روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
من خلف ظهره واضعه بجوار صينية الطعام ثم سحب رغيف من الخبز وهو ينظر إلينا قائلا يلا مش هتفطروا نجلس أمامه أنا وشريف الذي لم يرد التحية عليه لقد كان يأكل بشراهة ونحن معه على مائدة الطعام ثم تأخذني ذاكرتي ليوم جلوسي على مائدة الشيخ حسن فقد كنت أكل بنفس الطريقة البشعة استجمعت قواي وأنا انظر إلى ياسر لأقول هو حضرتك عرفت اسمي منين نظر إلي كأنه يقول انتظر قليلا ففمي مليء بالطعام وسأرد عليك فيما بعد أكملت طعامي في صمت وأظهرت بعض اللامبالاة وكأني لا اهتم بالإجابة لم يمر الكثير فقد اخرج منديلا ورقيا من جيبه ومسح بيه يديه ثم قال شوفتك وانا داخل الحاره واقف مع فريده اختي لما سبتك سألتها مين اللي كنتي واقفه معاه ده قالتلي اسمك وعملت فيك ايه امبارح ثم نظر لشريف ليكمل فين الشاي يا بني ليقفز شريف في اتجاه المقهى قائلا حححاضر فاستوقفه ياسر من جديد وكان قد وصل إلى باب المحل ليقول وهو رافع يده لو لقيت عنتر وأشرف في القهوه اسحبهم على هنا ومتقلهمش اني موجود يتحرك شريف مسرعا وهو يهز رأسه في خوف اندهشت لأفعاله الغريبة فقد جلس وهم بالطعام وطلب الشاي هل يعتقد انه في مكتبه الخاص وشريف احد العساكر المسئولين عن خدمته كنت أفكر قبل أن يقطع علي تفكيري وهو يشغل سېجاره قائلا بعد آن أخرجها من فمه انا بعتذر بالنيابه عنها بس حقها واحده لقيت رساله الساعه اتنين بالليل واحد عاوز بطانيه.. عل عموم حصل خير مد يده إلى علبة السچائر من جديد ليكمل ..أنا نسيت اعزم عليك اسحب واحده واشكره ليعطيني ولاعته الفضية أشعلتها وهو ينظر إلى عيني فشكرته ثم عدت لمكاني من جديد.