روايه فارس بقلم سلمى ناصر
يشوفني معرفش ليه بس مقليش امتى وفين يضحك عمر بينما ظلت هايدي تراقب الموقف في هدوء ويقول وهو يلعب بفاتحه الأظرف التي تشبه السکين ثم ينظر الى صافيه مبتسما على فكره يا صافيه مدثر كشفك وهو متاكد انك مزقوقه مننا تتغير ملامح صافيه اكثر مما هي عليه وتقول ايه اللي انت بتقوله ده يا عمر مستحيل طبعا ثم تنتبه وترجع بذاكرتها قليلا عندما كانت تسأل مدثر مالك فيه حاجه مضيقاك وقتها كان يبتسم ويقول لا ابدا ولا حاجه يحاول عمر لفت انتباه صافيه وهو يلوح امام عينيها بفاتحه الأظرف الى ان خرجت من تفكيرها يبتسم ويقول روحتي فين تدمع عين صافيه وتقول يعني مدثر عارف اني بضحك عليه تخرج هايدي عن صمتها وتقول وده يهمك في ايه عرف ولا معرفش المهم اللي في دماغنا يحصل وايه هو اللي في دماغكم بقي وانا معرفهوش ممشيني وراكوا وانا مغمضه اظن من حقي افهم تنهي مروه مكالمتها وقد سمعت نهابه الحوار لتنهض وتقترب من صافيه وتقول كلنا متاكدين من ان مدثر هيشك فيكي وميعرفش لحد دلوقتي انك انتي اللي كنتي بتذني علي الكبير علشان يصالحك ولما الكبير اتصالح مع بكر اخوه اتصل بيكي وقال يرد الجميل لمدثر واحنا سعدناكي ومكنش ينفع نقولك خالي بالك هيشك فيكي علشان كنتي هتخافي وتبوظي اللي عمر بيعمله علشان يوقعه في الفخ تنهض صافيه وتقترب من عمر وتقول في خوف هو انت ناوي علي ايه يا عمر يبتسم ببرود شديد ويقول لا ابدا محضرله مفاجأه صغيره هعرف اجيبه بيها صوت طرق الباب تستأذن مريم بالدخول مبتسمه وهي تقول كل اللي حضرتك أمرتني بيه عملتوا يا دكتوره هايدي ينظر لها عمر ويقول مش انتي اخت ياسر رئيس المباحث تبتسم مريم وتقول اه انا بينما وقفت صافيه لتقبلها بحراره فقد رأتها في فرح فريده وقضت معها بعض الوقت.
ارتحت قليلا بعد ما فعلته مع رمزي انه يستحق اكثر من ذلك فكيف يؤذيك رجلا لم تمتد يدك له الا بالخير عن اي بشړ اتحدث اما رأفت ما كان منه الا انه كرر نفس فعلته مع رمزي وغلق باب منزله في وجهه ليبحث عن شخص اخر بجواره ويظل في كنفه فهو شخص انتهازي ليس له قيمه في الحياة سوى العيش على أكتاف الآخرين يمدح فيهم وينافقهم بالكلمات لكي يحتل مكانة في قلوبهم وبعد ذلك يطعنهم طلق رمزي صافيه في هدوء ولم اضع جنيها واحد في جيبي بل اعطيتها كل شيء وانا اعلم انها تخدعني ولكني فعلت ذلك عن طيب خاطر ولهدف اخر يدور في رأسي ذهبت ملك زوجتي السابقة الى اتيليه كريستينا للأزياء لتصميم فستان زفافها وقد كانت تنتظرها فريده التي تقربت منها وأظهرت فرحتها لها ومدحت زوجها رؤوف قائلا
ثم انصرف وبدأت ملك في البحث عنه في كل مكان فكان دائما هاتفه خارج نطاق الخدمة ذهبت الى القصر وكنت في انتظارها انا وياسمين وعندما راءتني تغيرت ملامحها وقالت
مدثر انت بتعمل ايه هنا
اضحك وأقول انتي اللي بتعملي ايه هنا يا مدام انا جيت اتفرج على القصر ده اصل ياسمين بتفكر تشتريه ضحكت ملك باستهتار وقالت يعني ايه تشتريه انت متعرفش ان القصر ده بتاعي هنا ضحكت ياسمين وقالت عارفه يا ملك انتي بتفكريني لما اسماعيل يس اشتري العتبه الفيلا دي احنا مأجرنها بس علشان مدثر ياخد حقه انتي اضحك عليكي ورؤوف ده شحات احنا اللي جايبينه علشان انتي طماعه وكلبه فلوس هنا أشرت بيدي الى ياسمين كي تصمت وقلت وانا اضع رجلا على الاخرى وارى ملك لا تقوى على الوقوف لتسند بيدها على احد المقاعد ثم تجلس غير مصدقة ما حدث اسمعي يا ملك انا ممكن ارجعلك الفلوس كلها في خلال ساعه بس على شرط هنا تنفست ملك ونظرت الي وقالت شرط ايه نهضت من مكاني لأقف أمامها وانا اضع يدي في جيبي واقول اخد ادم وعائشه تنزلي عن حضانتهم وهرجعلك العشرين مليون جنيه حالا كنت اعتقد انها سترفض ولكن ما أدهشني انها قالت انت ابوهم مش حد غريب انا موافقه اقتربت منها ياسمين وقالت بالسهولة دي موافقه تبيعي وتتنزلي عن اولادك انتي لا يمكن تكوني ام ابداا بصوت عالي لياسمين اطلب منها ان تتوقف عن الحديث جاء وليد المختص قانونيا وظهرت ايضا فريده وياسر لأعرفها بهم مجددا وكيف قمنا بأحكام اللعبة بنجاح كانت هذه المرة الاولى التي تري فيها فريده ياسمين فلم تشعر بالارتياح اليها ظهر هذا من نظراتها المتلاحقة ولكن ياسمين لم تهتم على الإطلاق وقعت ملك الأوراق المطلوبة وقمت بتسليمها نصف المبلغ في الحال اما النصف الاخر