خير صدفه بقلم ضحى ربيع

 

انا في بلد غريبة
كنت ماشية سريع وبمد ودخلت من شارع جانبي عشان اوصل بسرعة الدنيا بدأت تمطر والشارع كان ضلمة اوي وكنت بحاول اسرع مشيتي
_السنيورة رايحة فين
عديني بعد اذنك
_استني بس نتفاهم ونتكلم ون...
 محسيتش بنفسي غير وانا بلفخه قلم علي خلقته لقيت فجأة كام واحد تبعه طلعوا معرفش منين
_يابنت الكلب يازباله بتضربيني انا طب وديني مهخلي كلب يبصلك بعد النهاردة
ولقيته هو وصحابه بيقربوا مني وكان واحد فيهم تقريبا ماسك جزازة مية ڼار لانه كان بيقول هشوهها
لزقت في الحيط الي ورايا كنت بستنجد بربنا كل ما كانوا بيقربوا كنت بحس ان اني بحفر في الحيط وكأني هستخبي جواه

وفجأة لقيت الإنسان لقذر ده بقي اخر الدنيا واذ بشخص نازل ضړب فيهم مش عارفة ظهر منين
كسرهم تقريبا كان بيضربهم طرب هستيري مش مجرد واحد بيدافع عن بنت
خلاهم مش قادرين يتحركوا بس في واحد فيهم قام وضربه بالمطوة بتاعته انا لقيت نفسي پصرخ
ضربه صربة تاني خلاه فقد وعيه
ولقيته ساحبني من ايدي لغاية ما خرج لشارع عمومي منور
اي ده مش ده ادم....
لقيته بيبصلي بصة ڠصب وكان متعصب اوي ولقيت كتفه پينزف
اي ده دد ډم انت لازم تروح مستشفي
مردش
طب مش هينفع تمشي كده ممكن يكون خطېر
لقيته سابني ومشي قدامي للعمارة طلع وانا وراه
دخل اوضته خبطت علي الباب ودخلت وراه
لازم ننضف الچرح ثانية بس انا معايا شنطة إسعافات هجبها واجيلك
طلعت بسرعة ودخلت اوضتنا
نور نور انت فين من الصبح انا كنت مړعوپة عليكي وفونك مغلق
مش وقته يا فاطمة هشرحلك بعدين بس ساعديني الاقي شنطة الاسعافات مش لاقياها
الشنطة اهي بس لمين
هبقي اشرح لك بس مش وقته
اخدت الشنطة وجريت علي اوضته لقيته قاعد ومخبي وشه بأيده هاولت اعمل صوت بحيث احسسه اني هنا
لقيته بصلي ومسح عينه بسرعة
عملت نفسي مشفتوش وقعدت قدامه
وبدأت اشوف الچرح وانضفه والله فلوس كورس الاسعافات مراحتش هضر
كنت بتحاشة ابصله وكنت مركزة اوي في الي بعمله خلصت وربطله شاش وقومت
اسفة علي الي حصلك بسببي الچرح الحمد لله سطحي وانا طهرتوا
وطبعا مكنتش مستنية منه رد ولفيت عشان امشي
بس اټصدمت لما لقيته اتكلم
انا رجلي مقدرتش تتحرك مكنتش مستوعبة هو اتكلم فعلا لفيت عشان اتأكد من الي سمعته لقيته مشي
ومشيت انا كمان
ممكن افهم بقي ياست نور في اي ولي تأخيرك ده كله وماله سي ادم ده
اي يافطمة بلعتي قطة والدة اصبري ياستي وهحكيل
فاطمة نامت وانا النوم فارق عيني معرفتش اغمضها حتي
انا لأول مرة في حياتي اتعرض لموقف زي ده لولا ستر ربنا وكرمه كان زماني يا اما مېتة يا اما مشوهة والله اعلم كان ممكن يعملوا فيا اي
انا من وقت ما جيت هنا وانا بتحصلي حاجات كتير غريبة ودايما ربنا بينجدني وبيبعتلي استغاثة في صورة ادم
منكرش اني خۏفت منه بعد كل الكلم الي سمعته عنه بس لما جمعت كل مواقفه معايا لقيت اني بخاف مو غيره او في غيابه ده انا لمحرد اني ساكنة جنبه حاسة اني في امان بفضل الله
قطع تفكيري صوت اذان الفجر قومت اتوضيت
ولما خرجت سمعت صوت بكي برضه بس كان المرة دي مختلف المرة دي كان حد بيبكي وبيتكلم في نفس الوقت بس الكلام مش واضح خالص بس الغريب اني النهاردة مخوفتش بلعكس تجاهلت الصوت وروحت صليت الفجر ونمت
ست نور يانور هانم يادكتورة قومي المحاضرة الاولي فاتتنا
يوه بقي خلاص قايمه اهو
قومت ولبست وروحنا الجامعة كان يوم ممل او يمكن عشان مكنتش مركزة في حاجة اصلا
فاطمة انا رايحة الشغل عشان ارجع بدري بأذن الله ماشي
ماشي يانور حاولي متتأخريش في حفظ الرحمن
مشيت علي الدار وكان كل تفكيري فيه هو بيتكلم ولا لا طب هو انسان كويس ولا وحش
لغاية ما وصلت الدار بس الي شوفته شل كل خلايا عقلي من التكفير
ادم كان واقف وسط الاطفال وكان معاه اللعاب كتير بيوزعها عليهم وكانوا مبسوطين بيه اوي
انا مكنتش مصدقة عنيا لدرجة اني كنت فاكرة اي بتخيل
انسة نور اتفضلي معايا اوريكي الفصل الي هتدي الاولاد فيه
هااا اه طب حاضر هو ممكن اسألك سؤال
اه طبعا اتفضلي
هو مين الي واقف مع الاولاد ده
ده ادم بيه هو الي متكفل بالدار بقاله ٤سنين