القطار بقلم حسن الشرقاوي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أسمى محمود عمرى 30 عام من محافظة الشرقيه أعزب أعمل موظفا في أحد المؤسسات الحكوميه باالقاهره .. كان اللقاء فى القطار قطار الساعه الثالثه المتجه الى محافظه الشرقيه حيث كنت ذاهب إلى قريتي حينما جاء المحصل يسأل عن التذاكر فناولته التذكره وبعدها نظر الى السيده التى تجلس أمامى وكان عمرها لا يتجاوز الخمسين وبجوارها أبنتها عمرها حوالي 22 عاما .. علمت بعد ذلك أن الأم أسمها حليمه وهى أرمله منذ خمس سنوات سنوات والأبنه أسمها نورا وهم من قريه بمحافظة الشرقيه أيضا
المحصل قال....التذاكر يامدام
قالت الأم...وهي يظهر عليها الأرتباك وهى تفتش بداخل شنطة يدها وهى تقول .. التذاكر كانت هنا فى الشنطه راحت فين
قالت...والحيره على وجهها ويتزايد الأرتباك وهى تقول .. ده كمان كيس الفلوس مش لاقياه
المحصل بعصبيه .. أحنا مش هيتوب علينا من الشغلانه السودا دى بقى .. كل يوم يطلعلنا حد بالفيلم الحمضان ده
كنت أجلس أراقب المشهد والحديث الدائر بينهم وبين المحصل فاخذتني الشهامه بعد أن كانوا ينظرون لي قمت وأخرجت من جيبي ورقه ماليه وناولتهاا للمحصل ..
وقلت له...خد هات تذكرتين .. وبراحه ياعم على الناس .. كلنا حصلنا الظرف ده
المحصل قال... ماشى ياعم الحنين .. ثم وجه كلامه للسيده .. رايحين فين يامدام
المحصل يناولها التذاكر .. ويعطيني الباقى وينصرف
قالت لي الأم.... أنا متشكره جدا ومش عارفه أقولك أيه يا أستاذ
محمود ..أسمى محمود .. وياستى لا شكر على واجب .. كلنا حصل معانا الظرف ده .. المهم توصلو بألف سلامه
قالت ... يسلمك يا أستاذ محمود .. بس أنا بستسمحك تدينى رقمك عشان أتصل بحضرتك وأرجعلك تمن التذاكر
قلت... دى حاجه بسيطه مش مستحقيه يعنى
قالت الأم... معلش .. كفايه كرمك وذوقك .. أرجوك لو ميضيقش حضرتك تدينى الرقم
وبعد الحاح طويل منها أعطتها رقمى ................
وفى اليوم التالى مباشرة حوالى الساعه الثالثه كنت بقطار العوده من القاهره الى الشرقيه رن جرس الموبايل ..
رديت.....الو
أحلام السيده التي كانت في القطار بالأمس..سلامو عليكو .. حضرتك أستاذ محمود
قلت أيوه يافندم
مين