الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

الثلاثه يحبوها بقلم شاهنده

انت في الصفحة 38 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

أسيرة عينيه..ليظهر للجميع أنهما عاشقين..فيبتسموا بدورهم..بينما أشاح مراد بوجهه عنهما وهو يأخذ كوبا من العصير ليتجرعه مرة واحدة.. كما إعتاد تجرع ألمه..فها هو زوج لإثنين ويحب ثالثة..ومازالت السعادة غائبة عن حياته..والأدهى أن من يحبها هي زوجة أخيه كما كانت دائما..فى البداية هشام والآن يحيي..ليتوقف فجأة عن التفكير وهو يلاحظ شيئا غريبا..ألم قلبه الغريب هذا ليس ناتجا عن الغيرة كما كان بالماضى..بل هو نتاج شئ آخر..أم أنه يهيأ لهفقد رآها تبتسم للجميع ورأى الجميع عيونهم مسلطة عليها..ولم يتألم قلبه غيرة ..تألم قلبه غيرة فقط حين رأى سعادة وعشق تنبعث من عيونهما تجاه بعضهما البعض..كأنه يود لو حظي بمثل هذا الحب..لو غرق فيه حتى الثمالة..أتراه لم يعد يحب رحمةأتراه كان وهما تزول آثاره من قلبه ببطئ..ترى ما السبب الذى جعله يرى رحمة الآن كإمرأة عادية تعشق زوجها وزوجها يعشقها ..لا يتأملها كإمرأة ..لا يتأمل ملامحها ..قوامها..فقط يتأمل عيونها العاشقة..نظرتها..لقد قالها سابقا..لقد أصابه مس من الجنون ومن الأفضل أن يغادر الآن أن يذهب بعيدا إلى واحة راحته..إلى شروق ..لعله يجد عندها جوابا لأسئلته..او على الأقل..راحته.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت بشرى فى نفس الوقت تتابع هذا النادل الذى سلمته العصير ونفحته مبلغا من المال ليسلمه لرحمة ..رحمة فقط..لتبتسم بإنتصار حين أمسكت رحمة كوبها وبدأت تشرب منه..لتلقى عليها نظرة أخيرة شامتة قبل أن تبتعد مغادرة بسرعة لتجد مجدى بالفعل ينتظرها بالخارج فى سيارته..لتسرع بالركوب فى حين قال لها
عملتى إيه
خلعت نقابها وهي تقول
كله تمام..يلا بينا من هنا.
إبتسم وهو ينطلق بسيارته......يسابق الريح.
إرتطم أحد الحاضرين برحمة وهو يتراجع محدثا أحدهم ليسقط كوب العصير من يدها منكسرا ..بينما كادت هي ان تسقط لولا تلك اليد القوية التى جذبتها إنتى كويسة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أومأت برأسها بهدوء ..دون أن تبتعد تنعم بدفئه..ليعتذر الذى صدمها قائلا
أنا آسف والله مكنش قصدى يايحيي..آنا آسف يامدام رحمة..أنا بس....
قاطعه يحيي قائلا
خلاص يافوزى محصلش حاجة.
ليعتذر فوزى مجددا بإحراج وقد لاحظ نبرات يحيي نافذة الصبر..ثم إبتعد بسرعة بينما إعتذر يحيي

من الحاضرين ثم إتجه بها إلى المنزل..وهي مستسلمة له وهو يقودها.. تشعر ببعض الضعف يزحف إلى جسدها..ليأخذها يحيي إلى حجرتهما وهو يلاحظ شحوب وجهها ليقول بقلق ما إن دلفا إلى الحجرة
رحمة ..إنتى بجد كويسة
نظرت إليه وقد بدأ بعض الألم يظهر على وجهها وهي تمسك معدتها قائلة بضعف
الخبطة كانت بسيطة بس مش عارفة..فيه ۏجع فى بطنى..والۏجع بيزيد يايحيي.
نظر يحيي إلى معدتها التى تمسكها بقلق ليقول بسرعة
أنا هكلم الدكتور رءوف ييجى يطمنا عليكى و....
لم يكمل كلماته وهو يراها تجرى على الحمام ليتبعها بقلق ليراها تفرغ محتويات معدتها ..تكاد أن تسقط ليسندها بسرعة وهو يحضر تلك المنشفة الصغيرة ويبللها قليلا يمسح به فمها و وجهها المتعرق..ثم يحملها ويتجه بها إلى السرير ..يمددها عليه .. قائلا
دكتور رءوف تعالى دلوقتى ع الفيلا...بسرعة.
ليغلق الهاتف ..يشعر قلبه ولأول مرة.....بالخۏف.
كان يحيي يجلس أمام حجرة العمليات فى هذا المستشفى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الخاص بصديقه الطبيب رءوف بوجه شاحب..عيونه معلقة بتلك اللمبة الحمراء المضاءة..وقلبه ينتفض بين ضلوعه ړعبا على تلك القابعة بالداخل بين الحياة والمۏت.
حالة ټسمم ويجب ان تنقل فورا إلى المشفى
..كلمات قليلة قالها له رءوف ولكنها كانت كنصل حاد إخترق قلبه ..جعله يعانى ڼزيفا من الألم..ېموت ببطئ وهو يشعر أنه ما بين اللحظة والأخرى قد يفقدها..مجددا..ولكن تلك المرة...للأبد.
لماذا يقسو عليه القدر هكذا ..لماذا يحرمه منها دائما..لماذا كلما إقترب وشعر أنه قاب قوسين أو أدنى من الوصول إليها يبعدها القدر عنه بقسۏة..لماذا.. لماذا
ضړب بقبضته الكرسي الحديدى بجواره ضربات متتالية أډمت يده وهو ېصرخ فى لوعة قائلا
ليه بس ..ليه
إقترب منه مراد فى ثوان وأمسك قبضته الدامية قائلا فى جزع
إهدى بس يايحيي..جرالك إيه
نظر إليه يحيي بعيون غشيتها الدموع ليشعر مراد بقلبه ينفطر حزنا على أخيه..لېتمزق تماما وأخيه يقول بمرارة
رحمة بټموت يامراد..رحمة بتروح منى تانى..المرة اللى فاتت قلبى ماټ فى بعدها..بس عشت لإنها كانت عايشة وبتتنفس ..المرة دى مش هستحمل..ھموت وراها يامراد.
إحتضنه مراد قائلا فى أسى
متقولش كدة يايحيي ..إستهدى بالله ..رحمة هتعيش وهترجعلك..وهتعيشوا زي أي إتنين بيحبوا بعض.
خرج يحيي من حضڼ أخيه قائلا فى ألم 
أنا مش بس بحبها أنا بعشقها.. من أول يوم شفتها فيه وقلبى مبقاش ملكى ..خطفتنى بعينيها..بسحرها..بحبها اللى كانت محاوطانى بيه..وباين فى كل تصرفاتها..صارحتها ولقيتها هي كمان بتصارحنى ..مكنش حب مزيف زي ما حاولت أوهم نفسى عشان أبرر خيانتها لية..دلوقتى لازم أعترف إن حبها كان حقيقى..كنت بحسه فى نظرتها..لمستها....لما شفتها مع أخويا ..كان لازم أتأكد قبل ما أظلمها..أيوة ظلمتها..قلبى حاسس دلوقتى إنى ظلمتها وإن فيه حاجة مش طبيعية حصلت زمان ودفعت أنا وهي تمنها غالى من عمرنا ومشاعرنا ..خاېف يجرالها حاجة دلوقتى وملحقش أقولها إنى بحبها وإنى فعلا طلعت زيكم زي ما قالت وظلمتها ..خدتها بذنب مش ذنبها..وإنى آسف..آسف على كل القسۏة اللى شافتها منى..وإنى مش عايز دلوقتى غير إنى أشوفها بخير وبس وإن سعادتها لو هتبقى فى إنها
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 69 صفحات