روايه جميله بقلم ناهد خالد
و حده تبث الخۏف بهم
_أنا معملتش المؤتمر ده عشان أبرر لكم أي حاجه ولا عشان أوضحلكم موقفي.. الحقيقه أنا مش مضطر أعمل ده لأن حياتي الشخصيه تخصني أنا وبس ومحدش له دخل فيها أنا عملت المؤتمر ده عشان أقولكم أن اي حد اتدخل في حياتي وعين نفسه محلل وبدأ يحلل تصرفي وسبب جوازي فهو ملوش اي حق في اللي عمله..ومن اللحظه دي أنا مش هسمح إن أي حد يقول حرف واحد عني أو عن مراتي المهندسه داليا غريب الحقيقه أنتوا ملكوش دعوه أنا عملت ده ليه ولا هي رد فعلها اي ولا هتتصرف ازاي.. ياريت كل واحد يخليه في حاله.. وبالنسبه للصحافه فأنا مش هسمح أن حد منكم يكتب عن حياتي الشخصيه مره تانيه ولو حصل أوعدكم أنها هتكون آخر مره الجريده دي تكتب فيها اي كان مركزها.. من اللحظه دي حياتي الشخصيه خط أحمر مش مسموح لحد يتدخل فيها والي هيتكلم عن مراتي أنا هقطعله لسانه.. المؤتمر انتهي...
__________بقلم ناهد خالد ______
كانت تجلس تتابع ما يحدث علي التلفاز الذي كان يبث بث مباشر للمؤتمر الصحفي المنعقد لشركات المنشاوي..
استمعت لحديث زوجها وإنهاءه للأمر.. تعلم أنه الحل الوحيد الذي وجده ولم يجد حل غيره...
ولكن سؤال واحد أتي بعقلها لما ذكرها هي فقط ولم يذكر زوجته الآخري ريهام.. لما حذرهم من الإتيان بسيرتها هي فقط ألأن معظم الأحاديث موجهه لها! ولكن هناك الكثير مما انتقضوا ريهام بأنها قبلت أن تتزوج بشخص متزوج من آخري منذ أسبوع حتي أن الأمر وصل بهم للسب..
_أهلا ياعمي اتفضل..
دلف للداخل واتجه ليجلس بغرفة المعيشه وقال لها
_تعالي يا داليا عاوز اتكلم معاك...
جلست أمامه تنتظر حديثه.. قال لها بتساؤل
_الأول عامله اي أحسن
قطبت حاجبيها باستغراب تتسائل
_حضرتك عرفت منين إني تعبانه
_شوفت الدكتور وهو نازل من عندكوا امبارح وسألت سليم عليك النهارده...
_الحمد لله كويسه..
قال بمغزي
_سليم قالي أنه مكنش راضي ينزل الشركه النهارده عشان ميسبكيش لوحدك بس أنت الي أصريتي..
فهمت أن حديثه به مغزي ما فقالت
_اقصد أن سليم بدأ يهتم بيك...
تسائلت بهدوء
_وده معناه اي
ابتسم بهدوء يقول
_لا يمكن إخفاء الحب مهما حاولنا فالمرأة تفضحها الغيرة والرجل يفضحه الاهتمام.
قطبت حاجبيها برفض وهي تقول
_حضرتك تقصد أن سليم بيحبني! أكيد لأ..
_مقولتش بيحبك.. بس الأكيد أنه بدأ في أول خطوه للحب.. الحب موجوده في سلمه قبلها سلالم كتير عشان توصليله.. وسليم بقي في الدرجه السادسه ...
تسائلت بفضول وحماس
_وهي اي الدرجات دي
_بصي أول درجه من درجات السلم الي بيوصل للحب .. الاستلطاف .. أنك تستلطفي الشخصيه الي قدامك تستلطفي طريقتها.. أو اسلوبها في الكلام.. والدرجه التانيه.. الإنجذاب.. أنك تبقي منجذبه له وبتحبي تسمعيه وتتابعيه بعينك في كل حاجه بيعملها... والدرجه الرابعه الإعجاب.. الإعجاب الي بيكون نتيجه لمرقابتك له فتعجبي بيه.. والدرجه الخامسه التعود.. تتعودي تشوفيه وتتابعيه وتعرفي عنه كل حاجه حتي لو من بعيد وتحسي بالنقص لو بعد عنك... والدرجه السادسه الخۏف.. أنه يخافك عليك من كلام الناس أو من تعب أو لو غبتي ومعرفش يوصلك ويبدأ عقله يصورله اي الي ممكن يكون حصلك.. والدرجه السابعه الاهتمام الي برضو نتيجه للخوف... لما أخاف عليك ههتم بيك من خۏفي هبقي عاوز أعرف عنك كل حاجه وأتابعك عشان ابقي مطمن.. والدرجه الثامنه الغيره.. ودي مش محتاجه شرح.. والدرجه التاسعه بقي التملك.. بس طبعا بحدود.. يعني أني ابقي عاوزك معايا معظم الوقت وأتضايق لو لاقيت حد بيشغلك عني.. بس كل ده بحدود ميكنش تملك مرضي يقضي علي اي حاجه حلوه بينا... وبعدها توصلي للدرجه العاشره وهي أهم درجه...
_هي اي
الاكتفاء أنك تكتفي بالشخص ده وعينك متشوفش غيره ولا قلبك ينجذب لغيره.. متشوفيش حد اجمل منه ولايشغلك اي حد مهما كان جماله او مركزه.. تكتفي بيه هو وبس... بعدها توصلي للدرجه الأخيره الحب.. ومن الحب فيه بعده ٧ درجات تانيين أخرهم الهيام..
ملحوظه
لو في درجه ناقصه او درجه قبل التانيه من وجهه نظركم قولولي.. لان كل الدرجات دي من وجهه نظري برضو والانسان بيخطئ عادي
ذمت شفتيها بإعجاب وقالت
_كلامك حلو اوي ياعمي... واضح أنك كنت بتحب طنط اوي..
ابتسم بحزن يقول
_كنت! الي بيحب يابنتي عمره ما يقول علي حبه كان.. الي بيحب بيفضل حبه في المضارع حتي لو حبيبه بقي ذكري..
أرادت تغيير الموضوع وقالت
_يعني عاوز تفهمني أن سليم بقي في الدرجه السادسه من اسبوع واحد!
_يابنتي طلوع الدرجات دي بيكون اسرع مما تتخيلي... ممكن شخص مشاعره تطلع درجتين او تلاته في لمح البصر.. وبعدين سليم ميعرفكيش من اسبوع.. سليم عارفك من يوم ما اتولدتي.. ويمكن اول درجتين عداهم من زمان.. وفي الاسبوع الي