وقعت فى قبضه الاسد
من المفترض أن يتم ترحيلها فى الصباح الى الشركة التى قبلت عرضهم فى المناقصة .. أوقف سيارته وأوشك أن يفتح باب المخزن لكنه دهش عندما وجد القفل مكسور .. فتح الباب ودخل .. سمع بعض الأصوات فى الخلف .. توجه الى حيث مصدر الصوت ليصدم برجل ملثم يقوم بإسكاب البنزين الذى اخترقت رائحته أنف ياسين على الكونتينرز التى تحتوى على شحنة الألومنيوم .. حانت التفاته من الرجل الملثم الى ياسين .. وقف الرجلين فى مواجهة بعضهما البعض .. قال ياسين فى نفسه تبا لتلك العينين وهاذان الحاجبان الكثيفان .. لم يظهر سوى نصف وجه لكن تمكن من معرفته .. تبا لك يا رجل أتجرؤ على معاداة عائلة السمري .. ستكون الحړب اذن .. دار هذا الحديث الصامت قبل أن يلتفت ياسين ويهرول فى اتجاه باب المخزن .. حتى يتمكن من احضار الرجال للقبض على هذا الملثم الذى عرفه حق المعرفة .. لكن قبل أن يتوجه ياسين الى باب المخزن انطلقت رصاصة من مسډس كاتم للصوت لتستقر فى رأس ياسين ويسقط قتيلا والډماء ټنفجر من رأسه على أرض المخزن.
حاضر يا حبيبى .. حاضر.
الحلقة الثانية.
أنهت مريم قراءة الخطاب وضمته الى صدرها بشدة وأغمضت عيناها لتتساقط عبرة على الخطاب .. وتقول هامسه
حاضر يا حبيبى .. حاضر.
طوت الخطاب وأعادته بداخل الظرف برفق ثم فتحت درج الكمودينو بجوار الفراش .. كان الدرج يحتوى على العديد من الخطابات ..ضمت اليهم الخطاب الذى بيدها وتوجهت الى فرشها وتدثرات بالغطاء .. ألقت نظرة حزينة على الفراش الآخر الخالى ثم أمسكت مصحفها وشرعت فى القراءة وعيناها تشعان حزنا وألما