حافيه على اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى
البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه پغضب ممزوج بقلقه عليها
انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس
ثم تنهد پغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول پغضب من نفسه
انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي
ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى
المهزله دي لازم تنتهي انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه
ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها
يا ترى هايعجبها
ثم تابع وهو يتذكر إبتسامتها ورقتها بحب
وحتى لو معجبهاش هشتريلها غيره المهم عندي تكون مبسوطه وسعيده
ثم تابع بقلق وتوتر
بس المهم ترد عليا انا خلاص دماغي هينفجر من كتر قلقي عليها
ثم انتبه لصوت شمس الذي اجاب على الهاتف فجأه بتعب
ألو
بيجاد بلهفه
شمس مبترديش عليا ليه انا من الصبح مبطلتش رن عليكي
شمس بصوت متعب حاولت صبغه بالبرود
كنت مشغوله وبعدين هو ايه الي حصل عشان ترن عليا كل الرنات دي
بيجاد بدهشه من طريقتها الجافه في الحديث
مفيش انا بس قلقت عليكي وخۏفت ليكون في حاجه حصلتلك
شمس ببرود
لا متقلقش انا كويسه و مفيش حاجه حصلتلي الموضوع كله اني كنت مشغوله في المزاكره
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بدهشه من لهجتها الغريبه
شمس انتي بتتكلمي كده ليه انتي تعبانه والا في حاجه مديقاكي
شمس ببرود
اسمع يا جاد عشان انا زهقت بصراحه كده انا فكرت كويس وقررت اني مبقتش عاوزه اكمل معاك
إختلت عجلة القياده فجأه في يده فتوقف بالسياره فجأه بعد ان كادت تنقلب به فقال بصدممه وهو لا يستوعب مايسمعه
بتقولي ايه
شمس ببرود وتعالي
الي سمعته وأظن انا كلامي واضح بس هقولهولك تاني
انا خلاص مش عاوزه اكمل
بيجاد بصدممه وهو يعتقد انها قد علمت بخديعته
يعني ايه مش عاوزه تكملي ايه الي حصل وخلاكي تقولي كده
شمس پقسوه متعمده
محصلش حاجه بس انا مش مبقتش مرتاحه لعلاقتنا وانا منكرش اني كنت معجبه بيك وقضيت معاك كام يوم حلوين بس حط نفسك مكاني انا كلها تلات شهور وهتخرج وابقى محاميه ومش معقوله يعني ولا يليق بيا اني لما احب ارتبط أرتبط بسواق
بيجاد پغضب وهو يحاول استيعاب ماتقوله
انتي بتقولي ايه يا شمس انا ملقش بيكي
شمس بۏجع وعينيها تمتلئ بالدموع
بصراحه اه واظن مفيش حاجه تزعل في كلامي لازم كل واحد يرتبط بإلي يناسبه والي من مستواه وانت اكيد هتلاقي بنت الحلال الي تليق بيك وبمستواك
بيجاد پغضب وذهول
والكلام ده كله ظهر فجأه كده
والا لسه واخده بالك اني سواق وانتي محاميه وان احنا منلقش لبعض
شمس بتوتر وهي تقول پقسوه متعمده
بصراحه كده انا متقدملي عريس غني شغال في الخليج جه خطبني من ابويا وانا وفقت واول ما اخلص امتحاناتي هيجي يتجوزني وهسافر معاه
واظن ان ده عريس ميترفضش
اغمض بيجاد عينيه پألم وهو يستمع اليها يكاد قلبه يتوقف من شدة اللم وهو يسمعها تضيف ببرود
وانا عارفه ان انت تتمنالي الخير فياريت متتصلش بيا تاني عشان خطيبي لو عرف ممكت يعملي مشكله
بيجاد بۏجع وهو لا يعلم ايغضب منها لخداعها له ام نفسه التي قادته لعشق خائڼه مثلها
متقلقيش انا مش هتصل بيكي تاني ومبسوطلك من قلبي انك لقيتي الي يليق بيكي ويستحقك
ثم اغلق الهاتف بوجهها وهو يقرر رغم عشقه الا متناهي لها ان يمسحها من حياته نهائيآ
استفاق بيجاد من زكرياته وهو يغمض عينيه بتعب ويعد نفسه الا يقع في فخ عشقها مره اخرى الا بعد ان يعلم حقيقة ماحدث منها هل فعلا خدعته ام قالت ما قالته وهي تحت التھديد من والدها او غيره فبعد ما اكتشف مافعله والدها بها وهو لايستبعد اي شئ وسيعلم الحقيقه مهما كلفه الامر
بعد مرور عشرة ايام
وقفت شمس في المطبخ وهي تدندن بسعاده
فهي قد قامت بالامس برفقة جاد بإزالة الجبيره التي كانت تدعم بها قدمها فقررت اليوم القيام بحملة تنظيم وتنظيف المنزل
ثم طبخ بعض الطعام له بيدها
ففتحت باب الثلاجه ونظرت فيها بغير رضا وهي تستعرض
الخضروارت الغير طازجه والمتواجده امامها
فأغلقت باب الثلاجه وهي تقول بمرح
لا الخضار ده مينفعش مش طاظه وانا عاوزه ابتدي اطبخله بإيدي واوريه شطارتي
ثم ابتسمت بحماس وهي تقرر النزول للاسفل والسؤال عن أقرب سوق ومحاولة التسوق ماينقصها قبل ان يصل جاد
متجاهله تنببهاته الدائمه لها بعدم النزول نهائيآ بمفردها
فإرتدت ثوب عملي ومحتشم وقامت بجدل شعرها بسرعه في ضفيره ثم ارتدت حزاء مريح و احضرت حقيبه كبيره وتوجهت الى السوق وهي تشعر بحماس كبير
بعد قليل
سارت شمس بالحاره وهي تتأملها بسعاده وتحاول حفظ الطريق جيدا اليها حتى تستطيع الرجوع مره اخرى بسهوله
وهي تتغافل عن العيون التي تراقبها بدقه
فأشار احد الرجال لأخر وهو يتحدث معه في الهاتف
البت اخيرا خرجت من البيتوالاتنين الي بيحرسوها ماشيين وراها من بعيد
كلم