نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

يالا على مكتبك بسرعه .
دخلت أسيل مكتبها وهى شارده بعض الشىء فسألتها تقى قائله مالك يا أسيل فنظرت أسيل إلى الشيك الذى بيدها وقالت لها مفيش يا تقى فقالت لها شكلك فيه حاجه وانتى مخبيه عليه .
فقالت لها لا مفيش أى حاجه خالص متشغليش بالك هاتيلى الأوراق اللى عايزه تخلص أخلصها علشان آخد أوراق الميزانيه وأخدهم لحازم بيه .
فقالت لها تقى أنا راجعت فيهم شويه ومفيهاش أى أخطاء فقالت لها أسيل أنا كنت سهرانه عليها طول الليل وكنت خاېف لأحسن أغلط فى أى حاجه وانتى عارفه إن المشروع مهم أوى اللى ډخله حازم بيه .
فقالت لها تقى أنا عارفه إنك شايله عبىء المشروع ده انتى وحازم بيه وكمان مهم أوى عنده بس على فكره متعرفيش مين اللى هيشرف على المشروع الضخم ده فقالت لها بهدوء لأ لسه معرفش مفيش أى أخبار ولسه كمان الأجتماع بكرة ومش عارفين مناقصة المشروع هترسى على أنهى شركه فقالت لها تقى خلاص الأوراق اللى طلبتيها أهيه وكمان عايزاكى تخلصيها بسرعه علشان أقدمها لحازم بيه بسرعه .
إنتهت أسيل من الأوراق وأسرعت بها إلى مكتب تقى وقالت لها إتفضلى الأوراق أهى بسرعه وديهم أوام أنا شفت أوراق الميزانيه ومفيهاش أى خطأ فقالت لها خلاص حاضر هدوديهم دلوقتى بس بما إنك رئيس قسم الحسابات إمضيلى على الأوراق دى فقالت لها حاضر .
انتهى أمجد من الأجتماع ودخل عليه عصام مدير مكتبه قائلا خلاص إتحدد بكره بإذن الله ميعاد الأجتماع الخاص بصفقة الشركه على الساعه عشرة صباحا ولازم تكون موجود قبلها بنصف ساعه على الأقل وخصوصا إن فيه كذا شركه ضخمه عايزه تاخد الصفقه هيه كمان .
فقال له أمجد بهدوء متقلقش الصفقه دى كبيره وان شاء الله شركتنا هتاخدها ومش عايزك تفكركتير وخليك واثق فى شغل الشركه فقال له عارف يابشمهندس بس خاېف شويه فابتسم بسخريه لا متخافش هما لسه ميعرفونيش إن مفيش أى حاجه من الصفقات هتفلت من إيدى وخصوصا لما تكون مشاريع ضخمه زى دى .
فقال له والله يا بشمهندس بتمنى كده فقال له قول يارب ياعصام ومتقلقش أنا مظبط كل حاجه للصفقة .
حل المساء وانتهت أسيل من شراء بعض الثياب الجديده مثلما طلب منها حازم ووقفت أمام المرآه ترتدى ثوبا من الثياب الجديده فنظرت إلى نفسها بإعجاب ودخلت عليها شقيقتها وقالت لها إيه الجمال ده كله فابتسمت قائله عجبك بجد يا رانيا فقالت لها رانيا مبتسمه طبعا جميل عليكى مانتى عارفه أنا بحب ذوقك فى اللبس أد إيه .
فقالت لها أسيل مبتسمه على العموم أنا جبتلك طقم جميل جدا تروحى بيه كليتك فقالت لها مبتسمه بجد جبتيلى واحد فقالت لها طبعا أهوه خديه وقيسيه عليكى وقوليلى رأيك فيه إيه .
فقالت لها بسعاده ألف شكر يا أختى يا حبيبتى أنا هروح أقيسه عليه وأرجعلك بسرعه هوا فقالت لها ضاحكه طب بسرعه بقى نظرت أسيل إلى نفسها فى المرآه قائله لنفسها ربنا يخليكى ليه يارانيا أنا من غيرك مكنش يبقى ليه لازمه فى الحياة وخصوصا بعد ۏفاة ماما وبابا من كذا سنه وانتى ماليه عليه حياتى ودنيتى كلها وأثناء تفكيرها وجدت من يتصل بها فشاهدت الأسم فكان حازم فرفعت عليه فبادرها بقوله أخبارك يا أسيل فقالت له بهدوء بخير الحمدلله فقال لها حازم على فكرة الأجتماع اتحدد بكره لرؤساء الشركات اللى داخله المناقصه بتاعة الشركه والشركه اللى هترسى عليها الصفقه هيه اللى هتشرف على المشروع فقالت له باهتمام وميعاد الأجتماع إمتى فقال لها بكره الساعه عشره الصبح إن شاء الله وعلى فكره جبتى اللبس ولا لأه فقالت له بهدوء إطمن جبته بعد ما خلصت شغل فى الشركه فابتسم وقال لها يا سلام لما بتسمعى كلامى بتكونى أحسن أسيل فى الدنيا فقالت له متقلقش ما إنت عارف إنى مطيعه على طول لأوامرك فابتسم وقال عارف طبعا وعلى العموم تلبسى أحسن حاجه عندك بكره من اللبس الجديد علشان انت عارفه بحب إنك تحضرى معايه وانتى بأحسن صوره فتنهدت وقالت له حاضر زى ما إنت عايز .
لم تنم أسيل طوال الليل جيدا بسبب كثرة التفكير باجتماع غدا وماذا ستفعل هناك وأمام رؤساء شركات ضخمه كهذه تنهدت بضيق وقامت من مكانها ودخلت إلى المطبخ وصنعت لنفسها فنجان من القهوه وأخذته واطمئنت على شقيقتها وهى عائده إلى غرفتها ودثرتها جيدا .
وعادت إلى حجرتها ومعها فنجان القهوه وجلست على فراشها وهى تتنهد وتضع يدها على شعرها وترجعه إلى الوراء وقالت لنفسها ياترى إيه اللى هيحصل في الأجتماع وكمان مين الشركه اللى هيرسى عليها المشروع .
كان أمجد يجلس مع شقيقته قبل أن ينام فقالت له شقيقته مبتسمه أنا عندى ليك خبر بمليون جنيه فضحك وقال لها خير خبر إيه اللى بمليون جنيه فقالت له ماما عايزه