نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

يبقى أنا غلطانه لو رفضته وعلى العموم إنسي كل ده وافتكري بس إنك هتتجوزي اللي دق له قلبك وحبتيه .
فقالت لها بهيام كلمة حب دي قليلة عليه يا أسيل .
ضحكت أسيل قائلة لها طب نامي بقي يالا علشان ورانا ترتيبات كتيرة عايزين نخلصها .
كان هشام يجلس مع خطيبته سهى في مكان عام فقالت له سهى ها مش هتقولي عرفت إزاي إن أمجد أخويه .
ضحك عندما تذكر كيف عرف قائلا لها هقولك على كل حاجه .
في اليوم اللي نطقتي بإسمه مشيت وأنا بفكر إزاي أوصله فلقيته جابك الكلية فامشيت وراه ورحتله مكتبه .
وبصراحة اتخانقت معاه بدون مقدمات وهوه سمعني لما لقيني ذكرت اسمك بعد ما كنا هنضرب بعض بسببك .
فضحك بعد ملقيني بحذره إنه ميكلمكيش ولا يقربلك ويكلمك حتى .
وهداني بالعافية وقالي على الحقيقة كلها فاتفقت معاه على الخطة كلها .
ورحت لباباكي وطلبتك منه وبصراحة والدك ما اعترضش خالص لما لقيني شاريكي .
وبلغته بخطتي ومامتك دخلت علينا واحنا بنتفق فوافقت على كل حاجه وكلمت صاحبتك علشان تيجي تقنعك بالخطوبة وكان الجميع عارفين بكل حاجه .
ووافقوني إننا نمثل عليكي اني خطبت واحدة تانية وشاركتني بكده صاحبتك وبلغتك اني خطبت علشان أتأكد انك بتحبيني زي ما بحبك ولا لأ .
وكل حاجه تمت كانت من تخطيتي وكانوا عارفينها وكحدش إدخل بناء على أوامري أنا .
حدقت به قائلة باستغراب كل ده يا هشام تعمله من ورايا .
هز كتفيه قائلا لها ما انتي اتعصبتي عليه وقولت أديكي درس .
تظاهرت بالحزن قائلة له وهان قلبي عليك تعمل فيه كده .
تنهد قائلا لها أنا كنت بشوفك وانتي پتتعذبي قصادي وماسك روحي بالعافيه بس خلاص بقى انسي كل ده وافتكري بس إننا مع بعض .
ابتسمت قائلة له حاضر هوه أنا أقدر مسمعش كلامك .
فابتسم بخبث قائلا لها لأ شاطرة وبتسمعي كلامي طب يالا بقى إعترفي بسرعة خفق قلبها قائلة له بتوتر أعترف بإيه ....!!!!
منها قليلا وقال بخفوت اعترفي بحبي زي ما وعدتيني .
ارتجف قلبها وقالت له بارتباك هشام أرجوك إحنا في مكان عام ومش هينفع ثم إنت عارف حقيقة مشاعري ناحيتك .
تظاهر بالحزن وعدم المعرفة وقال لها لأ مش عارفها ولازم اسمعها منك ودلوقتي .
اضطربت سهى وتلفتت حولها ثم همست له بقولها هشام أرجوك الناس حوالينا و أنا بتحرج .
فقال لها بضيق ظاهري خلاص يا سهى مش هطغط عليكي وشكلك مش بتحبيني وبتتهربي مني بإسلوب شيك .
هزت رأسها بسرعة ثم قالت له بتلقائية لا طبعا يا هشام مين قال كده دنا بعشقك ومش بحبك وبس .
اتسعت عينيه وتسارعت ضربات قلبه وقال بسعادة لها إنتي قلتي إيه دلوقتي ......!!!!
وعت لما قالت فاحمر وجهها وهمست له بإحراج قلت إللي سمعته ومش هقول تاني .
فابتسم وقال لها وأنا خلاص مش هحرجك أكتر من كده بس هتقوليهالي كل يوم بعد كده .
ضحكت قائلة له ومش هتزهق منها فهمس لها قائلا بعشق وفيه حد يزهق من أجمل حاجه في حياته ده أنا أبقى أهبل .
شعرت سهى في هذه اللحظة بأن قلبها لم يخطئ في اختيارها له وحدقت به قائلة بخفوت يعني عمرك ما هتسيبني وتبعد عني أبدا برقة وقال لها دنا أبقى مچنون لو عملتها أنا عمري ما هعملها أبدا يا قلبي إنتي .
شعرت بسعادة دافئة داخل قلبها وتمنت من كل قلبها أن تظل بهذه السعادة الطاغية اللذان يشعران بها الآن .
جاء اليوم الذي كان ينتظره الجميع يوم زفاف أسيل وأمجد وحازم ورانيا .
وأقيم الحفل داخل قاعة متميزة برقيها وذوقها العالي وتم عقد القران بين وسط الأقارب والمدعوين من رجال الأعمال وزوجاتهم وكان حفل رائع شهد له الجميع بذلك .
وكان هشام بصحبة حبيبته وخطيبته سهى التي كانت تقف بجواره وهي تتأبط ذراعه بكل حبها له وبعد أن تم تحديد زواجهما هما أيضا مع والدها بعد انتهاء دراستها هذه السنة الأخيرة لها في كليتها .
كان يحدقان ببعضهما بحب لا توصفه أي كلمات . 
قال حازم لرانيا ياه يا عمري أخيرا جه اليوم إللي اتمنناه من فترة طويلة فهمست له وهي تجلس بجواره كأننا في حلم جميل مش كده .
تناول يدها قائلا لها وإنتي أجمل حاجه في الحلم ده فارتجف قلبها لهمساته لها قائلة ربنا ما يحرمني منك أبدا.
فابتسم لها بسعادة عارمة قائلا لها ولا منك يا حبي أنا .
كانت والدة أمجد تبارك له قائلة بسعادة يا ه يا ابني أخيرا جه اليوم اللي كنت بطالبك بيه من سنين ضحك أمجد وعينيه على أسيل حبيبته التي أصبحت زوجته بعد معاناة وعذاب نفسي .
قائلا لها فعلا يا ماما ده أسعد يوم في حياتي أنا كمان تورد وجه أسيل فتركتهم الأم بمفردهم وقال لها أسيل أخيرا الصورة اللي رسمتهالك في خيالي اتحققت .
حدقت به قائلة له بحب
كنت خاېفة لتزهق مني ومن الصورة وتسيبني .
حدجها بشوق وقال لها بقى معقولة عايزاني أتخلى عن حلمي الجميل وأتخلى عن أجمل عيون شفتها يا عمري أنا .
سعدت أسيل لكلماته لها وشعرت بأنها وحيدة معه في هذا الحفل الفخم الذي أقيم من أجلها ومن أجل شقيقتها الوحيدة .
جاءهم بعد ذلك هشام وسهى ليباركوا لهم فبادره أمجد قائلا له كنت هضرب بسببك يا سهي ووضع يده على وجنته اليمنى وهو يضحك .
فقالت له مبتسمة معلش يا أبيه أنا آسفه تعبتك معانا .
فقال أمجد لها بجدية لا متتأسفيش لان عرفت أد إيه هشام بيحبك وبيغير عليكي مني 
فقال له هشام بإحراج بصراحة أنا اللي المفروض أتأسف لان اتسرعت في حكمي عليك بس ڠصب عني وانت بصراحة اتحملتني لما عرفت أنا مين 
ضحك أمجد وهو ينظر لشقيقته نظرات ذات معنى قائلا ما انت لما قلت انك الدكتور بتاعها فهمت وقتها سبب تغييرها اللي كانت بتتهرب مني ومردتش تقولي سبب تغييرها .
فتورد وجه سهى أسيل وهي تبارك لها .
قائلة له بخجل خلاص بقى يا أبيه متحرجنيش قدامه أحسن يستغلني 
فضحك هشام وأمجد من كلماتها وقال هشام معقول هوه أنا أقدر أعملها .
فقال أمجد له ضاحكا لأ استغلها دي أختي وأنا عارفها مش هتسكت بردو .
ضحك الجميع وبعد قليل انسحب هشام وسهى من جوارهم .
تزوجا العروسان وذهب أمجد وأسيل في رحلة ساحرة مملؤة بالسعادة التي لا توصف إلى الغردقة وفي يوم كانت تقف أمام المرآة تمشط شعرها .
فوجئت بأمجد بحب من الخلف قائلا لها بهمس وحشتيني يا عمري إنتي فضحكت بخجل قائلة مش إنت اللي سبتني ورحت المشروع .
فقال له بغيظ أعمل إيه يعني في حازم مش سيبني في حالي فالتففت إليه لتكون في مواجهته قائلة له بحب معلش يا حبيبي ده بردو شغلك .
فقال لها بخفوت بس أنا بقى مش عايز أي حاجه تبعدني عنك فتورد وجهها وقالت بحياء له وأنا كمان مش عايزاك تبعد عني بس أنا مستعدة أتحمل أي حاجه طالما من حبيبي .
قائلا لها بهمس عاشق بعشقك يا أسيل بعشقك أوي ومش عايزك إلا وبس فبادلته همسه قائلة بصوت ساحر وأنا كمان يا حبيبي بعشقك أكتر ما بتعشقني .
شعرا كأنهما أسعد زوجين في عالمهما الخاص والوردي اللونداخل الغرفة بسعادة عارمه وهما يتضاحكان بفرحة طاغية لتحقيق كل ما تمناه الأثنان وأسيل متعلقة به لا تريده أن يبتعد عنها وتمنيا أن يظلوا بهذه السعادة إلى الأبد 


تمت بحمد الله
بكده انتهت نوفيلتي الصغيرة 
اتمنى تكون عجبتكم وتقولولي على رأيكم 
مع تحياتي
يمنى عبدالمنعم