عندما يلعب القدر بقلم داليا عزالدين
ايه
شهد كويسة اكيد بعد ما سمعت صوتك بس انا زعلانة منك
شريف ليه بس
شهد بدلع امبارح اتعصبت عليا و كمان جيت القاهرة و مكلمتنيش اول ما جيت انا بجد زعلانة
شريف معلش يا حبيبتي كنت متعصب بس امبارح مش اكتر فكلامك عصبني اكتر و انا حاليا لسه واصل و كنت بفكر حتي اني اكلمك بس انت سبقتيني
شهد بجد يا حبيبي
شريف بجد يا روح حبيبك
شهد طيب هنتقابل امتي
شريف النهاردة طبعا في الميعاد اللي يناسبك بس عملتي ايه في اللي انا طلبته منك
فلاش باك
شريف بصي يا حبيبتي في ورق مهم عند باباكي و انا عايزه الورق ده مهم اوي بالنسبالي بس هو مش مهم بالنسباله خالص و مش هيفرق معاه حتي بس انا مقدرش اروح اطلبه منه و بعد كده اطلب ايد بنته هيفكر في ايه اكيد هيرفض لانه هيفتكر اني طمعان فيكي صح بصي هي خدمة بسيطة لو عايزاه تعمليها تمام لو لا فمش مشكلة بقي بس هأجل موضوع جوازنا شوية للأسف علشان الورق ده كان هيظبط الدنيا خالص عندي ها اقدر اعتمد عليكي خلاص و فهمتي هتعملي ايه
شهد متخافش هخلص كل حاجة النهاردة و هجيبلك الورق و انا جاية كمان
ابتسم شريف بنصر قائلا
شريف ايوه دي حبيبتي اللي انا اعرفها اول ما اظبط الدنيا هخلص من نغم دي خالص و هتجوزك انت و بس
شهد بحبك
شريف بمۏت فيكي سلام يا قلبي
شهد سلام
أغلق شريف الخط و هو يشعر بالسعادة فتقريبا هذه المشكلة قد حلت ليخرج الي رعد ليحكي له لأنه لا يضمن ردة فعل الأخر اذا علم بعدما ينتهي الموضوع
عند رعد
خرج شريف ليقول
شريف اهو جاي اقولك في وقتها علشان مترجعش
تقولي معرفش ايه
شريف لا والله مش مصېبة المرادي حاجة كويسة شهد هتجيب الورق النهاردة لما نتقابل
رعد اخيرا جيه منك حاجة عدلة بس استني انت واثق فيها و لا هتضيعنا
شريف عيب عليك يا معلم دي دايبه في هوايا و مستعدة تعملي اي حاجة انا عايزها عيب عليك
رعد انت متأكد انها مش هتتقفش
شريف لا ان شاء الله لا تفائل يا عم شوية متبقاش متشائم كده
رعد يا خۏفي منك
شريف لا تقلق كل شئ تحت السيطرة استأذنك انا بقي يا معلم علشان متقولش معرفش ايه و انت مش مهتم بيا و كل ده و هي مش ناقصة بصراحة
ليغادر شريف بعد التأكد من أنه لا يوجد أحد يتبعه متجها الي المكان المتفق عليه
عند شهد
خرجت من غرفتها و هي قلقة قليلا من الأمر و لكنها فكرت ان كل هذا لمصلحة شريف و لمصلحتها هي أيضا لأنها اذا نجحت فسيقوما بالزواج قريبا
لتتجه الي الأسفل فوجدت الخدم منشغلون بتحضير الطعام و تعلم جيدا أن والدها ليس موجود في البيت الآن و والدتها الأن في النادي لذا البيت فارغ
لتتجه الي غرفة مكتب والدها و تقوم بفتح الباب لتدخل و تغلقه خلفها پخوف
لتتجه ناحية المكتبة المليئة بالكتب
الخذنة تلك
نظرت إليها و هي تفكر اين يوجد المفتاح
لتتذكر وجود علبة ما في الدرج لتتجه لها و هي تتمني أن يكون ما في رأسها صحيح و تكون هناك
لتفتح العلبة بالفعل و تجد مفتاح
لتبتسم بفرحة
لتتجه ناحية الخذنة و تقوم بفتحها لتأخذ
ذالك الورق و تضع مكانه
ورق أخر حتي لا يعلم والدها أذا قام بفتح الخذنة
و لم يري ما فيهم و رأي فقط ان الورق الذي
وضعه ما زال في مكانه
لتقوم بإرجاع كل شئ الي مكانه
و هي تعلم جيدا انها لن تكشف
فكميرات المراقبة معطلة من الأساس لذا من المستحيل
أن يعلموا من الفاعل لتصعد الي غرفتها و هي تتنفس براحة
لتقوم بوضع الورق في مكان أمن و دخلت لتبدل ثيابها لتذهب لمقابلة شريف
لتضع الورق في حقيبة يدها و تخرج لتجد والدها في وجهها لتصدم بذالك قائلا
شهد پصدمة بابا
كمال مالك شوفتي عفريت و لا ايه
ابتسمت شهد بخفة قائلا
شهد لا طبعا يا حبيبي انا بس استغربت من رجوعك بدري كده
كمال عادي يا ستي مجرد تغير
شهد و احلي تغير كان نفسي بجد اقعد معاك بس انا وعدت صاحبتي اني هقابلها في النادي
كمال و لا يهمك يا حبيتي تتعوض خدي بالك من نفسك
شهد حاضر
شعرت شهد بالضيق قليلا من نفسها بسبب أخذها لذالك الورق و لكنها اقنعت نفسها ان ذالك الورق غير مهم ابدا لوالدها و لن يفرق معه في شئ
ستوب
كمال رجل في الخمسين من عمره والد نغم و فهد لا يهتم بأي شئ سوا بالمال فحسب و التي يجمعها بطريقة سيئة و لكنه لا يهتم أبدا لذالك يمتلك شعر أسود و بشړة قمحاوية ورثت منه شهد شعره الأسود ذالك
نرجع
خرجت شهد من الفيلا الخاصة بها متجهة الي المكان الذي يتقبلون دائما فيه
لتجد شريف جالس بهدوء علي أحد الصخور و هو ينتظرها
لتبتسم بخفة متجهة نحوه
لتقف امامه قائلا