روايه رائعه بقلم سهام العدل
المدعوة نجلا آدم استني يادودو خدني معاك ھموت وأشوف أيتن.
شعرت بالغيظ وعندما اتجهت خلفهما أحست بالغثيان وشعور بالقيء غيرت اتجاهها وذهبت إلي الحمام
انتهت ميار وغسلت وجهها ببعض الماء واستندت بيدها علي الحوض من فرط إرهاقها والتعب الذي حل بجسدها إثر التقيؤ.
نظرت لنفسها في المرآة وقالت لنفسها إيه ياميار مالك غيرانة عليه ليه زعلانة ليه اما لقيتي واحدة غيرك قربت منه مش انتي اللي عايزة تبعدي.. خلاص.. هو انتي يعني فاكرة اما تسيبيه وتمشي هيعمل إيه هيتجوز ويعيش حياته. إيه يتجوز!!!...أيوة يتجوز شاب حلو وسيم وأي واحدة تتمناه متقفيش في طريقه أصل تكوني فاكرة ان اللي بيعمله معاكي ده حب لا فوقي لا مش حب ده مجرد إحساس بالذنب وبيعامل كويس ويهتم بك عشان يريح ضميره بس. نزلت دمعتين من عينيها مسحتهما بسرعة بس كفاية كده ياميار اهدي واخرجي خلي الليلة دي تعدي علي خير عشان تشوفي هتعملي إيه..
مال آدم علي أيتن وقال نفسي أفهم إيه اللي عاجبك في أبو فصادة ده صحيح مراية الحب عامية.
ضحكت أيتن بس طيب وقلبه كبير يادومي.
آدم طب ياختي اشبعي بالطيب ده وشوفي حل في بنت عمك اللي لازقة فيا لزقة سودة دي كان لازم تعزميها يعني.
أيتن والله ما عزمتها بتقول عرفت من الفيس بوك وكانت في دبي بالصدفة قالت اننا قريبين لها تيجي تبارك وتحضر معانا.
آدم مبروك عليك أنت اما احنا واخدينك بس عشان خاطر خالي الله يرحمه.
مهاب
كتر خيرك وياللا عشان نلبس الشبكة ونلحق القنصلية نكتب الكتاب ونوثق العقد.
آدم مستعجل أنت الدنيا هتطير
أخذ مهاب يد أيتن ثم قال لها أجمل عروسة في الكون سيبك من اخوكي المچنون ده القمر نزل علي الأرض النهاردة.
ابتسمت له ابتسامة ممزوجة بالحب والخجل
آدم اتنين مجانين اتلموا علي بعض احنا نكتب كتابكم في مستشفي الأمراض العقلية.
أخذها مهاب وجلس بها في المكان المخصص بهم.
الټفت آدم لها أيوة بدور على ميار مشفتهاش..
أشارت له علي غرفته أيوة شيفاها داخلة الأوضة دي.
ابتسم لها بمجاملة متشكر يانجلا وذهب إلي الغرفة دخل وجدها خاليةالټفت ليخرج وجد نجلاء تدخل وتغلق الباب خلفها بالمفتاح وتضعه في فتحة فستانها .
آدم بذهول فيه إيه يانجلاء قفلتي الباب ليه بتعملي إيه.
خرجت من المرحاض وجدت أيتن قد خرجت وجلست بجوار مهاب .رأتها نوال فاقتربت منها مالك وشك أصفر ليه كده
نوال طب روحي اقعدي وارتاحي بدل ماتقعي أدام الناس وتفضحينا .
ميار حاضر ثم سارت وجلست علي كرسي وبحث بعينيها عن آدم ولم تجده ...وما زاد الشك في قلبها أن لم تجد نجلا أيضا شعرت بالقلق والوساوس قد تملكت منها.
آدم فيه إيه يانجلاء.. قفلتي الباب ليه بتعملي إيه!!!
نجلا بتهورها المعتاد تقترب منه يعني اتجوزت ياآدم ونسيت كلامك ليا مبفكرش في الجواز يانجلا ورايا طموحات وأحلام يانجلا هجوز أخواتي الأول مش ده كان كلامك وانا اللي كنت ھموت عليك عمرك ما بليت ريقي بالكلمة.
آدم أيوة فعلا بس الظروف حكمت يانجلا
نجلا ظروف إيه اللي وقعت واحد جان زيك في البنت اللوكال دي.
آدم لو سمحتي يانجلا متتكلميش عن ميار كده.
نجلا اقتربت منه ومسكت ياقة قميصه وقالت بحزن مصطنع ايه يادودو بتحبها
آدم وهو يدفع يديها أيوة بحبها طبعا ميار انسانة جميلة و..و..و...
وحشتني يادودو.
دفع يدها ودفعها بعيدا عنه وقال بصرامة ايه الجنان اللي بتعمليه ده زمان وكنت بقول طيش مراهقة وعدم إدراك منك ولا انتي لسه فيك الانحطاط ده.
نجلا انحطاط عشان لسه بحبك ياآدم.
آدم افتحي الباب يانجلا بدل ماأمد إيدي عليكي الناس برة وبلاش فضايح.
أخرجت نجلا المفتاح وقذفته علي الفراش
فتح آدم الباب وخرج وهو يغلق قميصه ويعدل ياقته في نفس اللحظة لمحته ميار ثم لمحت نجلا تتبعه بعدها بلحظات عندما لاحظت نجلا أن عيني ميار عليها وهي خارجة من الغرفة أرادت أن تثير الشكوك بداخلها فبدأت تعدل فستانها وشعرها وكأنه كان يحدث بينها وبين آدم شيء.
حينها شعرت ميار أن الأرض تميد بها فحاولت بكل قوتها تمالك نفسها وأعصابها حتي لا تثير بلبلة في الحفل.
بعد دقائق كان مهاب يلبس أيتن محبس الخطبة وسط فرحة الجميع إلا نوال الذي لمحتها أيتن وهي تمسح دمعها ثم تسحبت من وراء الجميع ودخلت غرفتها فكرت ميار ملية ثم تبعت نوال ودخلت وأغلقت الباب.
نوال وهي تمسح دموعها وتحاول رسم قوتها ايه اللي جابك ورايا.. فيه حاجة
ميار جلست علي طرف الفراش جاية اقولك آسفة آسفة اني دموعك النهاردة نزلت بسببي
نظرت لها نوال بعينين دامعتين في الأول والآخر أقدار اخرجي عشان محدش