روايه جميله بقلم منى العدوي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
من كتر التفكير إمبارح ولازالت دماغي بتودي وتجيب في التفكير
أقوله على الماضي بتاعي ولا اخليه سر هو ممكن يعرف من نهى زي خالد ويسبني
محمود الشبراوي عندي ٢٦ سنة خريج كلية هندسة لكني مش بشتغل بشهادتي ولكني مصور فوتوغرافي من حبي للتصوير عندي تلات أخوات بنات..بس دا كل اللي حابب أقوله.
ابتسمت له وفضلت ساكتة لفترة لكني اتنهدت
أنا سلمى سمير في آخر سنة ليا في كلية إعلام عندي أخ واحد متجوز وعايش بعيد عن هنا قاطعني قبل ما أكمل كلامي
قولي شروطك على طول لإني مليش دخل بالماضي بتاعك وزي ما قولتي ماضي مش هنقدر نغير فيه شىء ولا هيفيدنا لو حصل نصيب واتخطبنا وكملنا فهيكون ليا الحق في الحاضر والمستقبل بس.
مبسش حتى لو حصل أي في الماضي أنا مش حابب أعرفه.
ابتسمت له
عندي شرط واحد بسيط وكام سؤال هو المفروض أسأل الأول لكني هقول الشرط..وهو إننا هنلتزم بضوابط الخطوبة يعني لا لمس ولا تخطي الحدود في الكلام سواء بحبك بقى أو وحشتيني إلخ ولا خروج لوحدنا برضه.
هز راسه وابتسامته وسعت
دا كدا فل أوي..قولي بقى أسئلتك .
أخدت نفس عميق وسألته
بتصلي
بتقرأ قرآن
لا والحمد لله عمري ما شربتها وبصلي وبقرأ قران دا بجانب إني بحفظ كمان.
ابتسمت
تمام هصلي استخارة وبابا هيبلغك بقراري.
صليت استخارة بالفعل والعجيب إني كنت مرتاحة بشكل فظيع قررنا نعمل فترة خطوبة خمس شهور رغم التزامنا بضوابط الخطوبة وكلامنا وروئيتنا لبعض اللي تكاد تنعدم لكني في الكام مرة دول كنت قادرة أشوف حنيته خوفه عليا..وعيوبه اللي كنت راضية عنها ومتقبلاها
عيوني فضلت عليه وهو بيسلم على الناس اللي بتبارك له
اتنفضت من مكاني وقفلت الباب اللي كنت فتحته جزء صغير وببص منه لما لقيته شافني وابتسم ليا حطيت إيدي على قلبي بتوتر
تكوني حبتيه يا بت أنت ولا أي!
لفيت على صوت مرات أخويا وهزيت راسي بتوتر
اه لا..يوه أقصد معرفش معرفش.
ضحكت عليا ولقيت الباب اتفتح ودخل بابا بابتسامه الدايمة ومعاه أخويا
بسم الله ما شاء الله بنوتي زي القمر ټخطف القلب.
مسك أيدي وخرجنا وطول ما أنا ماشية ببص في الأرض بتوتر لحد لما سابني وبعد عني
في نهاية اليوم وبعد ما الناس كلها مشيت استأذن من بابا وأخدني نخرج شوية
ووسط ما كنا بنتمشي في الشارع وبنشرب عصير قصب على زوقي همس
تيجي نروح مكان التصوير بتاعي أكتر مكان صراحة بحب اروحه وبحب أخد الناس اللي بحبهم معاها له.
هزيت له راسي بفرحة وروحنا اتفرجت علي المكان كان لطيف وهادي وشكله حلو..
إي اللي في إيدك دا!
رفع كتافه وابتسم وهو بيقرب مني العلبة
هدية بسيطة مني.
هز راسه مع ابتسامته فرجعت بصيت للي جوا العلبة تاني والدموع متراكمة في عيني
أنا مش مش مصدقة.
مخرجتش من تفكيري إلا على قربه منه وهو بيطبع بوسه علي راسي وابتسم
يلا اطلعي على فوق يا سرحانة لإن الوقت أتأخر.
هزيت راسي وطلعت على السلم لكني رجعت وقفت تاني ولفيت على صوته وهو بينادي عليا ضحكت عليه وهو بيطبع بوسه على باطن أطراف صوابعه نفخ فيهم تجاهي وهو بيعلي صوته نوعا ما
بحبك يا زلومتي.