الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

انت في الصفحة 27 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

الجديم .. 
كان صوته يحاول هزيمة صوت الرعد الذي كان يأبى الانهزام .. لكن عفيف لم يقف مكتوف الأيدي ظل ېصرخ وېصرخ ويعانده الرعد صارخا بدوره حائلا بصرخاته لصوت عفيف من الوصول للناس حتى كاد ان ينقطع وهو يأمر الناس بالتوجه للجسر القديم .. 
شعر ان الامر لن يفلح بهذه الطريقة .. فالكثير من الأسر لاتزل محصورة داخل بيوتها خوفا من الخروج .. لا يعلمون ان البقاء يشكل خطړ اكبر .. وان بقاءهم قد يعني هلاكهم وذويهم .. 
كانت الصرخات المذعورة للنساء والأطفال تأتيه من هنا وهناك فيدرك ان عليه التصرف سريعا وإلا فان الامر سيخرج عن السيطرة مع ازدياد سرعة اندفاع المياه واستمرارهطول الأمطار بهذه الغزارة ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مد كفه نازعا احد العوارض الخشبية واحتمى بجدار يحاول إشعالها .. حاول عدة مرات واخيرا نجح .. اندفع يحاول الخوض في المياه ملوحا بها ليتجه الناس باتجاه الجسر .. 
كان يحاول ان يحافظ على الشعلة على قدر استطاعته بعيدا عن سيل المطر فيضع كفه حافظا لها ويبعده ملوحا بها ما ان يستشعر النيران تلهب باطنه .. ظل على هذه الحال عدة مرات حتى تنبه الناس لإشارته فاتجه الجميع باتجاه الجسر الذي كان مناع وأسرته اول المتجهين نحوه .. 
هتف عفيف امرا مناع في حزم اچمع الرچالة بسرعة .. 
نفذ مناع وهو يخوض الماء الذي وصل لمنسوب ركبتيه تقريبا.. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اجتمع الرجال في لمح البصر ليهتف عفيف امرا بصوت جهوري ليسمعه الجميع كلكم تحت الچسر الجديم ياللاه .. هنا المية يا دوب هتوصل لوسط اجصركم .. هنسندوا الچسر لچل ما تعدي الحريم والعيال الصغيرة .. هموا..
اندفع الرجال في عجالة للتنفيذ وكل منهم بداخله رغبة لإنقاذ أهله للابتعاد من هذا الجانب من النهر والأقرب للجبل والذي تندفع منه المياه بقوة كبيرة تأخذ كل ما تستطيعه بطريقها .. حتى ان بعض البيوت الضعيفة الاساس والمبنية ببعض الطوب اللبن اوالخوص قد جرفها تيار المياه الشديد الاندفاع مهدما إياها .. 
نزل عفيف ومن بعده الرجال كل منهما يسند ذاك الجسر العتيق القدم بكتفه في محاولة ليكون المعبرالذي تمر منه النساء والاطفال للطرف الاخر من النهر الصغير الضحل في هذه المنطقة والذي يمر بالنعمانية .. 
كان احد الرجال من كبار السن يقف على طرف الجسر الاول مساعدا الاطفال والنساء في المرور ومشجعا إياهن يحاول ان يضبط حمولة المرور حتى لا تتتزاحم النساء ويحدث ما لا يحمد عقباه .. وعلى الجانب الأخر كان رجلا مماثلا يستقبلهن ويحثهن على المضي قدما في اتجاه التلة المقام عليها البيت الكبير .. 
كان المطر لايزل يهطل بغزارة وكأن ابواب السماء فتحت على مصرعيها .. وكان الماء قد وصل لصدور الرجال التي تحفظ توازن الجسر عندما مرت اخر مجموعة من النساء باطفالهن .
امر عفيف الجميع بالصعود في اتجاه الطرف الاخر وكان هو اخر من خرج من الماء مندفعا يمتطي فرسه الذي كان منتظرا بذاك الجانب من الجسر.. انتظر موضعه حتى يتأكد من ابتعاد اخر رجل في اتجاه البيت الكبير واستدار ناظرا مدققا النظر قدراستطاعته ليتأكد ان ما من احد قد خلفه ورائه دون معاونة .. لكن فجأة.. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بدأت شرارات عجيبة في التطاير هنا وهناك وكأن السماء ما اكتفت.. كانت تلك الشرارات تضئ كما البرق الذي كان مصاحبا لها في بعض الأحيان .. 
لقد كان احد ابراج الكهرباء المقام على الطرف البعيد من ذاك الجسر في اول النجع وقد بدأت أسلاكه في قڈف تلك الشرارات جراء البرق الذي يبدو انه ضړب احداها ..لكن يبدو ان الامر كان اكثر سوء مما تخيل البعض فقد اختل توازن برج الكهرباء برمته نتيجة صخرة اڼهارت معلنة التمرد على ابيها الجبل لتصطدم ببرج الكهرباء ليسقط مندفعا في اتجاه الجسر.
كان المشهد مهولا بل مفزعا والشرارات تزداد تطايرا نتيجة انقطاع باقي اسلاك الكهرباء الرابطة للبرج بالأبراج الاخري .. 
سقوط البرج زاد الهرج بين الناجين ليندفعوا مسرعين في ذعر باتجاه التلة وصرخات النساء وعويل الاطفال يثير الاضطراب .. 
ألتفت مناع باحثا عن عفيف بين تلك الجموع الهاربة لكنه رأه هناك بين ذاك الزخم الحاډث و لم يكن بمقدور مناع الا الصړاخ هاتفا في لوعة حاسب يا عفيف بيه ..حااااسب .. 
وساد الظلام الدامس ارجاء النجع .. 
يتبع٢٠ چرح ..ومداوي..
نظرت دلال للخالة وسيلة التي
اخذتها سنة من نوم وهى بمجلسها فاشفقت عليها وفكرت في إيقاظها ودفعها للنوم بفراشها حتى يجد جديد فها هى الساعة قد قاربت الخامسة فجرا ولازالت العتمة تخيم على الأجواء والمطرلايزل يهطل رغم انه قل غزارة ولا اية اخبار تذكر عما يحدث بالخارج .. 
صعدت للطابق الثاني في وجل واتجهت حيث تلك الشرفة المطلة على بوابة البيت الكبير تستطلع ما يمكنها ادراكه من قلب تلك العتمة التي تشمل المكان كأنه مدينة للأشباح..
مدت ناظريها للبعد لحظات حتى تراقص امامهما ضوء مشعل قادم من اسفل التلة يجاهد للبقاء مشټعلا تحت رذاذ المطر الخفيف
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 83 صفحات