ولكن صبرا بقلم ندى عبدالهادي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الطريق ومشيت من الشارع اللي فيه بيتك وأول ما دخلت الشارع لفتي نظري معرفش أزاي ودي كانت أول مرة أرفع عيني وأبص على واحدة وفضلت متابعك زي المسحور لحد ما وصلت لتحت البلكونة عندي وقتها سيادتك بدل ما كنت تاخدي بالك وتسقي الزرع قلبتي المية كلها عليا ولما رفعت راسي وبصيت لك لاقيتك بتحاولي تستخبي ومش عارفة ساعتها معرفش إيه اللي حصل لي لقيتني رجعت على بابا وطلبت منه أني أتقدم لك وفعلا جيت أطلبك أنا وبابا ووقتها مرات ابوكي قالت لنا أنك رافضة علشان بتحبي واحد تاني وعرضت عليا أتجوز أختك بس أنا رفضت وفضلت فترة عايش على الأمل أنك تقبلي لحد ما شوفتك مع أحمد وسمعتك وأنت بتقوليله أنك بتحبيه ساعتها فهمت أني مش فبالك نهائي ولا فتفكيرك فقررت أني أكمل ورق سفري واستعجله أنا لقائي التاني بيكي واللي كان صاډم بجد هو لما افتكرتيني حرامي أنا مكنتش مصدق أنك أنت اللي قصاد عيني حسيت قلبي هيخرج من مكانه من الفرحة والصدمة وعلى قد ما كنت مبسوط أنك معايا على قد ما كنت مضايق لاني افتكرت رفضك ليا..
بعد مرور عشر سنوات
انا دلوقتي واقفه بكل فخر واعتزاز باخد شهادة تكريم على الجراحة اللي عملتها فالمستشفى وسعيدة إن معايا كل اللي بحبهم وبيخافوا عليا وبالمناسبة دي أحب أقول لكل اللي اتنمروا عليا أني سعيت لحد ما حققت حلمي صحيح تعبت لكن كان معايا خطوة بخطوة اللي بيشجعني ويدعمني ويساندني لحد ما وصلت للي حلمت بيه وعلى فكرة من بعد اليوم اللي اتصارحت فيه مع سلام شلت من دماغي رغبتي فالاڼتقام ووكلت أمري لله والحمد لله ربنا نصفني أحمد اللي دخل السچن بسبب تعاطيه للمخډرات للأسف لما خرج اټخانق مع نور لأنها رفضت تديله فلوس والخناقة اتحولت لچريمة خسړت فيها نور حياتها ورجع أحمد للسجن تاني أما مرات بابا فصډمتها فۏفاة نور سببت لها جلطة ولإنها كانت مريضة قلب فالوضع كان صعب معاها ولما بعتت لي سلام وعمي حسن شجعوني أروح لها وأسمع هي عايزة تقولي إيه لقيتها طالبة مني السماح وقتها لما شوفتها بحالتها الضعيفة دي حسيت أني نسيت كل حاجة عملتها معايا فطلبت مني أنها تبرأ سمعتي اللي لطخوها بالافترا وفعلا برأتني.
باعوني عند أول أزمة وخافوا على نفسهم وكتموا شهادة الحق.
وطبعا علشان اللي بيسأل أنا عشت حياتي أزاي فأنا وسلام أتجوزنا أولا علشان حبينا بعض وثانيا علشان مكنش ينفع أفضل عايشة معاهم والحمد لله ربنا اكرمني أنا وسلام ب يارا وياسين
أما بنت عمي حسن فالحمد لله ربنا هداها ورجعت من السفر وقعدت معانا وبقينا عيلة بجد...تمت