نرجس بقلم منى محمود
بسرعه اهو بس لو سمحت متخلفش وعدك معايا لو مش عشاني ف علي الاقل عشان خاطر ابنك
محمود ...
اللي وعدتك بيه هنفذة يا نرجس متقلقيش
نرجس ...
ممكن اسألك سؤال
محمود مترقبا ...
سؤال ايه
نرجس ...
انت ازاي قادر توريني فرحتك بجوازك من واحدة تانيه اوي كدة ازاي مش فارق معاك مشاعري للدرجة دي
محمود مرتبكا ..
لا طبعا اكيد فارق معايا مشاعرك بس بس انا راجل صريح شوية ومبعرفش اداري اللي جوايا
نرجس ..
بجد مبتعرفش تداري اللي جواك طب يا تري ايه اللي جواك ناحيتي
محمود ...
انت مراتي يا نرجس واظن أن من يوم ما اتجوزتك وانا رحمتك من الحياة الصعبه اللي كنتي عيشاها مع أهلك ولا مرة مديت ايدي عليكي ولا مرة رفعت صوتي عليكي لكن القلوب وما فيها دي مش بأيدينا يا بنت الناس انا قلبي اتعلق ب هبه من أول لحظة شوفتها فيها ومن وقتها وهو معاها ومفارقني صدقيني ڠصب عني وانتي هتفضلي هنا معززة مكرمة كل طلباتك هتوصلك لحد عندك وهاجي من وقت ل التاني ابص على علي لكن لا هقدر اجي كتير ولا هقدر ابات هنا دي كانت من شروط هبه عشان توافق ترجعلي ونتجوز انا اسف
باك
عادت إلي واقعها الأليم واقع مهما حاولت الهرب منة ترجع إليه مرة أخري اقتحم الغرفه إسماعيل وهي ما أن راتة حتي أنكمشت في نفسها تضم ساقيها ببعضهما و تحيطهما بذراعيها نظرت له پخوف ولم تستطيع الحديث فبادر هو كاسرا الصمت بينهم
محمود اجل المعاد لبكرة عشان السكر عند عم كامل مش مظبوط والراجل مصمم يحضر القاعدة دي .. اعرفي أن اللي الرجاله هتتفق عليه هو اللي هيتم مهما كان علي هواكي ولا لا مفهوم
أما بالخارج كانو يجلسون يتشاورن كيف يسيطرو علي هذة الڤضيحة قبل أن تكبر أكثر
اسماعيل ...
انا مش فاهم بصراحة يا حج انت ليه مستجعل اوي كدة ع سفر نرجس للبلد
عبد الهادي ...
وانت
عجبك قعدتها هنا والفضائح اللي عملهالنا
جاء اسماعيل ل يرد علي والده قاطعة صوت رقيه
رقيه بتكشيرة ...
ايه دا !!!
عبد الهادي بهدوء ...
ايه ياما في ايه
رقيه ...
معقول مش شاميين الريحة دي دي ريحة وحشه اوي يا ساتر ايه دا
بص بنتكلم في ايه وستي في ايه
رقيه ...
الله يعني عجباك القعدة في الريحة دي
عبد الهادي منهيا الحديث ...
تلاقيها بس ياما قطة مېتة ولا فار مېت ابقي دوري كويس في الشقة ثم وجهه حديثة الي اسماعيل اقولك انا مستعجل ليه ....
مر اليوم بدون أحداث تذكر
محمود يتجنب الحديث مع والده و يحاول الحديث مع هبه التي ما أن ذهبت إلي بيت والدها قامت بغلق هاتفها نهائيا
نرجس حبيسة غرفتها تهرب من واقعها وكلما سمعت صوت أخيها أو أبيها ينتابها الخۏف الشديد وكأن كل القوة التي ظنت يوما أنها اكتسبتها قد تبخرت و زالت
مؤمن لا يعلم كيف يساعدها حاول محادثتها اكثر من مرة للاطمئنان عليها وفي كل مرة الاجابه واحدة الهاتف مغلق بدء القلق يتسرب إلي قلبه وعزم امره أن يذهب غدا بنفسه للاطمئنان عليها فلا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك ليس بعد ما سمعه منها عن معامله أهلها لها وعند تذكره جلوس أهلها معها بالمنزل ذاد القلق بداخله وحاول التماسك قدر المستطاع ل يوم غد فاخد يلهو نفسه في العمل حتي يمر الوقت بسرعه
وعند الظهيرة آتي محمود وكامل وكان في استقبالهم اسماعيل و عبد الهادي جلس الجميع في صمت في جو مشحون بالتوتر حتي بادر عبد الهادي قائلا
اول هام لازم تعرفوا إني هاخد بتي معايا وانا راجع مش هسيبها هنا تاني ثاني هام انا عايز اسمع منك يا محمود ايه اللي حصل بالظبط وقول الحق احنا دلوقتي قاعدين قاعدة رجاله من غير محاضر ولا بوليس ولا سجن متقلقش
محمود مرتبكا ...
صدقني يا عمي انا ولا كلمتها ولا جيت الشقة هنا أساسا من شهر تقريبا ... أنا واثق أن علي تاه منها وكل اللي إحنا بنعملة دا تضيع وقت علي الفاضي مفروض نشوف تاه منها فين ونحاول نرجعه والمصېبة الأكبر يكون اتخطف انا حاسس اني في دوامة ومش عارف اتصرف ازاي
كامل هازئا ...
وانت ما شاء الله بتحس اوي
محمود منفعلا ...
ارجوك يا بابا كفايه كدة انا معملتش حاجة غلط