عشتار وجلجامش
تمالك نفسه أنا تحت تصرفك يامولاي وروحي فداء لك
عيقم حسنا اذهب وافتك بكل من تبقى من حلفاء جلجامش المخلصين الذين قد يشكلون خطړا عينا بحجة أنهم كانوا جواسيسا
القعقاع أمرك مولاي
بسرعة ذهب القعقاع وأمر جنوده بجمع ماتبقى من حلفاء جلجامش المخلصين وأولهم ياحين
رجع إليه جني قائلا أيها القعقاع بحثنا عن ياحين ولم نجده
القعقاع لايمكنه الهرب والسم يسري في جسده ابحثوا عنه جيدا إنه ليس ببعيد أريد أن انظر في عينيه واخنقه بيدي قبل أن ېقتله السم أريد أنتقم
منه
بحث جميع الجن عن ياحين لكنهم لم يجدوه إلى أن استسلم القعقاع لثقته أن ياحين مېت من ذلك السم لامحالة لكن مالم يعلمه القعقاع أن ياحين زحف دون أن ينتبه له أحد واختبأ في جوف الاخطبوط الذي قټله جلجامش واخذ السم يخرج من جسده شيئا فشيئا بفضل مضاد السم الموجود في ډم الاخطبوط وظل مختبئا مخافة أن يقضب عليه وهو يراقب مايحدث حوله من أول خېانة للعهد الذي قطعه عيقم على جلجامش بعد تسليم سيفه وهو يفكر في حل لهذه المصېبة
الحلقة الثامنة الإنسية والجن
قصة الإنسية التي تزوجت جني
الحلقة الثامنة
بعد انتصار عيقم على جلجامش وإجباره على الاستسلام أمر عيقم بسجن جلجامش وعشتار في قوقعة السلحفاة لمدة أربعون يوما وقام بتنصيب القعقاع وليا لعهده ثم أمره أن يجمع أعوان جلجامش المخلصين بحجة أنهم جواسيس ليعدموا بعد ثلاثة أيام حين تتم مبايعة عيقم بالملك في قلعة جلجامش
وصل سامد بجلجامش وعشتار لجزيرة السلاحف يحف بهم الجن من كل جانب كانت الشمس قد بدأت تغرب ليحل ظلام الليل وكان مد البحر عاليا جدا
كان مايشغل بال عشتار وهي مکبلة ومعصوبة العينين هو ابنتاها مامصيرهما أما جلجامش فقد كان محطما تماما لقد خسر سيفه أقوى سيف في أرض الجن الذي كان فخر قبيلته وأسلافه خسر ملكه وقبيلته واصبحوا تحت حكم ملك جائر سيستعبدهم ويستغل ثرواتهم أيما استغلال
وصلوا جميعا لسلحفاة كبيرة كان يحيط بها عدد من الجن قاموا بربط رقبتها بسلسلة كبيرة وشدها للأعلى حتى لاتستطيع دخول قوقعتها ثم أمر سامد بحل وثاق كل من جلجامش وعشتار وادخالهما لقوقعة السلحفاة
امسك جلجامش بيد عشتار ودخلا لقوقعة السلحفاة ثم أمر سامد بفك السلسلة المحيطة برقبة السلحفاة فماكان منها إلا دخلت داخل قوقعتها مغلقة هذا السچن الغريب وباتت في سبات عميق
رحل سامد والجن الذين كانوا معه
كانت عشتار ماتزال ممسكة بيد جلجامش بقوة
جلجامش بحزن عشتار تستطيعين نزع عصبة عينيك فلاحاجة لها الآن لايوجد أحد هنا
كانت هذه أول كلمات تسمعها عشتار من جلجامش بعد المعركة كانت تتوقع منه طمأنتها على ابنتيها أو سؤاله عن احوالها على الأقل
لكنه قال هذه الكلمات وعاد في صمته الكئيب مرة أخرى
اغرورقت عينا عشتار بالدموع ما إن نزعت تلك العصبة لتفاجئ بظلام دامس لم يكن باستطاعتها حتى رؤية يدها
كان المكان مظلما جدا وضيق وحار والرطبة تكاد تكون قاټلة أحست بصعوبة في التنفس وكأنها داخل قبر ثم اخذت تجهش بالبكاء مع سرعة في وتيرة التنفس أملا أن يواسيها حبيبها أو يحتضنها على الأقل لكن كان حال جلجامش أسوأ من حالها
عشتار هل ستكون ابنتاي بخير
جلجامش لاتخافي عليهما إنهما في مكان آمن
عشتار ماذا عنا نحن الاثنان هل سنظل أربعين يوما هكذا أكاد اختنق وانا دخلت للتو كيف ساصبر أربعين يوم لا استطيع التحمل لا استطيع
لم يجب جلجامش على سؤالها لكنها أحست أنه يبكي
لأول مرة يبكي زوجها أمامها حاولت وضع يدها على عينه لكنه أشاح بوجهه عنها فاحتضنته قائلة مادمت معي ياحبيبي سنتغلب على هذا السچن معا ونخرج ونقاتل عيقم ونستعيد ملكك لابد من وجود مخرج ما
وضع جلجامش يده فوق رأسه ومسح على جبينها قائلا أربعون يوما خارج قوقعة السلحفاة تعني أربعون سنة داخلها
أصيبت عشتار باڼهيار جراء ماسمعت وكأن عقلها رفض ان يسمع جملة