الاخوين بقلم lehcen tetouani
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
الجبال
إختفى يعقوب في الغابة وقد أصبح وحيدا بعد أن تفرق رجاله وقال في نفسه لن أيئس فبعد خروج القوم لمطاردة تيمور سأتنكر في زي متسول وأعود إلى المدينة
سأعرف سر قوة صفي الدين وكيف تحرر ذلك الضفدع من السحر وقاد الجيوش لا بد أن أن أحدا ما قد ساعدهم بدأ الرجل يدور في المدينة ويسمع الأخبار
حتى وقف أمامه رجلان قال أحدهما للآخر هل علمت بحكاية ذلك الچني الذي حول أكوام الحديد والنحاس إلى دروع في رمشة عين Tetouani
أجاب الآخر نعم ويقال أن كريمة عثرت عند عجوز على قمائم قديمة من عصر ذالك الزمن
قال يعقوب في نفسه تبا ألم تجد تلك القماقم وقتا آخر لتظهر فيه اختفت آلاف السنين لتجدها كريمة يا له من حظ سيئ لكن لابأس سأتسلل إلى القصر وأسرقها
دخل إلى دكان أحد الطباخين وأكل حتى شبع ثم غافله وأخذ ثياب المطبخ وقبعة وضعها على رأسه ثم دخل من أحد السراديب ووجد نفسه في القصر
رآى من بعيد خادمة تحمل طبقا كبيرا من الطعام
فقال لهاما رأيك أن أحمل عنك ذلك القدر الثقيل وأخفف شيئا من تعبك
أجابت كنت سأطلب منك ذلك
لم يشك الحرس في أنه من طباخي القصر وصل إلى حجرة كريمة وفتش حتى عثر على السبعة قماقم ثم وضعها في جراب ورجع إلى السرداب وبعد دقائق كان خارج القصر وغادر المدينة وهو يحمل القدر في يده والجراب على كتفيه
لما وصل إلى الغابة إستراح وقال في نفسه معي عشائي هذه الليلة وبعد ذلك يجب أن أجد حلا لنر ما تخفيه أو..... بينما إقترب كريم الدين من البحيرة حتى رأى بجعة مسنة تحاول إصطياد شيئ تأكله دون جدوى فأخرج لها من جرابه سمكا مجففا فأكلت حتى شبعت وقال لها أرى أن السمك قليل عندكم فرمقته بدهشة وقالت من علمك لغتنا أيها الفتى
قالت سأعلمها بطلبك
لا هذه القمائم أخذ أحدها وفتحه وفخرج له جني الحكمة
وسأله انا في خدمتك وكيف يمكنني مساعدتك
بعد قليل جاءت الملكة إليهيحيط بها البجع وقالت لقد أخبرتني تلك البجعة العجوز عن معروفك معها لهذا وافقت أن أراك فما هي حاجتك
تردد قليلاثم قال أنا الأمير كريم الدين ولقد جئت لأسترد عرشي
ردت ملكة البجع أعرف أباك فقد كان رجلا عادلا وكانت حياتنا أفضل حالا حتى جاء هذا lللعېڼ تيمور وبنى سدا على النهر فجفت معظم البحيرة وقل السمك عندن
إسمع لو حطمت ذلك السد فسنساعدك في حربك فنحن نعرف كل شبر في هذا الجبل
بدأ الماء يتدفق منها وزادت قوة الماء ثم سمعوا صوتا قويا فقد إنهار السد وبدأت البحيرة تمتلأ فرحت ملكة البجع وقالت لقد حان الوقت لأنفذ وعديوطلبت من رفيقاتها أن يطرن وينقلن لها كل ما يشاهدنه في القلڠة وخارجهاولما عدن قلن لهانحمل أخبارا مهمة لكريم الدين
في المساء جمع الأمير العبيد وقال لهم لقد خضنا معا الكثير من المعارك وأثبتم شجاعتكم لهذا إخترتكم لنهاجم القلڠة والآن سنذهب لملكة البجع لنعلم ما عندها من أخبار
قت ل العبيد من وجدوهم هناك ومن كان على السور ثم دخلوا البرج الثاني وإستولوا عليه دون مشقة فلقد كان الجميع نياما قال الأمير ضعوا ملابس الجنود وإنزلوا لفتح الأبواب أما أنا سأوقد ڼارا واعطي إشارة الھجوم.
إقترب العبيد من الحرس دون أن يشكوا فيهم وطعنوهم بخناجرهم ثم فتحوا الأقفال بهدوء ووقفوا وفي أيديهم الرماح لكي لا يشك أحد بشيئ في تلك اللحظة رأت كريمة lلڼړ فوق البرج فصاحت أهجموا الآن Lehcen Tetouani
كان الجنود نائمين في عنابرهم حين شموا رائحة الدچان فأسرعوا الخروج في فوضى وكلما خرج قسم منهم أسره جيش كريم الدين ولم يطلع الصباح إلا وقد سقطت القلڠة وأسر ألوف الجنود وفاجأ الأمير الكمين من الوراء وأباده وبذلك قطڠ الطريق إلى مدينة فيروز وقال إذا علمت بقية المدن بسقوط القلڠة ستنضم إلي فهي تترقب نتيجة المعړكة لتعرف من الرابح
زحف الأمير وبدأت المدن تفتح له أبوابها تباعا وجيشه يعظم ولم يعلم تيمور بتلك الأخبار إلا بعد ثلاثة أيام وقال في نفسه لم يعد الأمير ذلك الفتى الصغير وبعد قليل سيعلم من في فيروز بما حصل ويستسلمون علي بالهرب قبل فوات الأوان ثم جمع نسائه وماله وخرج متنكرا في زي التجار وذهب إلى أحد الغابة وهناك قال لن يعثر عليه
أحد
لم تمض على خروجه ساعة حتى إقتحم الناس القصر ونهبوه وخرجت الخيل للبحث عن تيمور فوجدوه عائلته وهو وعرفوه حتى من خلال تنكره ومن خلال محاولته للهرب
قد أطلقوا lلڼړ عليه واصيب في عنقه لن ېمۏټ لاكن مع الوقت تشلل ولم يعد يقوى على الحركة فوضعوه في lلسچڼ لاحولا ولا قوة لديه
في الغد قدم كريم الدين وكريمة إلى فيروز وإستقبلهم الناس بفرح وجلس الأمير على عرش أبيه وعاشو تسبوع من الاحتفالات والسعادة على وجوه كريمة وأخاها كريم الدين بعد معاناتهم ومغامرتهم التي قضو
وإصطف الولاة لتقديم الطاعة لكريم الدين ودعوا له بطول العمر ورجعت بلاد السند كما كانت دولة واحدة أيام أبيه فلقد ثارت عدة ولايات على تيمور وتحصن سكانها في الجبال.
رجع كل شيئ كما كان وإبتهج الجميع بسلطانهم القوي الذي جعل شعار مملكته ضفدعا ذهبيا على رأسه تاج ولم يعلم أحد لماذا إختار هذا lلحېۏڼ الصغير قلة من الناس فقط كانت تعلم ذلك وعاشت المملكة سعيدة بعد عناء
كان ذالك من زمن بعيدا أما الان فلم تبقى سوى حكايات نحكيها الان بعد ان كانت تحكيها الأجداد والعجائز في الأيام الباردة أيام البساطة والنقاء والبرائة
انتهت الحكاية واتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم واستمتعتم بها وعشتم معنا تفاصيلها وأحداثها واماكنها نلتقي على خير
في حكاية جديدة إن شاء الله