روايه يمنى بقلم ايمان حجازي
وشوق وحنان كبير ..
هوي قلبها بين قديما وهي تري ذلك المشهد الذي جمع بين الحفيد والجده في اولفه وشوق وأدركت ان ما اخفته طوال تلك السنوات سواء بقصد او غير قصد قد انفضح امره اﻷن .. كانت تقف كالتمثال امام باب الغرفه الي ان لحق بها عبدالله وهو يلهث حتي اصدر صوتا سمعته الحاجه هدي ولم تنتبه اليهم لشده تعلقها بالطفل ولكن دومي رأهم فضحك اليهم قائلا ماما وبابا رجعوا ....
كاد عبدالله ان يدلف الي والدته ويشرح لها سوء
التفاهم ذلك وان هذا الطفل ليس بولده في حين اسرع اليه عبدالله الصغير الذي كان يجلس ايضا يجوار جدته والغيره تملأ قلبه من حب جدته لذلك الدومي .. هتف عبدالله وهو يتمسك بقدم خاله قائلا خالو .. خالو.. تعالي علمني كاراتيه زي دومي يا خالو .. هو عمال يغيظني ويقولي بابا بيعلمني كاراتيه ومصارعه وسباحه انا عايز اتعلم زيه يا خالو ..
عبدالله الصغير بابايا مش عنده عضلات ومش بيعرف زي خالو .. وخالو هو اللي هيعلمني .. مش كده يا خالو
دومي لااا مش كده .. هو بيعلمني انا لوحدي انت لااا .. ملكش دعوه
نظر دومي وعبدالله الي بعضهم البعض في اسف ثم اعتذرا وقبلا بعضهما كما امرهم عبدالله .. اردف عبدالله قائلا حلو .. دلوقتي انتو هتنامو عشان احنا بالليل وبكره الصبح علي طول انا هدربكم .. ﻷن دلوقت عايزه اتكلم مع تيتا شويه
دومي لاااا يا بابا دلوقتي عشان خاطري يا بابا ..
عبدالله يا خالو لأ بكره الصبح عندي حضانه ماما مش هتخليني استني .. خليها دلوقتي يا خالو والنبي
اتسعت عينا الحاجه هدي غير مصدقه ما تسمعه قائله يعني ايه ميعرفش .. ابني انا مبعرفش ان ده ابنه .. امال بينادي ليه بابا ليه
مرام بأرتباك شديد وهي تقترب من الحاجه هدي وتكاد دموعها تنفلت قائله والله ڠصب عني يا ماما اني مقولتلوش .. انا لما سافرت المانيا من سبع سنين وعبدالله قالي انه طلقني وقتها كنت حامل وانا اصلا معرفتش غير لما سافرت .. احتفظت بالحمل والجنين جوايا مع كل الضغط اللي كنت فيه وهما عايزيني انزله عشان انتبه لدراستي ومستقبلي .. بس انا رفضت ومستحيل كنت اعمل كده .. حتي لو عبدالله سابني وطلقني .. ربنا عوضني بحاجه منه جوايا عشان منساهوش ويهون عليا ايام المر اللي شفتها ..
الحاجه هدي بتأثر واستنكار وبعدين ... كملي
مرام لما اتقابلت انا وعبدالله تاني هنا في مصر .. كانت مفاجأه بالنسبه لي اني اشوفه بعد كل الوقت كده تاني .. وواحده واحده حكيتله كل حاجه مريت بيها .. الا موضوع ادم مقلتلهوش انه ابنه .. وقلت اني اتبنيه هو وتمارا
الحاجه هدي مين تمارا دي
مرام دي مش بنتي بس اتبنيتها وانا في المانيا لما اهلها ماټو .. فكرتني بنفسي لما اهلي كلهم ماټو وسابوني لوحدي .. بس كنت مع عبدالله عشان كده محستش باليتم .. ومرضيتش اسيب البنت لوحدها .. فأخدتها ..
الحاجه هدي في لوم بس انتي غلطانه يا مرام .. ازاي تحكي لعبدالله كل حاجه وتكدبي عليه في موضوع ابنه .. ده ابنه
يا بنتي حته منه...
رددت مرام في ضيق يا ماما افهميني .. عبدالله سابني سبع سنين بعد ما طلقني .. كنت مفكره انه مدايق مني من حاجه عشان فضل شهر من غير ما يدور عليا ولا يعرف انا فين .. لكن اتفاجئ انه باعتلي رساله وبيقولي انه طلقني .. وسابني سبع سنين اتعذب فيهم لوحدي .. وعايزاني بالسهوله دي