الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه يمنى بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 242 من 291 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قبل ما اجيلك واتلبخت ومجبتش حاجه معايا ..
مرام بفكاهه ويا تري لسه موبايلك صامت ولا حذفتي الخاصيه دي !
ايمان وهي ترفع يديها بوجهها قائله لا مسمحلكيش .. انا موبايلي صامت وهيفضل طول عمره صامت .. 
 اخذت تحاول الاتصال به لعل هناك اي امل جديد ولكن يصدمها الواقع المرير بانغلاق الهاتف بوجهها واخبارها انه لم يتم تشغيله الي الان .. زفرت في حنق وهي لا تدري الي متي سيستمر هذا الالم .. ألم يأتي الوقت بعد كي تنتهي من تلك المعاناه .. !!

هبطت ايمان الي الجراج الخاص بالسيارات كي تستقل سيارتها وتذهب بها الي الخارج ولكنها صدمت من ان سيارتها تم حصارها من الأربع جوانب بسيارات اخري .. تمتمت في ضيق وحنق دا مين الاغبيه اللي راكنين الركنه دي ! .. ايه مفيش مخ خالص .. وربنا ﻷوريكم 
لم تكد تتقدم خطوتين الي الامام حتي وجدت من يحدثها بصوت رجولي من الخلف خير يا انسه متضايقه ليه 
التفتت له ايمان لتجده رجلا مهذبا يرتدي بدله رسميه فرددت في ضيق العربيات دي بتاعت مين حضرتك ! .. ومين ما كان يعني خلاص مفيش عقل ولا تفكير عشان يركنو ركنه زي دي ويقفلوا علي عربيتي ..!
ضحك الشخص قائلا انا اسف دي عربياتي انا وصحابي وكنا مستعجلين .. احنا دكاتره في الصرح هنا وكان المفروض نسجل حضورنا الاول عشان كنا متأخرين .. ودلوقت نازلين اهوه عشان نعدل الركنه .. 
ثم اشار الي ثلاثه رجال اخرون كانوا قادمين اليهم قائلا اهو جم اهم .. وكل واحد هيعدل عربيته 
ايمان بأبتسامه مهذبه تمام متشكره جدا بس ياريت بسرعه عشان مستعجله 
اومأ له الشخص بهدوء واشار الي زملائه بأشاره معينه فتصنع كلاهم ان كل واحد منهم سيتوجه الي سيارته خلف ايمان في حين ردد الشخص امامها كي يشتتها متقلقيش يا انسه .. دقيقه بس وحضرتك هتقدري 
بعد أذان المغرب مباشره مع تلك الظلمه الحالكه في الاجواء حاولت يمني مرارا وتكرارا الاتصال بأدهم كي تطمئن عليه تدرك جيدا ماهيه عمله وتقدر تعبه واخلاصه له .. فهي نعم الزوجه والصديقه لزوجها ولكن كان قلقها يزداد في هذا اليوم دونا عن غيره.. لا تدري اذا كان ذلك القلق بسبب تغير الاحوال الجويه هكذا أم بسبب اشتياقها لزوجها وتمنيها وجوده معها في هذا الوقت !.. كان يخبرها دوما ان شعرت بالخۏف من المكوث بمفردها فلتذهب الي منزل الحاجه سماح في الشقه المقابله لهم فهي جارته منذ اكثر من 15 عاما وجمع بينهما الود وأﻷلفه حيث كانت والده ﻷحد شهداء عملهم وتعتبره بمثابه ولدها .. ومنذ ان تزوج ادهم بها اخذها وعرفها عليها والتي رحبت بها بشده واعدتها هي الاخري بمثابه بنتها وشعرت يمني بأنها تعوضها 
حبيبي اخيرا سمعت صوتك ! طمني عليك بقالي اربع ايام مشوفتكش !
اتاها صوته متقطعا بسبب تلك الاحوال الجويه التي شوشت علي شبكه الاتصالات...
يمني .. مش سامعك كويس .. الشبكه وحشه جدا .. متقلقيش انا هرجع اشوفك النهارده بس متأخر شويه .. خليكي عند الحاجه سماح وانا هاجي اخدك لما ارجع ..
بالكاد استمعت يمني له وكادت ان تجيبه ولكن قطع الاتصال بينهم فجأه .. استمعت الي صوت الرعد بالخارج 
انتبهت الحاجه سماح الي صوتها الذي تعرفه ظهرا عن
 

 

241  242  243 

انت في الصفحة 242 من 291 صفحات