عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل الثاني عشر
عادت سمر إلى منزلها مساءا و هى سعيده للغايه، رغم وجود حاله واحده فقط التى دلفت إلى عيادتها، إلا انها كانت سعيده للغايه بتلك الحاله.
قصت على والديها أحداث يومها بسعاده بالغه ليبتسما والديها بسعاده على سعادتها تلك.
"ممكن نعزم عمى و مرات عمى و زين و خطيبته على الغدا بكرا بمناسبه افتتاح العياده الجديده؟ و لا تخليها يا ماما يوم الجمعه بحيث انى اساعدك فى شغل البيت و الغدا؟"
تحدثت سمر بسعاده لتبتسم لها والدتها بهدوء.
"اللى انتى عايزاه يا سمر"
تحدثت والدتها بلين لتبتسم لها سمر بهدوء.
تحدث والدها مقترحا و موضحا بنفس الوقت لتومئ له سمر بهدوء.
" يا اخويا احسن، يا ريتهم ميجوش، البت خطيبته دى مش نزلالى من زور اصلا، و متكبره اوى يا اخويا و لا اكنها بنت بارم ديله"
تحدثت والده سمر بطريقه مضحكه لتقهقه سمر عليها بخفه.
" ملناش دعوه يا ماما، هى عجباه و هو عاجبها يبقى ملناش دعوه، مش انتى اللى هتعيشى معاها"
" حتى مرات عمك مش طيقاها، و وقفت لزين هى و عمك و قالوله بلاش هو اللى أصر عليها"
تحدثت والدتها مره اخرى لتتنهد سمر بقوة.
" ملناش دعوه يا ماما، انا هقوم اغير و اعمل العشا"
تحدثت سمر بهدوء و هى تنهض لتومئ لها والدتها بالنفى.
"لا انتى تعبتى انهارده، على ما تغيرى هكون عملت العشا"
تحدثت والدتها ناهضه و ذاهبه للمطبخ لتغمز سمر إلى والدها و هى تحرك رأسها مستفسره عن حديث و فعل والدتها ذاك ليومئ لها والدها بعدم المعرفه.
تنهدت سمر بخفه ذاهبه إلى غرفتها لتبدل ملابسها و تخرج إلى والديها مره اخرى.
تحدثت والده سمر و هى تربت على كتف ابنتها بإبتسامه لتنظر سمر الى والدها الذى أشار بعد الفهم او المعرفه.
مر الاسبوع سريعا و أتى يوم الجمعه، يوم عطله الجميع.
أتى عم سمر و زوجته منذ الصباح الباكر، تناولوا جميعا طعام الفطور مع بعضهم ليتركوا الاخان يتناقشا فى مختلف الأمور، بينما النساء ذهبن للمطبخ للبدأ فى اعداد المكونات لطعام الغداء.
كان الاخان يتحدثان ليجدا سمر تأتى لهم و تجلس معهم.
"ايه يا سموره مش بتساعدى فى المطبخ ليه؟"
تسائل والدها و هو يراها تجلس معهم.
"امى وزعتنى علشان تتكلم مع طنط سعاد"
"الا صحيح زين مجاش ليه هو و خطيبته؟"
تسائل والد سمر ليتنهد أخيه بخفه.
"احنا قولناله على العزومه، و انتى عارفه زين ما بيصدق يوم الجمعه يجى علشان يفضل نايم لحد العصر، و مش عارف بقا اذا كان هيجى هو و خطيبته و لا لا، بينى و بينك يا اخويا انا نفسى ميجوش، انا مش حابب البنت اللى اسمها هنا دى خالص "
تحدث عم سمر و هو ينظر إلى سمر بحزن لتبتسم له سمر بهدوء.
" صحيح انا كلمت زميلى اللى فى أمريكا و قولتله اننا مش هيكون بينا حاجه غير الزماله و الصحوبيه و بس"
أخبرت سمر قرارها لوالدها و عمها اللذان اومئا لها بخفه.
" بقولك ايه يا عمى موحشكش تتغلب منى فى الدومنه؟"
تحدثت سمر بمرح ليبتسم عمها بخفه.
"اهو انتى الطالب اللى غلب استاذه يا سمر"
تحدث عمها بمرح لتومئ له سمر سريعا.
" انا غلبت اعلم فى ابوكى و هو مش راضى يتعلم، لكن انتى ماشاء الله غلبتينى"
تحدث عم سمر لتبتسم له بهدوء.
" بابا بيحب الشطرنج و الطاوله"
وضحت سمر و هى تبتسم لوالدها الذى ابتسم لها بهدوء.
"هقوم اجيب الدومنه من الاوضه و اجيلكم"
صاحت سمر بمرح و هى تهرول لغرفتها بينما عمها و والدها أخذا يقهقها عليها و على تصرفاتها الطفوليه.
.
" ده انت هتتقطع انهارده"
صاحت سمر بإبتسامه واسعه و هى تتجه إلى باب المنزل الذى كان يرن منذ لحظات بعد أن وضعت حجاب الاسدال على رأسها مخبئه شعرها.
" اهلا وسهلا، ازيك يا انسه هنا، ازيك يا زين؟"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه و هى تفسح لهم حتى يدلفا معا للداخل.
"مين يا سمر؟ "
صاح والدها متسائلا من الداخل.
"ده زين و آنسه هنا يا بابا"
صاحت سمر هى الأخرى حتى يسمعها والدها.
"اتفضلوا"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه و هى تشير لهم بالدخول حيث والدها و عمها الجالسين بالصالون.
دلفت سمر خلفهم بإبتسامه واسعه و هى تعود لتجلس بمكانها مره اخرى.
" اوعى تكون خميت، اه اكمنه اخوك هيدارى عليك"
صاحت سمر بمرح مشاكسه عمها بإبتسامه واسعه بينما زين يلقى التحيه على والدها و هنا وقفت تنظر لهم پغضب مكبوت، فزين أصر على تناول طعام الغداء مع الاسره بدلا من الخروج معا و تناول الطعام فى الخارج.
"ده انتى هتتقطعى انهارده "
صاح والد زين بمرح لتقهقه سمر عليه.
" مش مشكله مين اللى بيضحك فى الاول، الأهم مين اللى بيضحك فى الاخر، و انا اللى هضحك فى الاخر"
تحدثت سمر بتحدى و هى تكمل اللعب مع عمها بحماس.
"ها مين هيغلب؟"
تسائل والد سمر و هو يغمز لزين حتى ينظر لهم.
" انا"
صاحت سمر و عمها بنفس الوقت ليقهقه زين و والد سمر عليهم بينما هنا لما تبالى لهم و اخذت تعبث بهاتفها ببرود.
" قومى يا سمر يلا كملى الاكل، انا و مرات عمك تعبنا"
تحدثت والده سمر و هى تربت على كتف سمر بهدوء.
" خمس دقايق بس يا ماما نخلص الدور"
تحدثت سمر برجاء لتلكزها والدتها بقوة جاعله اياها تنهض بالقوة.
"يا بت يلا زمان زين و خطيبته جعانين"
"لا و الله يا طنط هدى عادى "
تحدث زين معلقا سريعا على ما قالته زوجه عمه بينما مخطوبته لم تلقى بالا لحديثهم لينظر لها زين پغضب.
" ماشى يا ماما، ماشى، حظك انى انسحبت فى اخر دقايق"
تحدثت سمر موجهه حديثها إلى عمها الذى اومئ لها بهدوء.
قامت سمر بوضع الطعام على طاوله الطعام بترتيب جيد و يسر الأعين لتنادى على الجميع ليأتى إليها والدها و عمها و والدتها و زوجه عمها.
"اومال فين زين و خطيبته؟ "
تسائلت سمر لتلوى زوجه عمها شفتيها.
" فى البلكونه بيدادى فى المحروسه"
تحدثت زوجه عمها بعدم رضا لتبتسم سمر بهدوء.
"طيب هروح اناديهم و اجى"
تحدثت سمر و هى تذهب حيث ابن عمها و مخطوبته.
رأته و هو يحيط كتفها من الخلف و هو يبثها بكلامه المعسول و المُحِب لتقف تنظر لهم قليلا.
تذكرت موقف مشابه للذى يحدث أمامها، كانت هى بمكان هنا، و لكن الاختلاف فى الاحساس.
معها كان مجبور ان يحيطها بذراعه هكذا بسبب والديه و والديها اللذان كانا يقضيا اليوم بمنزلهم عندما كانا زوجان، كان مجرد تقضيه واجب و إجبار، اما الان تصرفه ذاك ينبع منه، ينبع من داخله، و أساسه الحب.
تحمحمت سمر و هى تشيح بوجهها عنهم ليلتفت لها زين سريعا.
"الغدا جاهز و الكل مستنيكم"
تحدثت سمر مغادره سريعا لتخرج حيث الجميع ليتبعها زين و هنا اللذان جلسا ليتاولا الغداء.
"انتى خنقه نفسك بالطرحه ليه يا سمر، ما تفكيها محدش غريب يعنى"
تحدثت هنا أثناء تناول الطعام لتنظر لها سمر بهدوء.
"مادام زين يحللى يبقى مينفعش يشوف شعرى لانى محجبه"
تحدثت سمر بهدوء لتومئ لها هنا بعدم اكتراث بينما زوجه عمها ربتت على كتفها بهدوء و ابتسامه.
"تسلم تربيتك يا بنتى"
تحدثت زوجه عمها بفخر و اعتزاز لتبتسم لها سمر بهدوء.
"ايه اللى فى ايدك ده يا سمر؟"
تسائلت والدتها عندما لاحظت احمرار معصمها بشده.
" ده الزيت طرطش على أيدى"
تحدثت سمر و هى تخفى يدها بكم الاسدال الخاص بها.
"مش تخلى بالك يا بنتى"
"و الله يا عمو كنت مخليه بالى بس هو اللى طرطش فجأه"
وضحت سمر بهدوء ليومئ لها عمها بتفهم.
انتهوا من تناول الطعام لتلملم سمر الأطباق و تدلف للمطبخ لغسلها.
استغلت سمر انها وحدها بالمطبخ لتزيل حجابها و هى تغسل الأوانى و الصحون.
وقف زين الذى كان دلف للمطبخ لجلب زجاجه مياه ينظر إلى شعر سمر الأسود الطويل و هو معقوص على هيئه كعكه غير مرتبه، بينما غرتها تنزل على جانبى وجهها بخفه.
"مسألتش هنا عايزة سكر اد ايه"
"٣ معالق"
تحدث زين مجيبا على تساؤل سمر الخاڤت لتشهق بړعب بسبب مفاجئته تلك، لتتذكر شعرها المكشوف لتبدأ بتغطيته على عجل من أمرها ليعبس زين.
"بتغطى شعرك ليه؟ ما انا شوفته قبل كدا"
تحدث زين لتنظر له سمر قليلا قبل أن تشيح بوجهها سريعا.
" قبل كدا كان يحللك انك تشوفه لكن دلوقتى لا"
تحدثت سمر بقوة و هى تتخطاه خارج المطبخ ليتبعها بعينه بهدوء.
رنين الجرس جعل سمر تنهض لترى من الطارق لتفتح الباب و تجد امرأه فى سن والدتها تقريبا و خلفها شاب فى مثل سن زين تقريبا.
"ماما موجوده؟"
تسائلت تلك المرأه بإبتسامه لتومئ لها سمر بهدوء.
"مين حضرتك؟"
تسائلت سمر بإبتسامه خافته، ابتسامه دائمه الوجود على شفتيها.
"نورتى يا ام محمد، اتفضلى"
صاحت والده سمر من خلفها و هى تعرض على من يقفا على الباب بالدخول تحت نظرات سمر المستغربه.
"يتبع💙"