عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل 22
ظل الاثنان ينظران إلى بعضهما قليلا ليجذب انتباههم صوت الصغيره.
"انت رايح فين يا اونكل زين؟"
تسائلت الصغيره لتجد سمر تنظر اليه بإهتمام منتظره اجابته هى الاخرى.
"انا كنت معدى من هنا رايح مشوار و لقيتكم واقفين، و انتوا رايحين فين؟"
تسائل زين فى نهايه حديثه لتتولى الصغيره الاجابه سريعا و بحماس.
"سمر هتفسحنى"
تحدثت الصغيره بحماس ليعبس زين بلطف.
"يعنى هى تقوليلها يا سمر عادى و انا تقوليلى يا اونكل زين، قوليلى يا زين بس ماشى"
تحدث زين لتومئ له الصغيره سريعا بإبتسامه واسعه.
تحدث زين بإبتسامه واسعه ليأتى دور سمر فى الحديث.
" لا مش عايزين نعطلك، شوف انت مشوارك و احنا هنطلب اوبر"
" اركبى يا سمر، الشمس غلط على البنت، و انهارده الجمعه يعنى اجازه و صعب انك تلاقى اوبر دلوقتى او حتى تاكسى"
تحدث زين بحقائق لتومئ له سمر على مضض فهو محق للأسف.
"انا عايزة اركب قدام يا سمر "
صاحت الصغيره بحماس لتومئ لها سمر و و هى تفتح باب السياره الامامى جاعله الصغيره تجلس بأريحيه بينما هى صعدت فى الاريكه الخلفيه.
"ها عايزين تروحوا فين؟"
" مش عارفه ،كنا هنتمشى شويه و بعد كدا هنروح نتغدا و بعد كدا نروح الملاهى"
تحدثت سمر على خطتها ليومئ لها زين بهدوء.
"ايه رأيكم نروح اسكندريه؟"
تسائل زين بحماس طفولى لتصرخ الصغيره بحماس شديد موافقه على ذلك الرأى بينما سمر أبدت اعتراضها سريعا.
"لا مينفعش ،كدا احنا هنتأخر اوى، و مش هنستمتع بيومنا زى ما احنا عايزين"
" لا هنستمتع عادى، انتى موافقه يا ريتان اننا نروح اسكندريه؟ "
أنهى زين حديثه بتسأل موجه إلى ريتان التى اومئت بحماس شديد.
أنهى زين حديثه منطلقا بسيارته لتصيح الصغيره بحماس شديد بينما سمر حركت رأسها بكلا الجهتين بغير رضا.
كان زين ينظر إلى الطريق بتركيز و ريتان التى تغنى مع تلك الأغانى الصادره من تسجيل السياره و ترقص عليها أثناء جلوسها و سمر التى تبتسم بخفه و تصورها فيديو على غفله منها و زين الذى يبتسم متخيلا انها أسرته الصغيره.
.
.
وصلوا إلى الاسكندريه بعد مرور ما يقارب الساعتين ليتحرك زين بسيارته داخل شوارع الاسكندريه ببراعه كأنه مولود بالإسكندرية.
تسائل زين لتنظر سمر إلى ساعه يدها التى وجدتها تشير إلى الثالثه و نصف مومئه له بخفه.
"يا ريت"
تحدثت سمر بهدوء ليومئ لها زين بخفه.
"و الاميره ريتان تحب تتغدى ايه؟"
تسائل زين و هو ينظر إلى ريتان التى صمتت قليلا تفكر.
"برجر"
تحدثت الصغيره بإبتسامه واسعه ليومئ لها زين منطلقا إلى محل الوجبات السريعه.
قام بصف السياره لينزلوا جميعا منها دالفين إلى الداخل.
"هتاكلى ايه يا سمر؟"
تسائل زين بهدوء لتنظر سمر إلى قائمه الطعام بهدوء.
"اى حاجه، عادى كل اللى موجود باكله"
تحدثت سمر بهدوء ليومئ لها زين بهدوء أخذا طلب الصغيره ليذهب ليطلب الطعام تاركا سمر و الصغيره على الطاوله بإنتظاره.
أتى بعد بعض الوقت و هو يحمل صينيه متوسطه الحجم عليها الطعام.
ساعدت سمر الصغيره فى تناول الطعام بإبتسامه هادئه ليخرج زين هاتفه ملتقطا لهما صوره دون أن يشعرا لينظر لها بحب و سعاده.
و يوجد سؤال واحد يداهم عقله، هل إذا كانا اكملا حياتهم معا لكانا رزقا بطفله مثل تلك الصغيره او حتى طفل صغير، هل كانت حياتهم لتكون جيده؟!
خرج من شروده على صوت قهقه سمر الخفيفه و هى تنظر إلى ملامح الصغيره العابسه الملوثه بالكاتشب ليلتقط لهم صوره اخرى و هو يبتسم بخفه.
"استنى اخد صورة ليكى"
تحدثت سمر و هى تلتقط صوره لطيفه إلى الصغيره العابسه لتبتسم سمر بخفه منظفه وجهها جيدا قارصه أنف الصغيره التى ابتسمت بخفه و زين فقط ينظر لهم بحب.
"انت مش بتاكل ليه يا زين؟"
تسائلت الصغيره لتنظر سمر اليه بإستغراب.
"باكل اهوه"
تحدث زين ممسكا بطعامه قاضما منه ليلوث نفسه هو الاخر لتقهقه سمر و الصغيره عليه لتمسك الصغيره بهاتف سمر ملتقطه له صوره سريعا و ينظر لهم بإستغراب و ملامحه ملوثه.
"امسح وشك"
تحدثت سمر و هى تسيطر على قهقهتها و هى تناول زين منديلا ورقيا ليمسح وجهه ليأكلوا جميعا بهدوء بعد ذلك.
"سمر عايزة اعمل بيبى"
همست الصغيره فى اذن سمر التى اومئت لها بخفه ناهضه ممسكه بيدها.
"رايحين فين؟"
تسائل زين مستغربا لتنظر الصغيره بحرج إلى زين.
" رايحين نغسل ايدينا، يلا بينا"
تحدثت سمر و هى تجذب الصغيره خلفها دالفين إلى المرحاض.
"اجى اساعدك و لا بتعرفى لوحدك؟ "
تسائلت سمر و هى تفتح باب المرحاض الصغير لتومئ لها الصغيره بالنفى.
"لا بعرف لوحدى"
اومئت سمر لها بإبتسامه هادئه و هى تغلق الباب على الصغيره واقفه أمام الباب لها.
انتهت الصغيره لتقوم سمر بجعلها تغسل يديها لتذهبن بعد ذلك إلى زين الذى كان ينتظرهم على الطاوله.
"نمشى؟"
تسائل زين و هو يستعد للنهوض لتشير له سمر بالنفى بخفه.
"دقيقه و راجعه"
تحدثت سمر سريعا و هى تهرول بإتجاه المرحاض مره اخرى، هى خاڤت ترك الصغيره وحدها حتى لا يأخذها احد لذلك فضلت ترك الصغيره مع زين اولا و تعود هى للمرحاض وحدها حتى لا تقلق.
"يلا بينا"
همست سمر بهدوء و هى تقف أمام زين الذى كان يلاعب الصغيره الجالسه على قدمه مومئا لها و هو يحمل الصغيره و تتبعهم سمر التى تراهم من ظهرهم و تبتسم بخفه.
انطلقوا بعد ذلك إلى الملاهى و كانت الخامسه تقريبا لتنظر الصغيره بأعين لامعه إلى كل الألعاب المحيطه بها.
رنين هاتف سمر جعلها تخرجه من حقيبتها الصغيره.
"ريتان ده بابا"
تحدثت سمر و هى تجيب على الاتصال معطيه الهاتف إلى الصغيره.
"ايوه يا بابا، انا مبسوطه اوى اوى، سمر و زين فسحونى و اخدونى اسكندريه، و زين شغل اغانى فى العربيه و اتبسطت اوى و بعدين روحنا اكلنا برجر من اللى انا بحبه، و دلوقتى احنا فى الملاهى و انا فرحانه اوى"
تحدثت الصغيره دفعه واحده مخبره والدها بأحداث يومها بالكامل.
ظلت الصغيره تستمع إلى والدها قليلا لتومئ له بعد ذلك كأنه يراها لتمد يدها بالهاتف إلى سمر.
" بابا عايز يكلمك"
صاحت الصغيره بصوت عالى بسبب الضوضاء المحيطه بها لينظر زين إلى سمر قاطبا حاجبيه بإهتمام.
"انا اسفه و الله يا استاذ مالك، انا عارفه انى مكنش ينفع اسافر بريتان بس........."
"انا متشكر ليكى جدا يا دكتوره سمر"
قاطع حديث سمر صوت والد الصغيره الممتن لتقطب سمر حاجبيها بإستغراب.
"افندم!"
تحدثت سمر بعدم تصديق ليقهقه مالك عليها بخفه.
"انتى عارفه ظروف الشغل فى الجيش عموما بتبقى عامله ازاى، اجازاتنا بتبقى قليله اوى، كان بقالى فتره كبيره اوى مسمعتش صوت ريتان و هو فرحان اوى كدا، بجد شكرا ليكى و لزين انه مسبكوش لوحدكم، شكرا جدا يا سمر"
تحدث مالك بإمتنان واضح لتبتسم سمر بخفه لينظر لها زين پغضب.
" انا مصوراها كام صوره و فيديو هبعتهوملك على الواتساب، و اى صوره او فيديو جديد هبعتهوملك علطول"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه و قد لاحظ زين حديثها الذى أزالت منه التكليف و تتحدث معه بأريحيه كأنه شخص تعلمه منذ زمن.
انهت سمر الاتصال بإبتسامه هادئه عابثه بالهاتف لتغلق اياه بعد ذلك منتبهه إلى الصغيره التى تنظر حولها بإنبهار لتمسك بيدها ذاهبه بها إلى أول لعبه أمامهم لتجعل الصغيره تصعد بها و هى تصورها بإبتسامه خافته.
"بابا ريتان بيشكرك جدا على الفسحه بتاعه ريتان"
تحدثت سمر موجهه الحديث إلى زين الذى نظر لها بهدوء.
"و انتوا بتتكلموا ده كله فى انه بيشكرنى؟"
تسائل زين پغضب مكبوت لتنظر له سمر بهدوء مهمهمه له و هى تومئ له سريعا.
"ايوه ،هو مبسوط علشان ريتان مبسوطه و بعدين قولتله انى هبعتله صور ريتان علشان يتبسط اكتر، بس يعنى"
وضحت سمر بهدوء لتنتهى اللعبه لتمسك بالصغيره ذاهبين اتجاه لعبه اخرى و زين فقط يتبعهم بهدوء.
.
.
نامت الصغيره طوال طريق العوده على قدم سمر فى الاريكه الخلفيه بينما زين يقود السياره بهدوء.
" زين معاك شاحن او باور بانك؟ "
تسائلت سمر بهدوء لينظر لها زين فى المرآه قليلا.
"لا،فيه حاجه؟"
تسائل زين لتذم سمر شفتيها قليلا.
"موبايلى فصل و خاېفه لحسن جد و جده ريتان يقلقوا عليها"
"متقلقيش نص ساعه و هنكون عندهم"
تحدث زين لتومئ له سمر بهدوء.
وصلوا حيث منزل الصغيره ليقوم زين بحملها و سمر تولت حمل حقائب الهدايا الخاصه بها.
ودع الاثنان جدى الصغيره ليقوم زين بإيصال سمر حتى منزلها.
" شكرا يا زين على اليوم الحلو ده "
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه و هى تحمل حقيبتها نازله من السياره ليتبعها زين سريعا واقفا أمامها.
"سمر انا عايز اقولك على حاجه"
تحدث زين بينما سمر نظرت فوق رأسه قاطبه حاجبيها بإستغراب.
"انا فاكره انى قفلت نور الشقه كله قبل ما انزل الصبح"
تحدثت سمر بإستغراب ليستدير زين ناظرا حيث شرفه منزل عمه.
"طيب انا طالع معاكى"
تحدث زين لتومئ له سمر بهدوء، فهذا ليس وقت المجادله ابدا فالخۏف طرق ابواب قلبها بالفعل.
وضعت سمر مفتاحها فى قفل الباب بهدوء و زين يقف خلفها على أتم الاستعداد للتدخل ان تطلب الأمر.
فتحت سمر الباب على آخره لتصدم مِن مَن أمامها و زين حاله ليس افضل من حالها بل مماثل لها.
يتبع