عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل 24
استدار زين فجأه ينظر پغضب إلى هنا التى تتنفس بقوة دلاله على مدى ڠضبها.
"وطى صوتك و اتكلمى بطريقه احسن من كدا"
تحدث زين و هو يضغط على أسنانه پغضب محاولا السيطره على اعصابه.
"و الله ،عايزنى اشوف صور طليقتك على موبايلك و انت عمال تبصلها و تضحك اوى و تقولى اتكلمى بطريقه احسن، عايزنى اتكلم ازاى و الخطافه دى بتاخدك منى"
"هنا"
صاح زين پغضب مقاطع حديث من تقف أمامه و تطالعه پغضب.
"احفظى لسانك و لحد سمر او حد من عيلتى و يبقى فيه ميه خط أحمر مش خط واحد، قبل ما تقولى كلمه و تندمى عليها بعد كدا تفكرى كويس علشان انا مش بدى فرصه تانيه، ده اولا، ثانيا هنا مكان شغل انا مديرك و انتى سكرتيرتى دى كل العلاقه اللى بتجمعنا ببعض جوه الشركه هنا، اقسم بالله يا هنا لو دخلتى المكتب مره تانيه من غير ما تخبطى على الباب لتكونى مطروده، و عايزة تجربى ابقى اعصى اوامرى تانى، اتفضلى على مكتبك يا استاذه"
" ألغى كل مواعيد انهارده و اجليها لبكرا"
تحدث زين أمرا ليغادر بعد ذلك تاركا هنا خلفه تفكر فى حل لجذب زين إليها مره اخرى.
.
انطلق زين حيث عياده سمر يريد الحديث معها ليجدها تقف أمام باب العياده الخاصه بها و الصغيره أمامها تتحدث مع سمر بإبتسامه.
ابتسم زين و كان على وشك النزول و الذهاب إليهم و لكنه تفاجئ بوالد الصغيره و هو يقف أمام سمر بإبتسامه هادئه و هو يتحدث معها.
وقفت سياره والد الصغيره أمام مطعم معروف لينزل ثلاثتهم من السياره ليدلفوا للداخل تحت نظرات زين الناريه.
نزل زين من السياره ليرى سمر و هى تجلس على طاوله ما مع والد الصغيره بينما الصغيره تلهو فى المنطقه الخاصه بالأطفال.
نظر إلى سمر و هى تتحدث مع ذلك الرجل الذى أصبح يمقته الان و معالم الجديه مرتسمه على ملامح الاثنان.
ظل يراقبهم من بعيد و هو يرى تحول ملامح الاثنان كل قليل من السعاده إلى الحزن إلى الجديه إلى الڠضب ثم الفتور و لا يستطيع السماع إلى حديثهم الذى يبدو أنه هام.
غادر زين بعد أن تأكد أن سمر دلفت إلى العياده الخاصه و اخذ يتجول بسيارته دون وجهه محدده و هو يفكر فى ماذا يكون ذلك الحديث الهام الذى كان يجمع الاثنان ببعض.
مر يومان و زين يتجاهل هنا كليا و يتعامل معها فى حدود العمل فقط حتى فاض الكيل بهنا.
"انا عارفه ان ده مكان شغل، بس انت مش مدينى فرصه اتكلم معاك و لا فى التليفون و لا حتى نخرج و نتكلم فى اى كافيه"
"انا مكنش ينفع اتكلم على سمر، بس حس بيا يا زين، انا داخله لقياك بتبص فى صوره طليقتك و بتضحك اوى، انت حاسس پالنار إللى كانت فيا؟ "
انهت هنا حديثها بتساؤل ليذفر زين بخفه.
" خلاص يا هنا بس يا ريت متكرريش الغلط ده تانى، يا اما المره الجايه هعمل تصرف هيزعلك قبل ما يزعلنى"
ټهديد واضح من زين مره اخرى بفض تلك الخطبه لتبتلع هنا ما فى جوفها بتوتر و هى تومئ له بإبتسامه هادئه و هى تذهب بإتجاهه جالسه أمامه على طرف مكتبه و هى تحيط رقبته بذراعها.
" يعنى خلاص مش زعلان منى؟ "
"روحى على مكتبك يلا يا هنا"
تحدث زين أمرا و هو ينظر إلى شاشه هاتفه مجيبا على الاتصال.
"ايوه يا ماما"
تحدث زين فى الهاتف ليشير لهنا بالخروج لتخرج غاضبه بشده.
.
فى المساء، وقت عوده سمر إلى منزلها دلفت سمر إلى المنزل بوجه اصفر و أعين دامعه و هى تأخذ نفسها بقوة لتفاجئ بزوجه عمها و والدتها اللتان تجلسان فى غرفه الجلوس و تتحدثان.
"سمر،مالك يا بت؟ "
تسائلت والدتها لتبكى سمر بقوة و هى تشهق بشده لتنهض والدتها و زوجه عمها مسندين اياها ليجلسوها.
"اشربى بوء ميه"
تحدثت زوجه عمها و هى تقرب كوب الماء من فاهها لترتشف القليل.
"ايه اللى حصلك ؟"
تسائلت والدتها بقلق لتعاود سمر البكاء مره اخرى.
"اتسرق منك حاجه؟ "
تسائلت والدتها لتومئ سمر بالنفى سريعا.
"طيب فيه حاجه حصلت فى العياده؟"
تسائلت زوجه عمها لتومئ سمر مره اخرى بالنفى.
"اومال ايه اللى حصل؟"
صاحت والدتها لتشهق سمر أخذه نفسها قليلا.
" انا كنت راجعه من الشارع الفاضى اللى ورا، لقيت واحد من ورايا بيقولى يا انسه يا انسه، انا قولت فيه حاجه وقعت منى و انا مش واخده بالى، بتدير اشوف فيه ايه لقيت راجل غريب و شكله وحش و لابس بالطو طويل فى الحر ده و قافله، لقيته ابتسم بطريقه مخيفه و قالى بصى، و فتح البالطو يا ماما، فتح البالطو و مكنش لابس حاجه تحته خالص انا محستش بنفسى غير و انا عماله اصوت و أجرى و هو بيجرى ورايا لحد ما طلعت فى النور و الناس حدفته بالطوب و مشى يا ماما"
صاحت سمر و هى تبكى و تشهق بقوة لتقهقه كل من والدتها و زوجه عمها عليها.
" انتى خوفتى علشان كدا! "
تحدثت زوجه عمها بعد أن هدأت قهقهاتها قليلا لتنظر لها سمر پغضب طفولى.
" انا اول مره اشوف حاجه زى دى، ده انا كنت كل ما ادخل المشرحه و انا فى الكليه كانوا بيطلعونى مستنده، اول مره اشوف حاجه زى دى"
تحدثت سمر بهستيريه لتقطب والدتها حاجبيها بإستغراب.
" اول مره ازاى؟ اومال كنتى متجوزة ازاى يا سمر؟"
تسائلت والدتها لتنظر لها سمر بتوتر و أصبحت عاجزة عن تكوين كلمه واحده حتى.
" انا،اصل، انا، هو، يعنى "
" ماما انا خلصت يلا بينا"
تحدث زين الذى خرج من الشرفه لتصدر سمر صوت حازوقه من فاهها و هى تنظر إلى زين پصدمه.
" يلا بينا ،زمان ابوك اصلا مش طايق نفسه علشان اتأخرنا عليه"
تحدثت والدته و هى تنهض بينما سمر مازالت مصابه بالحازوقه و قد توردت وجنتيها بحرج.
ودعت سمر زوجه عمها لتدلف إلى غرفتها سريعا لتبدل ملابسها و تذهب للنوم سريعا قبل أن تسألها والدتها المزيد من الاسئله التى لن تستطيع الاجابه عليها.
.
.
كان زين يقود السياره بهدوء ليزفر بخفه لتنظر له والدته بهدوء.
"فيه حاجه يا زين؟"
تسائلت والدته بقلق لينظر لها زين يطرف عينه.
"عايز اسألك على حاجه يا ماما"
"اسأل يا حبيبى"
تحدثت والدته سريعا مجيبه عليه.
"ايه رأيك فى هنا؟"
تسائل زين سريعا لتصمت والدته قليلا.
"بص يا زين انت عارف انى مش موافقه على ارتباطك بالبنت دى الصراحه، شكلها مش زينا و لا طبيعتها زينا، بنت عينيها بجحه و مش بتتكسف، يعنى مثلا سمر انهارده رغم أنها كانت متجوزة يعنى لازم تكون عارفه حاجات زى دى، واحد مچنون وقف قدامها من غير هدوم جايه عماله ټعيط و وشها اصفر زى اللمونه، تعالى بقا لو هنا اللى كانت مكانها، كان زمانها حدفته بالطوب و جريته من قدامها مش هو اللى يجرى وراها"
تحدثت والدته بهدوء ليومئ لها بخفه مؤيدا حديثها ذاك.
هو استمع لحديث سمر كاملا، استمع إلى شهقاتها أثناء سرد ما حدث لها، شعر بالغصه التى فى حلقها و لكنه أراد البقاء داخل الشرفه حتى تخرج مكنونات صدرها، و لكن عندما زل لسانها قرر الخروج و إنهاء ذلك الحوار.
يتبع