ونس بقلم ساره مجدي
قد فقدت كل شيء. فقدت مكانتها. فقدت نفسها. حتى أنها تشعر بأنها قد فقدت كرامتها وأحترامها لنفسها وليس من الأن فقط لكن وقت موافقتها على كل ما حدث قديما..أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي فقدت فيه كل شيء. وبدء فيه التنازل عن بعض من حقوقها حتى أنتهى بها الحال خاليه الوفاض من كل شيء لا حب زوج ولا حتى أحترامه. لا أولادها كما تمنت. وأبن ليس أبنها وإبنتها تم أغتصابها والأخيره تشبهها كثيرا عديمة الشخصية
تجلس على السرير تنتظره ككل يوم. يغادر من الشركة ولا يعود إلى البيت مباشرة كانت تظنه يسهر مع بعض أصدقائه لكنها أكتشفت إنه على علاقه بعدة سيدات. وكل يوم يذهب لإحداهن جدول يضع لهم جدول بمواعيد وكأنه السلطان الذي يملك من الجواري الكثير فيضع لهم جدول وكانت هي من ضمنهن في ذلك الجدول. فهو لم يكن يقربها إلا في يوم محدد في الأسبوع رغم تقبيله مسترخيه تماما. أقتربت منه وقالت بصوت غاضب كنت فين يا سراج
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود كنت فين كنت في شقه
. ومع مين. كنت مع صديقه عزيزة عندها مشكلة وأنا كنت بحلها ليها
صديقة
قالتها بتهكم. وهي تقول بصوت أعلى صديقه ولا عشيقة يا سراج بيه
ليبتسم أبتسامه بارده وهو يؤكد كلماتها أيوه كنت مع عشيقة من عشيقاتي ولازم تفهمي أنهم كتير أوي وأنت كنت هتبقي واحده منهم لولا بس أني شوفت فيكي أنك أنت الأم المناسبة لولادي وكمان شوفت أنك أنت واجهه مناسبة ومشرفه في المجتمع يعني حسيت إنك تستاهلي أنك تكوني في النور قدام الناس
أبعدها عنه بقوه ورفع يده يصفعها لتسقط أرضا بسبب فقدانها لإتزانها بسبب أنفعالها الزايد وأيضا من قوة الصڤعة لينحني يمسك بخصلات شعرها يرفع وجهها الباكي إليه وقال ببرود مفيش واحده ست تهين سراج الصواف. لو عايزه تطلقي حالا أرمي عليكي اليمين وأرميكي في الشارع وألف واحده غيرك يتمنوا مكانك. لكن لو بقيتي هاديه وكويسه أوعدك إني أميزك عن كل عشيقاتي وهغرقك دهب وألمظات. وهعمل ليكي حساب فى البنك ولو عايزه تعملي مشروع هعملك
وتركها جالسه أرضا تبكي بصمت تبكي ضعفها وتبكي طمعها في الحياة التي تعيشها الأن والمكانه الإجتماعيه التي أصبحت فيها وحبها له الذي كان يعذب قلبها منذ رأته لأول مره وكان هذا اليوم البداية لكرامتها التي سحقها سراج تحت قدميه. كل يوم يعود من عند إحدى عشيقاته ويخبرها بكل وقاحه أنه تعب معها كثيرا وكم هي أمرأة شغوفه ويتركها وينام حتى أتى ذلك اليوم الذي دخل فيه إلى الغرفة وبين يديه طفل صغير يخبرها بكل برود أنه إبنه وأنه أصبح إبنها بالأوراق والقانون. وأنه غير مقبول أن ترفض أو تعترض أخبرها بكل وقاحه أصلا متقدريش تعترضي أحنا بقالنا كام سنه متجوزين ومش عارفه تجبيلي حتى قرد
هل حان وقت استسلامها. أم حانت لحظة الحقيقة
يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال