روايه بقلم ايمان الطويل

 

 

لمعت إنك مصاپ بمتلازمة توريت انت ازاي تخدعني!
رجع لورا كام خطوة بص حواليه بتوتر وبرغم تشنجات جسمه اتكلم
انتي.. عرفتي منين.. منين!
صوتي على دا اللي همك! عرفت منين! انت ازاي متقوليش وتخدعني بالشكل دا!
صوته اتهز كنت هقولك.. صدق..
قطع كلامه تشنجاته اللي زادت جامد وأنا اتراجعت لورا بتوتر بلخبطة.. پخوف عليه ليتأذى.
هدى بعد فترة طويلة فقربت منه كام خطوة بصيتله بثبات وأنا بحاول أتحكم في دموعي وبصوت مهزوز
انت كويس!
كنت.. كنت هقولك.
مردتش وبصيت للأرض كنت بحاول أرتب أفكاري اللي اتلخبطت بمجرد ما شفت حالته بس كل شيء مكانش واضح.
غمضت عنيا بتعب وأنا بفتكر اللحظات المرعبة اللي عشتها لما استوعبت إنه مصاپ بمتلازمة توريت واللي مكانش من الصعب على جوجل إنه يتعرف على أعراضها ويديني عنها إجابة سريعة وبعد ثواني فتحت عنيا وبصيتله وبإرهاق

أنا عايزة أروح عند بابا.
قرب ومسك إيدي بسرعة سما.. سما صدقيني هيروح.. هيروح.. أعراض توريت بتقل مع الوقت.. و..
ضغط على إيدي وهو بيحاول يجمع كلامه وأنا ببطء سحبت إيدي من بين إيديه وبخنقة
هجهز نفسي عقبال ما تغير يا يونس.
سبته ودخلت أوضتي وأنا بحاول أتماسك وبمجرد ما قفلت الباب.. انهرت.
يا بت مش هتفهميني جاية ليه وجايبة معاكي شنطة هدومك دي ليه!
بانفعال جرا ايه يا ماما! هو بقى حرام إني آجي وأقعد معاكم يومين ولا إيه!
بتراجع يا بنتي مش قصدي بس إنك تيجي في وقت متأخر زي دا واحنا داخلين على الفجر حاجة غريبة.. طب انتي اتخانقتي انتي ويونس! صدقيني هو طيب وبيحبك.
دموعي نزلت وبصيت بعيد مكنتش قادرة أستوعب إني عشت معاه حوالي شهر في نفس البيت من غير ما يصارحني بشيء زي دا انتبهت على إيد ماما اللي مسحت دموعي بلين وبتعب
ماما أنا عايزة أرتاح شوية.
طب فهميني الأول اټخانقتوا ليه!
بخنقة ماما بلاش دلوقتي.
اتنهدت بتعب وهزت دماغها بماشي وبعدها مشت وسابتني وأنا فضلت مكاني مش قادرة أتحرك مش قادرة أفكر ولا قادرة حتى أوقف دموعي ودماغي بتعيد وتزيد في كل اللي قرأته عن متلازمة توريت.
مرض سببه غير معروف نوعا ما بس أعراضه بتبدأ تظهر قبل سن ال٨ سنين أعراضه بتبقى عبارة عن حركات وأصوات لا إرادية بيصدرها المړيض وبتنقسم الأعراض لأعراض بسيطة وتانية معقدة متلازمة مرهقة جدا وبتستنزف طاقة المصاپ بيها لكن مع التقدم في العمر والاهتمام بنفسية المړيض والبيئة اللي عايش فيها أعراضها بتقل تدريجيا.
عدى وقت مهتمتش بإني أحسبه بس فجأة لقيت صوت أذكار هادية طالعة من التليفون بصيت للتليفون اللي كان مرمي على السرير وبهدوء قمت اتوضيت لبست إسدالي وفرشت سجادة الصلاة وبمجرد ما وقفت بين إيدين ربنا.. قلبي ارتاح.
جوزك عمل ايه زعلك منه يا سما!
اتنهدت معملش يا بابا.
كشړ بقى بتكذبي عليا يا سما!
حاولت أنكر إني بكذب بس بمجرد ما رفعت عيني ليه بدأت دموعي تنزل من تاني أنا مش هنكر إني أعجبت بيه من يوم الرؤية الشرعية ومع جوازنا إعجابي بيه زاد لإنه بقى جوزي خلاص بس إنه يخبي عليا شيء زي دا وجعني أوي.
يا بنتي طب فهميني.
عنده متلازمة توريت يا بابا مقاليش ومش عارفة كان هيقولي ولا لأ بس مش هسامحه.
اتنهد ومبانش عليه الذهول ومش هتسامحيه ليه بقى! عشان تعبان!
بعدت عنه انت كنت عارف يا بابا!
بص بعيد وأنا كررت كلامي بس المرادي بذهول
انت كنت عارف وخبيت عليا! سيبتني أتجوزه من غير ما تقولي!!
اتنهد يا بنتي هو طلب مني أسيبه يقولك وأنا صدقا فكرته قالك قبل الفرح.
وانت ليه مقولتليش! افرض كنت غيرت رأيي فيه! افرض إني مكنتش عايزة أتجوز واحد كدا افرض..
قاطعني برفض أنا مش هفرض حاجة لإني عارفك كويس وعارف أنا ربيت بنتي ازاي انتي سبق واتقدملك واحد قعيد وكنتي مستعدة توافقي وتشيليه فوق دماغك لو كانت أخلاقه كويسة وكان هيتقي ربنا فيكي ولولا إنه طلع بيشرب سجاير ومش بيصلي أحيانا أنا عارف إنك كنتي هتوافقي عليه لإنك مش بتفكري بسطحية ويونس أخلاقه لا يعلى عليها واحد حافظ القرآن بقرائتين مداوم على الصلاة وكل زمايله في الشغل يشهدوا بأخلاقه العالية فمكانش فيه مشكلة غير دي ولو تابع مع دكتور نفسي وعاش في جو مستقر نوعا ما حالته هتتحسن فلأ