روايه فارس
الباب وهو يقول
ايه يا بنتى ده ده انتى خبطتك ولا خبطت المخبر
نظرت أم فارس لها بأعجاب وهى تقول
ماشاء الله ايه الفستان الحلو ده وايه الشعر الحلو ده
دارت مهره حول نفسها بأعجاب ليدور معها
ذيل فستانها الوردى الرقيق وهى تقول
ده فستان العيد يا طنط واشارت الى حذائها بشغف وهى تقول ودى جزمة العيد
قاطعها عمرو مداعبا
ضحك فارس ووالدته التى قالت
أخيرا شفتك مسرحه شعرك يا مهره
هتفت مهره بصياح
يلا بينا بقى أتأخرنا على الفرح
ثنى فارس ركبتيه بمرح وهو يمد يده اليها قائلا بصوت طفولى
يلا بينا يا عروستى
ضحكت بسعاده وهى تضع يدها فى يده بيد وتمسك بطرف فستانها باليد الاخرى وتقول
يلا يا عريسى
هذه المره لم تنظر لها مهره من الاصل وقالت ببرود
مسميش شاطره ومش قايمه
شعرت دنيا بالډماء تغلى فى راسها وصاحت بعصبيه
بقولك قومى
ألتفت فارس على صوت دنيا وقال بتساؤل
فى ايه يا دنيا
صاحت مهره بصوت يشبه البكاء
انا مؤدبه والشتيمه حرام واللى بيشتم الكلمه بتلف تلف وترجعله
والتفتت ل فارس وهتفت به
مش انت قولتلى كده يا فارس
لف فارس ذراعه حول كتف مهره وهو يقول
ايوا يا حبيبتى صح بس وطى صوتك شويه ممكن
أنت بتنصرها عليا يا فارس وكمان بتستأذنها
نظرت أم دنيا لمهره پحده وقالت پغضب
أسمعى الكلام يا
بنت
فركت مهره عينيها وهى تصيح
كده حرام ماما قالتلى عيب نشخط فى الضيوف
نهضت أم فارس وأخذت بيد مهره وهى تقول لدنيا
معلش يا دنيا هى متقصدش ونظرت لمهره وهى اليها قائله
تعالى يا مهره اقعدى جنبى يا حبيبتى
عاوزه اقعد جنب فارس
نهض والد دنيا ليحل المشكلة ويفض الڼزاع وأخذ بيد ابنته قائلا تعالى اقعدى مكانى يا دنيا تعالى
جلست دنيا بجوار فارس على الجهة الاخرى وهى ترمق مهره بنظارت ناريه
نهض عمرو وجلس بجوار مهره وأنحنى على اذنها قائلا
تيجى نتفرج من البلكونه شويه
حركت كتفيها برفض وهى تمد شفتاها پغضب وهى تتشبث بذراع فارس أكثر ظلت على هذا الوضع فترة من الوقت ومن الحين
للآخر يربط فارس على شعرها أو يدها ليبعث الطمأنينه فى نفسهاحتى وضعت راسها على ذراعه المتشبثة بها وأغمضت عينيها نامت ببراءة مما جعل دنيا تستشيط ڠضبا من الصغيره وشعرت انها أنتصرت عليها
أقبلت هيام صديقة دنيا وجلست بجوار عمرو بخجل وبحثت عن كلمات تستطيع بها ان تتحدث اليه أنتباهه ولم تجد افضل من مهره للحديث عنها فقالت
هى البنوته دى أختك ولا اخت فارس
ألتفت عمرو اليها وقد تفاجأ بحديثها اليه وقال بابتسامه صغيره
لا دى جارتنا بس متعلقه بينا اوى يعنى زى اختنا الصغيره كده
أومأت برأسها باهتمام وأسترسلت فى الحديث قائله
واضح أنكم أصحاب اوى انت وفارس
قال باقتضاب محاولا أنهاء الحديث
اه فعلا
صمتت لبرهه ثم قالت
غريبه
شعر بالفضول والټفت اليها مرة اخرى قائلا
هو ايه اللى غريب
ابتسمت وقد لفتت انتباهه مرة أخرى وقالت
قصى يعنى غريبه انكوا اصحاب وجيران وانت تدخل هندسه وهو يدخل حقوق
أبتسم قائلا
اه بس مفيهاش حاجه غريبه يعنى كل واحد ليه اهتمامات غير التانى عادى
قالت بتلقائيه
معاك حق ماهو انا ودنيا اصحاب ورغم كده هى دخلت حقوق وانا دخلت أداب
بس هى بقى لقت نصها التانى لكن انا لسه
ابتسم بمجامله ولم يرد وكان قد استشعر سخافة الحوار فوجدها تقول متسائله
أومال مجبتش خطيبتك معاك ليه
ابتسم ساخرا فى نفسه فالعبارة مباشرة جدا بعكس ما كنت تتصور هى وقال
لا انا مش خاطب
ثم أستدرك قائلا
انا لسه بدرس وبعد التخرج لسه هشتغل واكون نفسى ومبفكرش