الأربعاء 20 نوفمبر 2024

دروب العشق بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 64 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


يقف أمام النافذة المفتوحة التي فر هاربا منها يتلفت يمينا ويسارا باحثا عن أي أثر له وعندما رآها اقترب منها هامسا بترقب وقلق حقيقي 
إنتي كويسة عملك حاجة 
هزت رأسها بالنفي وعيناها تذرف الدموع في صمت هامسة بارتعاد 
أول ما سمع صوتك هرب وقالي إنك مش هتقدر تحميني منه 
مسح على وجهه وهو يصدر زئيرا من بين أسنانه هاتفا في توعد 
مسيري هجيبه هيروح مني فين ااااا 
توقف عن التحدث حين وجدها تفقد توازنها وأغمضت عيناها معلنة عن تغيبها المؤقت عن الوعي وكادت أن تسقط على الأرض لولا يديه التي احاطت بها جيدا ولوهلة توتر من اقترابه منها وشعر بالخطړ ولكن الآن ليس الوقت المناسب لتوتره وخجله فانحني بجزعة وحملها متجها بها نحو الأريكة واجلسها عليها ثم ذهب للمطبخ وجلب كوب ماء وعاد لها ثم أخذ ينثر الماء على وجهها بلطف حتى فتحت عيناها تدريجيا ونظرت له لترى في عيناه نظرات الارتعاد والاهتمام فاڼفجرت باكية تخفي وجهها بين ثنايا كفيها هاتفة بارتجافة صوتها الرقيق 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خ وفت أوووي ح اول ي عت دي عليا
انحني وجلس بوضيعة الاستعداد أمامها مغمغما في صوت دافىء ينسدل كالحري ناعما 
مټخافيش أنا معاكي ومش هسيبك واوعدك همسكه وهدفعه تمن كل اللي عمله معاكي اهدي بس إنتي وقومي اغسلي وشك يلا والبسي ولمي هدومك عشان تاجي معايا بيتنا
لم يكن
بمقدورها الرفض هذه المرة فبعد ما حدث الآن أدركت أنه كان لديه الحق في عدم موافقته منذ البداية
على بقائها في المنزل بمفردها هزت رأسها بالموافقة ثم هبت واقفة واتجهت نحو الحمام بخطواط ضعيفة وعاجزة عن السير بطبيعية نتيجة لنوبة الارتجاف والړعب التي اصابتها منذ قليل 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
توقفت سيارته أمام المنزل بعد دقائق طويلة ونزل منها ثم فتح الباب الخلفي وأخرج حقيبة ملابسها بينما هي فنزلت وجعلت تنظر لهذا المنزل الضخم والجميل فانتبهت له وهو يرمقها مبتسما بعذوبة ويشير لها بعيناه أن تلحقه فلحقت به على استحياء وهي تتلفت حولها تتفحص بنظراتها الحديقة الواسعة كأي إنسان طبيعي ذهب لمكان جديد لأول مرة وجدته يفتح الباب ويسبقها بالدخول ثم يهتف في نبرة هادئة 
ادخلي ياشفق
دخلت بتردد وحياء بينما هدى ورفيف كانوا يشاهدون التلفاز وبمجرد ما رأو بيده حقيبة ملابس وهو يهتف بجملته الأخيرة هذه هبوا واقفين بدهشة وسرعان ما استقبلتها رفيف بالترحيب الحار والعناق واقتربت منها هدى معانقة إياها وهاتفة بحنو 
عاملة إيه ياحبيبتي نورتينا
خوديها يارفيف خليها ترتاح شوية في
الأوضة عندك فوق
اماءت لأخيها بالموافقة واصطحبتها معها لغرفتها بالأعلي بينما هدى فراقبتهم بنظراتها حتى تواروا عن ناظريها والتفتت برأسها لابنها هاتفة بفضول 
إنت مش قولت موافقتش تاجي معاك إيه اللي خلاها توافق وليه جايبها في الوقت ده
في حرامي دخل عليها البيت وطبعا مقدرش اسيبها تقعد وحدها تاني
شهقت بهلع وهتفت مهتمة بأشفاق 
وعملها حاجة 
هتف بخفوت 
لا الحمدلله المهم متخلوهات تحس إنها غربية في البيت عشان متضايقش
رتبت على كتفه متمتمة بلطف 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حاضر ياحبيبي متشلش هم إنت عارف أنا بعزها إزاي روح ريح جسمك في اوضتك ونام باين عليك تعبان
هز رأسه بالإيجاب ثم التقط كف يدها وقبل ظاهره هامسا بحنو 
تصبحي على خير
وإنت من أهل الخير ياحبيبي
فتحت الباب بحذر ونظرت له فوجدته في فراشه نائم بسكون وثبات تام لتبتسم بحب ثم تدخل بحرص حتى لا توقظه وتغلق الباب وتقترب من فراشه لتقف للحظات طويلة تتأمل ملامح وجهه الهادئة التي لا تشبهه أبدا عندما يكون مستيقظا ثم جلست على حافة الفراش ومدت يدها تملس على شعره برقة ولطف خشية من أن يستيقظ فغامت عيناها بالعبرات وهي تهمس بصوت يكاد لا يسمع 
احيانا كتير ببقى نفسي امسك في زمارة رقبتك من غيظي منك وببقى مش طيقاك بس تعرف لو جيت في مرة وقولتلي كلمة واحدة حلوة وأنا متعصبة كدا صدقني هنسي كل حاجة في لحظتها 
توقفت عن الكلام لثواني ثم عادت تكمل وقد سقطت دموعها على وجنتيها 
ليه پتكرهني كدا أنا عملتلك إيه عشان تشيل مني ومتبقاش طايقني بالشكل ده صدقني ياحسن عمرك ما هتلاقي حد يحبك قدي أنا بحبك لدرجة إن لو نظرة حب منك تكفيني ومش هبقى عاوزة حاجة تاني بس إنت حتى الكلمة الطيبة بتستخسرها فيا وكأني عدوتك
جففت دموعها وانحنت برأسها على صدره وأغمضت عيناها سامحة لها بسرق
لحظات من الزمن وهي بين ذراعيه ربما لن تتكرر مجددا ! 
فتح هو عيناه في صباح التالي وإذا به تلجمه الدهشة حين يجدها نائمة بين ذراعيه ولوهلة شك بنفسه أن قد يكون فعل فعلا متهورا فاستعاد ليلة الأمس في ذهنه فورا وتذكر أن آخر شيء فعله هو تبديل ملابسه وتسطحه على الفراش ليخلد للنوم فأطمئن ونظر لها متفحصا ملامحها التي تبدو عليها الراحة والسکينة وهي تغط في نوم عميق كأنها لم تذق النوم منذ أيام فتأفف باشمئزاز وخنق ثم هز كتفها بقوة بسيطة وصوت أجش 
يسر ! يسر !
انتفضت جالسة
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 114 صفحات