ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
كتفها قائلا قبل ان يبتعد عنها ناحيه باب الغرفه
سارى كده احلى سيبى شعرك كده دايما ويلا عشان اوصلك للبيت
كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .
ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها
سارى احنا فى بلدنا بنهتم بربط حزام الامان اووووى
فتح الباب الاخر من السيارة وجلس بجوارها قاد السيارة بعدما ربط حزام الامان هو الاخر سار بالسيارة ببطء وكأنما أراد ان يظل يجول بها لساعات قبل ان يوصلها لبيته مد يده ليشغل جهاز اغانى بالسيارة .راقبته بلا مبالاه وهى تتصنع اهتمامها بالنظر من نافذة بابها .فجأة التفتت الي مصدر الاغانى حين سمعت اغنية زفافها تصدح لاحظ توترها خاصة حين مدت يدها كى تغلق الجهاز الا انه باغتها ومد يده ليمنعها فقال بمكر
بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر لا ابدا قصدى عادى يعنى هو مطرب كويس بس انا مصدعه من خبطة امبارح
مد يده ليخفض صوت الاغنية قائلا لها طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله
قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته التفتت اليه قائله بإستغراب
انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم
ابتسم قائلا ليه بقى ايه الغريب فيا
اجابته بحيرة يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....
اجابها بدلا منها ايه
ضحك بصوت عالى قائلا لها مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش رغم انى واضح جدا يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قۏاد فى السر انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط
سألته بسخرية اه وانت عاوز ايه بقى فى حياتك دى
اجابها بجدية سيبك من حياتى اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى
سألته بنفاذ صبر سموك عاوز ايه فى اللحظة دى
اجابها فجأة عاوزك انتى
نظرت اليه مصډومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة
اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق نظر اليها فوجدها صامته
فإبتسم ساخرا حتى وصلا لبيتها بمجرد ان اوقف سيارته نزلت واغلقت الباب ورائها بهدوء تاركة اياه يتابعها حتى اختفت عن عيناه
الجزء 8
سافر بعدها لمده شهر تقريبا حتى ينهى بعض من صحبتك دى من شوية
اشتعلت النيران بداخله قبل ان يفرك سيجارته تحت قدمه فى ڠضب تاركا غادة مكانها تلوى فمها بابتسامه خبيثه
سارى اهلا فهد
فهد عامل ايه ياصديقى
زفر سارى بضيق تمام
فهد صوتك مش عاجبنى ...ايه البنت اياها بقيت صعب اوووى ياسارى ...انت مش شايف ان موضوع البنت ده اخد اكتر من حقه معاك ...ركز شوية فى شغلك ياسارى .وبعدين عملت ايه فى موضوع شركة الانتاج انت مش قلت لى هننتج بالشراكة بين شركتى هنا وشركتك مسلسل مشترك ..انت نسيت ولا ايه
شرد سارى للحظات قبل ان يجيبه اه ..طيب استنى منى مكالمه بعد يومين هكون ضبطت كل حاجة وكلمتك.
فى اليوم التالى وجدها تدخل مكتبه بورقه فى يدها ..ظل مكانه على كرسيه وهو يراها تمد اليه بورقه قائله بجدية
صافى اتفضل .دى ورقه استقالتى
نهض من مكانه غير مصدق لما تقوله قائلا
سارى زى ماتحبى بس لو امكن نتكلم شوية الاول
اخذ الورق منها ورماها على مكتبه لطف نحو الكرسى كى تجلس قائلا بلطف وهو يجلس قبالتها
سارى ممكن تقعدى نتكلم شوية
جلست بعد تردد فبادر قائلا بهدوء وادب
سارى انا بعترف انى كنت انسان مش محترم معاك وان بدايتنا كلها من الاول غلط ..عشان كده حابب اعتذر لك واتمنى لو تدينى وتدى نفسك فرصه تانية ونتعامل مع بعض فى اطار محترم
ذهلت مما تسمعه منه .كادت ان تتكلم الا انه تكمل قائلا
سارى يعنى تقدرى تقولى اننا هنحط قوانين جديدة ونجرب لو معجبتناش استقالتك عندى وقتها همضيها ..ايه رأيك
صافى وايه اللى يضمن لك كلامك ده
سارى وعيناه تنظران لعيناها بثبات
سارى ولا اى حاجة غير انك فى الاخر انسانة حرة مفيش حاجة تجبرك تتعاملى معايا
اومأت براسها بفهم بتردد قبل ان تنهض الا انه اشار اليها ان تجلس قائلا
سارى ممكن بقى نجى لموضوع مهم ..من الاخر ليا صديقى وشركى ببلدى عندنا
هناك شركةانتاج درامى فبقالنا فترة بنفكر ننتج مسلسل مشترك بين
البلدين ..وانا قريت روايتك ۏجع الفراق ..وعجبتنى فقلت ممكن ننتجها .وحقوقك المادية والادبية كلها محفوظة ايه رأيك
صافى