فارسي
بقت حاجة صعبة أوى
مالت أمها للأمام بابتسامة متهكمة وقالت
أهى دى بقى لو حلفتيلى عليها عمرك كله مش هصدقك ..ده انا شفت بعينى محدش قالى
نظرت دنيا إليها وقالت بحزن
كده يا ماما بقى انت برضة تخيل عليكى حركات الست دى .. دى بتعمل كده قدامك بس
ضحكت أمها بسخرية وقالت
روحى شوفيلك كدبة تانية بس تكون محبوكة شوية عن دى
هبت دنيا واقفة وهى تقول بانفعال
كده يا ماما ...ماشى ..أنا هدخل انام شوية
أنت مش هتروحى
لاء لازم يعرف انه غلط
دخلت غرفتها وتنفست بقوة وهى تزفر
بضيق متسائلة بداخلها.. لماذا دائما يكذبها الجميع حتى والدتها لا تصدقها فى شىء ألهذه الدرجة هى مكروهة منهم ...هوت إلى فراشها بقوة وڠضب وهى تلوم نفسها على سذاجتها التى أودت بها ..تذكرت يوم ۏفاة أبيها واليوم الذى توعدتها أمها أنها ستجعل عمتها تأخذها معها إلى الصعيد لتعيش هناك بقية عمرها وتذكرت يوم أن قررت مصيرها وحددت معاد عقد قرانها على فارس دون الرجوع إليها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولا يهمك محدش يقدر يجوزك ڠصب عنك
كل ده بسببك انت ..ماما عملت كده علشان سمعتك وانت بتكلمنى فى التليفون بالليل فى الليلة اللى بابا فيها ...أسمع بقى انا مش هغرق لوحدى لازم تطلعنى من الحكاية دى فورا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت مش قلت هتجوزى وتخلينى
شريكتك فى المكتب .. يبقى تيجى بكره وتطلب أيدى رسمى
أيه ده.. يعنى بتفضلينى على حبيب القلب ولا أيه مش فاهم
حبيب قلب أيه دلوقتى ..يعنى أرمى نفسى بأيدى فى الحارة مع أمه علشان بحبه ..لاء طبعا
أومال انت خرجتى ازاى دلوقتى .. مش بتقولى امك حاسباكى
حطيت منوم لماما هينيمها طول الليل وقلت اجيلك وارجع البيت من غير ما تحس انى خرجت .. وطبعا انت هتتقدم بكره رسمى ومش هتسيبنى فى اللى انا فيه ده لوحدى.. مش كده يا باسم.. مش كنت بتقول انك بتحبنى وانك مستعد تعمل أى حاجة علشانى
أن وثقت به وعاد صوته يتردد داخلها مرة أخرى وهو يقول بمنتهى الوقاحة
أعرف دكتور كويس هيرجعك زى ما
كنت وأحسن كمان
شعرت بغصة فى حلقها عندما وصلت لهذه النقطة من ذكرياتها المقززة و أخذت تفكر فى طريقة تعيد بها مكانتها مرة أخرى فكان لابد أن تبدأ بفارس أولا لابد أن تستعيد مكانتها فى قلبه بأى شكل من الأشكال وبشتى الطرق .
ظلت مهرة تداعب أبناء عبير الأربعة وتجرى وهم يجرون خلفها وصوت ضحكاتهم يتردد بين جدران المنزل فى سعادة بينما قالت أم بلال وهى تضع يدها على ها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت عبير وهى تجرى خلف أحدهم بطبق الطعام
سيبيها يا ماما دول كده بياكلوا وجبتهم كلها
جلست مهرة على الأرض والأطفال
تجذبها من يدها لتقوم مرة أخرى وهى تتنفس بصعوبة وتقول بأنفاس متقطعة
كفايه مش قادره قطعتوا نفسى يا ولاد الدكتور
ضحكت عبير وهى تقول
بمرح
أنت خلاص يا مهرة بقى عندك خبرة ينفع نجوزك من بكره
نهضت أم بلال وهى تقول
أنا هدخل اريح شوية دماغى وجعنى من كتر الضحك
نهضت مهرة وأخذت طفلين على قدماها تداعبهم وشرعت عبير فى إطعام الاثنين الآخرين وهى تنظر إلى مهرة نظرات متفحصة ثم قالت
مهرة .. أنت فى حاجة مضايقاكى
ألتفتت إليها مهرة بحيرة وقالت بتردد
ليه بتقولى كده
ركزت عبير على عينيها وقالت بثقة
علشان عارفاكى كويس .. لما بتبقى مضايقة ومهمومة بتقعدى تجرى وتلعبى وتضحكى أكتر من الطبيعى بتاعك
حاولت مهرة تغير مجرى الحديث وهى تقول
أحنا مش هنروح ل عزة ولا ايه يالا بقى قومى ألبسى
نهضت عبير وهى ترمقها بنظراتها وقالت
ماشى يا مهرة بس خليكى فكرة أنى أختك الكبيرة لو أحتاجتى تتكلمى انا موجوده
قالت عبير كلمتها الاخيرة وتوجهت لغرفتها مصطحبة أطفالها لتبدل لهم ملابسهم بينما كانت عينان مهرة تتابعها فى شرود وقد عاد الأسى يسكن قسمات هذا الوجه اليافع مرة أخرى وهى تتذكرنتيجة التنسيق التى كانت تتمناه
وتحلم بها سابقا والتى وضعتها أول غباتها وهى تملأ استمارة الرغبات متنازلة عن مجموع درجاتها الذى يؤهلها لكلية أخرى ورغم ذلك اختارت أن تدرس نفس ما كان يدرسه أختارت كلية الحقوق !
سمع صلاح طرقات منغمة على باب غرفته فالټفت إلى الباب وقال بمرح
أدخل يا عريس
أطل عمرو برأسه من فتحة الباب بابتسامته المرحة ودخل إليه ي ه قائلا
وحشنى والله يا أستاذ صلاح
نظر إليه صلاح متأملا وهو يقول
وانت والله يا عمرو ..بس أيه الحلاوة دى .. هو الجواز عامل عمايله معاك ولا ايه
رفع عمرو يديه يستعرض عضلاته وقال بغرور مصطنع
لا ولسه مشفتش المجانص كمان
لم يضحك صلاح فنظر إليه عمرو فوجده ينظر خلفه ووجهه قد عاد إليه جموده فالټفت
عمرو خلفه فوجد إلهام واقفة عند الباب وتنظر إليه بنظرات إعجاب جريئة تكاد تلتهمه بعينيها وقالت برقة
حمد لله على السلامة يا بشمهندس ..تعال المكتب شوية لو سمحت ضرورى
وخرجت متوجهة لمكتبها فوضع صلاح يديه على كتف عمرو وقال
ربنا يخليلك مراتك يابنى
نظر
له عمرو نظر مبهمة واتجه إلى مكتب إلهام طرق الباب ودخل فقالت
أقفل الباب يا بشمهندس
أغلق عمرو الباب ووقف مكانه قائلا
خير يا بشمهندسة
أشارت له بالجلوس أمامها فاقترب قائلا
أنا أصلى لسه هستلم الشغل
قالت ببطء وهى تتفحصه
مش هعطلك كتير اتفضل
جلس عمرو على المقعد أمام المكتب متحاشيا النظر إليها مالت للأمام واسندت ذقنها إلى راحتها وهى تنظر إليه مبتسمة وقالت
تعرف أنك احلويت فعلا بعد الجواز
نهض عمرو على الفور وقال بضيق
معلش انا لازم امشى عندى شغل كتير
نهضت من مقعدها ودارت حول مكتبها ووقفت أمامه مدت يدها إليه ولمست بأناملها أزرار قميصه وقالت هامسة
أنت ليه مش حاسس بيه يا عمرو
نظر ليدها وابتعد خطوة للخلف ونظر فى الاتجاه الآخر وهو يقول بجدية
يا بشمهندسة اللى بيحصل ده مينفعش خالص
أقتربت هى الخطوة التى ابتعدها ونظرت إليه برجاء وقالت بضعف
مينفعش أيه ..مينفعش أحبك
نظر إليها بدهشة وقال
يا مدام إلهام انا راجل متجوز وبحب مراتى وحضرتك كمان متجوزة و..
قاطعته على الفور وهى تتلمس قميصه مرة أخرى وقالت بعينين ملتهبتين
وبحبك انت ..
أشاح بوجهه وهو يبتعد عن يدها فقالت تستعطفه
يا عمرو انا بحبك ومش عاوزه منك أى حاجة.. أنت ليه مش قادر تحس
بالى جوايا
شعر بالحرج والأضطراب وحاول أن ينتقى عبارات غير جارحة وهو يسمع نبرتها الواهنة التى ترجوه بها ألتفت إليها قائلا بهدوء
يا بشمهندسة أحنا كلنا هنا بنحترمك وبنقدرك .. لكن غير كده مش هينفع صدقينى ..عن أذنك
وتركها وأنصرف وهى ترمقه وتراقب حركته العصبية وهو يفتح الباب ويخرج ويغلقه خلفه مسرعا فرت دمعة من عينيها فمسحتها بسرعة وهى تقول