فارسي
يا ست الكل
كان استقبال والدة دنيا لهما باردا شعرت به والدته منذ اللحظة الأولى التى وطأت بها باب بيتهم بينما أقبل عليهما والدها فى ترحاب شديد وبعد لحظات من الحديث مع فارس ووالدته شعر بالأرتياح تجاهه وبمدى احترامه لوالدته وتوقيره لها وهنا اقبلت دنيا بكامل زينتها ورحبت بهما تشجع فارس عند حديثه مع والدها وهو يرى علامات الأرتياح على وجهه وبكلماته المشجعة الداعمة له أنتهى اللقاء بتحديد موعد بعد ثلاثة أيام ينهى فيهم والدها سؤاله عن فارس ويعلمه بالنتيجة
مرت الأيام الثلاث وهاتفه والدها كما وعده وأخبره بأنه ينتظره لمقابلة أخرى للأتفاق على ميعاد الخطبة وبقية التفاصيل لم تكن المقابلة بأقل توترا من المقابلة السابقة بل على العكس زادت عن المرة الأولى لما فيها من تفاصيل مادية ولقد كان فارس يتوقع ذلك لذلك لم يأخذ معه والدته حتى لا تسمع كلمة تحرجها أو تشعر معها بقلة الحيلة ولقد كان محقا فلقد استشاطت والدتها ڠضبا عندما علمت المبلغ الذى حدده فارس للذهب المطلوب للشبكة وكادت أن ترفض الأرتباط من قبل أن يبدء لولا تدخل والد دنيا بالموافقة فى اللحظة الأخيرة.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يارب لو فيها خير يسرله
أمره ولو غير كده ابعدها عنه ومتكسرش قلبه ياارب
الفصل الخامس
كانت عزة تعد الطعام فى المطبخ بصحبة عبير أختها وهما يتضاحكان ويمزحان حين دخلت والدتهما وقالت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فارس
قالت عزة بهمة
هعملوا انا يا ماما حاضر ..ثوانى
ضحكت عبير وهى تقول
النشاط حل عليكى دلوقتى
نظرت لها عزة بارتباك وهى تضع براد المياة على الشعلة
أقتربت والدتها منهما وهى تقول بتردد
فارس هيخطب يوم الخميس اللى جاى
أرتعشت يدها وسقطت المياة على الشعلة فأطفأتها
على الفور أقتربت منها أختها بلهفة وهى تنظر ليدها وتقول
الحمد لله المية كانت باردة لسه
زاغت نظرات عزة وهى تشعر بحريق حقيقى حرارة مرتفعة ليست بيدها وانما بقلبها حرارة مرتفعة ستطفىء فى النهاية النبتة التى كانت تنبت بداخلها من مشاعر يتيمة من طرف واحد قاومت دمعة كانت ستقفز من
معلش يا ماما هعمل غيرها حالا
أخذت عبير براد المياة من يدها وقالت بشفقة
أستنى يا عزة انا هعمل الشاى
جاهدت عزة لترسم ابتسامة مصطنعة وهى تقول
أنا نسيت اصلى العصر هروح اصلى
توجت إلى
الحمام دخلت بسرعة وأغلقت الباب خلفها توضأت فاختلطت الدموع بماء الوضوء خرجت وتوجهت لغرفتها وبدأت فى الصلاة وقفت وركعت وسجدت بغير هدى لم تنتظرها العبرات للسماح لها بالقفزعلى وجنتيها بل انسابت بانهمار وبهدوء لا يشعر بها أحد ولا تستطيع أن توقفها كلمات العزاء و المواساة.
كانت تعلم أنها ستسمع هذا الخبر إن آجلا أو عاجلا ولكنها كانت تمنى نفسها بأنه لن يحدث بل كان الأمل لديها يزداد كلما تذكرت شخصية دنيا المختلفة تماما عن فارس لماذا تمنيت ونسجت خيوط الأمل حول أمنية بعيدة لا يراها سواى ألقى قلبى فى بحر الأحلام فأستيقظ لأجد نفسى وقد ڠرقت قدماى فى لجة مظلمة أصرخ فلا يسمعنى أحد أستغيث ولا مغيث لى إلا الله أمن الممكن أن يكون عقاپا من الله !.. هل ملك علي قلبى أكثر مما يجب ونسيت ربى قفزت المزيد من العبرات على وجنتيها ولكن هذه المرة كانت دموع من نوع آخر لها مذاق آخر.. مذاق محبب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ماشاء الله زى القمر ... ياما كان نفسى أشوف اليوم ده من زمان
وبدموع الأمهات الحاضرة دائما اختلطت ابتسامتها بدموع سعادتها به توجه فارس إليها مسرعا وقال بلهفة قائلا
ربنا يخليكى ليا يا ست الكل
أبعدها عنه برفق وهو يقول ببهجة
الواد عمرو جه ولا لسه
أنتبهت فجأه وكأنها قد نسيته فى خضم مشاعرها المختلطة وقالت
صحيح والله ده انا نسيته.. ده بره مستنيك
خرج فارس ليجد عمرو جالسا أمام التلفاز يقلب قنواته واضعا ساقا فوق الأخرى فهتف به وهو يضربه على كتفه
أيه يابنى انت قاعد على القهوة.. يلا اتأخرنا
ضحك عمرو وهو ينظر لوالدة فارس
مستعجل أوى على أيه .. بكره ټندم يا جميل
ضربه فارس على كتفه وقال
طب بكره نتفرج عليك يوم خطوبتك يا أمور
ثم تابع بمكر
اه صحيح ساعتها مش هتبقى مستعجل.. ده البيت لزق فى البيت
ضحكت أم فارس بينما لكزة عمرو فى يده وهو يقول
خفيف أوى ياخويا
وما أن فتح الباب وكأنه قد فتح شلال وجوههم فجأة أندفعت مهرة تجاههم تدفعهم تارة وتختبأ خلف فارس تارة أخرى وتتعلق بقدمه حتى كاد أن يسقط وهى تصيح
ماليش دعوة هاجى معاكوا الفرح
ووالدتها تجرى خلفها مسرعة وهى ممسكة بعصا صغيرة وتهتف بها پغضب
والله هتضربى يا مهرة لو ابوكى عرف بعمايلك دى هيكسر عضمك
وضع فارس يديه بين مهرة والدتها وهو يقول
فى أيه بس أيه الحكاية
قالت أم يحي بأحراج شديد
البت دى مش عارفة مالها كده.. مجننانى من يومها معلش متزعلش انا هقول لابوها
ت مهرة من خلف فارس
أنا
معملتش حاجة .. انا عاوزه اروح الفرح بس
تدخلت والدة فارس قائلة ب
خلاص علشان خاطرى يا ام يحيى متضربيهاش .. خليها تيجى معانا مفيهاش حاجة
قالت أم يحيى بخجل من مظهر ابنتها
مينفعش ام فارس مش شايفة منظرها
ألتفت عمرو وفارس ووالدته ليروها بوضوح لأول مرة منذ دخولها عليهم كالعاصفة هى كما هى بشعرها الأشعث دائما وغرتها المبعثرة على جبينها بغير هدى ولكن زاد عليها شىء واحد جعلهم يضحكون بغير توقف كانت تضع أحمر على ها بطريقة جعلتها كمهرجين السيرك وقفت تضع يديها فى ها وتقول بحنق
بتضحكوا على ايه
قال عمرو وهو مازال يضحك
ايه
اللى انت حاطاه على بؤك ده
تلمست مهرة أحمر ال بزهو وهى تقول بثقة كبيرة فى مظهرها
ده روش .. أنت متعرفش المكياش ولا أيه
ضحك الجميع وهم ينظرون إلى بعضهم البعض وقال فارس لعمرو
كسفتنا يا جاهل .. فى حد ميعرفش المكياش
هجمت والدتها عليها وأخذت بشعرها وجذبتها منه وهى تقول
والله ما هسيبك يا مهرة لازم تضربى النهاردة
أبعدتها أم فارس عنها
وخلصت شعر مهرة من بين يدى والدتها وقالت بحسم
والله لتسبيها انا حلفت بالله .. وأيه رأيك بقى هتيجى معانا.. يالا خديها ولبسيها حاجة كويسة وسرحيلها شعرها
هتفت مهرة بسعادة وهى تحتضن أرجل أم فارس حاولت والدتها الإعتراض ولكن
أم فارس حسمت الإمر بالقسم خرجت أم يحيى بصحبة مهرة لتبدل لها ملابسها بينما نظرعمرو إلى فارس مداعبا وقال
بقولك ايه احنا ممكن نهرب من مهرة ولا دى
محدش بيعرف يروح منها فين
ضحكت أم فارس وقالت
طب والله البنت
دى زى العسل محدش يعرفها أدى.. أنا هدخل اعملكوا شاى لحد ما تنزل
جلس فارس أمام التلفاز وهو يقول
وادى
قاعدة ..منك لله يا مهرة هتبقى