روايه بقلم فاطيما يوسف
منك فرصة نعرف بعض فيها ولو مرتاحتيش معايا منكملش وعلى فكرة للمرة المليون بقولك أنا مش علشان أنا مطرب يبقي أنا مش مسلم يعني دلوقتي تفرقي ايه عني !
إنتي صايمة تطوع وانا كمان صايم تطوع إنتي أديتي فرضك في الصلاة وأنا كمان ليه حاطة مشكلة شغلي عائق ما بينا
هي المشكلة بالنسبة لي مش زي مانت متخيل خالص يافنان وخليني معاك للآخر تقدر تبطل تغني وتشوف لك شغل تاني غير الغنا والموسيقى وبعدين نشوف إذا كنا هننفع مع بعض ولا لا
هو ده طلب تطلبيه ! أنا نفسي أعرف إنتي بتعملي معايا كدة ليه ومصعبة الأمور مابينا ليه بالطريقة دي !
أنا داخل لك من الباب زي ما بيقولوا صريح معاكي في مشاعري من البداية ليه بتحاولي تذليني كدة وتتعاملي معايا كأني شيطان هو ده التدين في وجهة نظرك !
تمام إحنا من البداية أصلا مننفعش يبقي طريقنا واحد إنت عنديك عقيدة في طريقك متمسك بيها ولا يمكن تتخلى عنيها وأني كمان زييك بالظبط لو بدأنا هنفشل وهتتعب اكتر واني كمان مهقدرش أفتح قلبي وأدخل في علاقة غلط تجبرني أتنازل عن ثوابت في عقيدتي وفي طريقي اللي عمري ماهغيره ابدا
الموضوع مش موضوع ذل خالص أعوذ بالله ! كل الحكاية إني مش هقدر أحبك وبعدين أسيبك لأني لما بتعلق بشئ بيبقي صعب عليا نسيانه وهتوجع قووي
بنبرة صوت يغلفها الحيرة والتعب أردف معترفا
بس أنا خلاص حبيتك يامكة وحلمت بأنك في حضڼي وبنيت أمل قلبي عليكي وبقوم وبنام وعيونك وصورتك اللي ياما اتخيلتها أشكال كتيييرة عايش عليها طول يومي وبصبر نفسي بيها أعمل إيه في قلبي وفي مشاعري اللي خلاص مبقوش ملكي بقوا ملكك انتي وبين ايديكي
لأول مرة تتأثر بكلامه وتشفق عليه لأول مرة تأتيها نغزة في صدرها آلامتها من حكواه
وحدثت حالها وهي تسمع أنين شكواه
ألهذا الحد عشقني ذاك الفارس وحلم الفتيات !
ألهذه الدرجة يكن لي وحدي شعورا في قلبه وأنا أسقيه من كلامي الويلات !
ابتعد أيها الفارس فطريقي معك كله ڼار ستحرقنا من لحظات البدايات حتى أواخر النهايات
خاطرة مكة الجندي
بقلمي فاطيما يوسف
ثم عادت من شرودها وأجمعت شتاتها الذي بدأ يتفرق من كلامه وتحدثت بنبرة صوت هادئة عن ذي قبل
انت مينفعش تتكلم معاى اكده كلامك حرام
هدر بها پغضب
متقوليش كلمة غير اي بنت بتتكلم معاها تاني أنا مقلتش لبنت اني بحبها قبل كدة كنت أه بكلم بنات وكتيير بس عمري ماعترفت لهم اني بحبهم حتى لو هما اعترفوا
فلو سمحتي تتعاملي معايا على انك الأولى ومفيش حاجة اسمها إنتي ظروفك مختلفة
تأففت بضيق من إصراره المم يت بعد أن أتى آخرها وهتفت
تمام اكده أني هستقيل من المحطة خالص اللي بتخليك تشوفني وبتديك فرصة انك تتكلم معاي
لااا يامكة ارجوكي متعمليش كدة وخلاص مش هكلمك تاني ولا هضايقك مع السلامة
أنهى مكالمته معها وألقى هاتفه بع نف وهو في حالة ضيق شديدة أول مرة يشعر بها
دلف إليه مدير أعماله وهو يتأفف بضيق
والله يا آدم كده مينفعش خالص خمولك وكسلك بالطريقة دي !
كل شوية ألغي حفلات وغير إن الألبوم بتاعك خلاص عايزين ندخل نشتغله وانت ولا انت هنا هتفضل كدة كتير ولا ايه بالظبط إحنا كده هنضيع
قام بحدة من مكانه ثم أخذ الأوراق التي كانت بيد ذاك الراشد وألقاها من نافذة الغرفة وهو يردد
وآدي يا سيدي كل الشغل والاتفاقات رميتها لك اهي
ثم أكمل بتذكير وعلامات الاخت ناق بادية على وجهه
قلت لك مېت مرة أنا بني ادم لازم تحس بيا وباللي أنا فيه انا محتاج فترة نقاهة ياراشد وأرجوك ابعد عني اليومين دول ومتجيليش شغل وقت ما احس إني قادر أشتغل أنا بنفسي هكلمك
نفخ راشد بضيق من فعلته تلك واردف بتحذير
بس كدة مينفعش ياادم إنت في مهنة مبترحمش وأنت نجم مشهور جدا والاشاعات مش هتبطل تتكلم عنك وكله هيطلع يعملوا فيديوهين تلاتة يفتي فيهم سبب اختفائك
حتى السوشيال ميديا مش بتظهر فيها ولا مندمج مع جمهورك خالص مينفعش تلغي كل ده مرة واحدة كده اكبر غلط
وقف أمام النافذة وتحدث وهو ينظر بشرود إلى اللاشئ
اللي يحصل يحصل واللي يتكلم يتكلم أنا خلاص معدش يهمني حد ولا هفكر غير في نفسي ونفسيتي اللي اټدمرت بسبب الشغلانة دي
تحرك راشد بخطواته ووصل مكانه ووقف بجانبه ونظر لنفس المكان قائلا بنصح
مش بعد ما وصلت للمكانة دي وانت في السن ده وعملت اسم بيقعدو سنين يعملوه تهمله وتدمر نفسك فوق يا آدم من اللي أنت فيه وعلى فكرة الموضوع اللي شاغل بالك ومخليك بايع الدنيا باللي فيها وبما فيهم تعبك واسمك أخرته وحشة ومش هينوبك منه غير خسارة كبيرة أوووي أنا مدير اعمالك ومن أول يوم اتعودت معاك اني اكون مرايتك واني مغشكش أبدا
على صدره صعودا وهبوطا فور أن ذكره بذاك الموضوع وهتف بإصرار
مفيش حاجة في الدنيا تستاهل اني اقف في طريق سعادتي وح ربي على حبي وقلبي ميساوش كنوز الدنيا بحالها ياراشد
تأفف راشد بضيق وأردف
هو للدرجة دي الممنوع مرغوب
أدار جسده قليلا وسأله بذهول
حتى إنت كمان ياراشد بتقول ممنوع !
انتو ليه كلكم واقفين قصاد قلبي وطريق سعادتي !
ليه كلكم بتلوموني على حاجة مليش ذنب فيها
شوح راشد بيديه في الهواء وجالت بخاطره فكرة عرضها عليه
طيب انت مشفتهاش صح
أجيب لك يا سيدي واحدة نفس الشكل ونفس لون العيون ومتكونش شفتها قبل كدة زي دي وهلبسها لك نفس اللبس وحب فيها براحتك وهخليها من ايدك دي لإيدك دي
ها ايه رأيك بقي
اتسعت مقلتيه بذهول وهدر به
إنت هتستعبط ياراشد ولا مفكرني عيل صغير هتغير له نوع الشوكولاته وتقول له هي دي نفس دي !
واستطرد حديثه متهكما
هو إنت في دماغك اني اتعلقت بحاجة مختلفة وشكل واستايل مشفتش زيهم قبل كدة !
طيب تقدر تجيب لي واحدة نفس الاسم ونفس الصوت ونفس العزة اللي في كلامها ونفس الكبرياء اللي مالي شخصيتها ونفس الشموخ اللي في نظرة عيونها
تعرف تجيب لي واحدة ميهمهاش المظاهر واحدة أول ما تشوف آدم النجم المشهور متنبهرش بيه وتتمني بس امضته أو سلامه عليها زيها !
إنت حافظ مش فاهم ياراشد لو سمحت كفاية كلام في الموضوع ده واعتبرني في أجازة مفتوحة وقت ما احس اني قادر ارجع وأكمل هرجع لكن أنا دلوقتي مش رايق خالص
أنهى كلماته وتركه ودلف الى الحمام كي يأخذ شاورا يظن أنه يهدئه
في الساعة التاسعة مساء عادت زينب إلى منزلها ولم يتركها سلطان وتلك علامة لها أنها بالنسبة له شئ كبير فهو قد ترك عروسه أول ليلة زواجه منها لأجلها مما جعل قلبها يلين قليلا ويهدأ فهي طيبة القلب
دخلت الى المنزل وهي على تنام على أكتاف عمران ولدها الذي كان يحملها بحب ورفق
أدخلها غرفتها ووضعها على تختها برفق ثم قبلها
من رأسها ويداه ممسكة بكف يداها قائلا بفرحة
حمد لله على السلامة ياحاجة زينب نورتي بيتك ومطرحك ياغالية
أما سلطان تحمحم قائلا
حمد لله على سلامتك ياأم الغاليين ياريت تخلي بالك بعد اكده إنتي عارفة غلاوتك عندينا قد إيه
واسترسل وهو ينتوى الخروج من الغرفة
معايزاش حاجة مني
أني طالع استريح شوي
فهمت أنه سيذهب إلى وجد فأدمعت عيناها تلقائيا من شدة غيرتها وردد عمران بدلا عن والدته
اتفضل إنت يابوي اني هعقعد جارها ومش ههملها ولا هفوتها وحديها
وتابع
حديثه وهو يجلس بجانب والدته وغادر سلطان الغرفة في صمت
مشفتيش بقي التوم اللي خلفتهم حبيبة بسم الله ما شاء الله قمرات كيف ستهم زينب بالمللي
لقد استطاع جذب انتباهها فهي أم وتريد الاطمئنان على ابنتها وتحدثت بصوت متعب
كيفها ياولدي طمني عليها وليه مجاتش اهنه
حرك يداه على رأسها بحنان واجابها
متقلقيش عليها يا امي مرت اخوها جارها مفتتهاش وكماني رحمة هناك مهملتهاش اطمني عليها على الآخر
هزت رأسها براحة ثم سألته
وكيفها سكون ياولدي وعامل وياها ايه
ثم استرسلت بنبرة مترددة
بقولك ايه ياولدي هي عرفت إن بوك اتجوز علي
تحمحم كي يجيبها وأردف
اممم زينة ياحاجة وسواء عرفت ولا معرفتش متفكريش في الموضوع ده واعتبري مفيش حاجة حوصلت إنتي اهنه ست الدار وكل حاجة هتمشي على كيفك ومحدش ليه كلمة غيرك في الدار داي واني جمبك اهه ومهفوتكيش ده إنتي ام عمران اللي هيحبك قد السما والارض وعمره كله هيفضل تحت رجليكي
ربتت على ظهره وأحست بالفخر من ولدها الذي ربته وزرعت فيه الحنان
ربنا يخليك ليا ياولدي وميحرمنيش منيك بس قول لهم حبيبة تخرج من المستشفي وتاجي اهنه عايزاها تبقى جاري
حرك رأسه بموافقة
حاضر يا حاجة على الصبح هتخرج إن شاء الله وهجيبها لك اهنه
أما في غرفة وجد علمت قدومهم فقامت مسرعة وارتدت قميصا باللون الأحمر ويعتليه رداءه الخاص ووضعت لمسات التجميل على وجهها ببراعة ووضعت البرفيوم الخاص بها ذو الرائحة النفاذة ثم سمعت خطوات سلطان يصعد السلالم جرت مسرعة إلى التخت وفردت جسدها عليه ورأسها على الوسادة واصطنعت النوم
دلف سلطان إلى الغرفة وجد الإضاءة خاڤتة نظر حوله في المكان والراحة الخاصة بها عبئت الغرفة ودلفت إلى رئتيه جعلته هائما وأخيرا عيناه رصدتها ساقته قدماه إليها ووقف قبالاتها وهو متسمر العينين ولسانه يردد تلقائيا من شدة جمالها الآخاذ الذي سحره
يانهارك أبيض يا سلطان على الحلاوة الزينة اللي نايمة قدامك كانت مستخبية فين الحلاوة داي كلياتها
اصطنعت اله لع وقامت من مكانها پخوف مصطنع وهي تحاول مداراة جسدها
مين اهنه ! فيه ايه
أمسكها سلطان من يدها وجذبها ناحية صدره وهتف
مټخافيش يابت انى جوزك فوقي اكده في عروسة تنام وتهمل جوزها ليلة فرحهم
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
وسع اكده بعد عني واوعاك يدك تلمسني يا وحش اني مخصماك
جذب يداها مرة أخرى وأدخلها في أحضانه
وه وه ياوجد ! كيف ابعد عنيكي داي كلام تقوليه
ض ربته