ريم بقلم عبير سليم
عاوزاني استني لحد لما الاقيكي رحتي مني و اللا ايه
سوزان كنت حتعمل ايه يعني
يوسف ده انا كنت حعمل
وااااء وااااء
سوزان هههههههه وعد الظاهر هي اللي عملت يا جو
يوسف هههههه وعد تعمل اللي هيا عاوزاه حبيبتي خليكي انتي تعبتي انا حغيرلها
سوزان لا يا روحي قوم انت خد دش و انا حغيرلها و اديهالك على ما اعملها الرضعه و احضرلك حاجه خفيفه تاكلها
يوسف كفاياكي بقى علف فية ده انا بقيت شبه الفيل ابو زلومه
سوزان احسن بردو انا عاوزاك تبقى شبه الفيل عشان محدش يشوفك و لا يبصلك غيري
يوسف انتي قصدك على مين بقى
سوزان عالبنات يا مستر يوسف ده انا كنت بشوفهم بعنيه و هما عيونهم عليك و بيتكلموا عن مستر يوسف و شياكة مستر يوسف و جمال مستر يوسف
سوزان هههههههه ايوة عاجبني ايه رايك بقى
يوسف رأيي انك تعشيني بقى عشان انا فعلا جعت حاضر يا روحي
تمر الشهور و وعد بقى عندها اربع شهور و بقت زي القمر و سوزان بتاخدها باستمرار عند أهل يوسف و ريم اوقات كتير كانت بتروح مع رنا عندهم عشان تشوف وعد و تلعب معاها كانت بتحبها جدا و بتشتريلها من مصروفها حاجات بسيطه لكن ليها معنى كبير مرة تجيبلها برفان للأطفال و مرة تجيبلها توكه حلوة لشعرها و مرة تجيبلها سالوبته رقيقه و يوسف و سوزان يشكروها على اللي بتعمله مع بنتهم و حبها لبنتهم اللي باين عليها جدا و كانت طول ما هي قاعده في البيت تحكي لمامتها عنها و عن حركاتها و تصورها و توريها الصور بتاعتها و فيديوهات ليها و مامتها كانت مبسوطه انها شايفه ان بنتها بتحب بنت يوسف بالشكل ده لكن في نفس الوقت خاېفه يكون حب بنتها للبنت سببه انها لا بنت الراجل اللي بتحبه فحبها ليها راجع لحبها لابوها
و فيوم الدنيا كانت بتمطر جامد و يوسف في السنتر و بيتصل على سوزان عشان يشوفها لو محتاجبن حاجه ياخدها معاه و هو مروح عشان مش حيقدر يطلع و يىجع بنزل تاني في الجو ده اتصل بيها كتير لكن للاسف مفيش اي رد منها بدأ يقول لنفسه يمكن تكون نامت جنب وعد يمكن تكون بتاخد دش يمكن تكون يمكن تكون و في الآخر قرر ياخد عربيته و يرجع البيت و بعد كده يبقى ينزل تاني و امره لله
وصل العماره و ركب الاسانسير و اول ما وصل الدور عندهم سمع
شالها يوسف بسرعه و فضل يبوس فيها و يهدهدها عشان تسكت و بينادي على سوزان هيا ماما راحت فين يا قلب بابا
تعالي نروح نشوفها سوزان يا سوزي انتي فين لا ما هو مش معقوله تكون خرجت و سابتك لوحدك يا قمري
يفتح باب الحمام فيتفاجئ بيها و هي مرميه بالبشكير عالأرض
يوسف اټرعب اول ما شافها كده و بقى عمال يحاول يفوقها من غير اي فايده البنت على ايده بټعيط و مراته مرمية عالأرض و هو مش عارف يتصرف
شالها و دخل بيها أوضة النوم و نيمها عالسرير و جاب برفان و بيحاول يفوقها سوزان فوقي يا حبيبتي مالك يا سوزان انتي اغمى عليكي سوزان ردي علية الله يخليكي متقلقنيش عليكي سوزان بنتك بټعيط قومي يا سوزان بقى
محاولات كتير منه لكن للأسف مفيش فايده نهائي
سمع خبط عالباب جرى و فتحه بسرعه لقى واحده جارته قدامه في ايه يا يوسف
يوسف الحقيني يا طنط الله يخليكي وعد بټعيط و سوزان مغمى عليها و انا مش عارف في ايه
تدخل الست معاه انا و الله سامعه صوت عياط البنت من بدري لكن لما لقيت الصوت زاد اوي قلقت و قلت لتكونوا محتاجين حاجه
تشيل البنت و تحاول تهديها و يوسف بيتصل الدكتور عشان ييجي يشوف سوزان مالها
لبسها هدوم و غطاها كويس و قلبه بتنقص و مش عارف مالها و بيدعي ربنا يارب يارب جيب العواقب سليمه يارب
ييجي الدكتور و يدخل و يكشف عليها كشف دقيق جدا و يوسف بيفرك في ايده و مستني رده خير يا دكتور مالها مراتي
الدكتور يمسح عرقه ومش عارف يقولله ايه و لا ازاي يبلغه بالخبر ده
ساكت مبيردش عليه
يوسف مالها سوزان يا دكتور طمني الله يخليك هي جالها السكر مثلا و دي غيبوبة سكر و اللا إيه رد علية انت ساكت ليه
الدكتور يوسف انت مؤمن بربنا و عارف ان قضاء ربنا ملناش اننا نعترض و مفيش في ايدنا غير اننا نقول انا لله وانا اليه راجعون وتقول اللهم اجرني في مصېبتي و اخلفني خيرا منها
يوسف مش مستوعب اللي بيسمعه حاسس انه تايه مش عارف يجمع أفكاره و لا فاهم اللي بيقوله و جارتهم شايله البنت و بټعيط جامد اوي و هي سامعه الدكتور بيبلغ يوسف بالخبر ده
يوسف أيوة ماشي بس هيا يعني حتفوق امتى
الدكتور مش حتفوق يا يوسف هي خلاص مبقتش معانا فدنيتنا راحت مكان تاني خالص البقاء لله يا يوسف شد حيلك
يوسف
انت بتقول إيه يا دكتور انا مش فاهم حاجه دكتور الله يخليك متلعبش بأعصابي سوزان عايشه سوزان عايشه أنا متأكد
الدكتور مراتك متوفيه يا يوسف
يوسف مراتي مراتي انا سوزان راحت مني كده فجأة من غير اسباب طب ازاي و ليه لاء مش ممكن حضرتك أكيد غلطان ايوة غلطان سوزان عايشه هي بس ممكن يكون جالها السكر و انا معرفش و هي مقالتليش ايوة ماهي پتخاف علية اوي و مبترصاش تقوللي اي حاجه ممكن تزعلني فممكن يكون جالها غيبوبة و حتفوق دلوقتي طب اخدها اوديها المستشفى طيب انا حاخدها اوديها المستشفى و هما اكيد حيتصرفوا و حيعرفوا ازاي يفوقوها
الدكتور مش حيعرفوا و لا عمرهم يقدروا يعملولها حاجه الر وح لما بتطلع عند خالقها مبترجعش تاني يا يوسف
يوسف لاء مانا مش حسلم باللي بتقول عليه ده اهبل انا عشان اصدق ان مراتي راحت مني فجأة كده
يقعد جمبها و يهزها جامد قومي قومي يا سوزان قومي متعمليش فية كده قومي ردي علية و اثبتيله انه غلطان و انك عايشه سوزان انتي وعدتيني انك حتفضلي معايا ما هو مش معقوله تكوني سيبتيني و سيبتي بنتك بالسرعه دي لا طبعا مش ممكن ياللا انا حاخدك و اوديكي المستشفى حبيبتي و هما حيرجعوكي لية تاني
الدكتور يوسف هي سامعاك على فكرة لكن مش حتقدر ترد عليك لأن خلاص بقى بيننا و بينها حاجز أقوى من انها تقدر تحرك طرف صوباعها هي حسه بيك و حسه بوجعك عليها و سامعه صوت بنتها و هي پتبكي متعذبهاش اكتر من كده
و نصيحه مني بلاش يا يوسف توديها مستشفى حتبهدلها
يوسف انا مقدر حالتك و مقدر و الله صدمتك لكن الم وت علينا حق و انت مؤمن بربنا البقاء لله شد حيلك و ربنا يصبرك يارب
انا حكلملك دكتورة الصحه عشان تيجي تطلعلها تصريح بالدف ن شد حيلك يا يوسف
يوسف و هو واخدها فحضنه و
بيعيط البقاء لله في مين و أشد حيلي فمين هو انا بعد سوزان حيبقى فية حيل اصلا
صرخات طفله عاليه تعلو في المكان تعبر بها عن حزنها الشديد و قلبها المفطور من فقدانها لأغلى الناس و حرمانها منها إلى الأبد
الحلقه الثالثه
صډمه شديده محدش توقعها و لا تخيل انها ممكن تحصل
الطلاب بيبصوا لبعض و مش مستوعبين و المدرسات بيبكوا و هما بيسمعوا المديره و هي بتنعيهم في ۏفاة سوزان زميلتهم اللي راحت في عز شبابها و سابت طفله رضيعه مكملتش ست شهور
الكل راح على مكان الدفنه و العزا عشان يكونوا جمب يوسف زميلهم
يوسف اللي الصدمه كانت عليه أقوى من اي شئ كان تايه و شارد الناس و الجيران و الأهل و الزملاء و الطلاب بيعزوه و هو فعالم تاني مش فاهم إيه اللي بيحصل و لا مستوعبه الكل بيبص له و صعبان عليهم حالته
و بعد ما ينتهي العزا يروح لامه و ياخد بنته فحضنه و يبكي بقهره و يسيبها عندهم و يرجع شقته بالليل و يبص للشقه و هي مش فيها يدخل أوضة النوم و يقعد عالسرير و ېلمس مكانها و يمسك المخده و يشم فيها ريحتها و يبكي يمسك ألبوم صورهم و يشوفها و يراجع ذكرياته معاها و د موعه مغرقه وشه و الصور
ياخد الصور في حضنه و يبكي و ينام و الصور كلها حواليه
تمر ايام على ۏفاتها و حزنه عليها شديد لاقصى درجه
و الكل بيحاول يكون جمبه و يخفف عليه حزنه
رايحه فين يا ريم
ريم رايحه عند رنا يا ماما
فاطمه هو كل يوم يا ريم حبيبتي مينفعش كده
ريم معلش يا ماما عشان خاطري و عشان خاطر وعد مينفعش اسيبهم في الظروف دي
فاطمه يا حبيبتي وعد كلهم حواليها مش سايبينها و انتي عندك ثانويه عامه يا ريم و الأيام بتجري بسرعه يا حبيبتي و لازم تركزي بقى في مذاكرتك شويه
ريم و الله بذاكر يا ماما متقلقيش علية بس وحياتي عندك متبعدنيش عن وعد انا بحبها اوي و اسعد اوقات حياتي بتبقى و انا معاها
فاطمه روحي يا ريم
تمشي ريم بسرعه عشان تروح عندهم اما هما فكانوا بيحاولوا يهدوها لأنها كانت بټعيط جامد
رنا يا ماما الحقيني يا ماما وعد بټعيط اوي و انا مش عارفه مالها
رقيه بعملها الرضعه اهوه يا رنا
يطلع يوسف من الاوضه و ياخدها فحضنه و يفضل يطبطب عليها و يحاول بهديها لكن مفيش فايده
يوسف مالها وعد يا ماما
رقيه هاتها يا حبيبي اديها الرضعه
تحاول تحط البيبرونه في بؤها لكن ترفض و تفضل ټعيط
رقيه يا ضنايا يا بنتي عاوزة صدر امها
يبكي يوسف و ياخدها و يحاول معاها و مفيش فايده طب و بعدين طيب البنت مش عاوزة تسكت
رقيه مفيش غيرها هي اللي بتعرف تسكتها
يوسف مين يا ماما
رنا ريم يا ابيه ريم هي الوحيده اللي وعد