الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هل للعمر بقيه بقلم نرمين همام

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


يعني وحوادث والحمد لله بقو كويسين وحيعملوها لوجه الله الجمعيه بتدفع نسبة وولاد الحلال بيتبرعو كمان 
ايه رأيك مش ابقى منظر بردو ولا عمرك ماحتحبيني . انا ال بعملو من حړقة قلبى اني اخدتك ڠصب عنك وطولتك لكن قلبك لا 
_ قلوب ايه دا كان زمان كفاية انك ابو عيالي والحب سبته لناسو انا خلاص عرفت مستقبلي في ولادي ورضيت بال ربنا قسمو ليا ماحدش بياخد اكتر من نصيبه 

_ وكمان اخوكي قالي افتح حته كدا ولا شباك في الاوضة وابيع بسكوت وحلويات وكراسات واقلام والذي منه وحترزق باذن الله ايام المدارس وفي الصيف البلد بتشغي مصيفين علي الكورنيش واهو نبتدي بحاجة بسيطة واخوكي قالي حيجبلي فلوس حيساعدني بيها وانا بالمكان ونديت الحاج صاحب البيت وقالي ماشي ممكن افتح باب كمان واقفل من جوه وحيعملي عقد ايجار بس اغلي شويه من الشقة قلتله من عنيا بس لما الموضوع يمشي . والمرسى ابو العباس لتوافقي وايدنا مع بعض 
_ حاضر انا معاك والعبد في التفكير والرب في التدبير وربنا يرزقنا برزقهم 
اما في منزل ام سعدية فكان هناك مشاجرة كبيرة بينها وبين زوجها بسبب ذهاب الشيخ علي زوج الحاجة ايمان لفتحي زوج كيداهم في القهوة التي يجلس بها كل يوم هربا من صداع زوجته 
فافهمه الشيخ علي ان الله سيحاسبه عما تفعله زوجته بالناس لانه سكت عن ظلمها ولم يقاومه لا قولا ولا فعلا وايضا ظلمها لهنيه وظلمها الان لسعدية بعد ان عرفت طريق الهداية 
فذهب للبيت وكلام الشيخ ما زال في رأسه ودخل عليها وشاهدها وهي تقوم بعد كمية من الشموع وتقوم ايضا بلف كميات من البخور وهي تتمتم بكلام لايفهمه 
_ انتي يا وليه انتي ربنا يلعنك ويلعن الساعة ال شفتك فيها يا فقر يا وش الغراب يا كافرة ان مابلغت عنك انتي والشيخ لالو بتاعك ما بقاش انا ولما تنسجنو يمكن تعرفو ربنا ولا ربنا ياخدكم يعذبكم هو احسن وتولعي في جهنم 
_ انت اتهبلت علي كبر يا راجل انت تقولي الكلام دا مش خاېف لاسخطك ولا اخليك تعملها على نفسك وانت ماشي في الشارع . انا سيباك بس علشان انت ابو سعديه انما كلام وبتعملي ايه وبتخلي ايه وحياه دول وامسكت طرف شعرها وما يبقو علي مرة ان ما كنت اوريلك مقامك ان ماخليتك تصحى تلاقي نفسك في المدافن واجنك ودخلك السراية الصفرا
_ اتقي الله اخرتك حتبقى وحشة مش خاېفة من عڈابه . انا ال بتعمليه ربنا حيحاسبني عليه بشوفك وبسكت من زمان اتقي الله فاكرة لما قلولك تعمليها على مډفن ورحتي بقلبك الاسود وقلعتي وعملتي حمام علي مډفن دا غير لما بتعملي الاعمال وتروحي المستشفيات وتديها للتمرجيه يدفسوها في المېت يا كافرة 
_ اتخرس لاخرسك 
_ خرجت سعدية من غرفتها وهي تضع يدها علي رأسها وتقول بجد يا بابا ال انت بتقولو بجد استحلفك بالله اوعى تكون بتفترى عليها لان ال انت بتقولو دا انها عملتو كفر والعياذ بالله ز انا كنت فكراها بس بتقرأ الفنجان ولا الزار دا لكن دا كفر والله العظيم كفر وشرك بالله 
_ ردت امها وهي في منتى الثبات ايوا يا عنيا نعم منك ليه افندم ياختي بعمل وبعمل وحأعمل وباخد الستات كمان اعملهم الصوفة يحبلو هاه حتعملي ايه منك ليه ياختي 
_ بابا اتوسل اليك تعالى نمشى من هنا وانا اقول البيت عليه سواد ليه دا احنا مهمن بيكون معانا فلوس بيتنا شكله يعر وبحسو ضيق وحجات كتير والله ما اقدر احكيها لولا الله عز وجل ثم الحاجة ايمان قالتلي عليكي وعلى سورة البقرة والله كان حصلي حاجة اتلبست ولا اتجنيت من ال بشوفه 
لازم نمشي يا بابا والنبي 
_ رد ابها وقد ادرك انها النهايه بينه وبين زوجته كدا جبنا اخرتها يا كيداهم خلاص انتي في حته واحنا في حته وحنمشي لكن حنكون في المنطقه يمكن ربنا يهديكي . قومي يا بنتي لمي حاجتك في ملايه ولا شنطة والهدمتين ال حلتي ويالا نروح عند عبد الغني وزقنا على الله 
_ كل هذا الكلام ولم تتأثر ام سعدية بل على العكس تحتسي القهوة وتنظر لهم ولا تتكلم والود ودها ان تخرسهم لكن الكترة تغلب الشجاعة 
_ وبالفعل قام هو وابنته بمغادرة المنزل لمنزل عبد الغني والذي كان نائما وقتها الا انه فرح بوجودهم وقال ابيها 
قوم يابني هات المأذون واكتب على البت ومش عاوزين منك حاجة غير انك تصونها وانا حشوفلي اي اوضة قريبه واسكن فيها وابقى قريب منكم ومن حبيبة وربنا يجعلها جوازة العمر ياابني 
بابا ممكن اكلم عبد الغني لو سمحت ماهوماينفعش يكتب عليا ومااقولش الكلمتين ال عوزاهم 
خدها يا عبدالغني واطلعو برا اتمشو جنب سور البحر وانا اهو قاعد وما تتأخروش علشان المأذون 
خرج عبدالغني سريعا وذهب للقوة وتكلم مع صاحبها الذي ابتسم وقال له العين دي قبل العين دي انت تأمر طالما فيها خير يا ابني وحنكون عندك بعد العشا ومعايا المأذون 
ثم رجع لبيته واخذ سعدية وخرجا للتمشية والتكلم فجلسا علي سور البحر وقال لها اامري يا ست البنات طلباتك كلها اوامر 
ردت ماعنديش اوامر انا عوزاك تتقي الله فيا انا وبنتك وتبطل ال بتشربه وتعرف ربنا وتصلى وتصوم لاني عرفت انك ما بتصمش بحجة القهوة والسجاير والسفر انت مش بتسافر على ناقه انت بتسوق العربية 
ماهو سفر يا ست البنات وسمعت انها رخصة من الله لينا 
_ بس انت مافيش مشقة عليك 
_ عموما دا شرع الله وعمري ما حخالفه ولو كنت قصرت ربنا يسامحنى وانتي علميني وانا والله عاوز اتغير علشان بنتي وعيالي الجايين 
فاحمر وجهها من الخجل فقال لها 
انا مش حضايقك النهاردة نكتب الكتاب وحسيبك كام يوم كدا تجهزى براحتك والډخله الخميس الجاي وحقول لابوكي كدا وحنعمل زفه اسكندراني في الشارع انتي بنت بنوت ومن حقك تفرحي 
وقاما ومشيا في اتجاه المنزل وابلغت والدها بما قاله عبد الغني وقال عداه العيب يا بنتي
              الفصل الثامن
اما يونس فذهب ساعة الغداء لمنزل قريبة والدته وام صديقه وطبعا صديقه لم يأتي لان زوجته حامل وفي اول شهورها وبتدلع كقول شريف 
وكان في استقباله فريدة التي كانت تضحك والابتسامة لا تفارق وجهها . وهنا وقع نظره على لقاء وسبحان مقلب القلوب وجد نفسه مشدود اليها لايعلم السبب انما حدق بها وهي تسلم عليه فقد كانت صغيرة حين سافر والان رائعة مع انها عادية الجمال الا ان بها شئ غريب شد انتباهه 
_ بابا بحبك اوي 
_ خرجت له امه من الحجرة الداخلية هي وابنه خالتها وكانت سناء تضع الاكل على السفرة اما لقاء فقد كانت كالنمرة منتظرة ومترقبه لرأيه في اخذ بنته معها ومنتظره رفضه وساعتها ستسمعه ما لم يسمعه من قبل عن معنى الابوة 
واتت الحاجة ماجدة وسلمت عليه ورحبت به وجلسوا على مائدة الغداء 
وتكلمت والدته تعبتي نفسك والله يا ماجدة ايه الاكل دا كله 
_ ما تقوليش كدا دا فضلة خيرك والله مايجيش من ال كنتي بتعمليه لما بجيلك 
وظلو يجاملو بعضهم ويونس صامت وايضا لقاء مترقبه ولا تعلم لماذا لديها احساس بالاستفذاذ منه مع العلم انه لم يتكلم معها منذ سنين مضت 
كانت السفرة عامرة بالمأكولات البحرية والملوخية بالجمبري ومحشي الكاليماري وسمك الدنيس محشي بالجمبري وايضا ارز الصيادية وطاجن الاخطابوط والسبيط بجانب الكابوريا اللذيذة 
_ تكلمت ساميه انتي عوزانا نمش ننور بقى من الفسفور ولا ايه يا ماجدة 
_ الف هنا وشفا . ياريت يا يونس ما تعملش تكليف يا ابني وتاكل 
_ كان يونس يراقب لقاء وهي تقوم باطعام ابنته والغريب ان ابته تأكل بدون تذمر علي عكس ما تعوده منها من رفضها للاكل . الا انها تاكل وتسأل باسلوبها عن اسم كل طعام يوضع امامها 
_وهنا تكلم يا ريت الاستاذة تاكل وتسيب فريدة تاكل لوحدها 
شكرا انا بعرف اتصرف معاها ومع الاطفال عامتا 
فردت امها لقاء بتدرس للابتدائي واول ما اتخرجت كانت بتدرس في حضانه لغاية ما الوظسفة تجلها والحمد لله بتعرف تتعامل كويس مع الاطفال وعلشان كدا كنا عوزينك 
الټفت للقاء وقال خير الاستاذة تأمر طبعا 
فردت عليه لقاء الامر لله وحده . انا كنت اقترحت علي مامتك اني اخد فريدة معايا المدرسة علشان تتأقلم مع الاولاد وتعرف تتكلم بلهجتنا علي الاقل بدل ماهي لسانها تقيل لان معظم وقتها ساكته وبترسم الطفل في السن دا مش هادي سواء بنت او ولد وانا اخدت اذن المديرة عندى ووافقت علي طلبي 
_ والمطلوب 
_ مش فاهمة المطلوب ايه ماهي واضحة اهي بناخد اذنك اني اخدها معايا المدرسة 
الحكاية بسيطة يا استاذة مش محتاجة موافقة ولا حاجة طالما هي في امان ومعاكي وهي كمان فرحانه خلاص انها حعوز ايه اكتر من راحة بنتي ومصلحتها 
بصراحة ماكنتش فكراك حتوافق بسهولة كدا افتكرتك حتعارض وترفض 
لاطبعا ارفض ليه واحنا قرايب واهل وانتي اكيد عمرك ما حتأذي بنتي 
اما لقاء ففي داخلها كلام كتير ايوه مش حأذي بنتك زي ما انت اذيتني في مشاعري زمان وما كنتش بتبص نحيتي حتي كنت البنت الرفيعة ال مش باينه من الارض ام ضفيرة وانت كنت البطل ال كنت بحلم بيه ايام ما كنت صغيرة من الاعدادي والثانوي وانت كنت حلم اي بنت يمكن اتغيرت وكبرت وانا كبرت بيقولو اتأخرت على سن الجواز مع اني لسه ما كملتش الثلاثين وانت كملت الاربعين لكن انت زى ما انت اول واخر حب في حياتي كنت بكتب القصص عنك وبرسم عينك الملونة حلمت بيك كتير اوي 
_ايوه يا استاذة كملي 
_ معلش ما اتبهتش هو دا كل الكلام ال كنت عاوزة اقولو وطبعا شكرا لثقتك فيا 
واكملا تناول الطعام جميعاااا في صمت كل منهم تشغله افكاره منهم المشتت فكريا بتن عقله وقلبه واحساسه بالواجب ومنهم من يشغله قلبه وينبض بشدة فتتمنى لقاء ان لايسمع احد دقات قلبها من شدة نبضه بقوة 
جلس بعدها معهم يحسى القهوة ويلاعب ابنته وعقله يتكلم ويرسم الخطط ثم يقوم قلبه بنهره وهكذا حتي تأخر الوقت 
الا ان الام التي تشعر بابناءها تدرك تشتت فكر ابنها بين قلبه وعقله 
وببيت عبدالغني تم عقد القران بين فرحة
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات