روايه بقلم ميار عبدالله
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الفصل الأول
ظلت تنظر الي المارة بشرود ها هي تستعد لبدأ حياه جديده مع اشخاص جدد يجب ان تكون سعيده لانها اخيرا فى تركيا البلد التي حلمت ان تزورها فى منامها كانت منذ الصغر تتابع مسلسلات تركيه وتنظر الي المناظر الطبيعية بأعجاب ولكن شيء يفقد سعادتها تركت والدها ورحلت من القاهرة لتسافر الى اختها لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي شاردة.
اخذت تنظر الي ساعة يدها المعلقه على رسغها ثم تتطلع الي الطريق تبحث عنها..لماذا تأخرت تعلم منة جيدا انها تكره الانتظار.
رفعت ببصرها على فتاه شبه راكضه نحوها وما ان اقتربت منها حتي ابتسمت وسارعت بمعانقتها.
كده يا منة تسيبيني كل الوقت ده مستنيه
نظرت منة بأنبهار الي الواقفة امامها ...كانت لا تصدق ان اختها ارتدت اخيرا حجاب .
كانت تبحث عن فتاه ذو خصلات سوداء يصل الي اسفل ذراعيها و ملابس شبه ضيقه ولكن الحال اختلف .. من امامها الان فتاه ترتدي حجاب ولكنه قصير نوعا ما ولكن غير مهم الاهم انها قررت ان ترتدي حجاب ظلت تتفحص ملابسها بداية من سترتها السوداء القصيرة اسفله قميص ابيض موضوع داخل بنطلون من النوع الجينيز الضيق بارزا تفاصيل ساقيها بحريه يبدو انها لم تتغير طريقه ملابسها حتي بعد وضعها للحجاب دققت بنظرها نحو حجابها من اللون الوردي الذي يتناسب مع بشرتها التى اسمرت قليلا بفعل الشمس والذي لفته علي احدث طرق الموضة.
اينعم انا مش راضيه علي اللبس بس كونك انك بدأتي تلبسي حجاب احنا ماشين علي الطريق الصح.
اخذت تعدل نور من وضع حجابها ثم امسكت حقيبه سفرها الاخيرة قائلة فى محاولة لتتطرأ لموضوع اخر
اخبار الواد الشقي اللي اسمه اياد عامل ايه ومجبتهوش معاكي ليه
تنهدت منه وهي تسير مع شقيقتها الي سيارتها الحديثة التى اصطفتها بعيدا عن المطار بقليل واردفت بقلة حيلة
عند تيته الواد جنني مبيتكلمش غير تركي وانجليزى
ضحكت نور بخفوت وهي تنظر الي شقيقتها وملامح العبوس يحتل وجهها وتابعت بعبوس
ابتسمت منة بوهن ثم قامت بوضع الحقيبتين الثقيليتين داخل الصندوق الخلفي للسيارة وساعدتها نور في وضعها ثم استطرت منة بتهكم
ايه كل الشنط ديه انتي يا بنتي حاطه جواهم طوب ولا ايه !
ضحكت نور بأستمتاع ثم قالت بزهو وهي تعدل ياقه قميصها
ايه يا بنتي لازم ابقي شيك كده في نفسي...وبعدين بقي كفايه رط كتير يلا بينا
استقلت الشقيقتان السيارة ثم بدأت منة تشرح لها اهم الاماكن التى زارتها مع زوجها ظافر ثم بدأت تسرد اليها بسرعة الى عائلة كمال الدين العائلة الاكثر ثرائا وشهره على وسائل الاعلام فى تركيا اخذت تنوه الي اسماء كثيرة ولكن نور اخذت تشعر بالملل بسبب كثرة الاسماء ولكنها آثرت الصمت وهي تحاول جاهدة حفظ بعض الاسماء ولكن محاولتها باتت بالفشل.
وصلت الشقيقتان الى احد الاحياء الراقية والثرية في اسطنبول بأكملها ظلت نور تحملق الي البنايات بدهشه فرغت فاها عندما دلفت السيارة بأحد البوابات الالكترونية ووجدت الحراس يتحدثون باللغه التركية التي لم تفهمها ولكنها استنتجت انه ترحيب .
اصطفت منة سيارتها الحديثة امام القصر ثم ترجلت الشقيقتان واسرعت الخادمات بأستقبالهم وأخذ حقائب نور الي الداخل .
استقبلتها فاطمة والدة ظافر ... والدة ظافر طيبة القلب احبتها حينما تعرفت عليهم حينما جاؤوا لخطبة اختها... علمت نور ان والد ظافر وقع فى حب فتاه مصرية وتزوجها واخذها معه الي تركيا الى موطنه...ويبدو ان ظافر ايضا اعاد تاريخ والده.
انتبهت نور لسيدة فى اوائل الخمسينات من عمرها والتى سرعان منه اخذت تقول لها انها والدة امير والذي يكون ابن عم لظافر ..ابتسمت نور بمحبه وهي تصافحها بأحترام واردفت بلغة انجليزية متقنة
تشرفت بمعرفتك سيدة فريدة
اومئت فريده رأسها ثم سايرتها باللغة الانجليزية ايضا
وانا ايضا عزيزتي نور
ظهر اياد المشاغب الصغير وهو يركض بمرح .. ما إن رأي نور حتي سارع اليها بالرغم من زيارتهم القصيرة لمصر لكنه تعلق بخالته بشده ...انحنت نور للاسفل واستقبلته فى احضانها ثم اخذت تربت علي شعره الاسود الناعم الكثيف ثم قبلت وجنتيه وقالت بسعادة
حبيب خالتو انا جتلك اهو وورارك وراك لحد ما تتكلم مصرى
سمعت لهجه مصرية من خلفها يصيح بمرح
ايوه يا بنتي يا نور اهو نبقي تلاته وسط الجيش دوول
ضحكت نور بخفه ثم اخذت تعدل قامتها قائلة ل والدة ظافر فاطمة
متقلقيش يا طنط انا وراه وراه ومش هستسلم ابدا
سمعت نور صوت انثوي لكنه صارم بعض الشيء يتحدث پغضب للخادمة ... اخذت نور تنظر بأعين فضولية لمصدر ذلك الصوت الذي يصدح پغضب خارج الغرفه القابع الجميع فيها ...
تفاجئت بدخول سيده جالسة في كرسي متحرك ملامحها رغم الشيب الظاهر في محياها وخصلات شعرها الفضيه الذى تخفيه بحجاب خفيف والتجاعيد على وجهها والتى خمنت نور انها تتعدي الثمانون ...
لكنها صاحبة هيبه قوية انها مثل التى تراهم فى المسلسلات التركية كبيرة العائلة ذات شخصيه تسطو علي كامل العائلة... شخصيه خاطفه للانفاس نعم انها كذلك بالفعل رغم ملامح الشيب الا انها بعينيها الزيتونية وبشرتها البيضاء ما زالت محتفظة بالجمال بالقدر الكافي ..
اخذت تتدقق فى ملامحها ربما ايضا رأتها فى حفل الزفاف لكن كلا لا لم تكن تلك السيدة صاحبة الهيبه والوقار موجودة فى حفل زفاف أختها.
سارعت فريده وفاطمه الي تلك السيدة ثم قاما الاثنتان بتقبيل يديها وايضا منة فعلت ذلك ... هل تقوم هي ايضا بفعل ذلك أم تكتفي فقط بتحيتها من بعيد .
اخذت تتفحص نازلي الفتاه من رأسها الي اخمص قدميها .. وجهها يعلوه بعض الارتباك والحمرة الخفيفة علي وجنتيها ونظراتها معلقه بالارضيه الرخامية ..
ذات قوام ممشوق وقامه طويلة بعض الشيء ظلت تتعمن فى وجهها نعم تعترف ان ملامح وجهها جميلة انه جمال شرقي بالطبع... ولا تعلم لما سارت ببصرها نحو يديها اليمني واليسرى لكنها اطمئنت عن عدم وجود اى خاتم فى احدي يديها.
ابتسمت منة بخفه وهي تلاحظ نظرات نازلي الثاقبه نحو اختها وهي تتحدث بالتركية الي نازلي
اعرفك سيده نازلي بأختي نور
نور اسم جميل حقا مثل صاحبتها
تمتمت بها نازلي ثم ما لبثت ان تنظر الي نور وهي تقول تابعه باللغة التركية
لماذا هي بعيده هكذا دعيها تقترت وتقبل يدي
حدقت فريده وفاطمة الي بعضهم بدهشه ...حقا نازلي تقول لفتاه غريبه ان تقبل يديها ماذا حدث للعالم ! ...عدد قليل من الاشخاص والمحدودين بل يمكنك ان تعدهم علي اصباعك من يقبل يديها .
حثت منة نور الواقفه ببلاهه تشاهد الوضع بعدم فهم وهي تشاهد تحديق فاطمة وفريده ببعضهم من جهه ومن جهه اخري الي ابتسامه منه ونازلي ...اقتربت منها ثم قامت بثلم شفتيها علي يد نازلي لترد نازلي ببشاشة
حفظك الله يا ابنتي... مرحبا بك في اسطنبول
كان استقبال عائلي بسيط مجرد ثلاثه اشخاص استقبلوها ... انه كافي بالطبع .... نظرت الي غرفتها بتمعن هادئة الوانها هادئة للعين وشرفه تتطل على اوسع نطاق خضرة رأتها في حياتها...
انتهت الخادمتان من ترتيب ملابسها فى الخزانة وما ان اغلقا الباب حتي خلعت حجابها فكت رابطة الشعر واطلقت شعرها يتنفس بحرية ليداعب الهواء الصادر من شرفتها الي صفحات وجهها...
ارتمت على الفراش بتعب تعلم انها ستكون ضيفه ثقيلة عليهم ولكن لمده شهران فقط شهران وستعود مرة اخري الي القاهرة ...اغلفت جفناها وانتقلت في سبات عميق.
استيقظت علي شيء ېصفع وجهها ...اخذت تملل رأسها يمينا ويسارا ولكن يبدو انه لم يستسلم بعد اخذ يربت علي وجنتاها بقوه وهو يصيح بالتركية
نور..... نور هيا يا نور ...استيقظي
فتحت عيناها بأرهاق ثم زفرت ب حده وهي تتطلع لذلك الشيطان الصغير...نظرت الي الساعة المعلقة تبا انها الرابعة صباحا هل نامت لكل ذلك الوقت لما لما يوقظها احد .... نظرت لإياد ثم تابعت بنعاس
اياد مصحيني الساعه الرابعة علشان نصلي الفجر
نظر لها الطفل الصغير بعدم فهم ثم ما لبث ان امسك بعصبه قائلا بالانجليزية
لقد تركتك لفتره طويلة تنعمين بالنوم ولكنك كسولة جدا لو تركتك ربما لن نراك غدا في الصباح
نظرت نور بدهشه للطفل وقالت پغضب
هل تقول كذلك لخالتك حسنا سأريك يا صاحب الخمسة اعوام ..سوف اربيك بمعرفتي
امسكت به ثم القته على الفراش واخذت تقوم بدغدته فى كل جزء فى جسده لينفجر الصغير ضاحكا بصخب وهو يقول بين انفاسه
نور .... حسنا ....حسنا ....استسلم ....توقفي... سوف ...سيتيقظ احدهم ....على صوت ضحكاتنا
ابتعدت عن الصغير واخذت تنظر له بخبث
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
صمتت هنيهة قبل ان تستطرد
ما الذي يبقيك مستيقظا الي ذلك الوقت
زم اياد شفتيه قليلا قائلا بعبوس
كنت انتظر عمي امير لكنه لم ياتي قال سيأتي متاخرا الليله من السفر ولكنه تأخر جدا ربما يأتي في الصباح
قبلت نور وجنتيه واخذت العصبه من يديه
وقلت نور هي البديلة اليس كذلك
اومأ الطفل الصغير بأيجاب ثم تابع
هيا لنلعب قليلا ثم سأذهب الي النوم
اخذت نور تفكر قليلا ثم همست فى اذنه
وماذا عن ماما هل تعلم انك ما زلت مستيقظا حتى ذلك الوقت
هز رأسه بالرفض ثم نظر للساعة المعلقة وتابع
هيا لنسرع قليلا هيا نور جولة واحده فقط ثم سأخلد للنوم وسوف يبقي ذلك سر بينى وبينك
حسنا يا عزيزي إياد جولة واحدة فقط ثم ستخلد مباشرة للنوم
اومأ إياد رأسه بسعادة ثم نظر الي ملابسها التى حتي الان لم تقوم بتغير ملابسها
هيا اسرعي .. غيري ملابسك لشيء مريح اكثر ثم سننطلق
ظلت تنظر للطفل بدهشه ثم نظرت اليه بعدم تصديق
انت يا ولا متأكد انك عندك ٥ سنين
نظر إليها الطفل بعدم فهم ثم قال بغيظ
توقفي حقا عن التحدث بالعربية لا افهم ما الذي تقولينه !!
ضړبت كفها ببعض ثم توجهت نحو خزانتها تقتني بعض الملابس اكثر راحة وتوجهت للحمام الملحق....دقائق وخرجت تجفف شعرها نظر اليها إياد بأعجاب الي ما ترتديه وهتف باعجاب
تبدين جميلة جدا بتلك الملابس يا نور
نظرت الي بنطالها الجينز القصير وبادي