الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


والفرق الشاسع بين حالتها في الامس والان ليهتف بعدم تصديق
يا بنتي انتي طبيعيه كده ولا ايه 
ضحكت بشده وهي تهتف بحالميه
الصراحه مش عارفه بس لما بشوفه كياني بيتلخبط كده ١٨٠ درجه ولا انا عندي انفصام في الشخصية لا لا بص هو لما بكون متوعداله واشوفه بنسي كل الڠضب اللي مخزناه جوايا ..هو انا كده طبيعيه ولا إيه

الصراحه لأ
جزت على أسنانها بغيظ 
كده تطلعني من المشاعر والاحاسيس اللي جوايا
لفت نظرها إلي العلبة المغلفة لتهتف بنبرة ذات مغزى
ايه يا جميل مين اللي جابلك الهدية معجبة مش كده
رد پغضب مصطنع
بت انتي متعصبنيش .. قال معجبة قال
اسفين يا باشا بس بجد ايه جوه العلبه ساعه ولا برفيوم
قام من مجلسه هاتفا بحنق مصطنع
العلبة ديه حبيب القلب بعتهالك انا هروح اتفرج على الماتش فى اوضتى ... انا مجهز الاكل ابقي سخنيه
امسكت العلبه وفتحتها لتتطلع إلى الهاتف الذكى جديد
بانبهار تطلعت إليه بدقة انه احدث جهاز لشركة آبل وبداخله خط جديد لتفتح جهازها وتنتظر عدة ثواني نظرت إلي لوحة الاتصال لتجد رقمه الوحيد المسجل بداخلها بعثت له رسالة شكر وبعض العبارات الرومانسية.
رمت هاتفها بجوارها وهي تتطلع إلى السقف بحالميه و تدعو في سرها ان يحفظه لها وتبعد اعين الحاسدين والحاقدين عليه وان يمر يوم الزفاف على خير...لتنتفض من مجلسها صائحة وقد تذكرت شىء هام
يالهوي الغدا
الفصل الثامن 
كان حفل الزفاف راقيا فى أحد أهم وأرقى الفنادق في القاهرة كان هادىء لا يوجد به صحفيين ...
تجمع عائلتها وأحبائها وأصدقائها وجيرانها وأطفال حيها المشاكسين . حلته السوداء ټخطف الأنفاس لاحظت نظرات الفتيات يتفحصونه بوقاحة تعلقت ببصرها إليه لتجده يطالعها بنظرات أخجلتها أشاحت بوجهها إلى طاولة عائله أمير .. جميعهم حاضرون وايضا السيده نازلي وبعض أقاربهم لم تراهم من قبل... كان الجميع يبدو رائعين إياد المشاغب الصغير ارتدي نفس حله أمير و زينب تبدو فاتنه بفستانها الازرق وعمر بحلته السوداء الرائعه ظل بجانب زينب طوال الوقت ... منه وظافر على رغم من مرور ستة أعوام علي مجيء مولود جديد إلا انهم عاشقان إلى حد النخاع ...
ساعات قليله وانتهي حفلة الزفاف لتحتضن والدها بقوه وبدأت تطلق العنان لدموعها ..تمنت لو أن والدتها على قيد الحياة ..بث محمد في أذنها كلمات مطمئنة لتبتعد عن أحضانه ليمسح محمد دموعها بأنامله قائلا بمشاكسة
ايه بقي ما انتي كنتي حلوة اول الفرح مالك اتقلبت كده ليه
مش قادرة اسيبك وامشي
ضحك بخفوت وهو يقرص وجنتيها بخفة
متقلقيش يا ستي أمير هيجيبك هنا كل شهر
تقدم أمير نحوهم ليهتف بصدق وهو يحتضن كف يدها 
لا تقلق يا عمي نور مكنونة داخل قلبي
ربت محمد على كتف أمير بحنو
أعلم ذلك جيدا وإلا ما كنت سأعطيها لك
اسرع إياد يحتضن ساقي نور قائلا بسعاده
سوف تظلين معنا للأبد نور
هبطت إلى مستواه وطبعت قبله على كلتا وجنتيه غامزه
نعم وسوف اظل معك حتي تتحدث العربية
مط شفتيه بعبوس ثم تابع 
وانا سوف اساعدك على التحدث التركية
حسنا
طبعت قبلة أخرى على وجنتيه ثم عدلت قامتها لتتطلع الذي بجانبها والذي كان يتابع حديثهم منذ قليل لتتمسك كف أمير بشدة وهي تحاول تهدئة نفسها من المشاعر التي تتضارب فجأه لا تعلم اهي متوترة ام خائڤة ..
بعث لها نظرات مطمئنة لتتنهد بقوة هامسا بجانب أذنها
ربما سأعطيكي بعض الدروس الهامة لأساسيات اللغة التركية
ازدردت ريقها بتوتر وارتسم على وجهها ابتسامه باهته ليهتف بمكر وهو ما زال يميل إلى أذنها
لا تقلقي سأعطي دروس مكثفة يا عزيزتي
وقح
همست بها بخجل ووجنتيها تلونت بالاحمر المحبب له
هتف بنبرة ذات مغزى 
سأجعلك تتوقفين عن شتمي يا زوجتي العزيزة
أخذت مباركات من الجميع ليصعدا إلى الجناح الخاص بهما ..دلفت إلى باب الحجرة بتوتر شديد وهي تفرك يديها طبع أمير قبلة على وجنتيها وأردف بنعومة
لا اصدق ان الشهر مر بسرعة
ابتسمت فى خفوت وأردفت بتلعثم
أمير
امسك وجهها بكفيه ليلثم قبله علي جفنيها
عيون أمير
شرارة كهرباء سرت في أنحاء جسدها لتهتف بتلعثم
ليس الليلة يا أمير 
لما 
ساكنه بين ذراعيه أغمضت جفنيها 
كلا أمير
افتحي جفنيك
فتحت جفنيها تتطلع إليه نظراته لامعة ببريق غريب همست في خفوت وجسدها يرتجف بشده من نظراته المثبتة 
نستطيع أن نؤجلها صحيح 
كان تنظر إليه بتوسل شديد...ليهتف پصدمة كل مخططاته ذهبت في مهب الريح
نور ليس هذا وقت المزاح الآن
لا امزح من فضلك لا استطيع
نبرتها المتوسلة الذي يشوبه بعض الخۏف جعله يتراجع .. زفر بحنق وهو يطلق سراح ذراعه من خصرها
حسنا اذهبي لا بد انكي متعبه الان
نظرت إليه بعدم تصديق ثم ما اسرعت إلي داخل حجرة النوم الخاصة بهم لارتداء شيء أكثر راحه..
انتبه إلى صوت الباب الذي فتح ورمى ببصره إلى هيئتها ليفرغ فاهه پصدمه قائلا 
بحقك ما هذا الذي ترتدينه 
نظرت إلى ملابسها برضى لتتجه نحوه جالسة بجانبه قائلة بدلال
من باب الاحتياط إنني أعلمك جيدا يا أمير بى
تتطلع إلي ما ترتديه بعدم رضى خصلات شعرها الذي جمعته وفستان منزلى فضفاض طويل مغلق من جميع الجوانب ليهتف بسخرية
لم يأتي موسم الشتاء بعد لكي ټحبسي نفسك بتلك الملابس
رمت رأسها على صدره لتهتف بنعومة
لا تقلق إنه قطن مصرى ..ما رأيك أن ندردش تلك الليلة 
ابتسم بسخرية على ما تفوهت به...غاب أثر لمساتها وهى تمرر أناملها على كفه ثم انتقلت بأناملها الى شعره الكستنائى تعبث به بحب...أزاحت رأسها من على صدره لتقترب الى وجه تتلمسه برقه إذابته ..اغلق جفنيه ليستنشق عبير المسک الذي بات يعشقه وانفاسها الساخنه تلفح صفائح وجهه... يقسم أن اقترابها منه بتلك الدرجة يسكره
اقتربت منه بخطۏرة وهى تتلمس لحيته وشاربه لتهمس بشرود
لحيتك وشاربك الخفيفين يعطيك جاذبية خاصة لا تحلقهم
فتح جفنيه وهو يتطلع إلى بندقيتها اللامعة بشرود لتهتف بأعجاب
وعيناك الزيتونية يا أمير يوجد بهما سحر خاص
تأمل عيونها وهي تطالعه بابتسامة بحالميه إن استمرت دقيقة أخرى على ذلك الوضع سيقوم بارتكاب اشياء شنيعه تدور فى ذهنه ...شعر بالسخونة التى تجرى فى جسده عندما طبعت قبله هادئه بجانب شفتيه...
طار اخر ذرة عقل به ليقوم برفعها بين ذراعيه متجها به نحو غرفتهم لتشهق بقوه وهي تهمس بضعف 
أمير
وضعها على الفراش بهدوء ليخلع قميصه لترتد بقوه الى الخلف وهي تشيح ببصرها عنه
امسكها بخفه ثم قام بوضع احد ذراعيه علي خصرها لټرتطم بجسده الرياضي العارى ليميل أمام شفتيها هامسا
تذكري جيدا انتي التي اقتربتي مني
وقبل اى محاوله ادني اعتراض اسكتها بقلبه متملكه يعبر بها عن ما يكنه بداخله اطلق سراح شفتيها ليتطلع الى وجنتيها المشتعلتين من الحمرة وعيناها الشارده الضعيفة ابتعد عنها ليتنهد بحرارة ويشعر بحرارة داخليه قويه تأمره بأن يستأنف ويضع صك ملكيته
خرج من حجرة النوم غالقا الباب خلفه ليرتمي بجسده على الأريكة متنهدا بقوه ليشعر بلمسات يديها على كتفه العارى هامسة في خفوت
أمير
نعم
جلست بجانبه على الاريكه وتركت مسافة بينهم لتهتف وهي تفرك يديها بتوتر
اعلم ان تلك الليله تنتظرها ولكن حقا لست مستعدة لتلك المرحلة بعد فقط امهلني بضعه ايام قليله وسأكون مستعده
هز رأسه بالإيجاب ليردف بهدوء
اعلم ذلك لكن انتي ايضا ما كان عليك الاقتراب مني بتلك الخطۏرة
لعنت نفسها وهي ټلعن لسانها وغبائها على أن تجلس بجانبه للمرة الثانية هتفت بمزح
اتعلم يا أمير بى اننى حتى ذلك اليوم لا اعلم ما هو لونك المفضل
عقد حاجبيه بتعجب من سؤالها ثم لبث أن تحدث بهدوء
حسنا لا يوجد نوع محدد ولكني احب الالوان الهادئة
هتفت بعدم تصديق
حقا كنت أظنك تتحدث مثل ابطال المسلسلات ويقولون بصوت أجش احب اللون الاسود
نظر إليها متعجبا لټنفجر ضاحكة هاتفا
اتعلم انني مهوسه جدا بالمسلسلات التركيه والهنديه حقا لم اصدق ولم اتخيل انني سأتزوج برجل تركي مثل ما يحدث في الروايات
ابتسم وهي يتطلع اليها بنظرات عاشقه لتخجل من نظراته و تهتف بسعادة
اتعلم كنت اتمني من الذي سوف اتزوجه يتطلع الي بتلك الطريقة التي تفعلها
ثم أشارت بسبابتها بتحذير
إن توقفت عن التطلع إلي بتلك الطريقة سأعلم أنك توقفت عن حبي
قاطعها وهو يضع سبابته أمام شفتيها هامسا بنعومة
انتي اهم شيء دخل الى حياتي ثم انني لن اتوقف عن حبي لك بل كل يوم سيزداد حبي لكي
تطلعت الي عيونه الصادقة لتهتف وهي تشيح بسبابته 
اعلم وهذا ما جعلني اوافق علي زواجك لانني اعلم انك الوحيد الذي ستسعدني
ارتمت في احضانه متعلقه بعنقه ليربت على شعرها بخفه هتفت بجديه مزيفة 
سوف اجعلك انت وإياد تتحدثان العربية
ضحك بقوه ليهتف بمكر
لا اظن ذلك يا زوجتي بل نحن من سنجعلك تتحدثين التركية
ابتعدت عنه لتهتف بتصميم شديد 
كلا سأجعلكم تتحدثون العربية وخصوصا المصرية ولن اتحدث التركية يكفي الانجليزية والعربية والفرنسية
ثم تساءلت بجدية
وماذا عنك
اتحدث خمس لغات
نظرت إليه بإعجاب لتتسائل بلهفه
حقا وما هم 
التركية و الانجليزية والاسبانية والبرتغالية والالمانية
هتفت بعبث
اضف ايضا العربية
حسنا سوف نناقش ذلك الأمر في وقت لاحق
عم السكون عدة لحظات لتهتف بتساؤل
تحدثت مع والدي لعدة ساعات واقنعته للزواج مني كيف فعلت ذلك بتلك السهولة حقا انني لا افهم
هتف بتسليه 
قدرات يا عزيزتى
لن تخبرني إذا
أومأ رأسه بالإيجاب مطت شفتيها فى عبوس ليضحك بشده على منظرها الطفولى ..إغتاظت منه بتقوم من مجلسها وهي تتجه نحو غرفة نومها حانقة متمته ببعض الكلمات المتذمرة
قدرات .. احمق... غبى نام على تلك الاريكة حتى الصباح
شهقت فجأه عندما وجدته يحاصرها بين ذراعيه ليهمس بمكر
ماذا قلتى منذ قليل 
غمغمت بنبرة معتذرة
اسفة لن اشتم مرة اخرى اعدك بذلك
توجهت ببصرها إلى صدره العارى لتهتف متسائلة
هل ستظل هكذا ألن ترتدى شيئا 
ضحك في خفوت متسائلا بمكر
ماذا هل انتي خائفه من أن أمرض 
مال على اذنها ليهمس بوقاحة
أم من شيء آخر
ازدردت ريقها بتوتر وهي تحاول ان تخرج من حصاره الذي يربكها بشدة لتهتف بتلعثم وهي تشيح ببصرها إلى نقطة في الفراغ بعيدا عن اعينه الماكرة
حسنا دعنى انا متعبه منذ الصباح
ولكن انتى التي توقعين نفسك فى تلك المواقف صحيح
هتف بها بمكر وعينيه مسلطة على ارتجاف شفتيها ثم تابع ببراءة
انا كنت اجلس وحيدا وانتي التى قمتي بالجلوس بجانبى ومغازلتى وبما إننى رجل استغل تلك الفرص الذهبية لا أدعها تمر مرور الكرام
أغلقت جفنيها بقوة عندما طبع قبلة على عنقها لتهتف بنعومة
اعدك
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات