انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
معالم الحزنأحضر كرسي وجلس أمامها لا يفعل شئ سوي النظرلها وكأنه يحفر كل تفصيله في وجهها في عقله
تنهد بحزن وقال بصوت رجولي عذب حنون هادئ مټخافيش احلق هيرجع وقريب أوي كمان متسبنش أنتي بس متحرمنيش من خيالك اللي لما بلمحه بتملكي كياني حنين أنا بحبك بحبك أوي
ألقي نظرته الأخيرة عليها واختفي من جديد بين ظلام الليل الدامس لتفتح حنين عيونها بضعف وتنظر حولها كأنها تبحث عن صاحب الصوت الذي سمعته ولكن لم تجد أحدظنت انها كانت تحلم لتغلق عينيها مرة أخري بتعب
السيدة بسخرية أصل السنيورة خلتهم يعملوا الفرح منفصل وهتبقي علطول مع البنات
هاني طب نخليها بعد الفرح علطول
السيدة پغضب قولتلك نفذ في الميعاد اللي حددته وخلاص
الرجل پغضب اسمع كلام غادة هانم ونفذه بالحرف يا هاني
هاني بضيق طيب بس لما أجيبها اللي هعمله معاها محدش ليه دعوة بيه
هاني بنظرة خبث تمام أوي
الحلقة 39
داعبت أشعة الشمس وجهها الصغير لتفتح عيونها بكسل وتنظر حولها بتعبلتجده ينظر لها پخوف وعتاب وحناناعتدلت في جسلتها ونظرت له بحزنليقول عز حمدلله علي سلامتك يا حنين
حنين بصوت مرتعش الله يسلمك
عز بتنهيده ها سامعك أكلمي قوليلي مالك فيكي إي
صمت عز ليترك المجال لأخته لكي تبوح بكل ما بداخلها لتكمل حنين وهي تضغط علي قلادة والدها المعلقة برقبتها قائلة بعد اللي شوفته امبارح خۏفي أتحول لړعب مش مصدقه إن في ناس بالحقارة دي حرمتني من أبويا و أنا لسه طفلة وكملوا علي ماما خالوها عايشه سنين في خوف من إن حد يعمل فينا حاجه مش مصدقه إن الخېانة توصل للمرحلة ديصعبان عليا نفسي اللي اتحرمت من أبوها عشان كلمة حق وشوية فلوس
حنين بنبرة يغلب عليها البكاء خاېفة أفضل خاېفة يا عز
وضعت حنين وجهها بين كفيها واڼفجرت باكية بأنينقام عز من موضعه وجلس بجوار أخته وأحاط كتفها بيده قائلا من بين دموعه ربنا معانا يا حنين قادر يقف جمبنا لحد ما نرجع حق بابا قادر يدينا القوة اللي تخلينا نكمل الطريق زي ما أدنا القوة إننا نكمل ما بعد مۏت بابا وماما
نظر عز إلي أخته المسنده علي كتفه و أبعد يدها عن وجهها قائلا في اللي زيك و زي وزي عمو عامر وعمو جميل وعم طه في ناس كتير كويسة يا حنين وفي وحش برده بس بقوتنا سوا واتكلنا
علي ربنا هنقدر نبين حقيقة كل واحد
مسح موع حنين وقال وبعدين أوعي تخافي وأنا جمبك أنا مهمتي في الدنيا دي أخلي بالي منك وأخليكي مطمنه دا أنتي بنتي يا بت أنتي
حنين بابتسامة من بين دموعها أوعي تنسبني يا بابا
ابتسم عز بحنان وقال حاضر يا بنتي
بعد نصف ساعةامتلأت حجرة حنين بباقات الزهور وحضر عامر و زوجته وأولاده وماهر وأخوته وناصر وعائلتهاجتمعت العائلة حول حنين بينما خرج عز ليجري أحد الإتصالات مع أصدقائه و لمح جهاد وهي تخرج من حجرة حنينأكمل عز المكالمة وهو ينظر من أحد نوافذ المشفي ناحية جهاد التي هبطت إلي الطابق السفلي واتجهت ناحية سيارة عامر وأخرجت منها شئ وعادت في طريقهابمجرد أن أنهي عز مكالمته لمح جهاد تقف بجانب سيارة وحولها رجلين يبدو من هيئتها أنهم يضايقونها
هرول عز ناحية السلالم واتجه مسرعا إلي موقف السيارات وعيونه تشتعل ڠضبا
في موقف السياراتجهاد پغضب بقولك أوعي عايزه أمشي أنتوا متخلفين
الشاب الأول بقولك إي ما تيجي أعزمك علي عصير عندي
الشاب الثاني بسخرية اسمها عندنا ياض أنت هتأكل القمر لوحدك
تجمعت الدموع في عيون جهاد و بمجرد أن رأت عز وهو يتقدم ناحيتها تنفست الصعداء وشعرت بأنها بالأمان الآناتجه عز ناحية جهاد ومن حولها پغضب وبدون أن يتكلم أمسك أحد الشابين من ظهره وأسقطه علي الأرض ليتلتف له الآخر پغضب ويحاول أن يلكمه في وجهه ولكن بسرعة منع عز اللكمة و وقف أمام جهاد وقال پغضب لو رجالة عينيكوا تيجوا عندها و لو بالغلط
الټفت عز لجهاد وقال أنتي كويسة
حركت جهاد رأسها بمعني نعمقام الشاب من علي الأرض وحاول ركل عز لكن عز أمسك قدمه وصدمها بعمود حديدي و الټفت لجهاد ليري الشاب الآخر في طريقه لهاأمسكه عز من ظهره و أسقطه علي الأرض و سدد له بعض اللكمات السريعةفر الشاب بأعجوبة من تحت يد عز واتجه إلي صديقه وأسرعوا هاربين
اتجه عز إلي جهاد وقال پغضب أنتي إي اللي نزلك لوحدك و بتعملي إي أصلا
جهاد بنبرة توشك علي البكاء كنت جايبه حاجه لحنين ورقية نستها في العربية و نزلت أجيبها عشان
قطعها عز قائلا تتجوزيني
تجمد لسان جهاد عن الكلام وشعرت أنها في حلمرفعت نظرها بتردد ناحية عز لتجده يقف أمامها تكسو علي ملامحه الغيرةشعرت بأن كلمته نزلت علي جسدها كالثلجلا تستطيع تجميع شتات نفسهاليقول عز يلا عشان نطلع
سارت جهاد خلف عز وهي حائرة هل ما سمعته حقيقة أم خيالما الذي أبدل حال عز فجأة دون أن يسمع منها جواب حتي
في غرفة حنين
ماهر المهم تقومي بخير بسرعة كدا يا حنين عشان الفرح
فرح بمرح لسه أسبوعين يعني براحتنا وبعدين لو حنون تعبانة ممكن نأجله كمان
ماهر و أمجد بصوت واحد نأجل إي ياختي
رقية بضحك علي فكرة فرح بتكلم صح
أمجد خد أختك يا ماهر لأضربها
ماهر ما تسكتي أنتي كمان يا فرح قال نأجل قال
سناء بهمس دقيقة وهيمسكوا في خناق بعض
سميرة بهمس وبدل ما أوضة واحدة لحنين هيبقوا خمس أوض
حنين بضحك بس بس بس بس أنا تمام أهو خلااص و لو عايزين الفرح بكرة تمام
رقية بكرة إي ما تسكتي أنتي كمان
فرح والله لأضربها علي بوئها البت دي
اڼفجر الجميع ضاحكا بينما فتح عز باب الغرفة وقال بجدية عمو عامر
الټفت عامر له ليجد عز يقف عند باب الغرفة وجهاد تتجه ناحية رقية ليقول بتعجب خير يا بني
عز بجدية بصراحة عشان مأخسرش ثقة فيا و إنك محترمني في بيتك أنا بطلب منك إيد جهاد
اتسعت عين الجميع دهشة حتي حنين ولكنها ابتسمت وغمزت لعز
ليقول عامر هنا و الوقتي!!
عز مهو أنا معرفش هفضل صابر لحد أمتي
الټفت عامر إلي ابنته ليجدها تفرك يدها بخجل وعلي ثغرها ابتسامة مختفية ليقول طيب يا عز بكرة بإذن الله لما حنين ترجع البيت أكون عرفت رأي جهاد
عز براحة ماشي يا عمو اللي تشوفه
في اليوم التاليفي قصر آل توفيقهبطت حنين من سيارة عز وأمسكت بيدهو ساروا في طريقهم إلي القصر
دخلت حنين إلي القصر لتجد الجميع في استقبالهاتأكد الجميع من سلامتها وصعدت حنين بصحبة عز إلي غرفتهاأحكم عز الغطاء علي أخته وقال أسيبك ترتاحي بقي
حنين أستني عايزه أكلم معاك
عز وقد فهم مراد حنين فقال من غير ما تسألي أنا فعلا معتش فيا قدرة أشوفها قصادي لا أكلمها و لا أبصلها عايزاها ليا أنا وبس
حنين بابتسامة عشت لليوم اللي شوفتك واقع زيزو
عز بمرح ليه هي الحاجه عندها كام سنة
لکمته حنين بالوسادة في رأسه بمرح وقالت طب أخرج بره عشان أغير
عز هنزل لعمو عامر أطمن منه و أجي تكوني خلصتي عشان جعان نوم
حنين ماشي
خرج عز من الغرفة لتقوم حنين من موضعها وتتحس قلادة والدها قائلة بصوت ضعيف بابا عز هنفرح بيه قريب كان نفسي تكون معانا أنت وماما
أما في اسفل القصر في مكتب عامريجلس عز أمام عامر بقلقليقول عامر بص يا عز أنت
قبل أي حاجه زي ابني أمجد بالضبط وغلاوتك من غلاوته
عز بقلق الله يخليك يا عمو
عامر جهاد دي حتة من قلبي وعمري ما هسلمها لحد غير و أنا متأكد إنه هيحافظ عليها
عز بثبات أنا عمري ما كنت هطلب من حضرتك إيد جهاد إلا و أنا متأكد إني هكون أد المسئولية وهحافظ عليها
عامر بابتسامة يبقي مبروك يا بني
عز بفرحة بجد يا عمو !! أنت بتتكلم بجد يعني موافق
عامر أيوة يا بني في إي ما تقعد !!
هبط عز علي عمه وقبل رأسه وقال يا حبيبي يا عمو
ضحك عامر بقوة وقال و أنا كمان يا مچنون
عز بفرحة بليل هنقرأ الفاتحة بقي
عامر بليل!!!
عز متأخر صحنخليها الوقتي و حنين لسه منامتش كمان
عامر بضحك أنت أتهبلت يا عز!!
عز طب عشان خاطري بليل
عامر خلاص بليل و أمري لله
عز بفرحة ربنا ميحرمناش منك يا عمو
في مجموعة آل توفيقفي مكتب أدهم
وضع أدهم هاتفه بجواره بعد أن تلقي رسالة من أمجد تخبره ألا يتأخر من أجل قراءة فاتحة عز وجهادأمسك أدهم بفنجان قهوته وارتشف منه قليلا ليسمع صوت باب مكتبه يفتح وشخص يقول كفاية قهوة أرحم نفسك
نظر أدهم إلي مصدر الصوت و انتفض من موضعه واتجه إلي صديقه الذي قال أنت لسه هتبص هات حضڼ يا واد وحشتني
ابتسم أدهم لشادي صديقه والتقي الصديقان في عناق شديد
جلس الصديقان علي أريكة بالمكتب وقال شادي أخبارك إي طمني عليك وحشتني وحشتني يعني بجد
أحضر أدهم هاتفه وفتح المفكرة وكتب لسه زي ما أنت رغاي
شادي بضحك الجواز معرفش يغيرني يا دومه
كتب أدهم علي شاشة هاتفهآه عشان كدا مديت شهر العسل أسبوعين كمان
شادي مصطنع الجدية في الحقيقة هو أصل يعني
أكمل شادي بمرح أصلي حبيت الموضوع أوي
اڼفجر الصديقان ضاحكينو أكملوا حديثهم سويا
في المساء في حجرة جهاد
وضعت رقية العقد حول رقبة جهاد وقالت والله أنا أول مرة أشوف واحدة بيتاخد رأيها في عريس ويقروا الفاتحة في نفس اليوم !!
جهاد بمرح نحن نختلف عن الآخرين
فرح بضحك معرفش ليه حاسه إنكوا هتفجئونا بفرحكوا معانا
جهاد بإحراج فرح الله مش للدرجة دي
رقية پصدمة الله أكبر جهاد بتسكثف الله أكبر
فرح عشت وشوفت اليوم اللي أشوفك بتتكسفي فيه يا جهاد
لکمتها