الإثنين 25 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 32 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

قلوب في لمسة انتظارتها كثيرا بالحلال
بعد مرور أسبوع من الزفافسافر ماهر و فرح إلي فرنسابينما سافر أمجد و رقية إلي كندا
سارت الحية بشكل طبيعي و مازال التؤامان بمشاركة أدهم يبحثون جاهدين
و في أحد الأيامكان العمل اجتمع عز بأدهم وحنين للبحث في مشروع جديداستمر الإجتماع ما يقارب الساعتين لم يرفع أحد فيها عيونه عن الورقطلب أدهم أخذ راحة وقام من موضعه ليحضر القهوة بينما ذهب عز لمحادثة جهادفتحت حنين هاتفها بملل وتفقدت الرسائل لتجد رسالة من فرح و رقية ردت حنين علي الرسالة وأكملت العمل
بعد مرور ساعتينحنين بإرهاق أنا معتش قادرة
عز طب روحي أنتي أنا لازم اخلص الورق دا
أدهم بصوت ضعيف و أنا هفضل مع عز
أمسك عز بهاتفه و أخبر آمن المجموعة أن يجهز سيارة لحنين بالسائق ليكون مطمئن عليها
استقلت حنين السيارة و اسندت رأسها علي الزجاج بإرهاق
بعد مرور ربع ساعةتوقفت السيارة فجأة لتقول حنين في حاجه يا عم عبده
عبده معرفش يا بنتي في حاجه قدام العربية هنزل أشيلها
حنين بإرهاق ماشي
أغمضت حنين عينيها وهي لا تدري بما حولهاشعرت بضباب شخص يقف أمامها حاولت التحدث ولكن بدون جدوي وأغمضت عينيها بسرعة
في مكتب عزأوقع عز كوب القهوة
من يده وقال بقلق الساعة كام يا أدهم
أدهم حوالي 7 في حاجه
أمسك عز هاتفه بسرعة و طلب رقم حنين ليأتيه صوت يقول الرقم الذي طلبته غير متاح حاليا
ألقي عز بالهاتف علي الطاولة و أدهم لا يعرف ماذا حدث له فجأة!!
أدهم طب فهمني في إي
عز قلبي مش مطمن حنين فيها حاجه ۏجع قلبي دا يبقي أختي فيها حاجه
شعر أدهم بالقلق من كلام عز فقال طب ممكن يكون تليفونها فصل تعال نروح
ركض عز وأدهم إلي السيارة و عز يحادث جهاد يسألها هل عادت حنين أم لا
وصل عز إلي القصر و ركض إلي غرفة أخته سريعا ليجدها خاوية
ركل عز الباب بقدمه وظل يحاول الإتصال بحنين ولكن دون فائدة
بعث أدهم برسالة لشادي يسأله إن كانت حنين مع نغم أم لاليخبره شادي أنهم لم يلتقوا منذ الزفاف
ساد جو من القلق في قصر آل توفيق و استقل عز سيارته يبحث عن أخته في مكان يخطر علي باله
بعد ثلاث ساعات من البحثرجع عز إلي القصر بعد أن تلقي اتصال من عامر
دخل عز القصر ليجد الصمت يعم المكانالجميع يجلس و علي ملامحه يبدو الحزن والكسرة
انقبض قلب عز وقال بقلق في إي يا عمو
عامر بحزن الشرطة كلمت المجموعة تبلغها إن العربية اللي خرجت مع حنين لقوها علي الطريق و السواق بتاعها مقتول
عز پصدمة و أختي
عامر ملقوش غير شنطتها
عز پصدمة وڠضب نعم!! يعني عايز تفهمني إن أختي حصلها حاجه
جهاد أهدي يا عز أكيد في سوء تفاهم
عز بعصبية بيقولك السواق مقتول ومفيش غير شنطتها مهو كله إلا أختي
نظر عز إلي أعلي القصر ليجد غادة تنظر لهم بابتسامة سخرية
حمل عز مفاتيحه وركض إلي سيارته وأدهم يتبعه في سيارته
في حجرة مهجورةيكسوها الظلامجسدها الصغير مقيد علي كرسي خشبيبدأت تفتح عيونها بتعب وتنظر حولها ولكن لا يوجد إلا ظلامصړخت پخوف قائلة عز ألحقني يا عز
فتح الباب الحديدي ليدخل منه رجل لا يبدو من معالمه أي شئ ولكنه تكلم بقوة قائلا عز مين يا قطة أنتي خلاص بقيتي بتاعي أنا بقول أسيبك يومين في الجو الجميل دا و آه مټخافيش الفئران اللي هنا مبتعملش حاجه مسمعش صوتك بقي عشان أنا مصدع
أغلق الرجل الباب بقوة ليرتشع جسد حنين پخوف وهي تردد يارب يارب عز أنت فين يا عز
شعرت حنين ببعض الفئران تحوم حول قدمها لتصرخ پخوف وتتوالي صيحاتها بقوة لتبعد الفئران عنها خوفا من هذا الصوت
كانت ممتد علي الفراش ينظر إلي ضئ القمر الذي ينبعث من النافذة الحديديةفجأة فتح باب الغرفة بقوة وظهر منها عز وعينيه تشتعلان ڠضباتجه ناحيته بقوة وأمسكه من ملابسه وصاح به أختي فين يا ولاد ال
شاكر پخوف من صوته ونظراته والله ما أعرف سيبني
سدد عز بعض اللكمات له بقوة إلي أن ركض ناحيته ادهم وأبعده عن شاكر بأعجوبة قائلا أهدي يا عز إحنا محتاجينه
عز پغضب و رحمة أبويا وأمي لو مكلمتش يا كلب هتتمني المۏت ماللي هعمله فيك أنطق
شاكر پخوف حاضر
الحلقة 43
رقية بخجل بحبك أوي يا أمجد
أمجد بحنان و أنا بعشقك يا حلم عمريتعبتيني معاكي لحد ما بقيتي حلالي يا بت
رقية بمرح إي مستاهلش
أقترب امجد من شفاه رقية وقال بنظرة ذات معني تستاهلي وتستاهلي
زفر أمجد بضيق والتقطت هاتفه وقال أيوة يا جهاد في إي 
سردت جهاد ما حدث بسرعة ليقول أمجد پصدمة طيب طييب أنا نازل بقولك نازل أجازة إي الوقتي هشوف أول حجز وأجي سلام و لو في حاجه بلغيني
أغلق أمجد هاتفه وقام من علي فراشه مسرعا وهو يرتدي ملابسه
رقية بتعجب في إي يا أمجد!!
أمجد حنين اتخطفت
رقية پصدمة نعم!!!
أمجد جهزي الشنط عقبال ما أشوف حجز و أبلغ ماهر
رقية بسرعة حاضر حاضر
خرج عز من حجرة شاكر وأدهم يتبعه وعلي وجهه كلا منهما علامات الصدمة
عز للحراس خدوه علي المكان اللي يقول عليه وأما يجيب الورق بلغوني ورجعوه هنا
الحراس أمرك يا بيه
دخل عز إلي أحد الحجرات وأخرج هاتفه وحاډث طارق يطلب منه أن يأتي له في أسرع وقت
أغلق عز هاتفه و نظر إلي أدهم نظرات شفقة وڠضب وعصبية واڼتقام ليقول أدهم زي ما هم قتلوا أبوك قتلوا أبويا
عز بعصبية و أنا مش عايز غير أختي ومتعزلش من اللي هعمله
أدهم پغضب الخڼجر اللي صابك صابني والتار زي ما هو تارك تاري برده
عز يعني!!
أدهم يعني يلا بينا علي المديرية مش الورق متخزن هنا يبقي يلا
عز ماشي
أخرج عز حقيبة من خزنة سرية بالغرفة وسار بجانب أدهم واستقلوا السيارة متجهين إلي مبني المخابرات
وضع هاتفه علي الطاولة وانتفضت من موضعه بسرعة وهو يبحث عن ملابسه قائلا قومي جهزي الشنط يا فرح بسرعة
فرح بتعجب في إي!!
ماهر هنرجع مصر في أقرب طيارة
فرح پخوف بابا أو ماما حصلهم حاجه
ماهر قومي أجهزي و أنا هفهمك في الطريق يلا
في صباح اليوم التاليكانت في طريقها لتيقظ والداها سمعت صوت ضحكاته القويةرفعت حاجبيها متعجبه وتنصت لما يقوله
لتتسع عيونها دهشة وتبتعد عن الغرفة واضعه يدها علي قلبها
ركضت إلي غرفتها وأخرجت حقيبة مخفية تحت سيراميك غرفتهاأمسكت إحدي الملفات وقالت لنفسها سامحني يا بابا بس أنا سكت كتير
في قصر آل توفيقلم ينعم أحد بالنوم الجميع منشغل بين البحث عن حنين والبحث عن أدهم وعز اللذان اختفيا فجأةدخل عز وأدهم من باب القصر ليتجه عامر ناحيتهم پغضب قائلا كنتوا فين كل دا
عز بنبرة مکسورة أختي فين
عامر بحزن بلغنا يا عز والشرطة بتدور
جلس عز علي أقرب كرسي واضعا رأسه بين يديه أما ادهم فركض سريعا إلي غرفته لكي لا يري احد دموعه
لم تذق عينيها الزرقاء طعم النوم طوال الليلظلت تردد علي ما تحفظ من قرآنإلي أن دخل عليها شاب في منتصف العقد الثاني وقال منوره يا حنين و لا أقول يا فيروز ما أنتي شبه أمك تمام
صمتت حنين بضعف وأدارت وجهها ناحية الجدارألقي هاني جردل مياه باره علي حنين وصاح بها لما أكون بتكلم تبصيلي مفهوم
اقترب منها هاني وحاول لمس وجهها ولكن حنين صاحت به ابعد إيدك عني
هاني بسخرية زي أمك تمام
أمسك هاني بعنق حنين بقوة وقد قارب علي خنقها وهو يصيح أمك السبب في دخول أبويا السچن وأمي اللي بقيت خدامه في البيوت لحد ما ماټت أمك وأبوكي السبب في اللي حصلي إي حسن بيه وفيروز هانم نسوا يحكولك عن مجدي وأحلام وابنهم اللي مستقبله ضاع بسببكوا
أبعد هاني يده عن عنق حنين لتلهث أنفاسها بصعوبةليكمل هاني كلامه قائلا أنتي جايلك توصية عالية أوي بس حظك بقي أنتي لسه بيضا و أنا بحب اللي تكون معايا تكون فاهمه فعشان كدا هديكي دروس بسيطة بس عايزك تتعلمي بسرعة
ارتعش جسد حنين من كلامه ليصيح هاني أدخلوا
دخلت فتاتان وشابان إلي الحجرة تبدو علي ملامحهم القسۏة وحب الشهوةملابس الفتيات لا تغطي إلا القليل من جسدها والشبابين لا يرتديان سوي بنطال
هاني بمكر عايزكوا بقي تاخدوا راحتكوا علي الآخر
أغلق هاني الباب لتنظر حنين إلي الواقفين پخوف وتغمض عينيها بسرعة عندما وجدتهم يشرعون في خلع ملابسهمهبطت دموع حنين بقوة مما تسمعهتمنت في تلك اللحظة أن تفقد البصر والسمع وأي حاسة حتي لا تري ولا تسمع ما يحدث أمامها
بعد صلاة العصرخرج عز من مبني المخابرات وقبل أن يستقل سيارته وجد سيدة في منتصف عقدها الرابع تقف أمام السيارة وتقول أنا عايزه أساعدك
عز بتعجب في إي
السيدة في إني أرجع حق أبوك وحق أختك
عز پغضب أنتي مين 
السيدة أنا هدير إسماعيل
عز پصدمة نعم!
هدير ممكن تسمعني
عز أتفضلي
هدير أفضل الكلام يكون فوق مع اللي كنت معاهم عشان هيفدونا أكتر
عز بترقب طب أتفضلي
صعد عز برفقة هدير إلي مكتب أحد الضباط لتفتح هدير حقيبة بيدها وتخرج بعض الأوراق وسط ترقب من الجميع
في المساءفي قصر آل توفيق
ألقي عز بجسده علي العشب في الحديقة و ضغط علي قلادة والده في يدهنظر عز إلي السماء وكأنه يسترجع شريط ذكرياته مع حنين ودموعه تهبط في صمت
شعر عز بأحد يجلس بجواره لينظر بجانبه ويجد جهاد تنظر له بعيون دامعه
عز بضعف خاېف عليها أوي
جهاد بحزن ربنا قادر يحميها
القي عز بهمومه علي كتف جهاد التي أمسكت بيده وضغطت عليها وقالت بإذن الله هترجع وهتبقي بخير
عز من بين دموعه يارب يارب يارب
مرت عشرة أيام علي اختفاء حنينو الوضع كما هو عز وأدهم متنقلين بين مبني المخابرات وأقسام الشرطة و أمجد وماهر منقسمين في البحث في المستشفيات والشوارعأما حنين فكانت بحالة لا يرثي لها جفت دموعها من كثرة البكاء علي الأصوات التي تسمعها كل ليلةمهما حاولت جاهده أن تغلق عينيها عن تلك المناظر تتلقي ضړبة في جسدهارغم ما بها من آلام حمدت ربها علي أن هاني لم يلمسها فقد حاول في مرة ولكن صيحات حنين أرجعته خوفا من أن ټموت من كثرة صړاخها
الفصل 44
في أحد الأيامأنهي عز صلاة الظهر وأبدل ملابسهتلقي اتصالا يؤكد الموعد المحددسمع صوت طرقات علي الغرفةليأذن بالدخولليدخل أدهم ويغلق الباب ويقول أنا جاي معاك
عز خليك أنت مع طارق والباقي
أدهم لا جاي معاك المهم إن طارق يخلص ويستنانا
عز بإذن الله أنا خلصت
أدهم طب يلا بينا
استقل أدهم سيارته وعز بجانبه وذهبوا إلي مبني المخابرات وتبعوا أحد مواكب السيارات
أعدت الفطار لوالدها و أرسلت أولادها إلي الناديسمعت صوت هاتفها يعلن وصول رسالةلتتنهد بقوة وتنظر إلي والدها المنشغل بالأكل بحزن
فتحت عينيها پصدمة وارتعش جسدها من المياه
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 49 صفحات