الجمعة 22 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

تجهز حقيبة سفرهاأنهت فيروز حقيبة سفرها و قالت لنفسها طب هو مش هيجهز حاجته 
في نيويوركفي فيلا إسماعيل
إسماعيلعمك حسن و مراته جايين بكرة
هديرابنتههو عمو إتجوز 
إسماعيلأيوة المهم هو هيفضل معانا حوالي أسبوع خالي الخدم يجهزوا غرفة الضيوف
هديرحاضر يا بابا
إسماعيلبس بقولك مراته صغيرة يعني أكبر منك بسنة أو سنتين أوعي تقولي أي كومنت علي فرق السن و كدا
هديرحاضر بس غريبة هي صغيرة أول عليه
إسماعيلهو حر يا بنتي
هديرصح يا بابا
بعد ساعة في فيلا حسن
دخل حسن غرفته ليجد حقيبة السفر الخاصة به موضوعة علي الأرض و بذلته معلقه في مكانها و حذائه و برفانه الخاص و كل شئ مرتب بطريقة هادئةابتسم حسن فقد أدرك أن فيروز من فعلت ذلك لأنه شم رائحتها في بذلته 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دخل حسن إلي الحمام لأخذ حمام ساخن قبل السفر و خرج بعدها لإرتداء ملابسهكانت فيروز بدورها تنهي تصفيف شعرها و تعجبت من تأخر حسن لتفتح باب الغرفة وتراه وهو يرتدي جاكت البذلة
ابتسمت فيروز بخجل و قالتأنا جهزت
حسن بابتسامة إنك جهزي حاجتي
فيروز بخجلمفيش مشكلة
حسنيلا بينا بقا عشان ننزل
فيروزعرفت ماما 
حسنآه و سلمت علي عامر بس للأسف نبيل كان نايم
فيروزتمامهو إحنا هنطول في السفر
حسنأسبوع أو أكتر
فيروزتمام
نزلت فيروز بصحبة حسن و انطلقوا إلي المطار
انبهرت فيروز من أن حسن له طائرته الخاصة و ظلت ترتجف خوفا لحظة صعود الطائرة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فيروز بصوت مرتعشحسن أنا خاېفة
أمسك حسن بيدها الصغيرة وقال بهمسمټخافيش غمضي عيونك ونامي
شعرت كأنها كالمخدرة تحت تأثير كلامهأنفاسه الدافئة عند اقترابه منهاأغمضت عيونها وأسندت رأسها علي كتفتنهدت بقوة وهي تحاجث نفسها ما هذا يا قلبي لماذا رجفتك عند لمس يديه !! أفق من الوهم وأيقن أن الواقع سيسلبه منه بعد لحظة متعه عابرة
أنهت فيروز صراعها الداخلي واستسلمت للنوم سريعا
بعد عدة ساعاتهبطت طائرة حسن بسلام و نزل منها و هو ممسك بيد فيروز التي تستند عليه بنعاس
حسنإحنا هنقعد في بيت
ليا هنا
فيروز بنعاسأي مكان بس أنام
حسنالسواق هيوصلك و أنا هروح شغلي أقفلي الباب كويس لأن مفيش خدم هناك
فيروز بنومحاضر
استقل حسن سيارة إسماعيل الذي تضايق كثيرا أنه لم يقيم معه و فيروز في سيارة خاصة إلي المنزل
دخلت فيروز المنزل و أغلقت الأبواب و دخلت إلي الفراش و خلعت حذائها و باتت في سبات عميق
أما حسن فظل يحاور المستثمر أكثر من ساعتين و أخيرا تم عقد الصفقة بنجاح
إسماعيلبرده مصمم تفضل في الشقة
حسن بإرهاقعادي يا إسماعيل كدا كدا هجيلك بليل
حسنربنا يسهل
ذهب حسن إلي المنزل و دخل غرفة الضيوف ونام بها من كثرة التعب
الحلقة السابعة 
في فيلا آل توفيق
نبيل پغضبيعني سافر و ليه و إزاي ياخد الهانم دي معاه 
عامر بحدةقولت إن عنده شغل و كان هنا عشان يبلغنا بس حضرتك كنت نايممطلوب منه إيه يستني إذن حضرتك !! هو حر 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سميرة پغضبحر آه بس دا إسم العيلة
دخلت حنان و هي علي كرسيها المتحرك و قالتو ماله اسم العيلةحسن عمل في إيهأنتي ناسيه لما باباكي ماټ و ساب علينا ديون للبنوك بضمان الشركة وحسن اللي كان بينام أقل من 3 ساعات عشان يسافر ل دا و يكلم دا لحد ما الشركة قامت تاني علي رجليها و بقا ليها تقريبا أضعاف فروعها مش حسن دا اللي ډفن شبابه عشان البيت اللي أنتي واقفه فيه
أكملت حنان بحدةاقسم بالله لو سمعت كلمة تاني عن حسن أو مراته أنتوا عارفين أنا هعمل إيه شكلكوا نسيتوا نفسكوا يا ولاد توفيق 
في المساء في منزل حسن في نيويورك
استيقظ حسن من نومه و جلس في الصالة لمراجعة أوراق الصفقه
أما في غرفة فيروزفاقت فيروز من نومها بكسل و خرجت إلي الصالة لتري حسن و هو منشغل بمتابعة الأوراق
ظلت تنظر له متعجبة!!!كيف لرجل أن تكون كل حياته عمل و فقط كيف مر به الوقت و هو لم يشعر أن الحياة تمر سريعا كيف تزوجها و هو يعلم كل ما مرت به هل حقيقي أحباها !! أم إنها حالة إنسانية و قد أحب أن يحميها من الشوارع 
جذبها حسن من شرودها قائلافيروز
فيروز بانتباهها !! لا !! أيوة
حسن بتعجبمالك في إيه 
فيروزلا عادي عشان لسه صاحيه بس و مش مركزة
حسنطيبأجهزي عشان ساعة كدا و هنروح لإسماعيل و بنته
فيروزحاضر
صعدت فيروز لغرفتها مجددا و اختارت فستان بسيط و شال و صففت شعرها و أطلقت له العنان
ذهبت فيروز بصحبة حسن إلي فيلا إسماعيل و هي تتأمل شوارع نيويورك بتعجب و فرحة من خلف زجاج السيارة
في غرفة غادة
غادةاهدي يا سميره مش كدا
سميره پغضببقي تزعقلي عشان الكلبه اللي حسن جابها من الشارع
غادة بمكراهدي يا سميره هانت أول ما يرجعوا نبيل هيفضحها قدامنا كلنا
سميرهأهو أنا نفسي يرجعوا عشان الكلبة دي ترجع للشارع اللي كانت فيه
غادة بخبثما هو العيب علي أخوكي اللي خلاها هانم
سميره پغضبما هو حسن أجنن علي كبر
في فيلا إسماعيل
بعد إنتهاء العشاءجلس حسن مع إسماعيل لمناقشة أمور العمل و فيروز مع هدير
هديرماما أتوفت و أنا عندي 6 سنين بس مش عارفه ليه !! بابا مش بيحب يكلم عن ۏفاتها كتير بس كل اللي ليا منها شوية ذكريات في بالي
فيروز بحزن لحالهاربنا يرحمها يا حبيبتي و يباركلك لحد ما يسلمك لبيت جوزك
هدير بابتسامةلا يا فيروز أنا علي قلبه شوية مفيش حد عاقل يعملها
ضحكت فيروز بخفوت وقالتلاحظي إن كلامك جارح 
ضحكت هدير بشدة وقالتو الله مش أقصد
فيروز بابتسامةعادي يا بنتي
هدير بجديةبس بجد أقولك حاجهعمو حسن دا راجل من يوم ما أتولدت و عمري ما شوفت في طيبته و ثقته في نفسه و اهتمامه بشغله و كنت دايما بقول يا بخت اللي هو هيكون نصيبها
فيروز بتنهدهربنا يحميه
هديريارب بس بقولك خالي بالك منه عمو حسن دا بابا الثاني و صاحبي آه و مش بحب حد يزعله بس هو لو في يوم فكر يزعلك قوليلي و أنا مش هعمل حاجه خالص
ضحكت فيروز بقوة و قالتلا واضح إني هعتمد عليكي في حاجات كتير
هدير بطريقة مسرحيةدي أقل حاجه عندي
في مكتب إسماعيل
أغلق إسماعيل الملف الذي أمامه وقاليا حسن إزاي أبلغ المستثمر إن الصفقة مش هتتم بعد ما أنت اتفقت
معاه
حسن بجديةأنا وضحتلك الأسباب يا إسماعيل ومستحيل أتعامل معاه واللي يحصل يحصل
إسماعيلزي ما تحب
أكمل إسماعيل بتساؤلهتروح الحفلة بكرة
حسن بتعجبمليش في جو الحفلات دا
إسماعيلتعال بس في ناس عايز أعرفك عليهم
حسنربنا يسهل هشوف فيروز لو احتمال تيجي
إسماعيليبقي أحسن عشان الناس تعرف و أنا برده هجيب هدير فرصة تغير جو
حسنبإذن الله
إسماعيلصحيح!!مين مسئول الإدارة الوقتي بما إنك سافرت
حسنخليت عامر يتولي أي حاجه فيها إمضاء بس نبيل كمظهر يعني
إسماعيلطب ليه مش عملت العكس 
حسننبيل ممكن يتخذ أي قرار بطريقة عفوية بس عامر مع إنه هو الصغير بس عاقل شوية عن نبيل في تصرفاته
إسماعيلأنت أعلم باللي بتعمله
الفصل الثامن
في قصر آل توفيق
كان عامر في طريقه إلي غرفته ليوقفه صوت نبيل قائلاإي الجنان اللي حسن عمله دا
عامر بضيقفي إي تاني 
نبيل پغضبيعني إي أنت اللي تبقي مسئول عن إتخاذ أي قرار في غيابه و أنا إي
عامر بهدوءيوم ما هو سافر حضرتك كنت نايم و بعدين حضرتك ليك صلاحيات أكتر من صلاحياتي بمراحل و ياريت نهتم بالمجموعة في غيابه و نفكر في الشغل
نبيل بعصبيةتقصد إي يا عامر أنا بفكر في تفاهات
عامر بضيقنبيل أنا جاي تعبان و بكرة عندي مليون حاجه لازم أعملهاتصبح علي خير
لم ينتظر عامر لسماع كلام آخر من نبيل و دخل إلي غرفته و استسلم لنومه سريعا
أما نبيل ظل يشتعل ڠضبا من تصرفات أخوته و غادة تصوب كلامها المسمم في أذنيه لتزيد غضبه أضعاف
في تلك الأثناءكانت قد انتهت زيارة حسن و فيروز علي وعد من حسن إلي هدير أن يجعل فيروز تخرج معها غدا من أجل التنزه و شراء فساتين من أجل حفلة غد
في سيارة حسن
حسنمش بإذن الله أنهي شغلي و في يوم ننزل سوا أعرفك علي المكان هنا
فيروز بسعادةبجد !!!
حسنبإذن الله
فيروز بطفولةيارب يارب يخلص الشغل بسرعة يارب
ابتسم حسن و قاليارب
في اليوم التالي
جلست الفتاتان في إحدي المطاعم لأخذ قسط من الراحة بعد يوم شاق قضوه بين محلات نيويورك
فيروز بتعبرجلي راحت مني يا ناس
هدير بتعبإحنا كدا هنروح الحفلة مشلولين
فيروزحفلة إي يا أمي إحنا علي المقاپر علطول
ضحكت هدير پألم و احتست قليل من العصير الذي أمامها و قالتكل دا و إحنا لسه في البداية دا أنا هخليكي تشوفي نيويورك علي رجليكي
فيروز بطريقة مسرحيةليه تعملي فيا كدا دا أنا زي جدتك يا بنتي
ضحكت هدير بشدة وقالتصدقيني هتنبهري طول ما أنتي معايا
فيروزاسمها هيجيلي شلل يا أمي
ظل المزاح مستمر بين الفتيات إلي أن أنهوا طعامهم و خرجوا ليجدوا سيارة إسماعيل في انتظارهم
وصلت فيروز إلي منزلها أولا ثم هدير للإستعداد من أجل الحفل
نظرت فيروز إلي الساعة وجدت أنه يوجد وقت كافي من أجل إعداد الطعام من أجل حسن
ارتدت فيروز مريلة المطبخ و فتحت الحقائب التي أحضرتها و وقفت حائرة ماذا تفعل 
نظرت فيروز إلي أكياس المكرونة و الدجاج و ابتسمت بثقة و بدأت في إعداد الطعام
في منزل مجدي
أغلق مجدي باب المنزل پعنفو جلس علي الأريكة يلهث أنفاسه پغضباقترب منه طفله الصغير و هو لا يعلم ثورة أبيه العارمة و يقولبابا بابا ممكن جنيه !!
صاح مجدي في طفله الصغير و ركله في بطنه ليقع الطفل علي الأرض وتخرج أحلام من أثر صړاخ الطفل و تقول پخوففي إيه يا مجدي براحة علي ابنك
مجدي پغضب عارممش عايز اسمع صوت أي حد فيكوا خالص خدي ابنك و علي أوضتك
حملت أحلام هاني ابنها پخوف و هي تحاول أن تخفف عنه و فتح مجدي علبة سجائره و هو يلهث فيها پحقد من سفر فيروز
بعد ساعة في منزل حسن
رتبت فيروز الطعام وتأكدت من أن كل شئ مجهز و قبل أن تصعد إلي غرفتها سمعت صوت الباب يفتحلتجد حسن
حسنالسلام عليكم
فيروزو عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أكملت فيروز بمرحالأكل جاهزخلص حمامك أكون أنا جهزته علي السفرة
نظر لها حسن متعجبا و لكنها لم تتكلم لأنها سارعت إلي المطبخ لإعداد السفرة
جهزت فيروز السفرة و جلست مع حسن و هي تتابع تعابير وجهه الهادئة و هو يأكل
كان الملح كثير جدا في الطعام و لكن حسن لم يريد إحباطها من أول محاولة و قال وهو يضع الملعقةتسلم إيدك يا فيروز
فيروز بسعادة طفوليةبجد عجبك !!
حسنطبعا تسلم
إيدك بس معلش ممكن الملح يبقي قليل شوية عشان أنا طبيعة أكلي الملح قليل خالص
فيروزحاضر آخر مرة
ابتسم حسن و قالأنا هدخل المكتب أراجع أوراق لو ممكن فنجان قهوة
فيروزحاضر
أعددت فيروز القهوة من أجل حسن و أدخلتها له في المكتب و صعد

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات