انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
رأسه للخلف بتعب ليقول شادي أنا معتش هسكت أكتر من كدا مش هشوفك بټموت قدامي و أقف اتفرج
أدهم بۏجع شادي عشان خاطري خلاص أنا مش قادر أكلم
شادي يا أدهم عشان خاطري أدي لأخواتك و أهلك فرصة يكونوا جمبك
أدهم پألم مش عايز حد يشوفني كدا
شادي طب بص هخلي ماهر يعمل التحاليل ومش هقوله السبب و هو اللي هيشوفك بس
أدهم بۏجع يا شدي عشان خاطري كفاية مش قادر أكلم والله
بعد صلاة العشاءخرج الشباب من المسجد و ساروا في طريقهم إلي القصر ليجدوا شادي يجلس في بهو القصر والجميع يلتف حوله
ماهر بقلق في إي
عامر شادي بيقول في حاجه مهمة عايزنا كلنا فيها
جلس عز بجانب جهاد و أخته علي الجانب الآخر منه وفرح بجانب ماهر ورقية بجانب أمجد
زفر شادي بقوة وقال لنفسه سامحني يا صاحبي
سناء في إي يا بني قلقتنا
مسح ماهر دموعه وهب واقفا وقال طب يلا بينا نعمل التحاليل
رقية بدموع أنا عايزة أشوفه
شادي الوقتي لازم ماهر يجي معايا عشان التحاليل نتأكد برده ونجهز إجراءات السفر أما بكرة تقدروا تشوفوه لأنه حاليا بيبقي نايم من أثر جلسة الكيماوي
استقل عامر وأمجد و عز سيارة وشادي وماهر سيارة وشقوا طريقهم إلي المستشفي من اجل التحاليل وبدأ إجراءات السفر
أما حنين فبمجرد خروج الشباب إلي المستشفيسارت في طريقه إلي إسطبل الخيول و دموعها تهبط في صمتوقفت أمام الخيل الأدهم تحسس علي وجهه بيد مرتشعه وتقول من بين دموعها صاحبك بيعاني شهور لوحده كان محتاجني جمبه بس أنا اتخليت عنه أنا غبيه أوي أوي
ظلت حنين بجانب الخيل الأدهم تبكي دون انقطاع وتحادث لخيل الذي طأطأ رأسه بحزن وكأنه شعر بما تقوله
في اليوم التاليفي قصر آل توفيقتجمع الجميع في بهو القصر علي وجههم معالم الحزن و الحسړة تبدو علي وجه كل واحد فيهم آثار البكاءمنتظرين اتصال شادي يبلغهم بتمهيده لأدهم بزيارتهم
صاح أدهم پغضب بقي دي أخرتها يا شادي!! تروح تقولهم وعايزهم يجيوا هنا
شادي پغضب أيوة يا أدهم و لو هكتفك لحد ما تسافر هعملهاة لكن مش هسيبك كدا مستسلم للمۏت أومال فين التحدي اللي بتقول عليه
أدهم بعصبية قولتلك مش عايز أشوف حد مش عايز حد يشوفني ضعيف
شادي بعصبية أنت عمرك ما كنت ضعيف أنت اللي استسلمت و وهمت روحك بالضعف
شادي پغضب أنت كدا أجننت رسميشفقة إي دا أخوك و دول أهلك حرام عليك تسيب قلبهم پيتحرق عشانك والبنت اللي بتحبك
نظر له أدهم پغضب ممزوج بدهشةليكمل شادي قائلا أيوة حنين بتحبك لهفتها إمبارح و أنا بقولهم إني عرفت حاجه عنكدموعها اللي موقفتش من ساعة ما عرفت البنت بتحبك فوق بقي فكر في أختك اللي تعبانة طول الليل وهي حامل من خۏفها عليك فوق لأخوك اللي مستعد يتبرع بقلبه مش بجزء من جسمه عشان تقف علي رجلك تاني فوق لعمك عامر ومراته اللي طول الليل سهرانين بيصلوا ويدعوا ربنا ترجع وسطهم فوق لعز ابن عمك و أخوك اللي طول الليل بيحاول يلاقي حجز علي أقرب طيارة عشان العملية تتعمل في أحسن مستشفي فوق لأمجد ابن عمك و أخوك اللي طول الليل بيكلم أمهر الدكاترة عشان يبقي مطمن إن العملية تنجح فوق لكل دول اللي مفيش علي لسانهم غير إنك ترجع تقف علي رجلك فوق لنفسك اللي وهمتها بالضعف وخليتها تستسلم
زفر شادي بقوة وقال فوق لأدهم اللي المړض دفنه جواك
غلق أدهم عيونه پألم وقال لما يقربوا يوصلوا صحيني
جلس شادي علي كرسي أمام دهم وبعث برسالة لماهر ليستعدوا للمجئ بينما ظل شادي ينظر إلي صديقه بحزن وهو
يعلم جيدا أن أدهم يتصنع النومبينما كانت صورة رقية وماهر تمر أمام أدهم ببطئ وهو يتذكر لحظات طفولتهم سوياخانته دمعة حارة سقطت علي خديه ليسمحها بسرعة ويفتح عينيه بضيق
ظل الصمت سيد الموقف بين الصديقين إلي أنا قال أدهم أنا آسف
زفر شادي بضيق وقال و أنا كمان آسف أنا زودتها شوية
أدهم بمرح لا أنت زودتها أوي صراحة
شادي بضحك طب قوم معايا كدا تغسل وشك وترش برفان وتغير هدومك وتتروق كدا أيوة وعايز أخففلك الدقن دي
أدهم يا عم أنا تعبان هو أنا رايح أجوز
شادي أهو كدا بقي قلبي حاسس إنك هتدبس النهاردة أقصد هتتجوز النهاردة
أسند أدهم يده علي يد صديقه وبدأ في ترتيب نفسه
بعد مرور ما يقارب الساعةوضع شادي المرآة في الدرج قائلا شوفت بقيت قمر إزاي يوغتي
رفع أدهم حاجبه الأيسر وقال يا بني أنت ليه محسسني إني ابن أختك
قطع كلامهم صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفة معلنه وصول أهل أدهم
تنهد أدهم بقوة وأرتدي الكاب ليخفي سقوط شعره بينما ذهب شادي لفتح البابلتظهر رقية التي هرولت سريعا إلي أخيهاوقفت رقية أمام فراش أخيها تنظر له پصدمة من حالته الصحية التي تبدو في ملامح وجهه التي ذبلت من الكيماويابتسم أدهم ابتسامة مکسورة لرقية لترتمي رقية بين أحضان أدهم ودموعها تنزل في صمتوقف ماهر علي باب الغرفة ينظر لأدهم في صمت غير مستوعب أن أخاه الذي كان يستمد قوته منه أصبح بتلك الحالةتنهد ماهر بقوة وذهب إلي أدهم
بعد مرور دقائق لم يشعر بها الأخوةابتعدت رقية وماهر عن أدهم ليفسحوا المجال للبقية لتحيته
حاول الجميع كتم دموعه ورسم ابتسامة طمأنينة علي شفاههم ليخففوا عن ألم أدهم ولا يشعروه بأي نوع من الشفقةأما حنين ظلت واقفة علي باب الحجرة تنظر له في صمت أخفت الدموع نظرها صړخ قلبها في كيانها صړخة مدوية صړخة ڠضب علي تركها لحبيبها بهذه الحالة واحدةظلت تتابع ابتسامته الهادئة ومزاحه مع أخوته وهي تلوم نفسها مليون مرة علي ما فعلتهبينما تصنع أدهم أنه منشغل مع أخوته وهو يختف النظرات لحنين ليشبع قلبه المتشوق لرؤيتها فقد عادة الروح التي ينبض قلبه من أجلها من جديد
مرت حوالي ساعة علي الجميع في غرفة أدهم يعلو منها صوت ضحكهم ومزاحهم عدا حنين التي تجلس صامتة
قطع كلامهم صوت طرقات خفيفة علي باب الحجرةفتح ماهر الباب ليجد الطبيب يقول ميعاد السفر للعملية اتحدد السفر هيبقي بعد بكرة بإذن الله
ماهر بتنهيده بإذن الله
دخل الطبيب إلي الحجرة يملي تعليمات الإستعداد النفسي والجسدي لأدهم وماهربينما أدهم كان في عالم آخر يحاول منع عيونه من النظر لحنين بينما قلبه ېصرخ في كيانه كفي قسۏة بي أريدها بجانبي أريد أن استمد نبضي منها كفي
تنهد أدهم بقوة ليفيق من شروده علي صوت الطبيب يقول أسيب حضراتكوا سوا بقي عن أذنكوا
خرج الطبيب من الحجرة لتقول سناء بقلق مالك يا بني ساكت ليهأنت تعبان و لا حاجه
تنهد أدهم بقوة و حزم أمره و نظر إلي عز وقال عز أنا بطلب إيد حنين أنا عايز أجوزها
اتسعت عين الجميع دهشة بينما عيون حنين نطقت حبا وعشقا تنهدت براحة ونظرت له بسعادة ممزوجة پصدمة أنه مازال يريدها
بلع عز ريقه بصعوبة ونظر إلي حنين ليجد فرحة لم يرها علي وجهها قبل تلك اللحظة ثم عاد نظره إلي أدهم في صمت
عامر بقلق خليها أما ترجع يا بني يبقي نشوف الحوار دا
أدهم عايزها حلالي يا عمي قبل ما أسافر عشان لو مت أموت وهي حلالي وتبقي حلالي في الجنة
ماهر بدهشة أنت عايز إي يا أدهم بالضبط
أدهم بثبات عايز أكتب كتابي علي حنين النهارة
زادت دهشة الجميع أضعاف مضاعفة بينما ابتسم شادي ابتسامة فرحة ليقول عز وهو يشرع في القيام ثواني يا جماعة تعالي يا حنين بره دقيقة
خرجت حنين وعز يتبعها وأغلقوا باب الحجرة ليقول ماهر أنت بتكلم جد يا أدهم
أدهم جد الجد أنا بحب حنين فهمتوا
رقية بتنهيده ها أدبست يا أخويا
أدهم اسكتي يا بطيخة
رقية بطفولة لا أنا لسه مبقتش بطيخة صح يا أمجد
أمجد صح يا روءه طبعا متستعجلش يا أبو نسب هتبقي حتة بطيخة إي عجب
أما في خارج الغرفةاتسعت عين عز دهشة وقال أنتي بتهزري
مسحت حنين دموعها وقالت لا يا عز أنا موافقة أنا مبكدبش عليك بس مش قادرة أشيل عيني من عليه نفسي أكون جمبه في الوقت دا
أكملت حنين پألم حتي لو مرجعليش أنا عايزه أبقي ليه حتي لو لأيام
عز يا حنين دا جواز مش لعبة وأدهم بإذن الله هيرجع
حنين بإذن الله هيرجع يا عز وهعيش معاه أنا غلطت لما بعدت عني ومش هكرر الغلطة التاني
عز بس أنا يا حنين عمري ما تخيلت إن أدهم يبقي شريك حياتك أنا عايز لما أسلمك لحد أسلم للإنسان الصح
حنين و أدهم الإنسان الصح
مسح عز علي شعره ببطء وقال مش عارف أفكر يا حنين أنتوا الإتنين جننتوني
قطع
كلامهم خروج عامر وماهر و أمجد وناصر وشادي ليقول ماهر بص يا عز محدش كان عارف نهائي اللي أدهم قاله بس هو فعلا عايز حنين حلاله
عامر فيا بنتي محدش هيغصب عليكي في حاجه نهائي شوفي أنتي عايزه إي ولو مش موافقه مفيش مشكلة إحنا هنبلغ أدهم بكل هدوء
أخفضت حنين رأسها بخجل بينما تنهد عز بقوة وقال بما إنه جنان في جنان يبقي يا عمو تقدر تبلغ أدهم بهدوء إن حنين موافقة
اتسعت عين الجميع دهشة ممزوجة بفرحة لېصرخ شادي بسعادة أخييييرا
خرجت الفتيات علي إثر صړخة شادي واحتضنوا حنين بقوة لمعرفتهم بموافقة حنيناصطحبت الفتيات حنين إلي بيوتي سنتر قريب من المستشفي بينما أحضر ماهر بذلة جديدة لأدهم وأنشغل الباقي في تزيين حجرة أدهم لأن عقد القرآن سيتم في المستشفي
ذهب عز لإحضار المأذون ولكنه وقف بسيارته أمام المقاپرهبط عز من سيارته واتجه إلي قبر والده و والدته وجلس علي احد الحجارة في صمت وبعد أن قرأ الفاتحة قال بصوت خاڤت هو أنا عملت الصح و لا لامش عارف ليه قلقان علي حنين !! خاېف تكون اسرعت في قرارها وخاېف أدهم ميرجعش وجرحها يبقي أضعاف بس فرحة عيونها بتحاول تصبرني
مسح عز علي شعره ببطء وقال ياريتكوا كنتوا معايا ياريت
أما في البيوتي سنتر كان الجميع في حالة هرج وسرعة أحضرت فرح فستان