انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
الخير يا عامر
عامر ماله القمر زعلان ليه!!
حنان بتنهيده علي حال أخوك يا بني هيكون من إي
عامر بحزن معلش يا ماما فترة و هتعدي و بعدين هو برده كان لازم يعرفنا كل حاجه
حنان بشرود النصيب يا بني هنقول إي
عامر و حضرتك هتعملي إي
لمحت حناننبيل و زوجته يقتربون منهم وقالت هتعرف الوقتي يا حبيبي
جلست غادة بجانب نبيل بعد أن أدوا تحية الصباح علي مضض و جلسوا في صمتلتمر دقائق معدوده و تأتي سميرة لتبدأ حنان الكلام قائلة اللي هقوله هيتنفذ و اللي مش موافق يعتبر نفسه بره عائلة توفيق و أي حاجه تخصه
فتحت عيونها الزرقاء بصعوبة إثر أشعة الشمس الذهبية التي داعبت وجهها الملائكيشعرت بأنفاس هادئة تجوب حوالها ترفع نظراها ببطئ لتجد نفسها في أحضانهفتحت عينيها بدهشة و تعجب تصلبت مكانهابدأ ذكريات ليلة امس يمر ببالهاأكتسي وجهها باللون الأحمر عندما تذكرت ما حدث
ابتسم هو من فعلتها فقد كان يشعر بها
بعد مرور ساعة أو اكثرفاق من نومه و أخذ منشفته لأخذ حمامه اليوميأما فيروز تنهدت ببطء و ذهبت إلي غرفتها الملحقة بغرفته و أبدلت ملابسها و صففت شعرها
سمعت صوته يناديها من أجل الإفطارذهبت معه في صمت تام إلي أن انهوا الإفطار ليقول فيروز تعالي ورايا المكتب عايز نكلم شوية
في فيلا إسماعيل
تأكدت هدير من أن والدها ذهب إلي العمل و هبطت سريعا إلي مكتبه
جلست امام المكتب و هي تحاول فتح أي درج من أدراجه و لكن دون جدوي
في مكتب حسن
أغلقت الخادمة الباب بعد أن وضعت القهوة أمام حسن و فيروزليقول حسن أخبارك إي النهاردة
فيروز الحمدلله
حسن بتنهيده أنا آسف علي الكلام اللي سمعتيه إمبارح
فيروز بحزن أنا اللي آسفة لأني سببت كل المشاكل دي مع إخواتك و
حسن متكمليش يا فيروزهم اللي غلطانينأنا اللي خليتك في الموقف دا
فيروز بس أنا مش شرفتك قدامهم
حسن بنظرة ثاقبه أنتي محافظه علي إسمي و أستحملتي تتجوزي واحد ضعف عمرك و استغنيتي عن حلم أي بنت في إنها تعيش قصة حب مع حد يكون في سنها و يقدر يسعدها
تنهدت فيروز بهدوء و قالت أنا مش عارفه أنت هتفهمني و لا لا بس أنا لو رجع بيا الزمن هختارك برده
ابتسم حسن بسعادة و قال ربنا يخليكي ليا
أدركت فيروز ما قالته و نظرته له بإحراج ممزوج بدهشة و أمسكت فنجان قهوتها و احتسته بخجل
الحلقة 12
في اليوم التاليفي فيلا حسن
جلس حسن في مكتبه يراجع بعض الأعمالليسمع صوت طرقات علي باب الغرفةأذن حسن بالدخول
لتدخل فيروز و بيدها كوب عصير و طبق حلوي بسيط
فيروز بابتسامة أنت طلبت قهوة بس أنا بصراحة حبيت أحط التاتش بتاعي
أرجعت فيروز شعرها إلي الخلف و قالت طبعاأنت مش سامع المعركة اللي كانت من شوية دي داده هناء كانت بتجري ورايا تلم آثار المعركة بس الحمدلله مفيش وفيات هي كام إصابة خفيفة لبعض الخدم
ضحك حسن بقوة وقال أنتي متأكدة إن العصير دا مفيش فيه أي خطړ
فيروز بطريقة مسرحية حضرتك دا مصنوع من خيرة بلادنا 100 طبيعي
أرتشف حسن قليل من العصير و قال تسلم إيدك
فيروز بابتسامة طفولية تسلم
قطع كلامهم صوت طرقات علي باب المكتبأذن حسن بالدخوللتدخل داده هناء و تقول حسن بيه
حسن خير يا داده
داده هناء حنان هانم و أخوات حضرتك بره و طالبين يقابلوك و فيروز هانم
اختفت الإبتسامة من علي وجه حسن وقالطيب يا داده جايين
قام حسن و اتجه ناحية فيروز و أمسك بيدها وابتسم لتبسم له بخجل
جلست فيروز بجانب حسن بعد أن أدوا التحية علي أهلهم
تنهدت حنان وقالت أخبارك إي الوقتي يا فيروز
فيروز الحمدلله بخير
نظرت حنان إلي نبيل بحدة ليقول بضيق أنا آسف
يا حسن علي الكلام اللي قولتله كان وقت عصبية
أكملت غادة علي مضض متزعليش يا فيروز
أكملت سميرة بضيق أنا آسف يا أبيه حسن
حنان معلش يا بني كان وقت عصبية لكن أنت و مراتك عارفين أنتوا إي بالنسبالي و حقك عليا أنا أخواتك و غلطوا و بعدين يا بني إحنا من غيرك و لا حاجه
نظرت فيروز إلي حسن ليقول هو خلاص حصل خير
حنان يعني مش زعلان يا بني
حسن بتنهيده لا يا أمي مش زعلان
عامر في محاولة لتلطيف الجو خلاص بقي يا جدعان دا أنا عريس و فرحي كمان أسبوعين
مرت أكثر من ساعة علي تلك العائلة و عاد كل منهم إلي منزلهمنهم من يشتعل ڠضبا و منهم من يحارب الأيام للوصول إلي مراده و منهم من ارتاح لتهدئة النفوس قليلا
في اليوم التاليفي فيلا حسن
جلست فيروز في الحديقة لتقرأ رواية لعلها تخفف من جو الملل الذي يحيط بهافحسن في عمله و داده هناء في إجازة لمدة 48ساعة و الخدم منشغلين في إعداد الطعامو عم عبده الجنايني يحضر بعض الطلبات
وضعت فيروز الرواية جانبها بضيق و ظلت تتمشي بين الأشجارشعرت فيروز بشئ يسقط خلفهانظرت خلفها لتجد سور الفيلا فقط لا يوجد شئتسرب قليل من الخۏف داخل فيروز و مشيت خطوتين عائده إلي الفيلا و لكن أوقفها قبضة رجل من الخلف و قبل أن تصرخ فيروز كان تأثير المخدر الموجود في المنديل قد بدأ مفعوله لټنهار كل قوي فيروز و يحملها الرجل بين يديه و يهرب من الباب الخلفي للفيلا دون أن يراه أحد و تكون هناك سيارة بانتظاره لتوضع بها فيروز و تنطلق سريعا
في المساءفي فيلا حسن
عاد حسن من عمله و استغرب من عدم وجود فيروز في الحديقة أو بهو الفيلاصعد إلي غرفتها فلم يجدها!!بدأ القلق يتسرب إلي قلبههبط سريعا إلي الخدم و قال فيروز فين
ردت إحدي الخدم مش عارفه يا حسن بيه آخر مرة شوفتها كانت بتاخد كتاب من مكتبة حضرتك
ركض حسن سريعا إلي مكتبه لعلها تكون قد نامت به و لكنه لم يجدها
صاح حسن فيهم قائلا أنتوا يا اللي هنا أنا سايب إي عيال في الفيلا!!!فيروز فين
بدأ القلق يتسرب إلي الخدم و هم يتهامسون پخوف ليصيح حسن بكل قوته أنتوا يا كلاب يا اللي واقفين بره إي سايب أطفال!!فيروز فين
بدأت حالة من الهرج و المرج في الفيلا الجميع يبحث عن فيروز في كل مكان و حسن يشتعل ڠضبا و خوفا و يصيح بهم بكل قوته
دخل أحد الحراس علي حسن في بهو الصالة و هو ممسك بشال فيروز و يقول پخوف حسن بيه إحنا لاقينا دا بين الشجر
في غرفة مظلمة لا يوجد بها سوي كرسي مقيد عليه فتاة بفستانها الأسودمغطي عينيها و مكتوم فمها
تحاول نزع الحبال التي تحيط بقدمها و جسدها و لكن دون فائدةسمعت صوت صړاخ سيدة تقول جايبها بيتي ليه يا مجدي مش كفاية خلصنا من أمها
مجدي پغضب أخرسي يا أحلام و إلا هتحصلي أمها أنا حر
أحلام بعصبية لا مش حر أنت هتودينا كلنا في مصېبة مش كفاية أنا عشت سنين معاك في الضلمة و لما خلصنا من أمها جايبها عشان تعيشني في ړعب
لكمها مجدي علي وجهها قائلا بقولك أخرسي و اللي أقوله يتنفذ
وقعت أحلام علي الأرض و ضمت طفلها إلي صدرها پخوف وهي تكتم دموعها
انتفضت فيروز من مكانها بعد أن سمعت هذا الحوار الذي ذكر فيه اسم هذا الكائن الذي لطالما حاول الإعتداء علي برائتهاشعرت بباب الغرفة يفتح لتزداد رجفتها و خۏفها
نظر مجدي لها و هو يتفحص تلك الفريسة الملقاه أمامه لا حو لها و لا قوة
اقترب منها و نزع الغطاء من علي عينيها و فمها لتصرخ فيروز پخوف من ذلك الوجه العابس الذي لطالما راودها في كوابيسها لم تتخيل أن تدور بها الأيام و يعود هذا الوجه أمام عينيها
ابتسم مجدي بنصر و أمسك بشعرها الحريري بيده القاسېة و قال بانتصار رجعتي ليا يا فيروز و هتبقي ليا أنا و بس فاهمه
تألمت فيروز من قبضة يده و قالت أنا أموت و لا إنك تلمسني أنت فاهم انا
بكرهك بكرهك
ضحك مجدي ا و قال دا أنا صبرت علي أمك النكدية دي عشانك أنتي و النهادرة هعمل اللي نفسي فيه من زمن
ترك مجدي شعر فيروز و بدأ في خلع قميصه إلي أن أوقفه صوت رنين جرس المنزل بقوة
لكم مجدي فيروز علي وجهها بقوة من غضبه و أغلق الباب مرة أخري و ذهب ليجد من الطارق
تألمت فيروز من لکمته و ظلت تبكي بأنين علي حالها وهي تناجي ربها أن ينقذها من هذا الۏحش البشري
الفصل 13
في اليوم التاليفي مديرية الأمن
حسن پغضب يعني إي استني 48ساعة عشان أقدر أقدم بلاغ أنت مچنون بقولك مراتي اتخطفت
عامر يا حسن أهدي بس
حسن بعصبية أهدي إيه أنتوا مجانين
الضابط يا حسن بيه أنا مقدر شعورك بس دي الإجراءات
حسن پغضب ملعۏن الإجراءات أتحركوا
الضابط يا عامر بيه أتصرف أنا بعمل شغلي
عامر تعال نخرج بس يا حسن
زفر حسن بضيق و ألقي فنجان القهوة و خرج مع عامر إلي سيارته
عامر يا حسن بالهدوء هي مش هترجع كدا
حسن پغضب تاني تقولي هدوء أنت مش عارف أنا فيا إي
عامر و الله حاسس بيك بس الأمور مش هتتحل كدا
قاد عامر السيارة إلي فيلا حسن
قي منزل مجدي
فتح مجدي باب منزلهليجد أحلام تحمل صنية طعام متجه بها إلي الغرفة التي بها فيروز ليصيح فيها پغضب أوقفي عندك
أحلام پخوف حاضر
مجدي بعصبية الكلبة اللي جوه دي مش تشوف كوباية المياه حتي مفهوم
أحلام پخوف مفهوم
مجدي أنا داخل أرتاح عشان الزفت اللي كنت عنده بليل و لو مستغنيه عن عمرك دخلي حاجه ليها يا أحلام
تنهدت أحلام پخوف و وضعت الطعام علي الطاولة و عادت إلي ابنها
في فيلا حسن
سميرة بهمس عقبال ما أسمع خبر مۏتها و لا حاجه
غادة بهمس دا أنا كنت هطير من الفرحة لما سمعت خبر إنها اختفت
سميرة بهمس تفتكري تكون هربت مع واحد و لا حاجه
غادة بهمس ما هو دا اللي نبيل قاله لما عرف
سميرة بهمس يبقي أحسن و الله نرتاح منها بقي
غادة بهمس طب اسكتي اسكتي حسن جاي
صمتت السيدتان لدخول حسن و عامر لتغلق حنان مصحفها وتقول ها مفيش أخبار
عامر بحزن للأسف لا
حنان بحزن ربنا يرجعها يا بني
حسن بتنهيده يارب
عامر نبيل فين صحيح
حنان راح المجموعة يا بني