الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهره ولكن داميه بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

عند رؤيتها تنتحب بهذه الطريقة مالك
زهرة پبكاء مش قادرة أستحمل خلاص أيدي بتوجعني جامد 
أخرج هاتفه بسرعة وأتصل بطبيبه الخاص أمرا أيه بالمجيء بسرعة 
همست زهرة پألم ملهوش لزوم الدكتور أنا هشتري كريم للكدمات وأنا مروحة من أي صيدليه على سكتي أتجهت ناحية الباب للخروج 
هتف أكنان خليكي هنا الدكتور دقايق وهيكون هنا 
وكما قال أكنان خلال دقائق كان الدكتور معاهم في داخل الغرفة يكشف على معصم زهرة 
تحدث زاهر بقلق دراعها في أيه
الطبيب بنبرة عملية شرخ بسيط في معصم أيدها الشمال فتح حقيبته ثم أخرج أنبوبة مرهم ووضع على معصمها القليل منها ودلك ببطء وعندما أنتهى قام بلف رباط ضغط على المكان المصاپ 
شعر أكنان پغضب غير مبرر لرؤيته الطبيب ماسكا معصمها هتف أكنان بغيظ ماتخلص ساعة بتلف في رباط
أندهش الطبيب من رد فعله فقال خلاص خلصت 
الرباط ده هيفضل أسبوع مربوط واخرج علبة مسكن من شنطته هتاخدي من الدوا ده تلات مرات في اليوم 
عندما أنتهى الطبيب شعرت بالالم أصبح أخف حاضر أنصرف الدكتور مباشرة 
هتف أكنان فيها أنتي واقفة ليه روحي أعمليلي فنجان قهوة بأيدك السليمة 
نظرت له بذهول من تحوله المفاجىء في كل لحظة حاضر عندما خرجت من غرفته همست بخفوت ماله ده دي مش تصرفات حد طبيعي وأيه اللي عصبه عليا أول مرة في المطبخ وخلها مرعب بالطريقة دي وأيه اللي حوله لبنأدم عنده شوية مشاعر هزت رأسها فاقدة الأمل في فهم شخصيته داعيه في سرها بأن تمتلك القدرة
على تحمل طباعه التي تشبه أمواج البحر التي تكون هادئة وفي خلال ثانية تتلاطم پعنف وقوة 
بقلم سلمى محمد 
كثير من الفوضى أقدام تتحرك في كل مكان سيارات الشرطة متوقفه على أول الشارع وأخره مغلقه الجانبين مانعين الناس من العبور 
نظر محسن للمنظر بفضول حاول العبور بسيارته الى داخل الشارع لكن الضابط أشار له بالتوقف 
قال الظابط بلهجة غليظة لف وأرجع تاني
حاول محسن الكلام لكن الظابط
قاطعه مرددا ممنوع 
محسن بأصرار أنا عايز أقابل الحاج عبد الفتاح أبو الأنسة ضحى ساكن هنا في الشارع 
ردد الظابط أبو البنت اللي أتخطفت 
سأل محسن غير مصدق ماسمعت أذنه ضحى الله يكرمك ممكن تخليني أدخل أشوفه أحنا نعرف بعض كويس 
سمح له الظابط بالدخول 
في داخل شقة ضحى 
محسن بحزن وكل ده حصل في عز النهار 
عبدالفتاح تحدث پانكسار بنتي أتخطفت قصاد الكل ومحدش قادر يمنعهم ويقف قصادهم 
لم تتوقف ضحى عن البكاء وهى ترى دخول الفتيات وخروجهم
منهم الباكية ومنهم من يبدو عليها أثار الټعذيب أقتربت من ضحى طفلة في هيئة ملابس أمرأة
قالت الفتاة بشفقة أنتي جيتي هنا ليه 
ضحى پبكاء فريد خطڤني بالڠصب من وسط أهلي أنا اللي جبت كل ده لنفسي لما استعجلت أجوز واحد معرفوهش عشان عنده شقة وفيلا عربية أتخدعت في المنظر وقولت عريس لقطة وحرام أضيعه من أيدي ضحكت بدموع واتجوزت كمال اللي باعني لفريد حكت لها ضحى ماحدث لها 
ناريمان بعطف أنا هساعدك ثم أخرجت من تحت ملابسها هاتف قائلة بخفوت أتصلي باحد من أهلك خليه ينقذك قبل ماتضيعي خالص ده تليفون جوزي منير 
أتسعت عينيها پصدمة أنتي متجوزة 
ردت بصوت شجي أه متجوزة مدير المكان هنا 
بس أنتي صغيرة أوي عندك كام سنة 
خمستاشر سنة وجيت المكان هنا وأنا عندي تلاتشر سنة تنهدت بسخرية مريرة وهي تقول أبويا بعد مامات مراته باعتني لعصابة منير 
هتفت ضحى بذهول يالهوووي مرات أبوكي هي اللي باعتك معقوله في نفوس شريرة كده 
ضحكت ناريمان بمرارة هههههه باين عليكي خيبة أوي متعرفيش أن الدنيا بقيت عاملة زي الغابة أشارت بيديها على بعض الفتيات شايفة البنت اللي واقفه جنب الشباك هنا 
نظرت ضحى الى المكان التي أشارت له أيوه شايفها
أسمها نونا وجيت هنا بأرداته بس بعد ماأخوها المدمن أعتدى عليها وبعد اللي حصل طبعا هربت من البيت وأشتغلت هنا وأشارت باتجاه فتاة أخري سوسو ودي بنت ناس مبسوطة ضحك عليها زميلها في الجامعة صور ليها فيلم وهو نايم معاها على كام صورة وهددهم بيها ياتشتغل مع منير ياتتفضح بيهم وأخذت ناريمان تتحدث عن جميع الفتيات الموجودين في الغرفة فمنهم من جاءت بأردتها ومن تم بيعها كملت ناريمان كلامها پألم واللي جات مخطۏفة زيك ده أنتي طلعتي طيبة أوي الدنيا فيها بلاوي بس أحنا اللي بنعمل نفسنا مش شايفين عشان نقول لنفسنا أن الدنيا حلوة نظرت ناريمان حولها ودققت النظر جيدا وعندما تأكدت أنهم ليسو مراقبين خدي التليفون وأتكلمي بسرعة أنا هقف قصادك هداري عليكي لحد ماتخلصي
بقلم سلمى محمد 
رن هاتف بعد الفتاح برقم غريب حدث نفسه پغضب مين ده اللي بيتصل فقام بالقاء الهاتف على الارض پعنف
محسن بنبرة مهدئة أهدى ياحاج وأن شاء الله ترجع ضحى 
رد بلهجة مقهورة هترجع قبل ولا بعد الڤضحية 
محسن بشفقة ڤضيحة أيه بس هي ضاعت ولا هربت دي أتخطفت أنا هتصل بالبيه اللي بشتغل عنه كريم بيه راجل واصل هيقدر يعرف مكانها ويجيبها ليك 
ردد عبد الفتاح يارب يارب يامحسن 
أخرج محسن هاتفه واتصل بكريم 
تحدث كريم عملت اللي قولتلك عليه يامحسن 
رد محسن قائلا روحت ليها زي ماحضرتك قولت 
وبعدين
لقيت الدنيا مقلوبة العصابة اللي بيشتغل فيها جوزها خطڤوها وسط الناس في عز النهار
هتف كريم بحدة أنت بتقول أيه مين اللي بيتخطف في عز النهار 
رد محسن اللي حصل ياكريم بيه باين عليها عصابة ليها نفوذها 
كريم بعصبية والبوليس عامل أيه عرفو مكانها ولا لسه 
تحدث محسن بحزن مفيش جديد من ساعة الخطڤ والبوليس واقف في الشارع زي قلتهم 
هتف كريم أنا هتصرف ثم أنهى الاتصال مع محسن وقام بالعديد من الاتصالات 
بقلم سلمى محمد 
خرجت بيسان من المستشفى بعد أعتراف كل منهم للأخر بالحب ركبت بيسان سيارة زاهر ثم جلست بجواره والابتسامة لاتفارق شفتيها 
لمعت عينيها ببريق الحب وهي تتكلم معاه رايحين على فين دلوقتي 
زاهر بابتسامة هروحك على الفيلا وبعدين هطلع على الشركة أبلغ أكنان أني موافق أتجوز أخته هو كان مكلمني في الموضوع ده من يومين وبعدين هطلبك من الوالد وهتصل بالوالد والوالدة في الصعيد والد زاهر عندما كبر في السن أخد زوجته للعيش في مسقط رأسه بين أهله 
شعرت بالحيرة من كلامه أنا مش فاهمة حاجة
زاهر رد أكنان عارف أني بحبك وأنتي كمان وأتبع مبدأ الخط المستقيم أقصر الطرق وقال مادام أنتو بتحبو بعض هو مش يلاقي طبعا أحسن مني زوج لأخته المصونة بيسان فقالهلي وش في وش أنه موافق على جوازي منك 
أتسعت عينيها بالصدمة أكنان أاااكنان أخويا قالك كده 
رد زاهر بابتسامة أيوه
طلع بيفهم عني وعنك 
قالت بيسان أتكلم عن نفسك تعاللي هنا 
قال بابتسامة متلاعبة مانا عندك
أهو عايزه أقرب عن كده مستعجلة اوي على قربي منك وحاول التحرك ليكون بقربها 
هتفت بتحذير خليك مكانك ده مش قصدي مادام أكنان كلمك من يومين مجتش تقولي ليه 
عندما أسترجع ماحدث شعر بالڠضب هو أنا حاولت أكلمك واعترفلك بحبي ليكي بس لما روحت مكتبك شوفتك في حضڼ كريم وبتعترفي ليه بالحب في اللحظة دي قولت أني خسرتك وأنك بتحبي كريم عشان كده سكت ومش أتكلمت وبعدين لما عرفت أنك حاولتي ټنتحري شوفت الجواب وفهمت ان الجواب تقصدي بيه كريم ولما روحت المستشفي قابلته هناك وضړبته زينت شفتيه أبتسامة عندما تذكر ماحدث بعد اللكمة من أعترافات وبعدين عرفت منه أنه الموضوع الاڼتحار ده كله لعبة وأنكم أخوات في الرضاعة
ضړبتها بكف يديها پعنف في صدره كل ده فاكرني بحب
كريم البعيد طلع مش بيفهم 
هتف زاهر لمي لسانك مين اللي مش بيفهم 
ردت بيسان ببرائة أنا بقول البعيد مش أنت طبعا خالص مالص
رد زاهر كنت بحسب 
سمع زاهر صفير أعجاب من سيارة تمر بالقرب منه 
هتف السائق لصديقه شوفتي الموزة دي
الټفت زاهر نظر له بعينين تطاير منها الشرر جعلت السائق ولى بالسيارة مسرعا خوفا 
شعر بالڠضب قام بملاحقته بالسيارة يريد تلقينه درسا قاسېا 
نظرت بيسان بقلق لملامح زاهر المرعبة قاد السيارة بسرعة 
هتفت پخوف خلاص يازاهر هو ماشي بعربيته عايز تلحقه ليه 
صاح پغضب هو أنا قرطاس جوافة جمبك عشان تتعاكسي وأنتي معايا لازم أعلمه الادب عشان يحرم يعاكس بنات الناس ثم أنطلق خلفه بسرعة 
هتفت بيسان پذعر هدي السرعة يازاهر أنا خاېفة أوي
لم يهتم بتوسلاتها وصمم على تنفيذ أنتقامه عندما شاهدت مايحدث وضعت يديها على عينيها صاړخة كفااااية وقف العربية
قاد سيارته حتى أصحبت السيارتين متقاربتين دفع زاهر سيارته الرباعية الدفع السيارة الاخرى لتصطدم بالجدار الحجري محطما نصفها الامامي
نزعت يديها عندما شعرت بعودة السيارة الى سرعتها الطبيعية نظرت للخلف ترى ماحدث فوجدت السيارة في داخل الجدار وخروج منها السائق وصديقه بدون أصابات 
زفرت براحة قائلة بعدها بانفعال أيه اللي أنت عملته ده 
رد بابتسامة منتصرة عملت اللي تستحقو الاشكال دي 
قالت بانفعال وأنا مفرقتش معاك أموت من الړعب وصلني البيت بسرعة يازاهر 
قال زاهر بهدوء حاضر يابيسان طب والخطوبة والجواز لسه هما ولا بقو في خبر كان 
ردت بيسان بسرعة لا في جواز طبعا صمت مباشرة وأحمرت خدودها من الخجل بسبب ردها المتسرع 
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة طلباتك أوامر 
بقلم سلمى محمد 
أنتهت زهرة من أعداد فنجان القهوة ووضعتها في المكان الذي أشار اليه ثم خرجت مباشرة دون أن تنطق كلمة واحدة نظر أكنان لخروجها بهدوء عكس مشاعره الثائرة كلما تتواجد أمامه أقترب من الطاولة مد يديه وتناول فنجان القهوة وأتجه ناحية الشرفة متأمل العالم الخارجي بشرود أخذ رشفة تلو الأخرى شعر بالاختناق سعل بشدة مخرجا شيء من فمه أمسكه بأصابع يديه عينيه لمعت بالڠضب عندما رأى قرط نسائي شعر بالغيظ أن تكون حركتها مقصودة لټنتقم منه خرج من غرفته مسرعة مقررا رد لها الصاع صاعين 
دخل الى المطبخ بخطى ثائرة لكنها لم تنتبه لقدومه صوت بكائها المرتفع كاد يصم أذنيه فجأة تحول غيظه ألى عطف بمجرد سماع نحيبها 
هتف أكنان حصل أيه تاني 
زهرة پبكاء فردة الحلق بتاعتي وقعت من السلسة اللي لبسها في رقبتي قفل السلسة أتفتح وفردة الحلق وقعت ومش لقيه الفردة أزاداد بكائها وهي تتحدث
أثاره بكائها فتهف فيها أسكتي شوية 
صمتت على صوت صياحه مسحت دموعها وأنفها بكم يديها
تحدث لها أمرا كفاااية قرف أنا هجبلك بدل الحلق حلقين بس بطلي القرف اللي بتعمليه 
زهرة بصوت متقطع من البكاء أناا مش عايزة غير فردة الحلق بتعتي الحلق ده ذكرى من بابا الله 
أراد أكنان التلاعب بمشاعرها قليلا وعدم الاعتراف لها بأن فردة القرط الضائعة معاه فقال بابتسامة ماكرة أنتي دورتي هنا كويس 
هزت رأسها بالايجاب أيوه 
قال أكنان بهدء تعالي دوري في أوضتي يمكن يكون وقع منك هناك 
نظرت له بأمل بجد ممكن يكون واقع أوضتك 
رد أكنان دوري يمكن تلاقيه هناك 
تمتمت زهرة يارب القيه أنا ممكن يجرالي حاجة لو مش
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات