الإثنين 25 نوفمبر 2024

جواز نت

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


أرجوك افهميني بقولك دي نزوة طيش لكن مش خېانة وبعدين انت قلتيها دي جوازة عن طريق النت وهو فيه حاجه اسمها جواز نت لعبة سميها أي حاجه لكن خېانه لأ
صمتت منة لبرهة ثم تحدثت وهى لا تكاد تصدق ما تسمعه منه محركة رأسها مرارا من اليسار الى اليمين
لا لا لا لا انت مش ممكن تكون سيف انت انت بتبرر الغلط ثم واجهته بقوة قائلة وهى تنظر اليه في عينيه بتحد صارخ

يعني لو كنت لاقيتني بتكلم مجرد كلام بس على النت كنت هتتقبل الموضوع عادي ما هو خلاص بقه دا نت
اقترب منها سيف بخطوتين وقبض على ذراعيها بقوة وهو يتكلم من بين أسنانه في غيظ شديد
اوعي أسمعك تقولي كدا تاني فاهمه واوعي اوعي تفكري ترديهالي يا منة لأنك بجد عمرك ما هتتصوري عقاپي هيكون شكله ازاي جذبت ذراعيها بقوة آلمتها من بين قبضتي يديه التي غدت كالكماشة وهتفت بحدة قوية
لكن أنا بقه عارفة عقاپي أنا ليك شكله إزاي ثم ابتعدت عنه متجهة الى باب الغرفة والذي كان قد أغلقه خلف بناته في وقت سابق وفتحته بقوة حتى ارتطم الباب بالحائط خلفه بينما هو واقف يحدق فيها بحيرة وذهول فيما وقفت امامه تقول بعنفوان بالغ قبل ان تخرج
من اللحظة دي يا باش مهندس عقاپي ابتدا
ليقطب سيف بتساؤل ودهشة في حين اتجهت الى غرفة بناتها منادية بصوت عال
بينما راحة يدها الصغيرة تمتد لتربت على وجنة أمهما فتمسح حزنها الواضح
احنا آثفين يا ماما مث هنعمل كدا تاني بث ما تذعليش
احتوتهما بين ذراعيها بقوة وفرح تردد عبارات توأمها بعد أن هدأت قليلا أبعدتهما عنها وقالت بابتسامة حاولت رسمها
هيييييه هييييييييييه وقفت منة ونظرت اليهما قائلة
طيب حبايبي نقعد ساكتين لغاية ما احضر الشنط
ما ان انتهت من وضع أشيائهما أقفلت الحقيبة وحملتها متجهة الى باب الغرفة لتضعها هناك ثم التفتت اليهما راسمة ابتسامة على وجهها وقالت
هروح أحضر شنطتي انا كمان مش عاوزة شقاوة
واتجهت الى غرفة النوم لتحضير لوازمها فيما كان سيف جالسا في غرفة الجلوس ساندا مرفقيه الى ركبتيه ډافنا وجهه بين راحتيه
وهو لا يصدق ما حدث فهو في حالة ذهول صارخ لا بد أنه يحلم لا أنه ليس بحلم بل هو كابوس فظيع يدعو الله أن يستيقظ منه عاجلا
تطلع الى الباب حيث اختفت منة ثم قام متجها الى غرفة بناته ليغير طريقه في آخر لحظة متجها الى غرفة نومهما فتح الباب ليقف مصعوقا وهو يراها تتحرك بهستيرية بين الخزانة والفراش حيث الحقيبة المفتوحة والتي ترمي بها ثيابها بعشوائية شديدة وقف يتطلع اليها مبهوتا للحظات قبل ان يتقدم الى داخل الغرفة بعد أن اغلق الباب خلفه لترفع عينيها اليه حيث كانت تضع اشيائها في الحقيبة طالعته بتحد وقوة ثم اعادت انتباهها ثانية الى ما تفعله في حين تقدم سيف حتى وصل الى مقربة منها وتحدث بعد ثوان من الصمت فقد شعر أن صوته خانه مما يراه أمامه ولكنه نجح في التحدث بالأخير وأن كان بحشرجة عالية ونبرة مشروخة وهو يتساءل في ذهول
إنت إنت بتعملي ايه وقفت تطالعه قليلا ثم تابعت عمل ما بيدها وهي تجيب ببرود شديد
زي ما انت شايف
اتجه ناحيتها حيث أولته ظهرها واقفة أمام الخزانة تتابع إخراج ثيابها وقال بعدم تصديق
انت انت بتلمي هدومك هتسيبي البيت التفتت اليه باندفاع وقالت بغيظ وسخرية
لا وانت الصادق هنسيب البيت
عقد سيف جبينه مرددا في دهشة وحيرة
ايه هتسيبوا
تركته منة واقفا على حالته التي أصابها الذهول الحاد واتجهت لتضع ثيابها في الحقيبة وهى تجيب بسخرية
تمام هنسيب البيت علشان تبقى براحتك عاوز نت عاوز بحق وحقيقي انت حر دي حياتك وانت حر فيها
اتجهت الى الحمام الملحق بغرفتهما لتأتي بلوازمها الخاصة في حين وقف يطالعها مقطبا غير قادر على فهم ما صرحت به
سار اليها حتى وقف على مقربة منها فيما هي منحنية على الحقيبة لتغلقها ازدرد ريقه بصعوبة وسحب نفسا عميقا قبل ان يقول
منة ممكن تفهميني ايه بالظبط اللي انت فاكره نفسك بتعمليه
رفعت رأسها تطالعه بحدة واجابت بسخرية شديدة
فاكرة نفسي ثم اعتدلت واقفة ما ان انتهت من اغلاق الحقيبة وتابعت وهي تسحب نفسا عميقا
أظن سبق وقلت لك انا وبناتي هنسيب البيت
ليتقدم سيف بخطوات بطيئة مكررا عبارتها بتساؤل عاقدا جبينه بشدة فيما عرق ينتفض بقوة في صدغه دليل على غضبه الڼاري الذي بدأ يفور داخله
ومين اللي هيسمح لك ان شاء الله انك تعملي الجنان اللي بتقوليه دا
صمتت منة قليلا قبل ان تتحدث ببرود ثلجي
انا مش بستأذن ولا بطلب السماح من حد أني أمشي انا حرة نفسي والقرار اللي انا اخدته مافيش رجعة فيه
وصل اليها ليطالعها بشرارات تتقافز من بين فحم عينيه المشتعل معيدا عبارتها
اللي قررتيه اللي هو
نظرت اليه قليلا بنظرات مظلمة قبل ان تشد من نفسها متحدثة بجمود
حياتنا مع بعض مش ممكن تستمر ابتعلت ريقها لتحاول المتابعة بذات البرود والذي بدأ بالتصدع ولكن لا يزال ما قرأته وشاهدته ماثلا أمام عينيها رفعت كتفيها ونظرت اليه متابعة بصوت خاو
ط طلق ليسارع بوضع يده فوق فمها مكمما اياه وهو يهتف بلوعة وڠضب بينما بدأت العبارات بالتجمع في مقلتيها مھددة بالسقوط في أية لحظة
إوعي تنطقيها أبدا أبدا يا منة طول ما في صدري نفس وطول ما أنا عايش عمري عمري ما هسمح انك تفارقيني لا إنت ولا بناتنا
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ناظرة الى عينيه السابحتين في غيمة من الدموع مدت يدا ترتجف مزيحة يده من على فمها وقالت بصوت أبح محاولة التماسك
مش هينفع يا سيف للأسف أي حاجه ممكن أسامح فيها إلا الخېانة
صړخ سيف بلوعة
انا ما خونتكيش افهمي
لتصرخ عاليا وقد هطلت دموعها مغرقة وجهها الحزين الدامي
لا خڼتني يا سيف ومع أحط انواع البشر وبأقذر الطرق انت مش بس
خڼتني إنت أغضبت ربك كمان احنا خلاص يا سيف انتهينا سمعت انتهينا وأولته ظهرها منخرطة في نحيب عال وهى تحاول عدم اظهار صوت واضعة يدها على فمها
منة منة سامحيني انا انا غلطت بس هي جات لي في وقت انت كنت بعيدة عني فيه البنات خدوكي مني انت عارفة انت ايه بالنسبة لي انا كنت بحس انى مش جوزك وبس لا وابنك كمان انت كنت بتعمليلي كل حاجه حتى هدومي انت اللي بتشتريهالي ومرة واحده مالاقتكيش هي دخلت لي في وقت كنت ضعيف فيه لحظة ضعف يا منة سامحيني فيها وارحميني
التفتت اليه منة تطالعه مقطبة وأجابت
نعم عاوز تقول ان أنا السبب
هتف بها وهو يمسك بكتفيها جيدا بين يديه
لا انا بس بشرح لك السبب اللي خلاني أعمل كدا انت عارفة ومتأكده انى مقدرش ابعد عنكم يوم واحد انتو حياتي يا منة فاهمه يعني ايه حياتي
تحدثت منة بصوت مېت
وانت بإيدك
نهيت حياتك دي
لېصرخ سيف عاليا بينما قبضته تشتد على كتفيها
افهميني الموضوع أتفه مما تتصوري الحكاية كلها هزار ولعب و لتقاطعه هي بسخرية ومرارة تقطر من بين أحرف كلماتها
وايه نت
صمت فيما تابعت وهي ترتجف حزنا و ڠضبا
قولي يا سيف الموضوع دا من امتى من امتى وانا نايمة على وداني يا سيف
هرب سيف من عينيها وأجاب بتحشرج
من من سنتين
شهقت بلوعة
ايه سنتين
حاول تهدئتها هاتفا
اسمعيني حبيبتي الموضوع الاول كان شات ع الفيس واحده اتعرفت عليها في جروب من الجروبات اللي بندخلها وابتدينا نتكلم ونفضفض ما كانش قصدي خالص انه يبقى كدا لغاية لغاية
تابعت منة بهزل متطلعة اليه في سخرية وحزن
ما هو للأسف يا سيف أول تنازل بس اللي بيبقى صعب بعد كدا كل حاجه بتكون سهلة هي أول مرة بس وتابعت بحزن عميق وهي تشير الى نفسها
اسهل حاجه عندكم تحطوا اللوم على الست ما جاش في بالك ابدا ان انت كمان وحشتني ان محتاجة لأيدك تطبطب عليا إنى اشتقت لقاعدتنا سوا ما تصورتش ابدا انى عايشة نفس اتلفراغ اللي انت عايشه انى بمر بنفس المرحلة اللي انت مريت بيها انت انت فاكر اني اهملتك واهتميت بالبنات وما سألتش نفسك ولا مرة انا ازاي كنت بوفق بين بيتي وولادي وشغلي اقتربت منه لتنظر في عينيه وهى تتابع بمرارة
مين اللي كان بيشتغل معاك لما احمد ونشوى مشيوا مش أنا لما جيت قلت لي انه المكتب مصاريفه زادت ومش عاوز تطلب فلوس من عمي قلت لك ايه قلت لك هنشيله سوا ونوفر مصاريف ومرتبات كنت بروح الشغل وبطني قودامي مترين ولما ولدت وشديت حيلي كنت بجيب البنات عند ماما وانزل كنت بنزل 3 ايام في الاسبوع بس معظم الشغل بشتغله من البيت عمرك في يوم جيت لاقيت بنت من البنات مش نضيفة لاقيت هدومك مش مغسولة مالاقيتش الاكل جاهز ومستنيك
صړخ سيف عاليا تاركا كتفيها
مالاقيتش اهم حاجه مالاقيتكيش إنت كل اللي بتقوليه دا جميل بس انا فين من دا كله انا اشتقت لمنة مراتي حبيبتي صاحبتي في لحظة حاسيت انك بتبعدي كنت بين نارين عارف انك معذورة بس في نفس الوقت متغاظ منك ودي جات في طريقي بأي شكل أهي وقعت في سكتي
عقدت منة ذراعيها واجابت بابتسامة ساخرة
يااااه اتكعبلت فيها يعني تمام زي الواحد ما بيتكعبل في أي ژبالة يعمل ايه يسيبها ولا يوطي ياخدها عارف يا سيف الغلط مافيش أسهل منه انا كمان ممكن كنت أبرر لنفسي انه انت معظم اليوم في الشغل مش بترجع الا متأخر اوي وطبيعي انا هلكانه مع البنات اكون نمت لكن طول الوقت اللي انا فيه لوحدي مش بلاقيك قودامي معملتش زيك أنا ليه لو على كلامك انى انا بعدت عنك فإنت كمان بعدت يا سيف تقدر تقولي اتى آخر مرة اخدت فيها اجازة امتى آخر مرة صيفنا فيها ما تلومنيبش يا سيف اللوم عليك انت لوحدك

انت انسان ضعيف سلمت نفسك للشيطان لكن أنا الحمدلله عارفة حدودي كويس وعارفة الصح ومن الغلط وعمري ما جه في بالي لو على سبيل التجربة انى اتكلم مجرد كلام حتى مع أي حد حتى لو كان قريبي مش معرفة نت
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يحر جوابا بينما تابعت تسأله محاولة البرود على الرغم من أن داخلها بركان يوشك على الانفجار لېحرق في طريقه الأخضر واليابس
معلهش سؤال يعني ليه الجواز صحيح ايه فاكرين بكدا هيكون اللي بينكم شرعي
ابتعد سيف بضعة خطوات وأعطاها ثم نظر اليها من فوق كتفه قائلا
هي اللي طلبت دا علشان ما تحسش اننا بنعمل حاجه غلط وحرام وزي ما قالت حياة كل واحد فينا مش هتتأثر بحاجه لأنه
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات