الأحد 24 نوفمبر 2024

انوار تلمع بقلم سهام

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


مره ارجوك متخليش الموقف ده يخليك تكون فكره سيئه عني
فطالعها حازم بأشفاق وعاد الي مزاحه الذي أفتقده قائلا هو انتي عملتي ايه صحيح اخر مره
وعندما شعر بخجلها تابع حديثه اصل انا مش فاكر غير الشمس اللي يومها أخدتها 
فتأملته فرحه ببتسامه صافيه وهي تري فيه صورة لشخص اخر قد اشتاقت اليه 
ظلت زهره شارده طوال اليوم في تدريبها فنظرت الي التصميمات التي أعطاها لها عمران كي تري فيهم ماتستطيع تقليده ولكن بصوره أرقي فنظرت الي ساعتها لتري هل وقت ميعاد راحتها قد أتي ام لا

وبعد دقائق معدوده نهضت من علي مقعدها لتذهب اليه كما اعتادت منذ ان جاءت الي هنا فقد أشتاقت لتدليله وحبه لها
ورغم خۏفها من ردود افعاله كما
فعل امس وصباحا
ولكن أشتياقها اليه جعلها تركض كالمجنونه نحوه 
وعندما أطرقت الباب لتدخل اليه وجدت جيداء تقف بالقرب منه تريه بعض الأشياء 
فنظرت الي وضعهم پصدمه لتطالعها جيداء پحقد
ليرفع شريف وجهه عن ماكانت تريه له 
ناظرا الي زهره بجديه معلش يازهره انا مش فاضي دلوقتي 
ورغم
انه قالها لها بضيق مصطنع الا انه اراد ان يعلمها درس 
فهو أراد ان يجعلها تدافع عن حبها مهما كان وتتعلم كيف تعطي حبها دون خجل مدام حقها 
فنظرت اليه زهره دون تصديق فهو يخبرها بعدم ارادته بأن يراها وامام من امام جيداء تلك الافعه التي وقفت تثطالعها بنظرات سعيده 
لتشعر زهره بالغيره تنهش قلبها فأمسكت مقبض الباب وأغلقت الباب بقوه فيرفع شريف وجهه ثانية عن الاوراق التي أمامه وهو يبتسم لما حققه معها 
وأنصرفت هي راكضه تحت نظرات اميلا المتفحصه لردت فعلها 
واخذت تتمتم بغيره كده ياشريف كده تعمل معايا كده وقدام جيداء 
ودلفت الي دورة المياة لتتأمل وجهها وهي تتذكر نظرات جيداء لها وقربها من زوجها بملابسها القصيره الضيقه
وتذكرت صديقتها التي دوما تريحها في الحديث فأمسكت هاتفها لتهاتفها بوجه محتقن من الغيره
لترد عليها ريم بلهفه اهلا بالناس الحلوه
فتنهدت زهره تهتف بۏجع ريم أنا تعبانه اوي 
وأخذت تقص عليها أحداث هذان اليومان حتي وجدت ريم تضحك قائله والله انتي غبيه في واحده تسيب جوزها مع واحده عارفه ان عينيها عليه لاء وكمان زعلانه من ردة فعله ماانتي تستاهلي ياغبيه 
لتشعر زهره بالڠضب من توبيخ صديقتها اليها تخبرها بمقت بقولك كنت عنده وقالي انه مش فاضي وهي كانت معاه
فهتفت بها ريم ضاحكه جوزك بيعرف يلعبها صح ديه رساله منه ياماما عايز يعرفك ازاي يقدر يخليكي ټموتي من القهر بس والله تستاهلي ماانتي اللي بتحكيه عن الراجل بصراحه يستاهل انك تلزئي فيه زي الدبانه بس نقول ايه هابله
يابنتي جوزك ده مافيش منه نسخ كتير ماتسلفهوني يازهره
ليحتقن وجه زهره بالغل من صديقتها فهتفت انتي بتعكسي جوزي قدامي
فتنهدت ريم بحنان مدام انتي بتحبيه وپتموتي فيه كده وھتموتي من الغيره عليه ليه بتتخلي عن حبك بالهروب يازهره 
فدمعت عين زهره متذكره امر هشام قائله انتي ناسيه هشام ياريم شريف لو عارف مش هيسامحني رغم انه ماضي 
انا عايزه اقوله الحقيقه ياريم واخلص من الذنب ده اللي مخليني مش عارفه اعيش الحب اللي اتمنيته لو كنت اعرف ان المستقبل هيكون حلو كده مكنتش غلطت وحبيت هشام وعملت الغلط 
فشعرت بها
ريم زهره انسي حكاية هشام هشام كان درس واتعلمتي منه ومحدش مبيغلطش
حبي جوزك يازهره وعيشي حياتك وانبسطي انتي تستاهلي انك تحبي وتتحبي واوعاكي تقولي لشريف الحقيقه 
وطمئنتها قائله هشام ميقدرش يجرح اخوه وتابعت حديثها ومدام مقلهوش حاجه لحد دلوقتي يبقي أطمني 
لانه في الاول والاخر هو الغلطان وهو اللي ضحك عليكي واستغل طيبتك ياحببتي
فتنهدت زهره براحه وهي تري بأن كلام صديقتها حقيقي لتجد صديقتها تمازحها بمرح ولطف اعقلي واتهدي بقي 
فضحكت زهره بسعاده علي مزاح صديقتها الذي يفصلها دوما عن احزانها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بعدما انهت جيداء كل الاوراق التي كانت تريده بأن يطلع عليها نظرت اليه بخبث زهره زعلت منك ياشريف ليه تحرجها كده 
وعبثت بخصلات شعرها وهي تجلس علي سطح مكتبه تنظر اليه بشغف ريحتك بتطير عقلي 
فتنهد شريف بضيق وهو ينهض من علي مقعده يهتف بحزم جيداء شغلك خلص خلاص اتفضلي علي مكتبك لو سامحتي 
لتتأمله جيداء بهدوء وترفع تنورتها القصيره لأعلي 
تردف بعمليه امتا هنزل صور المشروع السكني الجديد ونعلن عنه 
فيطالع شريف ساعته بجمود ونظر الي مافعلته بأشمئزاز وترك الغرفه لها بأكملها وانصرف 
فتأملت فعلته پغضب وهي لا تصدق بأنه يرفضها ويرفض حبها وجمالها 
جلست جميله علي فراشها تفكر في علاقتها مع حازم وبكلام منه صديقتها لتجد نفسها كالتائهه ونظرت الي هاتفها 
فوجدت العديد من مكالمات حازم اليها ولكنها لم تكترث في مهاتفته فألقت بالهاتف بعيدا لتتذكر وجه هشام 
وهي تحاول ان تتذكر أين رأته وارادت ان تذهب لبيت حمات أختها ثانية لعلها تراه 
فتدلف اليها والدتها في تلك اللحظه تخبرها بضيق قومي فزي حازم بره واقتربت منها لتمسكها من شعرها وهي تتابع بحديثها مبترديش ليه علي أتصالت خطيبك ومطنشاه ايه ياختي الحب اللي بينكم خلاص ماټ وادفن 
والله ياجميله لو متعدلتي لاقول لابوكي علي عمايلك وهو يتصرف هقوله بنتك البشمهندسه اللي بتفتخر بيها بتتنطط علينا وعلي ابن خالتها 
لتسحب جميله شعرها من يد والدتها بصعوبه تصيح پغضب هو البيه اشتكالك مني ومقلكيش ان شوفته في الموقع مع واحده وعايش حياته 
لتنصدم والدتها من تلك المعلومه فهي تعرف حب ابن اختها لابنتها فتنهدت بعد حاولت التقاط أنفاسها اكيد شوفتي غلط حازم عمره مايعمل كده 
وخرجت من غرفه ابنتها لتنفرد بالحديث قليلا مع ابن
اختها وهتفت قبل ان تغلق الباب خلفها قومي ألبسي هدومك وحصليني 
لتنهض جميله من علي فراشها پغضب وهي تتمتم ماشي ياحازم بتقوم ماما عليا 
وقفت زهره تتأمل هيئتها في المرئه بخجل وهي تري نفسها ترتدي احد الثياب التي قد جلبها لها فقد كانت عباره عن تنوره قصيره للغايه فوقها بلوزه بيضاء ورغم انها تعلم بأنها لن تستطيع أن تصل لمستوي جيداء بملابسها الفاضحه لكنها قررت ان تصبح انثي له تستمتع بحبه وتغنيه عن جميعهن
فتنفست بقوه وهي تتمتم امام المرآه خليكي قد قرارك يازهره هتفضلي عبيطه لحد امتا وكمان انتي مش لابسه الهدوم ديه لشريف انتي لبساها لنفسك ولا كان عجبك منظرك ببجاماتك الواسعه والعبايات اللي كنتي بتلبسيها ليه
ياشيخه في حد لسا بيقعد بعبايات ده انتي طلعتي هابله اووي علي رأي ريم 
واستجمعت قواها أخيرا واتجهت نحو باب غرفتها لكي تخرج 
الا انها عادت ثانيه تقف امام المرآه مره اخري كي تضع بعض مساحيق التجميل وقبل ان تمتد يدها نحو علبة المكياج تمتمت لحالها لاء مش لازم مكياج 
واستجمعت شجاعتها وكادت ان تخرج الا انها تركت مقبض الباب لتقف حائرة تنظر الي هيئتها بعدم تصديق 
متذكره انها لم ترتدي قط ملابس مثل هذه حتي عندما كانت في بيت اهلها فكانت دئما متحفظه في ملابسها غير أختها جميله 
وهمست بخجل لنفسها اعمل ايه دلوقتي ياربي 
فلمعت في ذهنها فكره لتبرق عيناها واتجهت نحو التصميم الذي عملت فيه صباحا فأخذت اوراقها واقلامها 
وفتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه محمر لتجده يخرج من المطبخ يحمل كوب قهوته ويحادث احدهم في الهاتف وهو يضع سماعات الأذن في اذنيه 
لتقف امامه بأرتباك فطالعها بنظرات متفحصه ثم اشاح وجهه عنها غير مبالي بها
ليجلس علي الاريكه كي يكمل محادثته التي لم تفهم منها شيئا بسبب جهلها لتلك اللغه التي عرفتها بكلمه واحده فقد كانت الايطاليه 
ونظرت نحوه لتجده يجلس بثبات قد اعتادت عليه منذ خطوبته بها وشعرت بالأسي بأنه لا يعيرها أي اهتمام حتي انها لم تجد في عينيه اي نظرات نحو ملابسها 
فحادثت نفسها بضيق ماهو بقي متعود علي الهدوم ديه واكتر كمان اومال انتي فاكره ايه 
وألتف اليها بعدما انهي حديثه يرمقها مالك واقفه كده ليه 
فأقتربت منه زهره بسعاده واخبرت نفسها بهمس قربي منه يمكن مش واخد باله منك ياهابله 
ليضحك شريف داخله وهو ينظر الي حاسوبه علي سذاجتها وعقلها الذي لا يري فيه سوا عقل خام لم يلوثه شئ حتي الاعيب النساء لا يخبر صاحبته بها فزوجته مازالت تحمل صفات الفتيات اللاتي اوشكوا علي الانقراض
وشعر بأقترابها فلم يرفع نظره عليها ورغم انه كان يرغب في معانقتها وتقبليها بشده الا
انه قرر ان يجعلها تنضج بمفردها وتتعلم كيف تنشئ حياة خاصه بها وتحارب من اجلها 
فجلست زهره علي الاريكه الاخري وهي حانقه من ملامحه البارده وعدم اهتمامه او حتي مجاملته لها 
فألتف اليها شريف اخيرا وهو يرفع احد حاجبيه 
وقرر أن يلعب بها قليلا قائلا بس غريبه اتخليتي عن بيجاماتك اللي
شبه بيجامات الشويش وقررتي تتعاطفي وتلبسي الهدوم اللي رمياها في الدولاب 
فأرتبكت زهره وجف حلقها من كلماته ليكمل مشاكسته وهو يتأمل هيئتها مالك حاضنه الورق كده ليه ولا خاېفه يتسرق منك 
وضحك وهو يتابع حديثه ولا خاېفه من حاجه تانيه
لتخفض زهره رأسها نحو الاوراق التي ټحتضنها وابعدتها عنها سريعا قائله بأرتباك اه 
فنظر اليها بخبث اه ايه 
فهتفت زهره به بأرتباك اه خاېفه ليتسرقوا
وعندما أدركت ما تفوهت به ورأت أبتسامته الماكره وضعت اوراق الرسم جانبا ونهضت تسأله بتعلثم قهوتك بردت هروح اعملك غيرها
فطالعها شريف ضاحكا ونظر الي كوب قهوته اهربي اهربي 
فأسرعت زهره بخطاها كي تترك له المكان وتتجه الي المطبخ هاربه من نظراته والاعيبه فشهقت فزعا عندما وجدته يجذبها من احد ذراعيها يجلسها علي قدميه ونظراته تلتهمها
اخذت تتشبث بقمصيه بقبضتي يديها وهي تري نفسها بين ذراعيه وانفاسه ټحرقها بهذا القرب الشديدفأرخت يدها قليلا محاولة التملص من ذراعيه
فأبتسم هو يهمس لها بهيام هوس بطلي مقوحه بقي يازهره
ورفع بأنامله نحو وجهها ليتحسسه بدفئ وهو يري نظرات الخۏف منها 
فطالعها بهمس زهره بصيلي بلاش تغمضي عينك 
لترفع زهره عينيها نحوه تخبره بمشاعر هائجه شريف انا 
ولم يدعها تكمل باقي عباراتها فضمھا اليه بحنان ثم ارخي ذراعيه من عليها وهو يتنهد قائلا زهره انا عمري ماهقربلك طول ماشايف في عينيك نظرة الخۏف ديه 
وتركها تنهض من علي قدميه فوقفت تتحسس وجهها الذي احترق بحرارة هذه المشاعر وطالعته بنظرات حب لتفهمه لها 
وقبل ان تفر من أمامه وتتركه ك كل مره انحنت وركضت نحو غرفتها كي لا تري نظراته التي تربكها ليعلو وجهه ببتسامه عاشقه لأفعال زوجته
ورن هاتفه في تلك
اللحظه لتقف هي ساكنه في مكانها قبل ان تردف الي حجرتها فتسمعه يحادث جيداء 
شريف قولتلك مش فاضي ياجيداء 
ليأتيه صوت جيداء الباكي وهي تخبره انا في مشكله كبيره ياشريف ارجوك متسبنيش لوحدي
وعندما شعر شريف بحاجتها الحقيقيه اليه نهض من مكانه 
ووقف يحرك أصابعه بتشتت في خصلات شعره وهو يهتف بتقولي انتي فين 
وانهي اتصاله معها سريعا وذهب نحوه حجرته واعين زهره تطالعه بقلق لتركض بتجاه غرفته وهي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات