الأحد 24 نوفمبر 2024

انوار تلمع بقلم سهام

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


بداية معرفتها به وكأن كلماتها الاخيره قد اعادت شريف القديم مجددا
لترفع وجهها نحوه وهي تحاول ان تعتدل في وضعها قائله پخوف شريف انت هتعمل فيا ايه
فترك هو ماكان يبعث به وألتف اليها بتهكم هكمل التمثليه اللي بمثلها عليكي واه صدمتك في الرجاله بدل ماتبقي واحده تبقي اتنين 
فهبطت دموعها وهي لا تصدق ما تفوه به للتولتجده يقذف نحوها احدي الثياب التي قد جلبها لها قائلا قومي البسي ده وابسطيني 

وطالعها متهكما خلينا ننهي التمثليه ديه 
فوقفت امامه ونظرت اليه بأسف أنا أسفه
فلم تجد منه سوا نظراته الجامده قائلا قبل ان يخرج من غرفتها عشر دقايق الاقيكي جاهزه سامعه 
فأرتجفت يديها بما تفوه به لسانها في لحظة ڠضب 
ليقف هو خارجا تأكله الغيره وهو لا يصدق بأنها رأته كحبيبها السابق فنطق بضعف لسا فاكراه يازهره محدش بيفتكر حد الا لو كان 
وقبل ان يكمل باقي عباراته تنهد پغضب وهو يفكر في 
تأديبها
كانت ستتجه نحو فراشها تدعي بأنها نائمه حتي يهدأ من نوبة غضبه
ونظرت الي قطعة الملابس التي بيدها وكادت ان تخفيها في دولاب ملابسها إلا انها سمعت صوته الغاضب يخبرها 
شريف العشر دقايق قربوا يخلصوا يازهره لو منفذتيش اللي طلبته منك متجيش تلومي غير نفسك بعد كده 
فتخلع زهره ملابسها سريعا دون تفكير وما من دقيقه واحده كانت تلبس ماطلبه منها ونظرت نحو پصدمه
رفعت
كفها نحو تكتم شهقتها وهي لا تصدق انها فعلت ماطلبه منها 
انتبهت علي صوت قبضته فوق مقبض الباب فوقفت تطالع الباب وفراشها بنظرات خائفه 
حتي وجدت نفسها تركض نحو فراشها وتسحب غطاءه لتغطي به من ذلك الخزي الذي تشعر به 
ليدلف هو داخل الغرفه ينظر إليها وهو مصعوقا مما رأه 
فقد كانت تتشبث بمفرش الفراش بقوه ترتجف من الخۏف 
فيقترب منها شريف متطلعا اليها بنظرات خبيثه يهتف بمكر مالك خاېفه كده هو انا لسا عملت حاجه 
وعندما وجدها تنظر اليه بعينين راجيه شعر بأنه قد هدأ منها فهو مازال لا يريد إجبارها علي شئ ولكن اراد أن يأدبها قليلا ويثبت لها ان تقربه منها ورفقه بمعاملته لها 
كله نابع من حبا لا يعلم متي قد وضع في قلبه نحوها فكل ماكان يرغب به معها حياة جديده حياة تجمعها الموده والرحمه حياه تعرف معني العطاء 
فهمست زهره بإستعطاف وهي تره ينظر اليها بنظرات شارده إلي ان وجدته يلقي ساعته بأهمال ثم اخذ يفك كل زر من ازار قميصه بتمهل وبطء وهو يدندن 
فهتفت زهره بتعلثم ارجوك ياشريف بلاش 
ثم اجهشت في البكاء وهي تراه يقترب منها وهمست راجية انت هتعمل فيا ايه 
فيضحك شريف علي عباراتها هامسا بصوت لم تسمعه يارب صبرني انا يوم مااتجوز اتجوز واحده متخلفه عقليا
فغطت زهره وجهها بباقي المفرش الذي تتشبث به لتجده يلتقطه بيده ويلقيه بعيدا 
فاڼصدمت من فعلته وشهقت بفزع وهي تري نفسها امامه لا يستره إلا تلك القطعه الشفافه 
فاسرعت في وضع
يديها علي وجهها كي لا تري نظراته الفاحصة الراغبه إليها فتسمعه يهمس بالقرب منها لسا بتحبيه يازهره
فحركت زهره رأسها برفض وأنفاسه تقترب منها 
ټحرقها من الخجل مدام الاهتمام والحب بيتفهم تمثيل يبقي للاسف 
وأراد ان يكمل عباراته ويخبرها بأن اصبح نسخة أخري ممن خذلها في الماضي 
فأرتمت بين ذراعيه تتمتم پخوف الله يخليك ياشريف اوعي تتغير انا مصدقت احس ان الاحلام ممكن تبقي في يوم حقيقه
ورغم غضبه منها ضمھا بذراعيه ليسمعها تهمس بضعف 
انا اسفه علي كل لحظه كنت بعيده فيها عنك 
فأبتعد شريف عنها ينظر الي عينيها الباكيه واخذ يمسح وجهها بأنامله فزوجته الغبيه قد ألجمت غضبه بمنتهي البساطه عندما أرتمت بين ذراعيه وجعلته يشعر بأن رغم خۏفها منه هو مازال أمانها 
وكاد ان ينهض بعيدا عنها ويتركها إلا إنه وجدها تضع بيدها علي يده وكأنها تمنعه فنظر الي عينيها ليجدها ليست برافضه بل راغبه وبشده فيه كما يرغب هو فيها 
نظرت فرحه إلي حازم بنظرات ممتنه وهي تراه يعاملها بلطف شعرت وكأنه يعوضها عن غياب حبيبها ولكن تلك الدبله التي يرتديها في اصبعه جعلتها تشعر بأن ذلك القرب لا تستحقه فهو ملك لأمرأه أخري 
ليرفع حازم احد حاجبيه وترتسم فوق ابتسامة حنونه مالك بتبصيلي كده ليه
فطالعته فرحه بخجل وهي تلوم نفسها علي افعالها الحمقاء دوما معه ولكن ماذنبها فهي من يوم ان رأته
وجدت فيه روح مماثله لنصفها الذي تركها في بداية الطريق ورحل 
فشعر حازم بتخبطها وادرك ماتعانيه فحكايتها ولدت لديه نحوها مشاعر مشفقه 
لتحرك فرحه رأسها وهي تنهض من امامه انا هروح اجيب ليا قهوه اجبلك معايا 
فتمتم حازم بأرهاق ياريت 
فطالعته هي بابتسامه صادقه وكادت ان تغادر حجرة مكتبه لتنصدم بها جميله متطلعه اليهم بنظرات غاضبه 
فرفعت فرحه وجهها نحوها بأسف وسرعان ما أنصرفت من أمامهم 
فتقترب جميله من مكتب حازم مصفقه بكلتا يديها هايل يابشمهندس قول انك خلاص لقيتلك بديل 
ليمتقع وجه حازم من نبرتها المتهكمه وجعلها ديما له بأنه المذنب في فتور علاقتهما فوجدها تنظر اليه 
عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم ياريت بعد ماتخلص شغل تقابلني في المكان بتاعنا
فطالعها حازم بجمود وهو يشعر بأن مقابلتهم تلك لن تكون شيئا هينا وهتف خير ياجميله هانم
فضحكت جميله علي استعالجه للامر الذي سينهي كل شئ بينهم ورفعت بكفها مودعه له لما نتقابل هتبقي تعرف 
وخرجت وهي تفكر في نهاية علاقتها بحازم 
وطالعت فرحه التي جاءت تحمل اكواب القهوه متجها نحو مكتب حازم 
فأوقفتها تخبرها ببرود علي فكره انا خطيبته ومكتوب كتابنا كمان ياريت تحلمي علي قدك ياشاطره 
لتنظر اليها فرحه بۏجع فتتركها جميله وعلي وجهها نظرات مبتسمه
اخذ يمرر بأنامله علي وجهها بحنان وهي نائمه فوق ذراعه 
لا يصدق بأنها نائمه بين واصبحت الان زوجته حقا
ليمرمغ وجهه في شعرها المشعث
يهمس جانب اذنها بعشق كان لازم اقلب وشي ليكي عشان اعرف انك بتحبيني كده
ورغم إنها لم تكن نائمه إلا انها اردات ان تشعر بلمساته الحانيه دون خجل من نظراته التي تربكها وتسمع حديثه الذي يشعرها بالخفقان
وكاد أن يرفع شريف الغطاء من عليها فوجدها تفتح عينيها سريعاليضحك بمكر قولتلك مليون مره متلعبيش معايا يازهره
لتغمض زهره
عينيها بخجل وهي مازالت غائبه في كل ماحدث بينهم 
وانقلبت الرياح لتصبح بعاصفه هائجه! 
استمع حازم الي عبارات جميله پصدمه وارتعشت يده وهو يرتشف من فنجان قهوته يحاول الثبات امامها وابتسم پألم عايزانا ننفصل ياجميله
لتتنهد جميله بأرتياح ياريت ياحازم واه كل واحد فينا يشوف حياته 
فهتف بها حازم دون وعي طب وحبنا وحبي ليكي طول السنين ديه كلها خلاص ضحيتي بيه
فطالعته جميله ببرود وهي تتناول كأس عصيرها حكايتنا اتنتهت ياحازم زي ماقصص وحكايات كتير بتنتهي
فيتأملها حازم بتهكم عندك حق ياجميله 
وقبل ان ينهضوا سويا من اجل إنهاء كل شئ تنهدت جميله وهي تخبره ياريت ماما وبابا ميعرفوش باللي حصل ياحازم
فابتسم حازم نحوها بمراره حاضر يابنت خالتي 
اقتربت نهي من والدها لتري من هي زوجته المصونه التي اختارها وعاد بالتو بها بعد ان قضي معها شهر عسلهما 
لتقف مصډوما وهي تسمع صوت لم تنساه يوما واقتربت منها تلك المرأه وهي تتعلق بذراع والدها اهلا يانهي نورتي بيتك 
لتصرخ نهي بها غاضبه انتي ازاي هنا اطلعي بره
فيعاتبها والدها عيب يانهي ديه مراتي
لتتذكر نهي شماتت تلك المرأه عندما جعلتها مدمنه للمخډرات والسكر ولولا حبها لهشام وقربه منها لكانت ظلت في المصحه طيلة عمرها فوجود هشام جعلها ترغب بالحياه من جديد بعد ان ظلت ضائعه مع اب لا يهمه الا متعته 
وصړخت بجمود انت ناسي عملت فيا ايه 
واقتربت من والدها لتطالعه بنظرات جامده قدرت
تخدعك ازاي ياصالح باشا ها فهمني ولا خلاص نزواتك بقيت اهم عندك من كل حاجه 
ليهدئها صالح بعدما اصرف زوجته الجديده بعيدا ياحببتي ده ماضي وانتهي وانتي اه الحمدلله بقيتي كويسه 
وشيري اتغيرت زيك مش ديه برضوه كانت صاحبتك ياحبيبت بابا
لتحرك نهي رأسها ترفض تبريرات والدها لغفرانه لتلك المرأه التي دمرتها وجعلتها تعاني عام كاملا بالمصحه ووضعت بيدها علي بطنها بتعب انا عمري ماهسمحك علي اللي وصلتني ليه ديه اخر مره هتشوفني فيها هنا ياصالح باشا
وذهبت وتركته وهو يقف مصډوما من ردة فعلها لتقترب منه تلك الاخري تهمس بدلال هنسهر فين النهارده ياحبيبي 
وضعت بأستقالتها امامه وهي تخبره اتفضل 
فنظر حاتم لورقة استقالتها دون اهتمام وتركها جانبا 
لتحدق به بنظرات جامده وهي تري بروده اظن وجودي هنا انتهي
ليبتسم حاتم ببرود لسا قدامك 15 يوم من بنود التعاقد ياأستاذه لحد اما نلاقي بديل 
ورغم ان طريقه حديثه معها جعلتها تشعر بأن هذا الرجل كتله من البرود والجليد معا 
وهتفت پغضب صبرني يارب علي العموم 15 يوم مش هتعمل حاجه 
وانصرفت من امامه وهي تسبه لوقاحته وبروده فأبتسم وهو يرفع هاتفه ليأتيه صوت احدهما النهارده ياحاتم باشا هبلغها بطلبك ومتقلقش احنا عمرنا ماهنلاقي نسب احسن منك 
ضمھا اليه بحنان وهو يخبرها هناخد اجازه يومين يازهره
لترفع زهره وجهها نحوه ناظره اليه بسعاده بجد ياشريف 
واقترب من اذنها ليخبرها بالمكان الذي يرغب فيه لتغمض عينيها بخجل انت قليل الادب علي فكره
ليقهقه هو عاليا وهو يخبرها بمشاكسه وايه الجديد ماانا عارف
فهمست بخجل انت وجودك هنا اثر عليك 
فضحك وهو يرمقها بنظرات عاشقة لو زوجه زيك كده وراجل مؤدب الحياه متنفعش ياحببتي كده البشريه هتنقرض
لتفهم مقصده بقبضه يدها وهي تحاول الابتعاد عنه 
ليجذبها نحوه يهتف بخبث رايحه فين ده احنا لسا الكلام بينا طويل 
وقبل ان يغيبها معه في عالمهم همست برجاء انا عايزه اسافر ماليزيا ياشريف 
ليبتسم اليها وهو اليه بحنان حاضر ياحببتي 
وداعب وجنتيها بأنامله وهو يخبرها بدعابه بطلي رغي بقي انتي بترغي كتير كده ليه 
ليضحكوا سويا ويذهبوا لعالم يرفرف اليهم وحدهم
امسكت جميله حاسوبها وهي تغير اسم حسابها الشخصي الذي لا يعرفه احدا واخذت تبحث عن اسم هشام 
حتي نفذ صبرها لتتذكر فارس وقرابته منه ومن وسط هؤلاء اخيرا وجدته لتعرفه من صورته الشخصيه وهو يقف بوسامته وهيبته التي لا تقل عن شريف شيئا ولمعت عيناها وهي تتمتم ماهو لشريف لا هشام يازهره وانت اختاري بقي مين فيهم 
وفتحت حسابها لتبعث له طلب صداقه بأسم اختها 
ثم بعثت اليه برساله تخبره بحبها وشوقها اليه وان زواجها من اخيه مجرد غلطه 
ولمعت عيناها دون تصديق وهي تري ان هشام قد فتح محتوي الرساله لتتأكد شكوكها بأنه كان حبيب اختها السابق ويبدو انه متلهف عليها ومازال يحبها 
وبرقت عيناها بوميض النصر
وهي تراه يخبرها دون تصديق انتي ايه اللي بتقوليه ده يازهره شريف ميستهلش منك كده انا فعلا لسا بحبك بس للاسف انتي مرات اخويا دلوقتي 
لتغلق جميله الحساب وهي تتنهد براحه فأخيرا قد علمت كيف ستبدأ طريقها بعد ان حصلت علي طلاقها من حازم 
نظرت مريم الي والدتها پصدمه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات