الإثنين 25 نوفمبر 2024

انوار تلمع بقلم سهام

انت في الصفحة 30 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


هقوله عن وجودكم ديما مع بعض 
وضحكت باستهزاء وعن توصيله ليكي في ساعتين والله اعلم عملتوا ايه في الوقت ده 
لتنظر اليها زهره پصدمه من الشړ الذي بداخلها وهتفت قائله انا اللي هقول لشريف كل حاجه ياجميله وهو بيحبني وهيسامحني 
لتضحك جميله بمكر وأقتربت منها قائله بيحب مين ضحكتيني والله يحبك انتي انتي مش شايفه نفسك 

ووضعت بيدها علي وجهها لتبتسم بخبث هو انتي فاكره عشان العلاقه الزوجيه اللي بينكم وكلامه الحلو يبقي بيحبك
وتابعت حديثها بوقاحه اي راجل مع مراته كده يبان اوي انه بېموت فيها مدام بترضيه وترضي مزاجه ورغبته فيها بس مع اول غلطه ممكن تعملها هتعرف قوي ازاي كله بيتنسي 
وتخيلي بقي لما يعرف ان مراته الملاك كانت علي علاقه بأخوه 
وصارت بخطوات قليله وهي تكمل باقي عباراتها پقسوه 
لاء وياريت مثلا كانوا زمايل او معرفه او حتي شافها صدفه لاء ايه معرفه من علي الفيس بوك طب شوفتي علاقه مشرفه اكتر من كده 
فأدمعت عين زهره من تذكيرها بخطأها وبعدما كانت تقف امامها قويه تلاشت قوتها لتتابع بضعف شريف هو اللي طلب ان هشام يوصلني 
لتنظر اليها جميله ببرود قائله وهشام يوصلك في ساعتين طب ازاي 
فعلمت زهره بأن أختها بالتأكيد قد هاتفت حماتها لتسألها عنها ولذلك علمت بالوقت الذي استغرقته مع هشام
وكادت ان تخبرها بمعرفة هشام بكل شئ وسبب قربها منه 
ولكن تذكرت اخر كلمه قد قالها هشام اليها 
بلاش يازهره تقولي لجميله اني عرفت سبيني انا اتصرف معها وبصراحه انا بدأت أميل ليها وافكر ليه متجوزهاش 
ولم تلاحظ هي خبث عينيه عندما أخبرها بذلك 
لتفيق من شرودها وهي تطالع أختها قائله علي فكره هشام بيفكر انه يتجوزك 
فلمعت عين جميله دون تصديق لتقترب منها قائله انتي هتمثلي عليا ولا ديه لعبه بتلعبوها سوا
لتهتف بها زهره صدقيني ياجميله هو بيفكر يتجوزك حاسس انك مناسبه ليه وهو لمحلي بكده
فطالعتها جميله دون تصديق لتصفق بيدها عاليا حلو اووي الكلام ده 
واقتربت منها لتنظر اليها بهدوء قليلا قائله وحتي لو مفكرش يتجوزني فأنتي هتطلبي منه ان يتجوزني يازهره
لا الا شريف هيعرف كل حاجه وهوريه الرساله اللي بعتيها لهشام وانتي مراته
لتنصدم زهره مما تفوهت به أختها لتريها جميله الرساله التي قد
بعثتها هي اليه في بداية طريق هدفها 
وطالعتها پصدمه قائله بس انا مبعتش حاجه اكيد في حاجه غلط
لتلمع عين جميله بخبث وهي تهتف اثبتي !
فنظرت اليها زهره طويلا وقد فهمت مغزي كلماتها فأختها مخططه لكل شئ اذ لم تنفذ رغبتها ولم تحصل علي هشام 
ولمعت عيناها بأشفاق علي حال اختها قائله الظلم وحش اوي ياجميله بلاش تدخلي دايره الشړ 
فطالعتها جميله ببرود وهي تتجه نحو فراشها قائله 
مبحبش اسلوب العظه ده ومدام حاجه عجباني
عمري ماهسيبها
فتأملت زهره عباراتها فحقا اختها بها هذا الطبع 
اذا ارادت شئ كانت تحصل عليه مهما كان فطباعها السيئه منذ طفولتها ولم تتغير حتي انها لو تشعر يوم بأحتوائها بسبب تباعدهما دوما وتدليل والديها اليها 
كان يطالعها وهي تناقشه في أمر المشروع المسئول هو عنه
ليشعر وكأنه يراها لأول مره وظل يتأمل ملامحها الهادئه 
ويتذكر الفتره القليله التي اقترب فيها منها 
لتلتف اليه فرحه فجأه وتخجل من نظراته التي ټحرقها وهمست بخفوت اجيلك في وقت تاني يابشمهندس
فأنظر اليها حازم بصمت الي تنحنح حرجا شكرا يافرحه علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع فنهر نفسه سريعا ليطالعها بجديه خلينا نكمل شغلنا 
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
نظرت جميله پصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها 
لتهتف بها منه شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتطالعها جميله ببرود قائله ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا لاء وكمان اتقبلتي مبروك
فأبتسمت اليها منه قائله كانوا طلبين مهندسين وكان العرض حلو فقدمت واتقبلت وقولت اعملها ليكي مفاجأه 
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يدلف الي مكتبها لاول مره فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان أفعاله معها بالتأكيد بسبب ما مر به في الفتره الاخيره 
وانتبهت سريعا الي وجود منه ونظراتها نحو هشام وكأنها تعرفه حتي هو أبتسم اليها
وافاقت من شرودها سريعا وهي تتسأل خير ياأستاذ هشام حضرتك عايزني في حاجه 
لينظر اليها هشام قليلا
ليقول بابتسامه كنت عايز اشوف رسومات مشروع الساحل 
لتجمع جميله اللوحات التي أمامها قائله وهي تطالع نظرات صديقتها طب اتفضل وانا هاجي وراك 
فأبتسم اليها ببتسامه جذابه جعلتها لا تصدق بأنها لها 
وانصرف هو لتفيق منه هي الاخري من شرودها 
هو ده هشام
فشعرت جميله بالضيق من نظرات منه وهتفت وهي تغادر 
انا رايحه اشوف شغلي وانتي روحي شوفي مكتبك فين !
فأبتسمت منه لضيق جميله بسبب وجودها عند مجيئه 
وتمتمت بخفوت هو ده صاحب المنديل
لتتذكر اصطدامها به يوم أن جائت الي جميله وجرحتها بكلامها واعطائه لها منديل لتجفف دموعها 
وتابعت بخفوت هشام !
جلس شريف علي كرسي مكتبه وهو يبتسم عندما تذكر ليلة امس الي ان دخل عليه صديقه رامز قائلا 
صباح الانبساط
فطالعه شريف ببتسامه ثم هتف به بجديه عملت ايه في الصفقه الجديده
فرفع رامز حاجبه بفخر طبعا الكوره في ملعبنا وفوزنا بيها ياصديقي وبدماغك اللي مش عارف من غيرها كنا هنعمل ايه 
ليشعر شريف بالراحه ويجد عين صديقه تلمع بالعبث معه 
فأشار بأصبعه نحوه قائلا رامز !
فضحك رامز قائلا هي زهره جات من مصر ولا ايه
ليتنهد شريف بشوق لاء لسا هتحضر خطوبة صاحبتها وهترجع 
فطالعه رامز ببتسامه لتردف اليهم جيداء وهي تهتف مبروك علي الصفقه الجديده شريف 
وأقتربت منه بفخر كي علي احد وجنتيه فأوقفها بيده قائلا جيداء 
ليضحك رامز علي وضعها وقبل ان يغادر هتف بها 
لو كنتي جيتي مكنتش همانع صدقيني !
أخبرتها الخادمه بأنه ينتظرها علي الغداء فتهكمت من طلبه الغريب فمنذ ان جاءت اليه لبنان وهم لا يلتقوا إلا ليوبخها فنظرت في المرآه بعدما انصرفت الخادمه فوجدت وجهها شاحب بشده وتذكرت اصرار فارس اخيها عليها بأن تكمل متابعة طبيبها النفسي فهي حقا اصبحت تشعر بأنها ليست بعقلها علقھا الذي خسرته في زيجتها التي جعلتها حطام أمرأه لتشعر بالۏجع وهي تتذكر صړاخ أشرف بها دوما لها عندما توفت طفلتها واتهامه لها دوما بأنها السبب وانها لا تصلح بأن تكون ام والمۏت لها راحه لمن حولها فهبطت دموعها وقد ألمتها الذكريات 
وتذكرت امر حاتم ومايفعله معها من مهانه كأشرف 
وازالت دموعها بشرود وهي تتذكر ان الوحيد الذي جعلها امرأه
حقا هو شريف فهمست بضعف 
يارتني ماسمعت كلام ماما ياشريف ياريت كنت بنيت معاك حياتنا 
واطلقت تنهيده حاره لتفتح باب حجرتها وتهبط الي معذبها الاخر الذي ظنت فيه بأنه سينتشلها من بئر ضياعها 
وعندما وصلت الي حجرة الطعام الواسعه وجدت بجانبه أمرأه فائقة الجمال ترتدي ملابس تبرز تفاصيلها 
فلاحظ حاتم نظراتها البارده بطرف عينيه فمد بيده يلامس وجه من تضحك وتدلل عليه 
لتشعر مريم بالڠضب من فعلته فكأنه يتعمد
اهانتها
وحاولت ان ترسم علي وجهها البرود واقتربت منهما بخطي بطيئه ليهتف بها حاتم پغضب بعدما تحولت ملامحه المبتسمه الي ملامح قاتمه ساعه عشان تتكرمي وتنزلي ياهانم
لتطالعه مريم پصدمه فهو ېهينها أمام ضيفته لتقف الاخري مرحبه بها بوجه بشوش ازيك يامريم انا كارمن بنت خال حاتم 
وعندما وجدتها مريم تمد يدها نحوها بلعت غصة اهانته ومدت هي الاخري بيدها وقد شعرت بالالفه اتجاهها وايضا بالأرتياح لمعرفت هويتها
فطالعها حاتم بنظرات جامده وهو يراها تمد يدها ببتسامه صافيه ليضم كارمن اليه بأحد ذراعيه قائلا ببرود 
وخطيبتي !
لتقع الكلمه كالصاعقه عليها لتطالعهم پصدمه فوجدت كارمن تخفض برأسها خجلا وهي تبتسم له 
ونظر اليها بغيظ وهو يراها جامده امامه حتي قال بجمود 
مش هتقولنا مبروك يامريم 
فأحست بأن الكلام قد ضاع من لسانها وظلت تنظر اليهم في صمت الي ان سقطت مغشيه عليها
شعرت جميله بالسعاده وهي تري قربه واهتمامه بها هذه الأيام ومعاملته التي جعلتها تعيد ثقتها بنفسها كأنثي 
وهمست براحه داخل نفسها اه ياهشام ملكتني 
انت ازاي كده 
لتجد رساله منه علي هاتفها يخبرها انا جعان وعايز حد يفتح نفسي علي الاكل
لتحرك رسالته شئ بداخلها وتبتسم وهي تبعث له برد 
خلاص قول للحد اللي عايزه يفتح نفسك انك جعان وعايزه يتغدي معاك
فبعث اليها برساله جعلت دقات قلبها تتسارع 
طب يلا يلي اسمك حد تعالي افتح نفسي لاني جعان مۏت
فأبتسمت لا أرديا عندما رأت رده
ليتبعه رد اخر هستناكي بعد عشر دقايق قدام الشركه 
لتنهض هي غير مصدقه كل مايحدث وظلت تدور حول المكتب تجمع أغراضها بفرحه كي تنطلق اليه
وتستمتع بقربه الطاغي الذي يأسرها
لينهض بفزع وهو يشعر بالدوار غير مصدقا ذلك الوضع الذي هو فيه 
وظل يفرك برأسه بقوه بسبب الصداع الي ان وجدها تتثاوب وتفتح عينيها ببتسامه صحيت حبيبي 
فمد شريف بيده أرضا كي يأخذ ملابسه الملقاه ليرتديها سريعا ونهض قائلا جيداء انتي بتعملي ايه هنا انا مش فاكر حاجه 
وتذكر إنها جاءت اليه ليلة امس كي تريه بعض الافكار في حملة الدعايا الخاصه بالصفقه الجديده لترغب في احتساء القهوه وكاد ان ينهض كي
يضيفها طلبها
إلا انه وجدها تقف امامه تطلب منه ان تفعلها هي ويجلس هو كي يقرء افكارها ويري الاماكن التي ستكون بها حملة الدعايا علي حاسوبه ليختار الافضل 
وفاق من شروده عندما وجدها تقف امامه وهي تغطي بمفرش الفراش وهمست امامه بشغف 
كانت اجمل ليله عيشتها وانا في شريف
وضع برأسه بين راحتي كفيه لعله يعطي لعقله الراحه حتي لو قليلا فيومان مروا علي ماحدث وهو لا يصدق بأنه خان زهره ليتذكر أحداث ذلك اليوم وكأنه يأبي التوقف
فعندما نهض من علي الفراش بفزع بعد رؤيتهم هكذا ظل يدور كالتائه لتقترب هي منه تخبره عن ليلتهما التي لن تنساها يوم وظلت تعبر له عن حبها الذي دوما كان يصده هوووقفت تبكي امامه تخبره يكفي ان يكون لها حتي لو عشيقه ليس أكثر ليدور عقله في تلك الحلقه المفرغه التي لا يشعر بأنه يتذكر فيها شئ فالقهوه بالتأكيد كان بها مخدر 
فهو بعدها لم يشعر بوعيه
وظل ينظر الي هذيانها واقترابها الشديد منه وطالعها بنظرات اشمئزاز لتعلو نبرة صوته پحده فجأه بره اطلعي بره 
فلم تصدق جيداء بأنه ېصرخ بوجهها بتلك الطريقه بل يطردها من بيته وعندها وجدها تقف ساكنه تطالعه پصدمه
فهي كانت تظن مشهد اخر مشهد ندم واعتراف بغلطته وعرضه عليها بالزواج
ولكن شريف كما هو لم يهتز 
ليتركها حائره في أمرها
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 38 صفحات