الإثنين 25 نوفمبر 2024

انوار تلمع بقلم سهام

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


وكادت ان تخرج الا انه تسأل غريبه يعني بقيتي تقعدي هنا
فنظرت اليه في صمت فمنذ يومان قد جائت لتمكث في شقتها فتجلس مع حماتها طيلة النهار ثم تصعد شقتها علي النوم وتذكرت ڠضبها من حالها عندما أستجابت لرغبه اختها في عدم سفرها مع زوجها الذي اصبح متغيرا معها ولا تعلم السبب ونظرات جميله السعيده لما وصلت اليه مع هشام بعد ان ضاعت سعادتها هي وانطفأت 

حتي انها جرحتها بكلامها وهي تخبرها ضاحكه بعدما علمت بأن شريف متغير معها اكيد ندم علي غلطت عمره في جوزته منك
وتابعت متهكمه سافري لجوزك لاحسن يضيع منك وتيجي في الاخر تقوليلي انا السبب اصلي عارفاكي هابله وعبيطه
لتفيق زهره علي طرقعت اصابعه
امامها 
قائلا بتنهد ايه يازهره سرحتي في ايه
لترفع وجهها اليه قائله پألم ممكن تساعدني ياهشام ارجوك
ليطالعها هشام قليلا وقد شعر بحزنها قائلا بقلق 
خير يازهره في ايه قوليلي
لتخفض بوجهها ثانيه قائله احجزلي علي فرنسا عايزه اسافر لشريف
ليشعر هو بوجود خطب ما ولكنه فضل الصمت قائلا بتسأل طب ما تقولي لشريف 
لتهتف به بۏجع معلش احجزلي انت عايزه اعملهاله مفاجأه
فطالعها بشك حاضر يازهره 
لتطالعه هي ببتسامه صادقه شكرا ياهشام 
وكادت ان تنصرف فوقفت قائله برجاء اوعي تقول لشريف علي طلبي ارجوك
ليبتسم اليها محركا رأسه بالموافقه لتنصرف هي من امامه 
فيشعر بالحزن عليها وعلي
نفسه عندما فقد زوجه مثلها ولكن اخيه يستحقها وبالتأكيد يوجد امر ما سيعرفه منه 
ليعلو صوت هاتف ليس بهاتفه فينظر الي الهاتف الملقي بجانب صغيرته التي تلملمت قليلا من غفوتها علي اثر صوته
ليأخذ الهاتف سريعا ليدرك هوية صاحبته 
ليضئ الهاتف ثانية برساله اخري فأخذه الفضول ليفتحه ناظرا الي مابعث 
فشهق پصدمه وهو لا يصدق ما تراه عينيه 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل العاشر
لم تصدق عينيه ماتراه فوقف يطالع احدي الصور وأمرأة وأخيه يبدو عليه أن مرغما علي ذلك 
فتشبث يديها به لا يدل سوي علي ذلك ولكن الصدمه الاكبر هي مقطع الفيديو الذي لم يستوعبه حتي الان 
ليتذكر أمر زهره وماسيحدث اذا علمت بذلك فبالتأكيد لن تتفهم بأن ذلك لم يحدث فالنساء بطبيعتها تنظر للأمور دون تفكير وفكر سريعا بأن
يزيل كل شئ من علي هاتفها
ويهاتف شريف ليفهم منه الامر
وعندما ضغط علي زر الأزاله وجدها تردف الي الحجره ثانية قائله بتسأل هو تليفوني 
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت الهاتف في يده ليري نظراتها فيمد يده بالهاتف قائلا بجمود لسا واخد بالي منه دلوقتي وكنت هبعتهولك مع فتحيه
لتتفهم زهره الامر سريعا واقتربت لتأخذه منه وهي تتمتم شكرا 
وذهبت تحت نظراته ليقف هو كالشارد وهو يتسأل 
طب لو شريف طلع عمل كده فعلا وخان زهره 
وظل عقله يدور بين برئة أخيه وبين تصديق شيطانه
ليخرج من غرفه صغيرته سريعا ويمسك بالهاتف وهو يتمني ان ينفي شريف كل ذلك 
وبعد عدة محاولة في مهاتفته رد شريف أخيرا وهو يتمتم بجمود ايوه ياهشام
ليشعر هشام بصوت اخيه المتغير ليتنهد قليلا ثم بدء يقص عليه كل ماحدث وما بعث لزهره 
ليأتيه صوت شريف القلق وزهره شافت حاجه
ليخبره هشام بأنه الذي رأي ذلك لان زهره قد نسيت هاتفها بجانب صغيرته قبل ان تذهب لشقتها 
ثم سمع تنهيدات اخيه المضطربه وكأنه يسارع امر ما ليتسأل هشام بقلق شريف اوعي تكون عملت كده
لهتف به شريف قائلا مش عارف ياهشام
ليعلو صوت هشام وهو يؤنبه يعني اللي شوفته ده حقيقي 
ليتمتم شريف قائلا انا هحكيلك كل حاجه ياهشام
وبعدما سرد عليه كل شئ تنفس هشام مطمئنا ليتحدث بقوه جيداء ديه خبيثه واكيد القهوه كان فيها مخدر انت لازم تفتكر كل حاجه ياشريف
ليهتف به شريف بضعف وهو يتمتم حاولت بس مش قادر اربط حاجه ببعضها 
فتنهد هشام قائلا الحمدلله ان زهره مشفتش حاجه لحد ماانت تتصرف مع الزباله اللي عندك 
ثم تابع حديثه ليخبره عن طلب زهره 
زهره طلبت مني احجزلها عشان تجيلك شكلها حاسه بتغيرك
ليظفر شريف انفاسه وهو يتنهد بأرهاق لاء ياهشام زهره مينفعش تيجي غير لما انهي موضوع جيداء وافهم منها كل حاجه انا متأكد اني مخنتش زهره بس برضوه خاېف لكون
وقبل ان يكمل باقي عباراته تنهد هشام قائلا انا واثق انها لعبه ياشريف متقلقش 
ثم تابع مازحا بقي الحقيره ديه قدرت تخدع شريف صحيح مبيقعش غير الشاطر 
فأبتسم من مزحة اخيه ليهتف به قائلا 
متحجزش لزهره حاجه مفهوم لحد ما انا اقولك
وأنهي الاتصال سريعا ليشعر بالډماء تتدفق في رأسه 
ليجد نفسه يأخذ بمفاتيح سيارته ويذهب الي تلك الحقيره متوعدا لها 
وقفت أمامه وهي تزفر بأضطراب كلما تذكرت مافعله امس وعدم رده عليها عندما طلبت منه تفسيرا علي فعلته ولكن اليوم قررت أن تفهم لما فعل ذلك ووضعها في موقف كهذا 
وعلا صوتها أخيرا عندما لم تجد اي رد فعل قد بادر به 
ممكن أفهم انت ليه عملت كده وليه مرضتش تفسر ليا حاجه أمبارح
وتابعت دون ان تعطي رئتيها الهواء الكافي انت فاكرني ايه 
ليقترب منها حازم بهدوء وهو يبتسم ابتسامه واسعه قائلا 
عايزه تفهمي ايه 
ثم أكمل بجديه اه نسيت عشان قولت انك خطيبتي 
طب ما أنتي خطيبتي فعلا يافرحه 
لتلمع عين فرحه بالڠضب بسبب بروده لتهتف به صاړخه خطيبت مين يابشمهندس ايه الجنان ده
ليهمس حازم بالقرب منها قائلا بهدوء لم تراه فيه من قبل انا كلمت فارس يحددلي ميعاد مع والدك 
ورغم سعادتها بما تسمعه منه تبدلت ملامحها وهي تتذكر انه لم يقرر ذلك الا عندما رأي جميله مع رجلا اخر 
لتهتف به قبل ان تغادر مكتبه وانا هرفض 
وكادت ان تنصرف من أمامه إلا انها وجدته يجذبها من احد ذراعيها فطالعتها بنظرات غاضبه علي فعلته ليترك ذراعها متمتما بعتذار اسف 
ثم تنهد قائلا وهو يطالع عينيها عايز أخطبك
مش اڼتقام من جميله ولا حاجه يافرحه عايزك لاني تعبت لاني محتاج حبك انا عارف انك بتحبيني اوعي تسبيني يافرحه
لتسقط دموعها وهي تستمع لكلماته لتجده يمد بأنامله الدافئه ليزيلها ليهمس بضعف قائلا
امبارح سيبتك من غير ما فسر فعلتي كنت عايز اهرب منك بأي شكل عشان اسأل نفسي انا ليه عملت كده
وعندما وجد دموعها تنهمر اكثر تنفس بهدوء قائلا 
لقيت نفسي شايف لحظاتنا القليله سوا شوفت ضحكتك 
وخۏفك عليا شوفت انك العوض شوفت ان حياتي متنفعش تكمل من غيرك شوفت ان فعلا عايزك عشان أكمل باقي عمري معاكي 
وهمس بدفئ قاټل عندما وجدها صامته بحتاجك وبتحتاجيني !
نظر الي وجهها الشاحب پصدمه فوجد أسفل عينيها كدمه زرقاء ليسألها بلهفه مالك ياجيداء ايه اللي حصلك
لتسير جيداء من امامه ببطئ وهي تتذكر صڤعة شريف القويه لها وهو لا يصدق بأنها فعلت ذلك لتهبط دموعها عندما أخبرها
حتي لو انا وزهره انفصلنا عمرك ماهتكوني في حياتي حتي لو كنتي اخر ست في الدنيا 
وبصق عليه بأحتكار وهو يتمتم قبل ان يغادر منزلها بعدما جاء كالعاصفه بعد فعلتها المشينه نهيتي كل حاجه بينا ياجيداء حتي لو كانت حصلت بينا علاقه 
لتجلس بفتور علي
أحد الارائك ورامز يطالعها پصدمه قائلا بضيق وهو يجلس بجانبها نفسي اعرف ايه اللي حصلكم انتي وشريف مالك 
ليرن أسمه في اذنها فتعلم بأن شريف لم يقص له شئ فأرتمت بين ذراعيه وهي تمتم بخفوت مكنتش اعرف انه هيكرهني كده انا كنت بحبه !
لمعت عيناها بالدموع وهي تستمع لصوته ليشعر هو بدموعها قائلا بخفوت بټعيطي ليه دلوقتي يازهره
ليخرج صوتها بصعوبه فتخبره برجاء انت زعلان مني في حاجه ياشريف
ليتنهد هو بثقل متذكرا انه يحزن من نفسه بسبب ما حدث وهتف بها بهدوء طب قوليلي هزعل منك ليه انتي زعلتيني في حاجه
لتهمس قائله عشان مسافرتش معاك وسيبتك لوحدك
ليبتسم رغما عنه وهو لا يصدق انه من الممكن ان يخسرها بسبب فعله لم يتذكر منها شئ 
وتنهد بحنان قائلا 
زهره ياحببتي انا بس مشغول الايام ديه مش اكتر 
وعندما سمع تنهيداتها تابع حديثه بحب بحبك يامجنونه
ليتراقص قلبها بسعاده وهتفت بحماس وانا كمان بحبك اوي ياشريف انت احلي حاجه
حصلتلي في حياتي
ليبتلع تلك الغصه المريره في حلقه وهو يستمع الي نبرتها الصادقه في حبها اليه متذكر لو كانت رأت هي ما رأه أخيه 
وتنهد قائلا قبل يفتك الصداع رأسه هقفل بقي عشان عندي اجتماع مهم 
وبعد اغلق معها جلس علي كرسي مكتبه بفتور وهو يحاول ان يستجمع أي شئ حدث من تلك الليله كي يستطيع تبرئة نفسه كما برئه اخيه ليظل يضغط علي رأسه
الي ان وجد رامز يدلف اليه بضيق قائلا 
انت ايه اللي حصل بينك وبين جيداء ياشريف
فرفع شريف وجهه نحوه وهو يتمتم اقعد يارامز
ليقترب رامز منه ونظراته مسلطه عليها ليتنهد شريف قائلا محتاج مساعدتك يارامز عايز اتأكد من حاجه 
اصبح يزيد من جرعة اهتمامه بها لأكثر حد ممكن وكلما زاد اهتمامه وجدها تخضع اليه أكثر فشعر بأنه امام اتفه امرأه من الممكن ان يراها 
ليجدها تهمس بتسأل بعدما ارتشفت فنجان قهوتها مش هتقولي مالك بقي
ليزفر هشام انفاسه بهدوء قائلا خاېف علي نهي اووي 
لتجد بأن الفرصه قد جائت اليها لتضع بكفها علي كفه وهي تبتسم قائله اتجوز ياهشام وبكده هترتاح
فطالعها ضاحكا اتجوز انتي فاكره لما اتجوز بنتي هتلاقي يعني الام اللي تحتويها ما انتي عارفه ياجميله يعني ايه مرات اب
لتهتف به جميله قائله بلهفه مش كل الستات زي بعضهم صدقني
فلمعت عيناه بمكر وتنهد قائلا اممممم عندك عروسه ولا ايه 
لتطالعه جميله بخجل مصطنع ليضحك هو علي افعالها تلك داخله الا ان همست بهدوء قائله لو عايز ممكن ارشحلك حد اكيد
ليمد بكفه نحو وجهها فيلامسه لتغمض عيناها هي 
اما هو ظل ينظر اليها بقرف منها ومن نفسه وتنهد قائلا بعدما بعد بيده عن وجهها انتي كل يوم بتحلوي كده ليه
لتطالعه جميله بلهفه وقلبها يتراقص فبفتره قصيره جعلها لا تشعر بشئ سوا حبه وتنهدت قائله دون وعي انت ازاي كده 
ليرفع هشام بأحد حاجبيه وحاول ان يظهر لها بأنه لم يفهم مقصدها ليجدها تكمل باقي عباراتها 
تعرف اني عمري ماظنيت ان في راجل ممكن يقدر يبهرني واضعف قدامه
لتعلو ضحكته التي زادتها جنون 
وهتف بها قائلا بفخر 
إلا انا وبكره تعرفي ياحياتي
لتبتسم اليه وهي تكرر علي مسمعها كلمه حياتي 
فلم تصدق بأنها اصبحت حياته وانها تعيش تلك اللحظات 
نظرت اليه بأسف بعدما دخلت اليه مكتبه وتمتمت بأعتذار انا اسفه مكنتش اقصد الكلام اللي قولته ليك
بس انا كنت خاېفه علي ابني اووي
ليطالعها حاتم بجمود وهو يتذكر اهانتها له وانه هو من تسبب بفقد ابنها لانه ليس بأبنه وانهم يكرههم 
ووقف يقترب منها وهو يتفحصها فالأول مره يجدها حزينه وضعيفه وتنهد قائلا هو حصل حاجه عشان تعتذري يامريم ما انا انسان وحش وبكرهكم وجايبكم هنا عشان اموتكم واخلص منكم
وظهرت علي وجهه ابتسامه
ساخره وهو يتذكر اين وجدوا الطفل فهو كان يبحث
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات