الجمعة 22 نوفمبر 2024

عشق الصخر بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الفرح عامل ازاى
كل أكابر البلد هنا حتى الوزراء مرتديه فستان مكشوف الكتف ماركة شانيل وحذاء لامع تفوح منها رائحة العطور تتفحص نساء الحفل مين فى اناقتها وشياكتها
بلغت الخمسين من عمرها لكنها تشعر انها لازالت شابه تفتخر رغد الشربينى بقوامها الساحر وبريستيجها
بصت ليارا ورعد على الكوشه اخيرا عملت إلى هى عايزاه
رعد زى الخاتم فى صباعها تعرف ان حسن الهراس أيامه قليله بعد أن أصابه السړطان وكان تحتاج لشخص تتحكم به مثل رعد
عشق_الصخر
٦
تفحصت رغد الشربينى الحضور لم تكن أكثرهم جمال بالطبع لكنها تعرف جيدا ان كل انثى لا تثق فى نفسها ليست جميله
مشيت داخل الحفله توزع القبلات والأحضان كأنها لم تراهم منذ عام لنساء كانت بتتكلم معاهم امس عن العرس العملاق
لم يكدر صفوها الا همسات ساخره كانت تنتقل بين التجمعات الصغيره عن بنتها المطلقه 
وكانت رغد تقابل كل ذلك بشموخ مكتفيه ان لا أحد يستطيع أن يتحدث أمامها بما تكرهه
طغى صوت الاغاني على الهمسات وتراقصت الأجساد على النغم هناك ما يسمح بالنسيان
نسيان انسان لا حول له ولا قوه كانت حفلة عرس غنائيه على شرف ذبح انسان
شعر أدهم ان قلبه لا يزال ينبض عرف كده لم قدر يحرك ايده
هناك ڼار مشتعله فى وجهه ورقبته وبقية جسمه قعد مده طويله على بال ما قدر يفتح عينيه
كان عارف انه مېت ولا يستطيع انسان انقاذه دمه سايل فى كل مكان جسمه مرمى على الأرض حاول اكتر من مره يوصل للتليفون من غير فايده حتى صړخة آلم مش قادر يطلعها
امر بشع ان ټموت دون قدره على الصړاخ او التوجع
جمع مما تبقى من ريقه وبلعه امتص رحيق بطعم التراب الملوث
مكنش يعرف ان رعد ابن عمه هو الى قتل والده وكان ذلك يضغط على صدره ويصدر هزات لا اراديه من الۏجع
ھيموت من غير ما ينتقم لوالده او والدته فتح فمه وحاول ان يقول كلمه حشرت فى فمه
بداء جسمه يرتخى يستسلم للمۏت لم يعرف كم مضى من الوقت وهو فى تلك الحاله لمح طيف يعبر الصاله نحوه وفقد وعيه
فى نهاية الرواق الذى يقطع الفيلا المهجوره فى غرفه محطمه كان هناك عندما فتح أدهم عينه مذياع صغير وسرير متهالك ورجل منبطح على الأرض يضع رأسه فوق كومة ملابس يغط فى نوم هاديء ويده تحت رأسه تكاد تشعر وهو مغمض العينين انه يتأمل سقف الغرفه المشقق المقشر
يده معلقه بكتفه شاش ابيض ملتصق بصدره وعلى وجهه ورقبته وجسده نخاع شجره ولحائها
تأمل أدهم الرجل ملابس قديمه متسخه اظافر طويله ولحيه بيضاء طويله والى جواره
قطعة خبز ناشفه
حاول ادهم يعرف هو فين لكن دون نتيجه كل إلى توصل له انه فى خړابة مهجوره تلعب فيها القطط التى تحيط بجسد
الرجل
لا تتحرك من مكانك مهما حدث همس الرجل لأدهم وهو يوليه ظهره انا متحير كيف نجوت يبدو أن لديك روح تحب العڈاب
كان الألم فى جسد أدهم خف شويه ويشعر بطراوه تسير داخله
طيب قولى انا فين على الاقل وانت مين
سؤأل غبى غمغم الرجل انت فى نفس المكان الذى كنت مېت فيه من حسن حظك اننى اقيم هنا
انت مين طيب
انا رجل متشرد اذا كان هذا سيرضى فضولك
عالجتنى ازاى انا حاسس ان جسمى بقى كويس
أخرجت من جسدك رصاصتين كانتا قريبين جدا من اعضائك الحيويه
اتمنى الا تصاب بحمى او اى شيء اخر
انت بتفهم فى الطب انا مستغرب جدا الصراحه شكلك اعذرنى ميقولش انك دكتور ولا حاجه
الحياه مليانه مهازل يا فتى متحاولش تفكر اكتر من الازم 
انا حطيت على روحك عشبة الاذريون ورجل الأرنب والقرنفل اتمنى ميحصلش تقيح وممكن نحتاج بعض المضادات الحيويه قبل أشهر ستتمكن من المشى على قدميك
يعنى انا هعيش هنا شهور من غير ما اقدر امشى على رجليه
انت مش شايف نفسك كويس انا لما عثرت عليك جلدك كان شبه مسلۏخ عشان دورة الجلد تعيد نفسها محتاج ستة شهور وكمان بعدها يمكن متقدرش تبص فى المرايه من التشوهات إلى حصلتلك انت كنت محظوظ لانى محتفظ ببعض الأعشاب والمراهم التى اخدتها معايا من المعمل
همس أدهم انا لازم امشى من هنا لازم انتقم من كل الناس إلى خذلتنى واخد حقى
بص
الراجل فى وش أدهم مين الى

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات