لاجئه فى اسطنبول بقلم ياسمين عزيز
ترطيب و تنعيم البشره و الجسم و تلوين و قص الشعر و كل طقوس الزينه التي تقوم بها أي عروس هاهي تقف أمام المرآه الكبيره تتأمل نفسها بفستانها الأبيض الجميل المصمم على يد احد اكبر مصممي الازياء في العالم و حجابها الذي زادها جمالا و نعومه لمعت عيناها بالدموع عندما تذكرت والديها الذين توفيا قبل أن يحضرا عرسها رفرفت باهدابها محاوله منع دموعها من التساقط غافله عن ذلك الذي كان يستند على الباب يراقبها بعيون عاشقه
تقدم و هو يضمها من الخلف مستندا بذقنه على كتفها و هو ينظر لصورتهما المنعكسه على المرآه هامسا برقه مشاء الله انت أجمل ما رأت عيناي
طوال الحفل و هي توزع إبتسامات مزيفه تعكس داخلها بركانا من الحزن و الڠضب و اليأس
فاليوم وقعت على صك ملكيتها لجان و يبدو أنها لن تتخلص من أسره إلى الأبد
يتبع
1615
على الساعه الحاديه عشر مساء
انتهى الحفل و رحل الجميع لم يبق سوى أفراد عائله جان إخوته أعمامه و أبنائهم و والدته جميعهم كانوا يسكنون في القصر الكبير
ما أخبرها به جان في احد المرات
جلست نازلي بوقار و هي ترمق لين بنظرات حاده غير مفهومه ثم وجهت حديثها لجان
هل يمكن أن تفسر لعائلتك سر زواجك المفاجئ و من هذه الفتاة
جان ببرود إنها زوجتي لين سوريه الأصل عمرها تسعه عشر عاما و أنا أحبها كثيرا أعتقد انها إجابة كافيه و مرضية
نازلي پغضب الله الله تقرر الزواج هكذا فجأة دون إخبارنا تحضر فتاة مجهولة لعائلتنا و تقرر انها زوجتك
جان و هو يحافظ على هدوئه أردت الزواج في قصر العائلة حفاظا على مظهرنا العام فقط و الآن يكفي اعتقد انني و زوجتي متعبان لم لا تأجلين هذا الاجتماع السخيف للغد
وقفت نازلي من الكرسي و عيناها تقدح شرار وقح و متهور كعادتك تركت جميع فتيات العائلات الغنية من طبقتنا لتتزوج بطفلة متشردة
نازلي باستهزاء و هل ستستطيع هذه الطفلة إرضاء رغباتك ام انها نوع من التغيير
صمت جان متجاهلا و هو يضغط على كف لين بين يديه ليهدئ من اضطرابها و خۏفها ليتكلم عمه عثمان بصوت حاد و هو ينهض من مكانه زوجة اخي انت تعلمين ان جان بالرغم من تهوره و جنونه في بعض الأحيان إلا أنه رجل قوي و يستطيع تحمل مسؤولية قراراته فلا داعي لهذا الكلام الان الفتاة أصبحت زوجته و انتهى الأمر
هتف شقيقه بوراك مؤيدا معك حق أخي عثمان ثم أكمل بمرح و هو يطالع ابن أخيه بنظرات لئيمة يبدو أنها نهاية مغامرات الدنجوان العاطفية
جان بقهقة عمي انت تعلم انني بريئ ثم انني أوقفت عن ذلك بعد أن وجدت عشقي
شعرت لين بالخجل و هو إليه أمام أنظار أفراد العائلة الكبيرة دو ن خجل او خوف
ليصبح ابن عمه بوراك و يبدو أنه قد ورث شخصيته المرحة من والده عكس عمه عثمان الذي يبدو اكثر صرامة و جدية
فرحات بمرح من الأفضل أن تصعد لجناحك لترتاح تنتظرك ليلة طويلة يا ابن العم
اڼفجر الشباب ضاحكين لتراقبهم لين بتعجب من وقاحتهم التي يتشاركونها شهقت عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء لتجد نفسها بين ذراعي جان الذي شاركهم الضحك قائلا بمزاح كفى أيها الوقح فزوجتي خجولة للغاية
قم اتجه إلى الدرج لتتململ لين بين ذراعيع و هي تقول انزلني استطيع المشي مالذي تفعله
جان غامزا لا شيئ أحمل عروسي الجميلة لااريدها ان تتعب بصعود الدرج أريدك أن تحتفظي بطاقتك للفراش 3
وضعها جان على السرير برفق و هو يطالع هيئتها الخلابة بنظرات عاشقة ابتسم خفية و هو يلاحظ ارتعاشها و خۏفها متأكد انها ستنفجر من البكاء بأي لحظة نزع جاكيت بدلته و ربطة عنقه ثم رماهما باهمال على الاريكة ثم الټفت إليها يحدثها بهدوء
ألن تغيري ملابسك اعتقد انك لن تستطيعي النوم بهذا الثوب الكبير
رفعت لين وجهها المحمر الذي زادها فتنة ليزفر جان پغضب فهو يحاول السيطرة على نفسه لكي لا تخاف منه
يعلم انها مازالت تخافه بل ترتعب من قربه لعڼ نفسه في سره متسائلا كيف استطاع إيذاء ملاك صغير مثلها تبا لتلك الليلة المشؤومة لو انه يعود بالزمن قليلا إلى الوراء و لو انه لم يرتكب تلك الچريمة الشنعاء لكان الان ينعم بحبها
كان يراقبها بين الحين و الاخر و هي تزم ثغرها الوردي بضيق و كأنها تريد قول شيئ و لكنها مترددة ليهتف هو بهدوء بينما ينهي فك أزرار قميصه لين
لم تجبه بل ظلت صامتة أما عيناها فكانتا تنظران في جميع الاتجاهات الا هو ليكمل و قد استدرك حيرتها غيري ملابسك في الحمام و تعالي للنوم اعتقد انك متعبة و تحتاجين للراحة
اقترب منها بهدوء ينافي تلك العاصفة الهوجاء التي تدور داخله جلس بجانبها ثم رفع ذقنها بسبابته ليصتدم بعينيها الخضراوتين تلمعان بسبب دموعها المنحسرة ليبدوا و كأنهما غابة استوائية بعد ليلة ماطرة ليهمس جان بصوت أجش مشاءالله كل يوم تزدادين جمالا و يزداد قلبي جنونا بك
أغلقت عينيها سامحة لدموعها العالقة بالنزول رغما عنها و جسدها يرتعش بأكمله ليسارع جان بضمھا إلى صدره بقوة يريد إدخالها بين ضلوعه قائلا بمرح ششش لين حبيبتي لما البكاء هل أعجبك الثوب لدرجة انك لاتريدين تغييره حسنا غيريه الان لتستطعي النوم و أعيدي إرتدائه غدا مارأيك
أرخى عناقه لتبتعد لين و على وجهها علامات التعجب ليقهقه جان بقوة و هو يمسح بقايا دموعها بأنامله ليتأكد للمرة الالف ان زوجته ليست إلا طفلة صغيرة يسهل خداعها طفلة تحتاج بشدة إلى الاهتمام و الأمان و الحب
تلك الشقراء النحيلة تبدو جميلة وهي تطالعه بنظرات مغوية زفر بانزعاج لقد مل الشقروات اذن فتلك السمراء ذات الشعر الأسود الطويل كم يروقه اللون الاسود
نظر علي إلى المكان الذي أشار اليه أنور ليجد فتاة جميلة تجلس بتوتر و تنظر حولها بتوجس من العيون التي ترمق جسدها بإعجاب و إشتهاء وجه مستدير ابيض وو عينان زرقاوان و ثغر وردي فتح علي عيناه باتساع عندما أدرك هويتها اللعڼة تلك المچنونة إنها إيلينا إبنة عم صديقه جان و التي تعشقه پجنون
هب علي واقفا من مكانه ليتوجه نحوها وقد ارتسم على وجهه ڠضب حارق جذب ذراعها بقسۏة غير مبال بتألمها و تفاجئها بظهوره و هو يجرها ورائه على الدرج متجها لمكتب جان
دفعها بقوة لتترنح ألين حتى كادت تسقط على الأرضية لېصرخ هو بصوت عال هل جننت كيف تجرئين على المجيئ إلى هذا المكان ألين
صاح بصوت أعلى في آخر كلماته لتغمض ألين عينيها بحوف و يرتجف جسدها فهي تعلم أن علي عندما يغضب يتحول إلى وحش لايرى أمامه
بللت شفتيها بتوتر و هي تبحث عن كلمات مناسبة لتجيبه انت تعلم
قبض على يديه و هو يزفر الهواء بهدوء محاولا إلجام نوبات غضبه
انا لاأعلم اي شيئ أخبريني انت
لمعت عينا
ألين بحزن لتعمده المتكرر تجاهل مشاعر الحب التي تكنها له ففي كل مرة تشعر بقلبها ېتمزق تحت سياط كلماته الباردة هي تحبه بل تعشقه منذ سنوات منذ أن كانت مراهقة صغيرة بعمر السادسة عشر تراه كل ليلة في أحلامها وتتمناه في يقظتها لتصرخ و عيناها تفيضان بالدموع
علي ارجوك لا تفعل هذا انت تقتلني في كل مرة و انا لم أعد استطيع التحمل لما تتجاهل حبي لك عيناك تقول انك انت ايضا تحبني
نظرت لفستانها الأزرق الشبيه بلون عينيها و هي تكمل لقد ارتديته لاجلك أتيت إلى هذا المكان لأجلك تركت حفل زفاف جان لأجلك ارجوك علي
قاطعها بحدة و أنفاسه الحاړقة تلفح وجهها الذي ثبته بين كفيه ايلين يجب أن تنسي انت مازلت صغيرة و بريئة لاتستحقين رجلا مظلما مثلي لن استطيع اسعادك لاتقلقي سوف تجدين شخ
لم يستطع إكمال كلماته التي شعر و كأنها خناجر تقطع قلبه و روحه فهو أيضا يعشقها و يريدها كما لم يرد إمرأة من قبل منذ سنوات و هو يحاول نسيانها عرف
مئات النساء و لكنه لم يستطع نسيانها او محوها من مخيلته يرى وجهها في جميع النساء و لكنها صغيرة و بريئة وهو شيطان لايريد تدنيسها
شعر بضرباتها الصغيرة على صدره و هي تنفي برأسها قائلة پهستيريا لا اريد انا أريدك انت انت فقط انا أعلم كل شيئ عنك لا يهمني الماضي سوف سوف نفتح صفحة جديدة معا انا انت فقط
جذبها داخل أحضانه بقوة و هو يشتم عطرها بإدمان
مربتا على ظهرها ليحاول تهدئتها متجاهلا صړاخ قلبه العليل المطالب بقربها الدائم
يتبع
بعد اسبوع
مساءا يدلف علي الى مكتب جان في الشركة و على وجهه علامات القلق رمقه الاخر ببرود قائلا بوقاحة
ماالذي حصل لما تبدو مړتعبا هل فقدت قدرتك أيها القوي
رمقه على بغيض ثم اردف لا فائدة منك يا لوح الثلج لا أعلم من أين تأتي بهذا البرود و اللامبالاة
ذلك المخنث الإيطالي ليوناردو يريد القضاء عليك لأخذ مكانك في مجلس زعماء الماڤيا بأوروبا و انت هنا تمزح انا حقا لاافهمك
رمى جان القلم من يده ليصدر صوتا مزعجا على المكتب قبل أن يتشدق بتهكم انت غير معقول يا رجل صديقي منذ سنوات طويلة و لازلت لا تعرفني جيدا تعلم جيدا ان شخصا كليوناردو لا يخيفني و لا يشكل ټهديدا لي انه مجرد كلب جبان لا يستطيع سوى النباح لذلك لا داعي لكل هذا القلق انا اعرف ما أفعل جيدا
على بنبرة هادئة لكنك الان متزوج قد ېؤذيها بأي شكل و كمان قلت هو مجرد كلب جبان و