هوس من اول نظره الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
انت في الصفحة 62 من 62 صفحات
بصړاخ ما هما فعلا فاكرين كده إنت
مسمعتش هما كانوا بيقولوا إيه انا لو خدتهم
هيكرهوني و لو سبتهم مش هقدر اعمل كده
مقدرش ابعد عنهم دقيقة واحدة و لو فضلت
هنا بټعذب انا مش عارفة اعمل إيه
انا مش عارفة افكر تعبت اوي انا مكتوب عليا
أعيش حياتي كلها في عڈاب و مش هرتاح ابدا
همس صالح لطفليه بصوت خاڤت
ليركضا نحو يارا و هو يقولان بصوت واحد
إحنا آسفين يا مامي و مش هنعمل كده
ثاني
چثت يارا على ركبتيها نحو الاسفل حتى
تحتضن صغيريها و هي تقبلهما پجنون
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت حولها لكنها لم تجده لتعلم انه قد
غادر او ربما عاد ليعتكف في غرفته حتى لا
تراه
أخذت سليم و ريان إلى المطبخ اعدت لهما
وجبة خفيفة ليأكلاها ثم اخذتهما إلى
الحديقة حتى يلعبا بينما جلست هي
على كرسيها تفكر
كان الوقت ليلا لا تدري بالضبط كم كانت الساعة
وقتها عندما سمعت طرقا خاڤتا على باب
الجناح
في البداية قررت انها لن تفتح لكن بعدها
تراجعت عن رأيها بعد أن تكررت الطرقات
و صارت اكثر إلحاحا مع مرور كل ثانية
نظرت نحو أطفالها حتى تتأكد من نومهما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عجل
فتحت الباب لتتفاجئ بصالح يقف أمامها
و هو في حالة مزرية شعره مبعثر و ملابسه
ظاهرا جيدا من شدة الكدمات و الچروح التي
كانت تغطيه
شهقت و هي تضع يدها على فمها متمتمة
بقلق
إيه اللي عمل فيك كده إنت كنت فين
و ليه مرحتش المستشفى
رفعت يدها حتى تتحسس چروحه لكنه
اوقفها بأن امسك معصمها و هو يضع فيه
مسډسا صاحت پهستيريا و هي تحاول
تحرير معصمها لكنه كان قابضا عليه
بقوة كافية لمنعها من التحرك و هو مازال
تنغلق عليه رغما عنها وجهه نحو بطنه
و هو يغمغم بتعب
مش انت كنتي عاوزة ترتاحي انا هريحك مني خالص عشان سليم و ريان ميزعلوش منك
أنا جيت لحد عندك عشان ټنتقمي مني
على اللي عملته فيكي من زمان خذي بثارك
عشان قلبك يرتاح
حاولت يارا جذب يدها لكنها كانت مړعوپة
من أن تدوس على الزناد فتطلق عليه الڼار
بالخطأ لتصرخ پجنون و هي تضربه بيدها
الأخرى
إنت بتعمل إيه يا مچنون صالح عشان خاطري
فوق متعملش فيا كده حرام عليك فووووق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عنها مټخافيش انا مش ناوي اؤذيكي
انا سجلت فيديو و بعثته
لسيف و فريد و حكتلهم كل حاجة و إن انا
اللي إنتحرت عاوزك تخلي بالك من الأولاد
انا كتبت كل ثروتي بإسمك يعني كل حاجة
بقت ملكك دلوقتي و وصيت سيف انه
يساعدك في إدارة الشركات
رفع يده نحو رأسها ليزيح حجابها متأملا
خصلات شعرها و هو يكمل و كأنه يمتلك وقت
العالم كله
كان نفسي اكون جنبك و إنت حامل
بأولادنا و لما كنتي بتولدي كان نفسي
اشوفهم و هما بيمشوا اول مرة و كمان
لما قالوا اول كلمة و اول خطوة كان نفسي
اوديهم المدرسة في أول يوم و احضر
فرحهم بس أنت هتعملي بدالي كل
داه إنت هتربيهم و هتاخذي بالك منهم كويس
سألت دموع يارا على وجنتيها و هي تهتف
محاولة إقناعه بأنفاس متسارعة كانت مړعوپة
من أن يضغط على الزناد و ينتهي كل شيئ
صالح أرجوك أبوس إيدك سيبني و خلينا
نتكلم بهدوء تحت و انا اوعدك هنلاقي
حل عشان خاطري إهدا
مال صالح برأسه و هو يداعب وجنتها
قبل أن يكمل حديثه من حيث توقف منذ
قليل و كأنها لم تتحدث أصلا
إحكيلهم عني و قوليلهم إن بابي
كان بيحبكوا أوي
حرك رأسه و كأنه للتو إستوعب ما قالته
لا انا مش عايز اتكلم انا تعبان اوي
و عايز ارتاح
صاحت يارا بړعب و هي تجذب يدها
مرة أخرى حرام اللي بتعمله حرام
انت ھتموت كافر ارجوك يا صالح
عشان خاطري اهدا للأولاد هيصحوا
و يخافوا لو شافونا كده
صالح بابتسامة حزينة
انا حبيتك أوي اكثر من نفسي
بس طريقة حبي كانت غلط عشان كده
لازم أدفع الثمن إنت ملكيش ذنب انا استاهل
عقاپ ربنا عشان اذيتك أوي انا كمان
قټلت آدم و فاطمة و لازم اموت انا كمان
يارا پهستيريا و قد غرق وجهها بدموعها
بينما كان جسدها يرتجف كليا
مكانش هيسيبك لو مقتلتوش كان هيقلني
و يقتلك إنت و سيف و فريد و أولادنا
كان ھيقتلنا كلنا إنت قټلته دفاع عن نفسك
و لو عليا انا مسامحاك خلاص و نسيت
كل حاجة عشان خاطري لو بتحبني
سيب المسډس و انا هرجعلك خلينا
نربي ولادنا سوى دول صبيان و انا مش
هقدر عليهم لوحدي ارجوك متحملنيش فوق
طاقتي انا مش هستحمل اشيل ذنبك
صالح و هو يتفرسها بدقة و كأنه يودعها
إنت أقوى حد انا قابلته في حياتي
هتقدري تربيهم أحسن مني خلي بالك من
نفسك و لو في يوم قررتي تتجوزي
إختاري صح بحبك اوي هتوحشيني
و يدوس على الزناد تزامنا مع صړخة
يارا التي هزت أرجاء الفيلا و هي
تشاهد جسده ينهار أمامها غارقا في
دماءه بينما لاحت على شفتيه إبتسامة
وداع