روايه بقلم ملك ايهاب
الي الحديقه التي كانت مجهزه علي اكمل وجه لاستقبال تلك المناسبه
وصلا للأسفل واستقبلهما الجميع بحراره ورسما كلاهما ابتسامه مزيفه وبداخل كل منهما خوف من تلك الاوضاع الجديده!!
الفصل التاسع عشر ضيق!
اتجها الأثنان الي مجلسهما وجلسا بهدوء
لم ينظر احد الي الأخر طوال جلستهما
يبادلا اطراف الحديث مع من يتحدث معهم ثم يصمتا
كانت تختطف النظرات الي وليد بصمت
كلما تتذكر تصرفه تبتسم مردده
مچنون!!
افاقت من تاملاتها له علي صوت سلاف
آيه تعالي معايا هعدل الميك اب في الحمام
حركت رأسها من اعلي الي اسفل موافقه حديثها
واتجهت معها نحو الحمام بتعجب
ابتسمت !! ..... ابتسمت عندما رأته آتيا ببذلته الرماديه التي جعلت وسامته متضاعفه ..... ظنت انه متجها اليها
زفرت بضيق ماذا تفعل له ليسامحها....
لم تجد مبررات لتصرفاتها .....فبماذا تدافع عن نفسها
نظرت لوالدتها بحزن هي السبب في ذاك الوضع التي هي فيه الأن
لو لم تخضع لقولها لكانت الأن معه سعيده ولم يفارقها هو
استطردت سعاد بنفور
مالك عتبحلجي فيا اكده ليه اكملت بسخريه ريحي بالك معيحبكيش ...بجي عيسيب بنات مصر وبنات برا ويبص لنا يا بدر......ده غير امه العجربه دي اكيد مقوياه علينا انا وانت وابوكي والعيله كلاتها مش احنا بس
كفاياكي ياما عاد بجي ....كفاياكي
تركتها وذهبت مواليه لها ظهرها واتجهت الي غرفتها تاركه لدموعها المجال لتنطلق !!
كانت واقفه تعدل من مظهرها بفتور .....طالما ارادت الشعور بتلك الفرحه وهي بجانب زوجها .....ارادت زيجه بموافقتها ورجل يعشقها بكل عيوبها ومميزاتها .....ارادت ان تنجب منه اطفال تشبهه وتكمل حياتها معهم راضيه سعيده .....الأن تحطمت كل احلامها وخيالتها علي صخرة الواقع
نزلت دموعها لتختلط بزينتها وتفسدها
تقدمت نحوها بسرعه قائله
ايه في ايه مالك.....اهدي بس يا سلاف ...لو حد دخل هيستغرب ومش هيبطل كلام .....اهدي ....ليله وهتعدي
اردفت پغضب
لا مش ليله وهتعدي انا هفضل معاه وعلي ذمته سنه ولا سنتين.....حازم وحشني اوي يا آيه .....معرفلوش مكان ولا عنوان.....حتي عمي صالح ومراته مقالوش رايحين فين ومشوا
هقولك ايه يا سلاف.......مش بأدينا حاجه نعملها ....لا هينفع تسيبي كنان ...ولا ينفع تروحي لحازم .....خليكي مستحمله السنتين دول لحد ما يخلصوا .....وحاولي تتكلمي مع كنان ان المده تبقي سنه واحده وتتطلقوا بعدها
سلاف
هو اصلا مش عاطيلي فرصه للكلام
وانا مش عايزه اختلط معاه كتير .....مش كل ما هشوفه ههرب منه ومن عنيه ..... لا هو هيحبني ولا انا هحبه ...... يبقي ليه جبرونا علي جوازه كرهنها
عملت ايه في موضوع رحمه
اردف بها بتساؤل ونظر له وليد بضيق
كنان .....انت في فرحك ...لو مراتك سمعت اللي انت بتقوله هتتضايق ..كاد ان يتحدث اسكت لو سمحت واسمعني ....ماشي مش بتحبها ومش بتحبك......وهي عارفه انك مازالت بتعشق رحمه مش بتحبها بس ......تمام كده.....بس انت لو هي اتكلمت عن حازم قدامك هتتضايق ولا لأ
عقد حاجبيه
لا
اقترب منه قائلا
يبقي بتضحك علي نفسك قبل ما تكون بتضحك عليا .....مجرد ان هي بقت مراتك وعلي اسمك ....اول ما هتجيب سيرة حبيبها انت هتتضايق ....لأن ببساطه ده الطبيعي ....حتي لو مش بتحبها مجرد ما تشوفها بتتكلم
مع راجل تاني او بتجيب سيرة حازم هتبقي عايزها تبطل مش عشان انت بتغير عشان انت فاكرها بتاعتك ومش من حقها تتكلم عن حبيبها قدامك او من وراك اصلا مش من حقها تتكلم عن اي
راجل وهي علي ذمتك
اجاب بفتور وضيق
وليد ....انت عارف مش هيفرق معايا الكلام ده ....ف لو سمحت قولي مين اللي ورا موضوع رحمه
اكمل وليد حديثه
لسه بنحقق يا كنان .....الموضوع صعب شويه عشان مفيش اي ادله تثبت مين عمل كده ....بعد اذنك هشوف حاجه اشربها
اوءم كنان برأسه متفهما ونظر لسلاف القادمه اليه وادار رأسه مره اخري عنها
انت تقدري ......ادخلي واتعملي عادي كأن مفيش حاجه .....مش هينفع تفضلي علي حبه كتير وانت عارفه ان مفيش فايده ....ادخلي حتي عشان سلاف اللي وقفت جنبك ساعات لما كنتي هناك
تقدمت بخطوات مهزوزه بعض